كتب: محمد حبوشة
(أحمد عزمي) فنان شاب موهبته واضحة وضوح الشمس، وطموحه لا ينقصه الجهد، استطاع أن يفرض نفوذ إمكاناته كممثل على كل دور قدمه، ونجح فى تجسيد شخصيات مختلفة، حيث يضع إحساسه في خدمة موهبته ليقدم فنا مميزا بخصوصيته هكذا كتب الزميل (أحمد السماحي) قبل سنتين متسائلا:
السؤل الذي يتبادر إلى الذهن: أين (أحمد عزمي)، هذا الموهوب من الأعمال الفنية الكثيرة جدا التى تصور الآن؟، هذا السؤال يطرح نفسه بقوة في الفترة الأخيرة، محبي فنه يسألون، والصحافة تسأل، والناس العاديون يسألون، وكذلك يسأل الفنانون الكبار الذين يعرفونه جيدا ويقدرون موهبته.
وأضاف (السماحي): ورغم كل ما تقدم يبقى السؤال أين (أحمد عزمي)؟، وباختصار نرد أن هذا الفنان الموهوب والقادر على العطاء في كل ألوان الدراما مغيب في المرحلة الحاضرة، ويبقى السؤال لماذا؟
ولمصلحة من يتم كل ذلك بحق فنان أضاف إلى كل دور قدمه من موهبته ومن طاقته ومن خبرته، ويحمل كل مقومات ومعطيات النجاح من حضور وموهبة وشكل، إن أكثر ما نخشاه أن يكون الجواب عن كل هذه التساؤلات لغير مصلحة الفن؟!
وجاء الرد سريعا، حيث بدأ النجم الشاب (احمد عزمي) تصوير دوره في مسلسل (دنيا تانية)، سيناريو وحوار عمرو مؤمن، وإبراهيم الصباغ، وحمدي التايه، وإشراف على الكتابة أمين جمال، وإخراج أحمد عبدالعال.
والمسلسل كان بطولة (ليلى علوي، مجدي كامل، وفاء صادق، مي سليم، أشرف زكي، فراس سعيد) ومن المقرر عرضه في شهر رمضان على قناة (النهار).
لكن (أحمد عزمي) سرعان ما انقطع عن التمثيل وعاد للمربع صفر مرة ثانية على جناح الإهمال، ومن ثم تصدر اسم الفنان أحمد عزمي تريند مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الماضية.
مناشدته لإيجاد فرصة عمل
وذلك بعد مناشدته لزملائه من الوسط الفني للعثور على فرصة للمشاركة في أي عمل فني، حيث أشار إلى أنه مقل في أعماله مؤخرا، ويحتاج إلى فرصة عمل ليعين نجله على مواجهة صعوبات الحياة.
وأضاف: (أتمنى من أصدقائي وزملائي الفنانين الذين عملت معهم على مدار حياتي مساعدتي في الحصول على فرصة عمل، والانضمام إلى ركب الدراما في مصرنا الحبيبة، لا طعم للحياة بدون عمل..
ابني يكبر أمامي ولا أعلم كيف سأعينه على مواجهة صعوبات الحياة، وأنا محروم من تحقيق ذاتي ولا أملك مهنة أخرى وأخشى من الموت كمدا وحزنا.. هذا طلب ورجاء.. وفقكم الله إلى ما فيه خير أمتنا وشكرا.. أعتذر..
الأعوام الثلاثة الماضية قدمت أعمالا في كثير من الدول العربية ومع كبار النجوم مسرحية (الملك لير) مع النجم (يحيى الفخراني)، والتي عرضت في مهرجان الترفيه بالمملكة العربية السعودية، ومسلسل (حرب الجبالي) مع المنتج صادق الصباح، كما قدمت لشبكة راديو وتليفزيون العرب برنامج (أعمال خالدة) وفيلم (المنبر) بالإمارات العربية، ومع ذلك لم يعرض عليّ أي عمل.
ومن باب الكتابة عن إيجابيات (الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية)، أقول أنني أشيد بمبادرتها، وسعدت جدا باستجابة وتحقيق رغبة (أحمد عزمي) لممارسة الفن الذي عشقه منذ الصغر، حتى احترف التمثيل في السينما والمسرح والتلفزيون.
وقد أعلن الفنان (أحمد عزمي)، قبل يومين عن تعاقده على مسلسل جديد من المقرر أن يعرض في موسم رمضان 2025، ونشر (أحمد عزمي) عبر حسابه الرسمي بـ (فيس بوك) صورة من إمضائه عقد المسلسل، وعلق عليها قائلا: (شكرا لكل أساتذتي وزملائي وللجمهور العظيم، على دعمكم ومساندتكم الرائعة وكلامكم اللي هيفضل وسام على صدري.
وتابع: (كل الشكر والتقدير للشركة المتحدة، هذا الصرح الإعلامي الكبير في الشرق الأوسط وللدور العظيم الذي تقوم به).
واستكمل: التقيت اليوم بالأستاذ (عمرو الفقي) المدير التنفيذي للشركة المتحدة، وتم بفضل الله توقيع عقد عمل فني لرمضان القادم بإذن الله.. أدام الله فرحتكم ومحبتكم واللي جاي أحلى.. اللهم لك الحمد.
أزمات (أحمد عزمي)
كان (أحمد عزمي) قد تحدث خلال ظهوره قبل سنة في برنامج، (واحد من الناس) مع الإعلامي عمرو الليثي، عبر فضائية (الحياة) تفاصيل الأزمات التي مر بها في حياته.
ولحظتها انهار الفنان أحمد عزمي، بالبكاء في برنامج (واحد من الناس) بعد أن تم عرض صورة والدته، وبيَّن أن والدته كانت حزينة للغاية بسبب المحنة التي مر بها ودخوله السجن، واعتبر نفسه خيَّب آمالها فيه، وأنه السبب في وفاتها.
وقال إنه يتمنى أن تسامحه على ما فعله، حيث إنها كانت أكثر شخص قدم له الحب والعطاء، ولفت إلى أن والدته توفيت بعد خروجه من السجن بعدة أشهر.
وبيَّن أنه بعد خروجه كانت الفرحة في عينيها حينما رأته على الرغم من عدم قدرتها على الكلام.
وتحدث الفنان (أحمد عزمي)، عن تفاصيل إدمانه، قائلا: (كنت أتعاطى الحشيش والبانجو، في حالة وجودهما فقط، ولكن مش باجري وراهم، الأزمة كانت في إدمان الكحول.
وأشار (أحمد عزمي) إلى أنه أقدم على قتل نفسه بعد انقطاع التواصل بينه وبين زوجته أثناء مدة سجنه، قائلا: (فكرت في قتل نفسي، وحاولت أقطع شرايين إيدى وده حرام، وكنت يائس جدا وقت الطلاق، حتى الدكتور قال لى إنت مفترى قاطع إيديك الاتنين).
وقال (أحمد عزمي): (أول عمل درامي شخصية الظاهر بيبرس وهو صغير، وكنت في معهد فنون مسرحية دفعة (أحمد رزق، ونضال الشافعي، ومحمود عبد المغني).
وباعتز جدا بفيلم (الأبواب المغلقة)، وبحب فيلم (قبلات مسروقة)، والحقيقة اللى صعدني لدور البطولة في الفيلم الأستاذ العظيم (ممدوح الليثى) الله يرحمه وكان مؤمن بموهبتي، وأضاف: (من الأعمال اللي بحبها عباس الأبيض، ويتربى في عزو مع يحيى الفخراني).
جدير بالذكر أن الفنان (أحمد عزمي) ولد في مدينة الجيزة المصرية، لأسرة متوسطة الحال، هاجر والده للعمل في المملكة العربية السعودية، بعد حصوله على الثانوية العامة حصل على البكالوريوس من المعهد العالي للفنون المسرحية.
بدأ في الفن في سن مبكر، عمل في العديد من برامج الإذاعة أشهرها برامج الأطفال الذي يحادثهم في البرنامج الإذاعي، وكتب الشعر وهو في سن الحادية عشرة والتقى برئيس الإذاعة في ذلك الوقت والتقى بأبلة فضيلة وساعدته الفنانة إنعام الجريتلي التي ألحقته بمسلسلات الأطفال.
وشارك بعدها في دور بمسلسل (الفرسان) بطولة الفنان أحمد عبد العزيز، وشارك بعدها في العديد من الأفلام السينمائية والمسلسلات الكوميدية والدرامية، وتزوج الفنان أحمد عزمي بعد ذلك ورزق بطفل واحد.
انتقادات طالت (أحمد عزمي)
تعرض الفنان أحمد عزمي للكثير من الانتقادات بعد أن أضاع مشواره الفني من أجل البحث عن الترامادول، ضحى عزمي بمشواره عندما حكم عليه بالسجن لمدة ستة أشهر بعد القبض عليه بتهمة تعاطي المخدرات، وقضى مدته في السجن وذاق مرارة الوقوف خلف الأسوار.
وبعد ذلك حدثت له العديد من المشاكل مع نقابة الفنانين، رفضوا إعطائه تصريحا لمزاولة المهنة، فبعض الممثلين الذين ارتكبوا نفس الفعل وإن حكم لهم بالبراءة فعليهم انتظار عقوبة دفع ثمن هذا الخطأ.
وتركت تلك القضية صحيفة سوداء وحاجز كبير في مشواره الفني قد تجعله ينهي مشواره مبكراً، لذا أصيب بالاكتئاب الشديد ودخل إلى مصحة نفسية حتى يتم علاجه للتخلص من آثار السموم التي تجري في دمه.
وضبط الفنان أحمد عزمي مرتين أولهم كان يتعاطى مخدر الكوكايين في أواخر عام 2013، ولكنه خرج مقابل كفالة مالية، وفي المرة الثانية تم ضبطه في أحد الكمائن ومعه مخدر الترامادول مما أدى إلي التحفظ عليه من قبل الشرطة وترحيله إلى النيابة.
تم الحكم عليه بقضاء ستة أشهر في السجن وفي 30 أبريل 2016 أنهى عقوبته المقررة، وقال أنه تعلم كثيراً من هذه التجربة القاسية واستفاد منها الكثير من الصداقات (المظلومين) الذين عرفهم داخل السجن.
ومن أهم الأعمال التي قدمها (أحمد عزمي) للسينما والتلفزيون: مسلسلات (الفرسان عام 1998، فارس السيف والقلم، الليث بن سعد – 1999، الحصاد المر – 1997، لن أعيش في جلباب أبي – 1996، زي القمر، وسلمى يا سلامة، الأبواب المغلقة – 2000.
فضلا عن مسلسلات: بعد الطوفان، وذنوب الأبرياء – 2003، عباس الأبيض في اليوم الأسود، والدم والنار- 2004، العميل 1001 – 2005 – الست أصيلة – 2005، السندريلا – 2006، يتربى في عزو” عام 2008، علشان مليش غيرك – 2009، عايزة أتجوز- 2010.
وقدم (أحمد عزمي) أفلام: (الأبواب المغلقة عام 1996، نور ونار – 1998 – المدينة” عام 1999، فيلم ثقافي – 2000، خريف آدم – 2002، جوبا – 2006، قبلات مسروقة – 2008.
وفي النهاية لابد من تحية تقدير واحترام للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، التي تنهبت لنداء الفنان (أحمد عزمي)، ومن ثم لديّ سؤال: هل ستفتح الشركة أبوابها للعديد من النجوم الذين يجلسون في بيوتهم، وخجلهم يمنعهم من الحديث عن معاناتهم جراء التوقف عن العمل منذ سنين طويلة؟!
