(زاهي الحلو): تم تأجيل حفل (موركس دور) وليس إلغائه!
كتب: أحمد السماحي
أكد الدكتور (زاهي الحلو) مؤسس جائزة (موركس دور) لـ (شهريار النجوم) أن حفل (موركس دور) الذي كان مقررا إقامته يوم الأحد الماضي 22 سبتمبر الجاري، تم تأجيله نظرا للظروف الأمنية الصعبة التي يعيشها لبنان حاليا.
وصرح (زاهي الحلو) أن الديكور الخاص بمسرح الحفل تم تجهيزه لاستقبال نجوم الدورة (24) من (موركس دور)، وبعض ضيوف الحفل من النجوم، شاهدوا الديكور بالفعل، ونال إعجابهم، وأشادوا بفخامته.
ولكن الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على لبنان الحبيبة الغالية خلال الأيام القليلة الماضية، هو الذي أجبرنا على تأجيل الحفل رغم كل التجهيزات التى قمنا بها.
وأكد (زاهي الحلو) أنه بخيرهو وعائلته، لكن الوضع في لبنان صعب، كما يشاهد العالم على الفضائيات، وفي نشرات الأخبار، وكل يوم تفجيرات، وغارات، وضحايا وقتلى.
تأجيل وليس إلغاء
تصريحات الدكتور (زاهي الحلو) لـ (شهريار النجوم) أكدت بالدليل القاطع أن حفل (موركس دور) تم تأجيله حتى تهدأ الأوضاع في لبنان، وليس إلغائه كما تردد خلال أول أمس، والساعات الماضية من بعض رواد مواقع التواصل الإجتماعي.
مؤخرا صدّر عن مؤسسي جائزة (موريكس دور Murex d’Or) زاهي وفادي الحلو بيان جاء فيه: (بعد الظروف الآليمة المتتالية التي ألمت بوطننا لبنان.
والتي تمثلت بالاعتداءات الغشيمة على بلدنا الحبيب والتي أودت بحياة العديد من القتلى والجرحى، وتضامناً مع أشقائنا في الوطن، قررت لجنة (موركس دور) إرجاء الحفل إلى موعد يحدد لاحقاً تبعاً للظروف.
كما ذكر البيان أن حفل (موريكس دور) في دورته الـ (24) كان سيخصص للبنان كالعادة تحت شعار(اشفِ جراح العالم بالفن والموسيقىى Heal the World with Art & Music)، كلفتة تضامنية من عدد كبير من الفنانين اللبنانيين، والعرب والعالميين.
وشدد بيان اللجنة على أن (موريكس دور) سيبقى واجهة الإبداع والثقافة والفن على أمل عودة الحياة الطبيعية إلى لبنان.
وكما تقدمت اللجنة في بيانها بأحرّ التعازي من أهالي القتلى وتمنت للجرحى الشفاء العاجل، مع الأمل أن ينجي الله لبنان من أي مصيبة جديدة).
يُذكر أن حفل توزيع جوائز (موريكس دور) انطلق في عام 2000، لاعتراف بالإنجازات الفنيّة في لبنان والمنطقة العربية والعالم.
عدد القتلى والإصابات
على جانب آخر، صرح وزير الداخلية والبلديات اللبناني، (بسام مولوي) أمس الأربعاء في حديثه لقناة (سكاي نيوز عربية) : (إن إسرائيل تتبع سياسة الأرض المحروقة، والموقف الرسمي اللبناني متمسك بضرورة التوصل لحل دبلوماسي سريع.
وأضاف: ننظر إلى مفاوضات رئيسي الحكومة والبرلمان بأنها بارقة أمل للبنانيين، ومبادرة رئيس البرلمان اللبناني هى ضمن إطار الخط الوطني المتماسك.
وأضاف: هناك حركة نزوح كبيرة بدأت منذ يوم الاثنين، الطرقات ممتلئة بالسيارات، وانتقل عدد كبير من المواطنين من الجنوب إلى وسط وشمال البلاد، كما بلغ عدد النازحين الموجودين في مراكز الإيواء ما يزيد عن الـ 55 ألفا، منهم 22 ألف في جبل لبنان.
وأشار مولوي قائلا: اتخذنا كافة التدابير اللازمة لمنع الفتنة وليكون اللبنانيون متماسكين مع بعضهم البعض، وكلفنا جميع أجهزة الأمن بالاستنفار للحفاظ على أمن اللبنانيين، وذلك في خضم التصعيد المتواصل بين حزب الله، وإسرائيل.
وقال مولوي: يجب الضغط الدولي والعربي على العدو الإسرائيلي لوقف هذه الضربات والمجازر والإبادات التى يقوم بها ويستهدف المواطنيين اللبنانيين.
وصرح أن عدد الشهداء خلال الثلاثة أيام الماضية بلغ 597 شهيدا، وأكثر من 2000 مصاب وجريح، وعدد كبير من النازحين.
من جهة أخرى أفاد وزير الصحة اللبناني (فراس الأبيض) بمقتل 51 وإصابة 223 في ضربات إسرائيلية على لبنان أمس الأربعاء.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه يشنّ غارات موسعة على مناطق في جنوب لبنان وشرقه، بعد ساعات من اعتراض صاروخ باليستي أطلقه حزب الله في أجواء منطقة تل أبيب.
وقال الجيش في بيان إنه: (يشن هجمات واسعة في جنوب لبنان وفي منطقة البقاع الواقعة عند الحدود الشرقية مع سوريا، مضيفا أنه سيعلن تفاصيل إضافية لاحقا، وأضاف أنه يضرب أهدافا لحزب الله ومنشآت تخزين أسلحة).
ومنذ أيام، يشهد لبنان تصعيدا غير مسبوق بين إسرائيل وحزب الله منذ اندلاع النزاع الراهن بينهما قبل نحو عام على خلفية الحرب في غزة، مما جدد المخاوف الإقليمية والدولية من نشوب صراع واسع النطاق في المنطقة.
وتشنّ إسرائيل غارات جوية مكثفة منذ الاثنين تستهدف غالبيتها مناطق في جنوب لبنان وشرقه، وتقول إنها تطال أهدافا لحزب الله، بينما يعلن الأخير إطلاق صواريخ نحو مناطق ومواقع عسكرية في شمال الدولة العبرية.