بقلم الكاتب والأديب: محمد عبد الواحد
ظل (إيهاب نافع) طوال حياته يبحث في المرأة عن مفقود ما لم يجده.. رغم زواجه بإحدى عشر امرأة كل منها عالم مختلف تماما..
الزواج الأول كان عام 1955 من السيدة (ألفت خليل).. ابنة طبيب كان صديقا للدكتور نافع والد إيهاب.. تعرف عليها في نادى المعادى..
كان (إيهاب نافع) في هذه الفترة يعمل طيارا وقد توفى والده ووالد ألفت.. وحينما تقدم للزواج منها اعترضت والدته ووالدتها.. و قد واجهت ألفت اعتراض والدتها بالامتناع عن الطعام تعبيرا عن غضبها حتى أنها بعد فترة تداعت صحيا.
ليسرع اليها (إيهاب نافع) فيحملها من بيت أمها إلى الطبيب و تزوجا رغم استمرار الأمهات للرفض.. استمر زواجه منها 5 سنوات عانى خلالها من عصبيتها الزائدة وسهولة استفزازها، وغيرتها الشديدة عليه مما دفعه لأن يطلقها بعد أن رزق منها بابنه الأكبر الطبيب الجراح حاليا (د. أيمن نافع)..
أما الزيجة الثانية و الأشهر على الإطلاق فقد كانت من الفنانة (ماجدة).. و لهذه الزيجة مقال قادم منفرد لكثرة ما يحيطها من تفاصيل وأسرار.. وقد أنجب منها ابنته الممثلة (غادة نافع)..
بعد عام من انفصاله عن الفنانة (ماجدة) و أثناء تواجده في لبنان قابل (إيهاب نافع) فتاة استرالية كانت ضمن وفد سياحى يزور لبنان، وبالفعل تزوجها في لبنان ثم قدم على طلب الحصول على هجرة إلى استراليا مسجلا من ضمن الأوراق على طلب الالتحاق للعمل هناك كطيار أو ممثل..
لكن استراليا في هذا الوقت لم تكن تنتج أفلاما.. وإنما تستورد معظمها من إنجلترا.. حينما وصل (إيهاب نافع) الى أستراليا فوجئ بإدارة التوظيف تلحقه للعمل في مصنع دانلوب للاطارات كسائق لودر لنقل الإطارات داخل المصنع..
طوال حياته يعمل كطيار
وكان رفض (إيهاب نافع) لهذه المهنة طبيعيا بعد أن ظل طوال حياته يعمل كطيار حربى عامة و طيار الرئيس عبد الناصر بشكل خاص..
درس (إيهاب نافع) عن كثب السوق الأسترالي وما ينقصه من مواد ليسافر بعدها إلى (هونج كونج)، فيحصل من هناك على توكيل لمواد التجميل و الستائر الجاهزة بعض أدوات المطبخ في مقابل 4 الاف دولار فقط..
ليبدأ تجارته في أستراليا محققا رواجا هائلا، حتى أنه بعد سبعة أشهر فقط كان يركب سيارة روزلزرويس.. ولتنمية تجارته شارك أحد الأشخاص ومنحه 156 ألف دولار إلا أن هذا الشريك هرب بهذا المبلغ الى الأرجنتين..
وقد أصابه هذا الحادث بحزن شديد غير أنه أثناء تواجده بالصدفة أمام مبنى التليفزيون الأسترالي شاهد إعلانا عن طلب ممثلين فتقدم للعمل لديهم.. بالفعل تم قبوله بعقد قيمته 200 دولار أسبوعيا، وقد قام بتمثيل 34 حلقة من هذا المسلسل الذى تم عرضه تحت عنوان (باريروف)..
بعد عرض أول حلقتين فوجئ (إيهاب نافع) باستدعاء من مكتب الهجرة الاسترالى لتسأله المحققة هناك في استنكار عن كيفية عمله بالتمثيل، رغم أنهم خصصوا له وظيفة سائق لودر في شركة دانلوب، فاحتد في الرد عليها بأنه قد قدم طلبا منذ البداية بالعمل كممثل أو طيار..
وأنهم هم من لم يلتزموا بطلبه.. وأنه يرفض هذه الإهانة المهنية الموجهة إلى طيار الرئيس المصرى جمال عبد الناصر.. وصاح بأنه سيعود لتوه إلى مصر ليعقد مؤتمرا صحفيا يحكى فيه كل معاناته في استراليا..
بعد احتدام المناقشة سارع مسؤول كبير بالإدارة بالتدخل والاعتذار وبوعد إيهاب بمنحه الجنسية الاسترالية خلال أقل من 48 ساعة.. وقد كان..
أما عن حياته مع الزوجة الاسترالية فقد كانت المشكلة الرئيسية أن الزوجة تشرب الخمر بشراهة وتبدأ بعدها في الهلوسة والصراخ.. ورغم تحذير (إيهاب نافع) لها إلا أنها استمرت على ما هى عليه ليطلقها عام 1973 بعد أن أنجب منها ولدا اسمه (زكريا) تيمنا باسم زكريا محى الدين..
حيث كان يكن له حبا واحتراما ويعمل زكريا مديرا لمصنع شيكولاته في سيدنى.. وبنتا اسماها (جوهرة) تيمنا بالأميرة جوهرة وتعمل مهندسة ديكور، وشاركت في تصميم الديكورات للعديد من القرى السياحية بالغردقة..
(إيهاب نافع) و(سميرة خاشوقجي)
في زيارته لبيروت عام 1973 تقابل (إيهاب نافع) مع (سميرة خاشوقجي) شقيقة (عدنان خاشوقجي) التاجر السعودى المعروف.. وقد تعرف إيهاب لسميرة وعدنان منذ كانوا سويا في فيكتوريا كولدج بالإسكندرية..
بدأ بينهما إعجاب متبادل.. كانت (سميرة) قد تزوجت من قبل ثلاث مرات أيضا.. أولى هذه الزيجات كانت من رجل الأعمال المصرى (محمد الفايد) وقد أنجبت له ابنهما (دودى) الذى توفى مع الأميرة ديانا في فرنسا في الحادث المشهور..
التقى (إيهاب نافع) بدودى أثناء زواجه من أمه سميرة مرات عديدة.. بدأت المشاكل مع (سميرة) تتزايد يوما بعد يوم، وكان من أبرز هذه المشاكل يوم أن طلب عدنان من إيهاب أن يساعده بعلاقاته القوية مع عائلة القذافى على إبرام صفقات في ليبيا مقابل 20 ألف دولار شهريا وعمولة بنسبة من كل صفقة..
وحينما وافق (إيهاب نافع) اتهمته (سميرة) بأنه تزوجها ليستفيد من ثروة أخيها.. وإرضاءا لها طلب إيهاب من عدنان إعفاءه من الاتفاق .. مما أضاع على إيهاب فرصة كبيرة في تكوين مستقبله المادي.. وزاد ذلك من احتقان مشاعره ناحيتها فقام بتطليقها بعد عامين فقط من الزواج..
في نهاية عام 1974 سافر إيهاب إلى الأردن مسؤولا عن تدريب الضباط الأردنيين على نوع من المدافع.. هناك تعرف على فتاة أردنيه اسمها (رويدة).. وقد تزوجها سريعا وبشكل سرى و لم يكن يعلم عن زواجهما سوى أمها..
كان إيهاب قد اتفق مع (رويدة) أن تصحبه الى لندن حيث مقر إقامته هناك فور انتهائه من مهمته التدريبية في الأردن.. لكنها بعد الزواج تراجعت عن فكرة السفر معه وطلبت منه أن يقيم تجارته في الأردن فرفض لترد بطلب الطلاق بعد زواج لم يتعدى الشهرين..
شريكا في شركة سياحية
عام 1976 كان (إيهاب نافع) شريكا في شركة سياحية أقامت حفلا في اليونان.. أثناء الحفل تعرف إيهاب إلى فتاة ألمانية تحمل الجنسية الأمريكية اسمها (مونيكا).. وقد تزوجها بعد أن زارت أسرته في مصر ونصحته أمه بالزواج منها..
عاش (إيهاب نافع) مع مونيكا في بيته بالإمارات لمدة 5 سنوات في سعادة، خاصة وأنها كانت قد أشهرت إسلامها بعد زواجها منه.. لكن والدها كان ضد فكرة زواجها من عربى..
وظل يثيرها ضده بفكرة أنه سيطلقها في أقرب وقت مثل غيره من العرب.. اقتنعت (مونيكا) بالفكرة تماما.. لتبادر هى بمفاجئته باتخاذها إجراءات الطلاق.. وكانت هى الزيجة السادسة لإيهاب من إحدى عشر زيجة..!