رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

(انتصار عبد الفتاح): مهرجان (سماع) يتفاعل مع بلدان وثقافات مختلفة في العالم أجمع

* أسعدني جدا الإقبال الجماهيري الكبير على حضور مهرجان (سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية) رغم بدء الدراسة

* أتمنى في الدورة القادمة تفعيل منتخب (سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية) ونقل المهرجان في بلدان وثقافات مختلفة في العالم أجمع.

* أحرص على دخول الجمهور مجانا إلى المهرجانات التى أقيمها، لأنها رسائل تنويرية  تدعو إلي التأكيد على القيم النبيلة

* نتغلب على أي معوقات بالإصرار والحب والإيمان بالفكرة، فنحن منظومة واحدة متكاملة تعمل من أجل إسعاد الجماهير الحبيبة.

أجرى الحوار: أحمد السماحي

الفن والإبداع يبدءان بالدهشة، والدهشة في أحد جوانبها خروج على المألوف والتقليدي، والمخرج المبدع (انتصار عبد الفتاح) هو ملك الدهشة المسرحية، بتقديمه لأفكار غير تقليدية تدعو للدهشة والأعجاب بأعماله.

 آخر هذه الدهشة والأبهار لـ (انتصار عبد الفتاح) ما شاهدناه في الدورة الـ 17 لمهرجان (سماع الدولي للانشاد والموسيقى الروحية) الذي أقيم من ( 20 إلى 26 سبتمبر 2024 ) وانتهت فعالياته منذ أيام.

كان المهرجان الذي أسسه ويرأسه (انتصار عبد الفتاح) فرصة للتعرف على فنون وثقافات جديدة من مختلف الدول من خلال الفرق الأجنبية المشاركة في أهم ملتقى لفنون ثقافات العالم.

حيث استضاف (انتصار عبدالفتاح) من خلال المهرجان دول مثل (كازاخستان، تونس، الجزائر، رومانيا، اليونان، باكستان، چيبوتي)، بالإضافة إلى فرق سورية مقيمة في مصر.

استضافت مصر كل هذه الثقافات على أرضها، وشاركت بالعديد من الفرق المصرية المتميزة ما بين الإنشاد الديني والتراتيل القبطية.

مصر
الجزائر

الدول المكرمة

وفي ختام  الـمهرجان كرمت د. رانيا عبد اللطيف، رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة، ود. أشرف العربي رئيس معهد التخطيط القومي ووزير التعاون الدولي الأسبق، والفنان (انتصار عبد الفتاح)، بعض الشخصيات.

وذلك بإهدائهم درع المهرجان، وشهادات التقدير التي تسلمها سفراء الدول المكرمة وهم الفنانة التشيلية (فيوليتا بارا)، والمايسترو الإيطالي (ريكاردو موتي).

 والشاعر الجزائري (أسعيذ جرابي)، والمهندس الاستشاري المصري (محمد أبو سعدة) رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، والشاعر والمفكر المصري الكبير (حسام نصار)، وكيل وزارة الثقافة للعلاقات الثقافية الخارجية سابقا.

بالإضافة إلى تكريم خاص للفنان (أسامة جميل) نظرا لعطائه وإخلاصه في العمل كمساعد في المهرجان، وقدم حفل الختام، النجم يوسف إسماعيل وفيروز عبد الفتاح.

أقيم المهرجان تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، بالتعاون مع وزارة الثقافة، ووزارة السياحة والآثار (الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي)، وبنك القاهرة ومؤسسة (حوار لفنون ثقافات الشعوب).

(شهريار النجوم) دق باب الفنان الذي يعمل ويبدع في صمت (انتصار عبد الفتاح)، هذا الفنان المثقف المبدع الذي يجمع بين وطنية الفنان، وإحساسه، واستقامة وعفة القصد والمنهج، وقومية الرؤية، وقدرة استشراف المستقبل، والإيمان بالفن، وإعلاء قيمة العقل، وكان لنا هذه الوقفة عن الدورة الـ 17 للمهرجان، فإليكم نص الحوار:

* ما الذي كان يميز الدورة الـ 17 لمهرجان سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية؟

** أشياء كثيرة يا عزيزي، والحمد الله، أولها: تميز الفرق المشاركة وتنوعها في المهرجان، ثانيا: مشاركة دولة (كازاخستان) لأول مرة، وكانت هى ضيف شرف المهرجان.

 ثالثا: اكتشاف أصوات ومواهب جديدة في الإنشاد بأقاليم مصر المختلفة، رابعا: الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وعيد النيروز. 

فضلا عن احتفالية ملتقي الأديان في ختام المهرجان، والشيء الأخير الذي ميز الدورة الـ 17 وكللها بالنجاح، وأسعدني أنا شخصيا الإقبال الجماهيري الكبير رغم بداية الأسبوع الأول من الدراسة.

* أكيد كان لديك طموحات أثناء تجهيز هذه الدورة، ما الذي تحقق منها وما الذي تتمني تحقيقه في الدورة القادمة؟

** كان لدي طموحات كثيرة لهذه الدورة بمناسبة مرور 17 عاما علي تأسيسي للمهرجان، وعمل احتفالية دولية كبيرة تليق بهذا الحدث الكبير، بعضها تحقق، وبعضها سيتحقق في الدورات القادمة.

ومن الأشياء التى أسعدتني لتحقيقها، هو إحتفالنا بالمولد النبوي الشريف، وعيد النيروز،  حيث تزامن الاحتفال بهما وقت المهرجان، فكانت فرصة رائعة لدمج هذة المناسبة المباركة.

 وعمل رؤية فنية بمشاركة الدول العربية، والأجنبية، والأفريقية والأسيوية، بالإضافة إلى مصر، والحمد لله كانت احتفالية مبهرة بمشاركة الجماهير الحبيبة.

وأتمنى في الدورة القادمة تفعيل منتخب (سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية) ونقل المهرجان في بلدان وثقافات مختلفة في العالم أجمع.

لاتوجد صعوبات بالمفهوم التقليدي، فنحن نتغلب على أي معوقات بالإصرار والحب والإيمان بالفكرة

* ما الصعوبات التى تواجه (انتصار عبدالفتاح) أثناء التجهيز لمهرجان سماع؟ وهل لديك حلول للتخلص منها؟

** لاتوجد صعوبات بالمفهوم التقليدي، فنحن نتغلب على أي معوقات بالإصرار والحب والإيمان بالفكرة، فنحن منظومة واحدة متكاملة تعمل من أجل إسعاد الجماهير الحبيبة .

*هل الإمكانات المادية التى توفرها وزارة الثقافة مناسبة لمهرجان مهم ودولي مثل مهرجان سماع أم أنك تطالب برفع الميزانية؟

** بصراحة الإمكانات المادية لا تكفي نظرا لارتفاع الأسعار بشكل كبير، ولكننا نحاول بطرقنا الخاصة سد هذه الثغرات!

* لماذا وقع الاختيار علي دولة (كازخستان) كضيف شرف هذه الدورة؟

** نظرا لتاريخها المشرف في التراث بشكل عام، وتراث الإنشاد وفن السماع بشكل خاص، كما أن لديها أصوات رائعة، ومتميزة  على المستوى الجماعي، والمستوى الفردي.

بإلاضافة إنها ثقافة جديدة ومختلفة، ولأول مرة تشارك بالمهرجان، وكان لها حضور قوي، وأعجبت بها الجماهير المصرية.

افتتاح مهرجان سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية، مع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وعيد النيروز

* هل احتفائك بالمولد النبوي الشريف، وعيد النيروز، وليد اللحظة أم كان مخطط له أثناء التجهيز؟

* وليد اللحظة حيث تزامن افتتاح مهرجان سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية، مع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وعيد النيروز.

* هل وجدت صعوبة في أن تجعل كل فرقة من الفرقة العربية والأجنبية في المهرجان تغني أغنية (المسك فاح)، وكيف جاءت لك هذه الفكرة؟

** لم أجد صعوبة في تقديم كل فرقة من الفرق المشاركة في المهرجان أغنية (المسك فاح) وغيرها في حوار فني ممتع ورائع، برزت فيه الدول المشاركة بثقافاتها المختلفة.

والحقيقة أنني أحب مشاركة الجمهور في الأفكار التى تأتيني فجأة، فمثلا أحب تقديم الورش الفنية أمام الجمهور، وأقوم بالارتجال.

و اختيار من يؤدي من الفرق على الهواء، فهي حالة تواصل فني وروحي بمشاركة الجمهور بصدق وحب وحماس، أشبه بقداس صوفي.

الفرقة التى كانت مفاجأة لي، فرقة (كازاخستان) نظرا لتقديمها أسلوب (أكابيلا)

* من هي الفرقة التي كانت مفاجأة لـ (انتصار عبدالفتاح) في المهرجان؟

** الفرقة التى كانت مفاجأة لي، فرقة (كازاخستان) نظرا لتقديمها أسلوب (أكابيلا)  الذي يعتمد على توظيف الأصوات المتعددة وتوزيعها بشكل هارموني متناسق.

ففى غناء الـ (أكابيلا) أنت أمام أوركسترا بشري يقوم بتوظيف جميع الأصوات بأسلوب مبتكر، والحقيقة أن (كازاخستان) قدم هذا بشكل متميز، وكانت حالة فنية صوتية رائعة.

* ما سر حرص (انتصار عبدالفتاح) أن تكون المهرجانات الخاصة به مجانية للجمهور، أو بسعر رمزي، في حين أن معظم المهرجانات المصرية يدفع فيها الجمهور تذاكر غالية؟

** الحقيقة أنا حريص ان يكون مهرجان (سماع) و(مهرجان الطبول) وفرقة (رساله سلام) خدمة ثقافية، والدخول مجانا أو بأسعار رمزية، لأنها رسائل تنويرية  تدعو إلي التأكيد على القيم النبيلة.

وتفرد الشخصية المصرية والهوية المصرية بعمقها الثقافي والحضاري وإحياء الفنون التراثية بشكل وأسلوب جديد بمشاركة الجماهير الحبيبة.

* ماهي طموحات (انتصار عبدالفتاح في الفترة القادمة؟

** طموحاتي ومشروعي الثقافي الكبير، هو قافلة السلام، وسفر فرقة سماع للإنشاد والموسيقى الروحية إلي ألمانيا، والنمسا، وبولندا موسم 2025. 

من خلال شركة  (M lMC) للعلاقات والاستشارت التسويقية المتكاملة التى يديرها الأستاذ (تامر مرزوق)، وتعتبر المرحلة الثانية من المشروع. 

فقد سبق أن سافرت فرقة (رسالة سلام) أهم المدن الألمانية وقدمت عروضها في أهم كنأس ألمانيا، وحققت نجاحا جماهيريا وإعلاميا كبيرا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.