لنا كلمة.. في حكاية (حسين الجسمي) والبلوجر الإسرائيلي !
كتب: أحمد السماحي
أمس نشرنا موضوع بعنوان (حسين الجسمي يوضح حقيقة إهداء ساعة ثمينة لمعجب، ويطلق هامة العز)، وبعد نشر الموضوع وصلتنا مئات الرسائل على الموقع، وعلى (الواتس)، وأيضا على صفحات الموقع على (السوشيال ميديا).
وانقسمت الآراء حول ما كتبنا، فالبعض رأي أننا انحزنا للمطرب الراقي (حسين الجسمي)، رغم أننا كشفنا عن هوية المعجب الذي قام بالتصوير معه، وهو (بلوجر إسرائيلي) من هواة التصوير مع النجوم العرب، فالأمر المؤكد أن (الجسمي) يعرفه جيدا بحكم أنه يعمل في إطار سياسة دولة الإمارات الجديدة في التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وسبق وتسبب في مشكلة مع جمهور المطربة اللبنانية (نانسي عجرم)، وقالوا أن: (حسين الجسمي لم يكتف بمصافحته، والوقوف معه، ولكنه جلس معه، وأرسلوا لنا الصورة).
وكثير من الرسائل التى وصلتنا أيضا تساند وتؤيد (حسين الجسمي)، وتؤكد ثقتها في كل ما يفعله ويقوم به صوت الإمارات، ومحبوب العرب، الذي تغني بحب وإيمان لمعظم الدول العربية.
والحقيقة أننا في (شهريار النجوم) تعاملنا مع الموضوع بمهنية، وحب، وكأنه خبر عادي، فحسين الجسمي وقف وصافح معجب، وهذا المعجب نشر الصورة، وأوهم جمهوره أن المطرب الشهير أهداه ساعة!
وكان الغرض من نشر التقرير في الأصل هو الحديث عن أغنية (حسين الجسمي) الجديدة (هامة العز) التى أطلقها كـ (ديو) غنائي مع المطرب الإماراتي الكبير (عيضة المنهالي)، وفضح كذب المعجب، الذي ظهر أنه بلوجر إسرائيلي!
وبعيدا عن انقسام الفريقين الذين تواصلوا معانا، نريد توضيح شيئ، وهو أيضا سؤال لكل المعترضين على مصافحة (حسين الجسمي) للبلوجر الإسرائيلي، أو حتى الجلوس معه.
هل على (الجسمي) التحقق؟
السؤال: هل مطلوب من (حسين الجسمي)، أوغيره من نجومنا قبل مصافحة أي معجب أو حتى الجلوس معه، أن يطلبوا منه إبراز بطاقته أوهويته الشخصية لمعرفة جنسيته؟!
بمعنى ساخر آخر: أن يقف مدير أعمال أي نجم، أو الحارس الخاص به، ويصف المعجبين طابور، وقبل أن يسلم أو يصافح النجم، على المعجب، يتأكد الحارس أو مدير أعمال النجم أن هذا المعجب أوراقه الشخصية سليمه! ولا مانع من مصافحته!
طبعا هذا عبث!، فالنجوم طول الوقت، وفي كل مكان، وأثناء تحركاتهم اليومية يقابلون عشرات ولن أقول مئات من المعجبين من كل صنف، ولون، وجنسية.
وليس من المعقول ولا من المنطق أن يطلب النجم من المعجب إبراز هويته أو بطاقته الشخصية قبل المصافحة، وبالتالي (حسين الجسمي) تعامل مع البلوجر الإسرائيلي بحسن وسلامة نية.
وافرض يا سيدي علم (حسين الجسمي) أو غيره من النجوم بعد أن صافح المعجب أنه إسرائيلي، هل مطلوب منه أن يمسح يده، أو يغسلها بالماء والصابون على الفور!
وارد جد كما حدث مع (حسين الجسمي) أن يصافح النجم معجب، ويتبين في النهاية أنه إسرائيلي، خاصة أن الإسرائليين ليسوا متميزين من حيث الشكل بشيئ معين، ولا يختلفون في ملامحهم عن أي جنسية أخرى.
يا جماعة الخير لابد أن نتريث في أحكامنا ونتحدث بالعقل والمنطق، ولانسارع بإصدار أحكام على نجومنا الذين يخففون عنا هذه الأيام الصعبة بأعمالهم الفنية، وبشدوهم العذب الجميل.
و(حسين الجسمي) منذ ظهر في حياتنا الفنية قبل ربع قرن من الآن، وهو عنوان للفن الرفيع، والذوق والأخلاق والأدب، لم نسمع يوما عنه شائعة مغرضة!، ولا نعرف شيئا عن حياته الخاصة، فالرجل سخر حياته منذ ظهر للفن فقط وليس شيئا آخر.
وطوال مشواره الذي تعدى الـ 25 عاما، منح ملايين المشاهدين العرب فرصة المتعة السمعية والبصرية وهم يتابعون أعماله المشغولة على نبض أحلامهم وأمالهم وانكساراتهم.
ورفض أن يبتذل موهبته فى أغنيات تخصم من احترامه لإنسانيته، ورفض أن يرضخ لقوانين سوق فني معاييره لا تتفق مع مبادئه، ورفض أن يصنع نجوميته من أخبار كاذبة، أو فرقعات غنائية لا معنى لها.
فالجسمي قرر منذ البداية أن يصوغ من مشاعره لغة ينفرد بها وإحساس يتميز به وطريقة تحدد اتجاهه، وأن يضع إحساسه في خدمة موهبته ليقدم فنا مميزا بخصوصيته.
أغنية بعنوان (هامة العز)
وكان آخر ما قدمه أول أمس هو أغنية متميزة جدا بعنوان (هامة العز) قدمها بشكل (دويتو) مع المطرب الإماراتي المبدع عيضة (المنهالي).
والأغنية من كلمات الشاعر أحمد المري، ألحان سفير الألحان فايز السعيد، توزيع الموزع الموسيقي زيد نديم، وقام بعملية المكساج المهندس جاسم محمد.
وتتحدث عن المحبة والأخاء، وتم تقديمها برؤية وخيال الشيخة (روضه بنت مكتوم بن راشد آل مكتوم)، وقد تم طرحها وعرضها عبر قناة المطرب (حسين الجسمي) الرسمية على موقع الفيديوهات الشهير (YouTube)وذلك من خلال فيديو تم عملية المونتاج فيه بأسلوب تقني حديث، متضمناً كلمات الأغنية كاملة، إلى جانب بثها عبر جميع الإذاعات الخليجية والعربية.