(الدور) الذي يعتز به (يوسف وهبي، وأمينة رزق، وأنور وجدي، وحسين رياض)
إعداد: أحمد السماحي
أجرت مجلة (الكواكب) منذ 72 عاما بالضبط، وبالتحديد يوم 11 نوفمبر 1952، تحقيقا مصورا مع بعض نجوم الفن المشاهير جدا، مثل (يوسف وهبي، وأمينة رزق، وأنور وجدي، وحسين رياض، وفاخر فاخر، وزوزو ماضي وزوزو شكيب، وماري منيب) عن الدور الذين يعتزون به، فإليكم إجاباتهم..
في بداية الموضوع قال محرر الكواكب: (يتقلب الممثل على المسرح، أو على الستار الفضي في شخضيات وطبائع متعددة، ولكن هناك دائما دور واحد يرى فيه الممثل نفسه، وقد بلغ أوجه، كما تقرأ في هذا الموضوع…
(يوسف وهبي).. كرسي الاعتراف
الفنان الكبير (يوسف وهبي) يقول عن الدور الذي يعتز به: أن أحسن ما قام به من أدوار، هو دور الساحر الطاغية الذي سخر الدين بارتكاب أبشع جرائم عرفها تاريخ الإنسانية، وهو (راسبوتين).
ويضيف (يوسف وهبي): رغم أن الدور الذي قمت به في مسرحية (كرسي الاعتراف) يكاد هو الآخر يكون أعظم أدواري المسرحية، إلا أنني أفضل دور (راسبوتين) عليه لأنه يتميز بتصوير أغرب نفس بشرية في التاريخ.
أمينة رزق.. بنات الريف
تعتز الفنانة (أمينة رزق) بدورها في رواية (بنات الريف) ذلك (الدور) الذي تمثل فيه شخصية بنت القرية التى تقع في هوى ابن المدينة، فتعطي نفسها للحب وله، دون أن تدري وخامة العاقبة.
وتقول أمينة رزق: أن هذا (الدور) الذي دفعها في طريق النجاح، هو أكثر الأدوار ملاءمة لشخصيتها، فهي قد نشأت في القرية قبل أن تنتقل إلى المدينة، وكانت تحس وهي تمثله بذلك الجو الذي خبرته وعرفته وعاشت فيه عندما تفتحت عيناها على الحياة.
فاخر فاخر.. بيت الطاعة
أما الفنان (فاخر فاخر) فهو يعتز بدور كوميدي في رواية (بيت الطاعة) وهو دور المحامي الشرعي الذي يعتقد أن مصلحته الخاصة في استمرار النزاع بين موكله (الزوج)، وبين موكلة خصمه (الزوجة).
فيحاول باستمرار إذكاء نيران الخصام، ويدبر الخطط المحكمة للزوج، كي ينتصر في الخصومة على زوجته.
ويقول فاخر: أن هذا (الدور) وإن كان يرمز إلى شخصية المحامي بطريقة كاريكاتورية، إلا أنه يشعر كلما قام به بإندماج وحماس غريب، كما لو كا يمثله على مسرح الحياة.
ماري منيب.. حكاية كل يوم
الفنانة الكبيرة (ماري منيب) تصر : أن أعز أدوارها لديها هو دورها في مسرحية (حكاية كل يوم) الذي تمثل فيه شخصية الحماه التى لا هم لها سوى تنغيص حياة ابنتها وزوجها، والسعي في خراب البيت والجلوس على طله!.
وترجع ماري منيب جودة (الدور) إلى دقة تأليفه، واتقان رسمه للشخصية التى يكاد يحس بها كل المتزوجين مختفية تحت فراش الزوجية، فضلا عن توفيقه من الناحية الفكاهية التى تناسب شخصيتها.
حسين رياض.. الشريد
يفضل الأستاذ (حسين رياض) دوره في فيلم (الشريد) الذي ظهر منذ حوالي عشر سنوات، والذي كان يقوم به بشخصية امتدت من عهد الشباب حتى عهد الشيخوخة، فاتحت له أن يمثل فيه عهدين في شخصية واحدة.
وسبب تفضيل حسين رياض لدوره في هذا الفيلم، ليس فقط تمثيل الشباب والشيخوخة، بل وأيضا طبيعة (الدور) فقد كانت حياته الطويلة عبارة عن مأساة جعلته يبكي حين شاهد الفيلم عند عرضه.
زوزو ماضي.. والأسطى حسن
تقول (زوزو ماضي): أن هناك دوران يتنازعان داخل قلبي، وأحبهما وأعتز بهما جدا، الأول هو دوري في فيلم (الزلة الكبرى) الذي عرض منذ سبع سنوات تقريبا.
والثاني دوري في فيلم (الأسطى حسن) الذي عرض مؤخرا، وحبي واعتزازي بهذين الدورين يرجع إلى أنهما مختلفين تماما عن شخصيتي الحقيقية، حيت أجسد دور المرأة المغرية التى تحمل بين ضلوعها روح شيطان.
وكان نجاحي في دوري في فيلم (الزلة الكبرى) سببا في اشتهاري بهذه الشخصية الشريرة حتى عند المخرجين.
أنور وجدي.. والعزيمة
يفجر الفنان (أنور وجدي) مفاجأة حيث يعتز بفيلم قدمه منذ أكثر من 10 أعوام قبل أن تدفعه الشهرة إلى الصفوف الأمامية، وهذا (الدور) هو دوره في فيلم (العزيمة)، ورغم أنه لم يكن دور البطولة، لكنه كان في رأيه (الدور) الذي رسخ به قدمه في دنيا الشهرة.
ورشحه بعد ذلك لأدوار البطولة، فقد كان يمثل فيه شخصية الشاب العابث المكروه، لكنه يعود إلى رشده وصوابه في نهاية الفيلم ويقف مع صديقه، وكان لحسن حظه أن الدور به خفة دم، جعلت الجمهور يحبه.
زوزو شكيب.. الدنيا على كف عفريت
أحب أدوار (زوزو شكيب) إليها هو دورها في مسرحية (الدنيا على كف عفريت) فقد كان أول ما أسند إليها من أدوار في حياتها الفنية بفرقة (الريحاني)، فضلا على انه يتيح لها أن تغني على المسرح كأي مطربة محترفة.
وهى في هذا الدور قامت بشخصية زوجة تعيسة لفلاح لا يقدر جمالها، فتشكوه إلى المحكمة مع زوجته الثانية (ميمي شكيب)، وهناك يبديان شكواهما بالغناء الذي يستدر عطف المحكمة.