(رانيا فريد شوقي) توضح: قصة اعتزالي الفن (كذبة كبيرة) لم أكن أتوقعها!
رانيا فريد شوقي تنفي لـ (شهريار النجوم) خبر اعتزالها الذي نشره موقع جريدة كبرى للأسف!
كتب: أحمد السماحي
خلال الساعات الماضية لم يتوقف رنين هاتفي المحمول عن الرن، ووجدت كثير من ناس بلادنا الطيبين يسألونني عن حقيقة اعتزال النجمة المبدعة (رانيا فريد شوقي)!
وكان ردي على ما يسألني دون أن يكون لدي معلومة: (لأ طبعا لم يحدث!) وكنت أسأل كل من يحدثني: (شفت الخبر فين؟) وكان الرد شفناه على (الفيس بوك)، فكنت أنفي تلقائيا طالما الخبر منشور على (الفيس بوك)!
وليس في جريدة محترمة أو موقع شهير، وعلى الفور اتصلت بنجمتنا الكبيرة (رانيا فريد شوقي) على الهاتف، لكنها لم ترد، وبدأ القلق يتسرب لي.
خاصة بعد أن بحثت على (جوجل) ووجدت الخبر منشور بالفعل في موقع جريدة كبرى! تحت عنوان (قرار اعتزال مفاجئ من رانيا فريد شوقي، بعد كريم الحسيني).
وعندما دخلت وتصفحت الخبر، وجدته مكتوب بشكل غير مفهوم، سيئ النية، مشوش يلتبس على أي شخص يقرأه.
(رانيا).. ومفاجأة الاعتزال
عاودت الاتصال مجددا بنجمتنا (رانيا فريد شوقي)، وعندما ردت سألتها عن حقيقة خبر اعتزالها، فنفت بقوة، وقالت بكل ثقة: لأ طبعا!
والحكاية ببساطة أنني كتبت صباح أمس الأحد (بوست) على (الأنستجرام) نقلا عن زميلي الفنان (كريم الحسيني) الذي اعتزل الفن، والبوست عليه صورة كريم الحسيني.
وأرسلت لي ما كتبته على (الإنستجرام)، فأرسلت لها الخبر المنشور على موقع الجريدة الكبرى، الذي أخذ ما (شيرته) رانيا، ولم يبرز أنه كلام (كريم الحسيني).
ولم يوضح للقارئ حقيقة الأمر، وكتب الخبر تحت عنوان كبير ومثير (قرار اعتزال مفاجئ من رانيا فريد شوقي، بعد كريم الحسيني)، والغرض من هذا تحقيق نسبة دخول عالية على الموقع وليس أكثر من هذا!
لكن الموقع المحترم للجريدة الكبرى الذي نشر الخبر فقد مصدقيته بنشر هذا الخبر المسيئ الذي يدل على عدم المهنية، وعدم الاحترام، والسؤال ماذا ترك موقع الجريدة الكبرى للمواقع الصغيرة التى تسعى للشهرة أو التواجد؟!
(رانيا).. وبوست نفي الاعتزال
رانيا فريد شوقي فور أن أرسلت لها خبر موقع الجريدة الكبرى، قامت على الفور بنشر (بوست) على صفحتها على موقع (الفيس بوك) ونفت الخبر جملة وتفصيلا، تحت عنوان (أنا لم اعتزل التمثيل نهائيا، وهذا الخبر كاذب)!
وكتبت: (قالك رانيا أعتزلت التمثيل.. كل ده عشان نشرت بوست يخص زميلي كريم الحسيني لأني تأثرت بكلامه، وبعتز بصداقته، وأحترم موهبته..
ولازم نعترف أن فيه مشاكل في المجال الفني، وبنحاول نساعد بعض، هو كتب انه اعتزل السعي في الوسط الفني، واعتزل ما يؤذيك، و كلامه كله بصيغه مذكر!..
وكله معلومات فنيه عنه كفنان زي ما شيرت قبلها بيوم بوست برضه لأحمد عزمي، بحاول أساعد..
خدتوا البوست وعملتوا خبر كاذب، بسبب ان اللي بيشوف مش بيقرا كل الكلام، ولا بيركز فيه، ولا حد بيراجع الخبر، المهم ألحق أنزل خبر قبل أي حد تاني!..
دي مشكله كبيرة لما بعض من السادة الصحفيين مابيقروش البوست كله، ولا مركزين أن اسم الزميل مكتوب على البوست، ولا حتي يتصل يسأل قبل ماينزل الخبر!.. يبقي بجد عندنا مشكله كبيرة أوي.. حزينه بجد، احنا بقينا في عشوائية، وأعتقد أن كتير من السادة الصحفيين المهنيين يحملون نفس شعوري، لانهم أتعلموا أصول المهنه علي يد أساتذة كبار..
وأنا من الشخصيات اللي الحمدلله علاقتي بالسادة الصحفيين جيدة، ولي أصدقاء كتير بعتز بصداقتهم جدا، وعشرة عمر جميل، أرجو من البعض تحري الدقه قبل نشر أي خبر وإحترامي للجميع).
إلى هذا الحد يحمل كلام (رانيا فريد شوقي) المرارة والأسى على مهنة القلم، خاصة حينما يفقد بعض العاملين فيها البوصلة، أو عامد متعمدا يحدث ضجة بخبر كاذب، ساعيا نحو الحصول على مشاهدات عالية على حساب نجوم لا ذنب لهم ولا جريرة سوى أن الصحفي لم يتحرى الدقة ويسعى لتسليط أضواء كاشفة للحصول على الترند.
الصحافة تشهد ترديا مهنيا
صحيح أن الصحافة تشهد ترديا مهنيا خلال السنوات القليلة الماضية، بسبب ممارسات ما يسمى بصحافة (بير السلم).
هكذا كنا نظن – لكن أن تقع صيحفة كبرى في براثن هذا التردي المهني، فإن هذا ينذر بالخطر، لأن القارىء مازال يستمد الثقة من صحفنا العريقة في المهنية.
ومن ثم يتطلب الأمر المحاسبة للجريدة أولا، ومحاسبة هذا الصحفي الذي فقد ضميره، أو في أغلب الظن أنه يتمتع بنوع من الغباء، فكان ينبغي عليه أن يتصل برانيا فريد شوقي ويتأكد من صحة هذا الكلام الذي بالطبع يؤثر على سمعتها الفنية.
وأقول: حقيقة تتمتع (رانيا فريد) شوقي بالطيبة الشديدة، وليس في قلبها ذرة كبر كي لاترد على هكذا خبر يؤثر على مستقبلها الفني، وهى التي ولدت في بيئة فنية تدرك قيمة الفن وسمو رسالته ودورها في خدمة المجتمع والناس.
ألم يدرك هذا الصحفي الجاهل بأبسط قواعد المهنة أن التحري والدقة والمصداقية هم تاج على رأس أي صحفي شريف؟، ثم ألم تفقأ عيناه مسيرة والدها الفنان الكبير الراحل فريد شوقي الذي لقب بالملك وخلف لنا نجوما في مختلف أنواع الفن في شجرة تمتد حتى الأحفاد، ومن هنا أستبعد جملة وتفصيلا أن تعتزل الفن الذي تعشقه منذ نعومة أظفارها.
يا أبناء مهنة القلم: أنت لاتسيئون لأنفسكم فقط بأخباركم الكاذبة، بل تسيئون لصحفكم ونقابتكم، ومن قبل لمهنة عرف بالتنوير لا التظليل، وأسفاه على تاريخ من (الصحافة الصفراء) اجتاح هذا الوطن، وظلا ثقبا كبيرا يحمل الدنس الذي يلوث ثوب صاحبة الجلالة، التي تحولت في زمن السوشيال ميديا والترند إلى (صاحبة التفاهة).
رانيا .. زهرة (مش روميو وجوليت)
رانيا فريد شوقي صرحت لـ (شهريار النجوم) أنها خلال الأيام القادمة وبالتحديد يوم 26 سبتمبر ستعاود تقديم الموسم الثاني من مسرحيتها (مش روميو وجوليت)، إعداد عصام السيد، ومحمد السوري، صياغة شعرية أمين حداد.
وبطولة (علي الحجار، عزت زين، ميدو عادل، دنيا النشار، طه خليفة، آسر علي، وطارق راغب) والمطربة أميرة أحمد، إخراج المبدع عصام السيد.
حيث تجسد رانيا فريد شوقي في هذه الأوبرا الشعبية الغنائية الإستعراضية الرائعة دور (زهرة) المدرسة المسلمة الحسناء في مدرسة (الوحدة) التى تربطها الشائعات بزميلها المسيحي (يوسف) مما يشعل نارا داخل المدرسة، وتتوالى باقي الأحداث.
وكانت (رانيا) في الأوبرا الشعبية الغنائية اسم على مسمى فهي (زهرة) العرض ببساطة طلتها المسرحية، وحركتها الناعمة، وصوتها المؤدي الغنائي جيد التدريب.
وربما اتقد ليل القاهرة المسرحي بوهج موهبتها، وبريق حضورها، وبساطتها الآسرة، وأضفت هالة من أناقة المشاعر على كثير من المشاهد التى ظهرت فيها.