رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

في ذكراها العاشرة: نعيد نشر حوارنا مع (مريم فخر الدين) الذي أثار ضجة وقت نشره ! (1)

صورو ضوئية للجوار المنشور من 21 عاما على صفحات مجلة (الأهرام العربي)

* رغم أنني تزوجت أربع مرات إلا أنني لم أعش قصة حب مع أي زوج من أزواجي الأربعة

* مواصفات فارس أحلامي كانت بعيدة تماما عن زوجي الأول (محمود ذوالفقار) الذي كان يكبرني بأكثر من عشرين عاما.

* لم أرتد فستان الزفاف ولا مرة في زيجاتي الأربع

* فهد بلان كان أفضل زوج في أزواجي الأربع لأنه كان كريما وطيبا

* لم أحلم أو أتمنى الزواج من أي نجم لأنني لم أكن أصدقهم!، وعندما كان يغازلني أحدهم بكلمة، أو يبث لي غرامه خارج الاستديوهات كنت أشعر بأنه يكمل دوره الذي بدأه في الاستديو!

* رشدي أباظة كان يحبني فعلا، وبعد انتهاء كل زيجة لي، كان يأتي إلى منزلنا يبكي حتى أتزوجه

استغلت شركات الإنتاج حب وتعاطف الجمهور مع وجه (مريم فخر الدين) الملائكى البرىء

كتب: أحمد السماحي

(أسير الحبايب يا قلبى يا دايب، فى موجة عبير.. الشعر الحرير، ع الخدود يهفهف ويرجع يطير)  ما إن تسمع هذه الأغنية التى غناها حليم فى فيلم (حكاية حب) حتى تقفز إلى ذهنك مباشرة صورة الفنانة (مريم فخر الدين) ـ التى نحيي اليوم ذكرى رحيلها العاشرة ـ بكل جمالها وسحرها الذى كان يشبه جمال نجمات هوليوود.

كان طبيعيا أن يحصر المخرجون (مريم فخر الدين) فى أدوار الفتاة الرومانسية المغلوبة على أمرها، أو الفقيرة المسكينة التى تدافع عن نفسها بالدموع.

وفى الحالتين كان الجمهور يتعاطف معها، ويكره من يعذبها حتى لو بكلمة، فمن يهدر هذا الجمال ويدفعه للألم لا يستحق الإعجاب، حتى لو كان (كمال الشناوي، أو رشدى أباظة، أو عماد حمدي، أو شكرى سرحان)، ممن شاركوها فى بطولة أفلامها.

واستغلت شركات الإنتاج حب وتعاطف الجمهور مع وجه (مريم فخر الدين) الملائكى البرىء، وأسندوا إليها عشرات الأفلام التى تجسد دور الفتاة الضحية، قليلة الحيلة، والبريئة إلى حد السذاجة.

فهى (إنجي) الأميرة العاشقة المغلوبة على أمرها التى تصادر ثورة يوليو 1952 مجوهراتها، فتطلب من الضابط المسئول عن المصادرة، الذى كان من قبيل المصادفة حبيبها (علي)، أن تحتفظ بسلسلة صغيرة فى آخرها قلب كان قد أهداه لها!

وهى (آمال) ضحية الظروف القاسية فى (عهد الهوى)، وهى أيضا (نادية) الفتاة الثرية التى تعجب بمدرس الموسيقى الفقير (أحمد سامي) وتعطف عليه وتشجعه، حتى يصبح نجما لامعا فى فيلم (حكاية حب).

وهى (فاطمة) فتاة الأحلام التى يحوم حولها الشباب فى فيلم (وعد)، وهى (نادية) التى تضحى بسمعتها فى سبيل إنقاذ شرف شقيقتها فى فيلم (ارحم حبي).

هذه الأدوار، وغيرها جعل الصحافة تطلق على (مريم فخر الدين)، التى نحيى اليوم ذكرى رحيلها، ألقابا من نوعية: (القديسة، والملاك الرقيق، والجيوكاندا، وأميرة القلوب) وغيرها.

من حسن حظي أنني تعرفت على نجمتنا الكبيرة (مريم فخر الدين) وأجريت معها العديد من الحوارات لأنها كنز لأي صحفي يريد عناوين جذابة ومثيرة، لأنها كانت صريحة جدا، وعفوية جدا.

من بين الحوارات الكثيرة التى أجريتها مع (مريم فخر الدين)، وقع اختياري على حوار معها كان على حلقتين من سلسلة كنت أنشرها في مجلة (الأهرام العربي) بعنوان (النجوم والحب) حققت هذه الحلقات نجاحا كبيرا.

وكانت سببا في مواصلة حوارات (النجوم والحب) حيث استضفت في هذه الحوارات المكتوبة مجموعة كبيرة من نجومنا منهم (إلهام شاهين، نادية لطفي، راغب علامه، محمد سلطان) وغيرهم وصولا لمحمد حماقي.

فتعالوا بنا نعود إلى عام 2003 ونقرأ معانا الجزء الأول من حواري مع مريم فخر الدين الذي نشر تحت عنوان (مريم فخر الدين: سافرت إلى لندن من أجلة قبلة).

أجمل قصة حب عشتها على الشاشة في (حكاية حب) مع عبدالحليم حافظ

* ما أجمل قصة حب عاشتها مريم فخر الدين على الشاشة؟

** كثير جدا منها (حكاية حب) مع عبدالحليم حافظ، (رد قلبي) مع شكري سرحان، (لقاء في الغروب) مع رشدي أباظة، (مع الذكريات) مع أحمد مظهر.

* وما أجمل قصة حب في حياتك الشخصية؟

** رغم أنني تزوجت أربع مرات إلا أنني لم أعش قصة حب مع أي زوج من أزواجي الأربعة، حتى إنني في أحيان كثيرة أرى أن الحب سراب ولا يوجد في الحياة.

حتى الآن لم أجد الشخص الذي أحبه!

* معقولة لم تصادفي الحب طوال مشوارك الفني الذي أقترب الآن من نصف قرن؟

** مع الأسف هذا حقيقي رغم أن بداخلي كمية كبيرة من الحب لكنها مكبوتة تحتاج إلى شخص يفجرها، وحتى الآن لم أجد هذا الشخص!

* معنى هذا أنك لو صادفت الحب حاليا يمكن أن تتزوجي؟

** حاليا صعب لكبر سني.

* لكن الفنانة صباح أكبر منك عمرا وتزوجت منذ فترة بسيطة؟

** صباح إمرأة تريد أن تعيد الزمن إلى الوراء لهذا تجري عمليات تجميل باستمرار، لكنني أستمتع بحياتي الحالية، وأرى أن كل مرحلة لها جمالها، ولهذا لن ألجأ إلى عمليات التجميل.

مواصفات فارس أحلامي كانت بعيدة تماما عن (محمود ذوالفقار)

* هل كان زوجك الأول المخرج محمود ذوالفقار يمثل بالنسبة لك فتى أحلامك؟

** مواصفات فارس أحلامي كانت بعيدة تماما عن (محمود ذوالفقار) الذي كان يكبرني بأكثر من عشرين عاما، فأنا كنت أحلم بشاب يأخذني الملاهي، ويركبني المراجيح، ونرقص معا (الهيلا هوب).

* هل هذه المواصفات كانت تنطبق على إبن الجيران؟

** ضحكت وأشعلت سيجارة وقالت بتنهيدة: نعم كانت مواصفات فارس أحلامي تنطبق على ابن الجيران، وأحببته بالفعل، وكان عندي حمام وكنت أطيره على (شرفته) فيكتب لي رسائل غرامية، ويعلقها في ساق الحمام ويرسلها لي.

لكن هذه العلاقة الجميلة لم تكتمل نظرا لعملي المبكر في السينما، هذا بالرغم من أنني لم أكن أعرف اسم ابن الجيران، ولا كلمته في حياتي، كانت هناك فقط نظرات من الشباك إلى الشباك.

* خلال زيجاتك الأربع كم مرة ارتديت فستان الزفاف؟

** ولا مرة!، فزوجي الأول (محمود ذوالفقار) رفض أن نقيم حفل زفاف نظرا لفارق العمر بيننا، وتزوجت زوجي الثاني الدكتور (محمد الطويل) في القنصلية المصرية في لندن، وكان صعبا أن أرتدي فستان الزفاف.

ونظرا لظروف معينة لم أرتد فستان الزفاف عندما تزوجت المطرب فهد بلان، وعندما تزوجت الرابع الدكتور (شريف الفضالي) خجلت من ابنتي لأنها كانت في سن الشباب.

فهد بلان كان أفضل أزواجي لأنه كان كريما وطيبا

* في الزيجات الأربع من كان أفضل أزواجك؟

** فهد بلان لأنه كان كريما وطيبا، وعندما كان يغني في أي حفلة أو فرح يأتي لي بالفلوس ويقول لي : (مريم ربي رزقني بهذه الفلوس، هل تريدين منها شيئ؟)، ولم يكن يغضب إطلاقا إذا أخذت منها شيئا، لكن أولادي لم يحبوه وخيروني بينهم وبينه فطلبت الطلاق.

*ما الأثر الذي تركته الصدمات العاطفية التى تعرضت لها إثر فشل أربع زيجات؟

** أهم أثر خرجت به من زيجاتي الأربع أولادي الذين كبروا وأنجبوا لي أحفاد يقومون بتسليتي في وحدتي.

* ألم تتمني الزواج من أحد نجوم السينما الذين وقفت أمامهم أمام الكاميرا؟

** ضاحكة أبدا ! لأنني لم أكن أصدقهم!، وعندما كان يغازلني أحدهم بكلمة، أو يبث لي غرامه خارج الأستديوهات كنت أشعر بأنه يكمل دوره الذي بدأه في الأستديو، وطوال مشواري الفني يمكن أن أصدق محاميا أو دكتورا أو مهندسا لكنني لا أصدق ممثلا!

* وما حقيقة حب رشدي أباظة لك؟

** رشدي أباظة كان يحبني فعلا، وبعد انتهاء كل زيجة لي، كان يأتي إلى منزلنا يبكي حتى أتزوجه، وقام بالعديد من المغامرات من أجل هذا، وكنت أحب مغامراته لكنني لم أحبه لاعتقادي أن كل ما يفعله تمثيل في تمثيل، لكنني لو كنت فتاة عادية لتزوجته على الفور، لأنه كان وسيما جدا، وممتلئا بالرجولة.

غدا في الجزء الثاني من حوار مريم فخر الدين:

* القبلة السينمائية فاترة لايوجد فيها حرارة عكس القبلة التى تتلقاها من شخص تربطك به علاقة حب.

* لاأغفر لرجل يرتبط بي نزوة، لأن كل الرجال الذين تزوجتهم لم ينفق أحد منهم مليما واحدا عليّ، كل رجل كان يأتي بحقيبة ملابسه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.