حاتم الكسواني: (جمعية المذيعين الأردنيين) تتضامن مع الصحفيين الفلسطينيين!
كتب: أحمد السماحي
تحتفي (جمعية المذيعين الأردنيين) اليوم الاثنين السابع من أكتوبر في الساعة الخامسة عصرا، بيوم المذيع الأردني، ويعقد الحفل على مدرج غرفة صناعة عمان في العاصمة الأردنية عمان.
ويوم المذيع الأردني، هو يوم تنظمه (جمعية المذيعين الأردنيين) التي تأسست عام 2002، وتضم تحت عضويتها كل المذيعين العاملين في إذاعات ومحطات التلفزيون بوظيفة مذيع.
شهريار النجوم دق باب الإعلامي (حاتم الكسواني) مؤسس ورئيس (جمعية المذيعين الأردنيين)، وصاحب فكرة يوم المذيع الأردني الذي أعرب عن سعادته الغامرة بهذا اليوم الذي يجمعه بمجموعة من زملائه الأعزاء.
وقال: هذا اليوم، هو يوم تقدمت (جمعية المذيعين الأردنيين) بطلب الاحتفال به من رئاسة الوزراء الأردنية، بالتزامن مع عيد تأسيس الإذاعة الأردنية إيمانا من جمعيتنا بأن الإحتفال بعيد الإذاعة يجب أن يلازمه الاحتفال بيوم المذيع الأردني حتى يكون الإحتفال بالمكان والإنسان .
لم ترفض رئاسة الوزراء الفكرة بل أن رئيس الوزراء حينها دولة الأستاذ (فيصل الفايز) وكان ذلك عام 2005 قال لنا هذا شأنكم فأعلنوه، ولا تحتاجون لطلب موافقة رئاسة الوزراء .
وأضاف الكسواني: حفل يوم المذيع الأردني حفلا سنويا تنظمه (جمعية المذيعين الأردنيين) وتتباين فعاليتاته من سنة إلى أخرى وفق الموسم والظرف الذي يصادف به، فيكون احيانا احتفالا فنيا، ويكون أحيانا أخرى ندوة هامة، أو مؤتمرا إعلاميا، أوورشة عمل، أو ملتقَى بين أبناء المهنة، أومزيج منها..
استهداف الصحفيين الفلسطينيين
فمثلا حفلنا اليوم تحت رعاية (د. محمد المومني) وزير الاتصال الحكومي، ونبث فيه مجموعة من بطاقات التهنئة من مجموعة من الزملاء المذيعين العرب، ونكرم فيه عددا من الزملاء المذيعين تقديرا لعطائهم الإعلامي المميز .
ويحتفي الحفل بشخصية الحفل المعماري الأردني ذو الشأن العربي والدولي معالي الأستاذ الدكتور (كامل محادين) الوزير السابق وأستاذ العمارة في الجامعة الأمريكية في (مادبا / الأردن).
كما يُعقد خلال الحفل جلسة حوارية حول استهداف الصحفيين الفلسطينيين من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني، ثم نصدر بيانا استنكاريا لسلوك سلطات الاحتلال المنافي للقوانين والمواثيق الدولية .
دور الجمعية خلال 19 عاما
عن الدور الذي لعبته (جمعية المذيعين الأردنيين) خلال 19 عاما من عمرها قال (حاتم الكسواني): تهتم الجمعية برفع سوية منتسبيها المهنية بعقد دورات تدريب مجانية.
وإشراكهم في ما تنظمه من مؤتمرات إعلامية، وأدوات وورش عمل، وجلسات حوارية، تحقق لهم بعض المكتسبات كالحصول على بعثات دراسية مجانية على مستوى البكالوريوس، والماجستير من الجامعات الأردنية لهم ولأبنائهم.
كما تدافع عن حقوقهم ما أمكنها ذلك كإصدارها تعرفة تحدد أجورهم مقابل الخدمات التي يقدمونها للمجتمع كعرافة الحفل وأعمال التعليق الصوتي الإعلاني والوثائقي وأعمال الدوبلاج، وغيرها .
والجمعية على اتصال مباشر ودائم مع وزراء الإعلام لضمان أفضل شروط وظروف العمل لهم في مؤسسات الإعلام في القطاعين العام والخاص.
وتحتفل بهم وتكرمهم بشكل دوري سنويا وتجمعهم دائما على خير لضمان التواصل والعلاقات الإجتماعية فيما بينهم.
وبسؤال (الكسواني) عن عدم مدى السماح بوجود مذيعين عرب في (جمعية الإذاعيين الأردنيين) قال: في كل دولة مظلة للمذيعين سواء كانت هذه المظلة نقابة الصحفيين، أونقابة الإعلاميين كما في مصر الشقيقة.
ولكننا نأمل باتساع مظلة شعبة المذيعين العرب التى يرأسها الزميل (شريف عبد الوهاب)، والمنبثقة عن اتحاد المنتجين في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لتشمل كافة الجمعيات والنقابات والأطر التي يستظل المذيعين بظلها.
الإذاعة الأردنية.. تاريخ من العطاء
وصرح (الكسواني) أن الإذاعة الأردنية كان أول بث لها في الأول من مارس عام 1959.
(شهريار النجوم) يحيي الأشقاء المذيعيين الأردنيين بيومهم اليوم، ويتمنى لهم مزيد من الإنجازات والآمال والطموحات، لأن الإذاعة الأردنية من الإذاعات العريقة في المنطقة العربية.
واحتفلت هذا العام بعيد ميلادها الـ 65 ربيعا، وحسب ما جاء في سجلات الإذاعة الأردنية افتتح المغفور له الملك (الحسين بن طلال) بتاريخ 1/3/1959 مبنى إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية في موقعها الحالي في منطقة (أم الحيران).
وفي اليوم نفسه تم افتتاح محطة للإرسال في موقع (مرج الحمام الشرقي) على طريق (ناعور – القدس) حيث ألقي كلمة بهذه المناسبة بدأها بالقول:
بسم الله الرحمن الرحيم افتتح محطة الإرسال الجديد للإذاعة الأردنية الهاشمية..
وأضاف جلالته قائلا: إن الأردن اليوم، وهو يصغى إلى صوته الحي المنافح عن حياض العروبة والإسلام ويحمل في ثناياه صور المجد، وتشع من أعماقه هالات القداسة وأنوار الهواية، إنما يجد نفسه قادرا على إنارة الطريق إمام السائرين..
وإضاءة السبل أمام السالكين، وسبيله هو سبيل الرحمن، ودعوته الخيرة، وحدة وتراحم وإخاء).
وأصبح البث في المحطة الجديدة يبدأ من الساعة الخامسة والنصف صباحا وينتهي في الواحدة والنصف من صباح اليوم التالي على الموجات المتوسطة والقصيرة.
وبعد حوالي ستة أشهر من افتتاح إذاعة (أم الحيران) وفي 23/8/1959 تم افتتاح ستوديوهات الإذاعة الجديدة في القدس.
وكانت إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية تبث البرنامج العام إلى العالم العربي من عمان والقدس وتبث البرنامج الأجنبي من القدس.
والبرنامج الأسباني يبث إلى أميركا الجنوبية، وذلك باستخدام أربعة أجهزة إرسال من محطة إرسال عمان على الموجتين المتوسطة والقصيرة وجهازي إرسال من محطة إرسال رام الله.
وبعد حرب 1967 أصبح البث والإرسال بجميع برامجه وموجاته يبث من ستوديوهات الإذاعة في (أم الحيران) ومحطة إرسال عمان.
كانت الإذاعة الأردنية مرتبطة إداريا برئاسة التوجيه الوطني التابعة لرئاسة الوزراء، وعند تأسيس وزارة الإعلام في عام 1964 أصبحت الإذاعة إحدى الدوائر المستقلة المرتبطة بوزير الإعلام.
وفي عام 1985 صدر قانون مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الذي تم بموجبه دمج الإذاعة والتلفزيون في مؤسسة واحدة سميت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردنية.