رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

في ملتقى (ميدفست – مصر): المخرجون الشباب يحكون تجاربهم في صناعة أفلامهم

كتبت: سما أحمد

من الفاعليات الجميلة التى حدثت على هامش ملتقى (ميدفست ـ مصر) التى أقيمت أمس الأحد، جلسة نقاشية مع المخرجين الشباب المشاركين بأفلامهم في المسابقة الرسمية.

حيث تحدثوا عن  رحلتهم  في صناعة مشروعاتهم، كما قصوا أيضا بعض تفاصيل من قصص نجاحهم وتجاربهم الخاصة.

حضر من صناع الأفلام المشاركة المخرجين: (جميلة ويفي، ناجي إسماعيل، ملك الصياد، محمد هاني، هنا محمود، رانيا زهرة، مروان موفق).

رانيا زهرة

رانيا زهرة.. مخرجة (رفقاء سكن)

بدأت (رانيا زهرة) مخرجة فيلم (رفقاء سكن) الحديث في ملتقى (ميدفست – مصر)، عن فكرة فيلمها : حيث أكدت أن موضوع فيلمها وهو الخوف من فقد الأم.

وأضافت: بدأت أصور الأشياء التي شعرت فيها بالخوف من فقد الأم كشعرها، ونفسها الذي أراقبه وملابسها، وخلال مرحلة المونتاج عرفت أن خوفي الذي ظهر في تفاصيل الفيلم نابع من هاجس شخصي.

حيث فقدت أبي من قبل، لذلك زودت الجزء الخفي الخاص بالأب وذكراه في الفيلم لتوضيح فكرة الفقد.

وأكدت (زهرة) أنها اختارت عنوان الفيلم خلال عملها به، حيث أننا بعد سن معين نصل إليه نكون مضطرين للجلوس مع أهالينا لأنه واجب في الحياة. 

وهنا تحدث صراعات كبيرة في العلاقة بين الأهل وأبناءهم الذين يعاملونهم بطريقة الصغار ومن هنا جاءت فكرة الفيلم.

ملك الصياد

ملك الصياد.. مخرجة فيلم (قولت لك)

المخرجة (ملك الصياد): أكدت في ملتقى (ميدفست – مصر)، أن فيلم (قولت لك) هو رحلة شخصية لها مع مرض بطانة الرحم المهاجرة، موضحة أنه ألم خفي لا يوجد له علاج معين.

منوهة أنها لم تركز على فكرة إظهار الآلام  بشكل مجسد، موضحة أن المشكلة تتمثل في فكرة أن السيدات من الممكن أن تجلس سبع أو ثماني سنوات لا تعرف تشخيصها.

 ويحاول الأطباء تبسيط الأمر، ولهذا السبب كانت تريد التعبير عن هذه المشاعر في فيلمها.

وأوضحت (الصياد): أن طبيعة فيلمها وثائقي، كان بالأساس مرسوما في دماغها، وساعدها في ذلك إيمانها الشخصي بالفيلم.

 خصوصا وأنه كان يمتلكها غضب داخلي عن إصابة امرأة من كل 10 سيدات بهذا المرض، مؤكدة أن المشروع نال  دعم  كل فريق العمل وعائلتها وأصحابها.

ونوهت (الصياد) أن اللقطات التي صورتها مع والدتها كانت فيها واعية في البداية بوجود كاميرا، ثم بدأت تتعامل مع الأمر بتلقائية، في حين أنها صورت مع والدها في البداية دون أن تخبره بالأمر.

محمد هاني

محمد هاني.. مخرج (اليوم اللي شوفتك فيه)

(محمد هاني) مخرج فيلم (اليوم اللي شوفتك فيه)، أشار في ملتقى (ميدفست – مصر)، إلى أن العمل في البداية كان مقررا أن يكون بدون حوار، وتم تصويره في يوم واحد من خلال ورشة عمل.

وأكد أنه غير في مسار الأحداث خلال مرحلة (البوست برودكشن) والتي مكث بالعمل فيها على مدار شهر كامل شعر خلالها أن الفيلم ناقص، لذلك أدخل فكرة استخدام  السيجارة كعنصر مؤثر أحدث نوعا من الشكل الفنتازي للفيلم.  

وأضاف (هاني): أنهم كصناع أفلام هناك أحداث يبنون عليها خيالات وبالنسبة له الفيلم لم يكن بهذا الشكل في خياله لكن خلال التصوير خرج بشكل مختلف تماما.

هنا محمود

هنا محمود.. مخرجة (زي الشمس)

(هنا محمود) مخرجة فيلم (زي الشمس)، أوضحت في (ميدفست – مصر)، أنها ترجمت فكرة الذكرى بلغتها كما تراها، موضحة أن كلا منا تختلف طريقة تفكيره في إحياء الذكرى عن الآخر.

كما أوضحت أنها كانت تحكي  الفيلم  مثلما تتحدث،  وقام بكتابته بطريقة حرة (free writing) أي كتابة بدون توقف.

كما أكدت أنه لا يوجد إجابات لشىء معين في الحياة، ومن يعتقد ذلك لابد أن يشك في نفسه، منوهة أنها هناك مساحة للتخيل يشعر بها كل شخص وتختلف عن الآخر.

جميلة ويفي

جميلة ويفي.. مخرجة (أحمر)

أما (جميلة ويفي) مخرجة فيلم (أحمر)، وهو مشروع تخرجها من المعهد العالي للسينما، أشارت إلى استعانتها وعودتها للأدب لتتحدث عن فكرة مشروعها.

والذي يتحدث عن العذرية، حيث قامت بالتفتيش في قصص والدتها وهي الأديبة (مها عطية) ووجدت بها قصة اسمها (تحليل دم)،  مما تطلب مجهود كبير لتحويلها لعمل روائي.

وأكدت (جميلة ويفي): أنها خلقت عالم موازي هى ووالدتها  للأحداث التي عملوا عليها لمدة عام، لتضفير فكرة العذرية لدى الفتاة والقهر الذي يمارس على المرأة.

وأنها حاولت خلق قصة في حدث صغير من خلال مقابلة فتاتين تتعرى حياتهم في لحظة مفصلية تغير قرارتهم.

ونوهت (جميلة ويفي) لضرورة التحضير الجيد للفيلم قبل التصوير، موضحة أنها عندما أختارت قصتها حدث كثير من المشادات بينها وبين والدتها نتيجة لفارق العمر.

 وبعد موافقة المعهد على الفكرة، أجرت بروفات مع الممثلين والاستايلست، مشيرة إلى أن الفيلم كله تدور أحداثه في مكان واحد لذلك كان المكان هو البطل، مما جعلها تبحث   عن شقة للتصوير لتقليل تكاليف بناء ديكور، وقامت بالتصوير في 18 ساعة.

ناجي إسماعيل

ناجي إسماعيل.. مخرج فيلم (ماما)

(ناجي إسماعيل) مخرج فيلم (ماما) أكد في ملتقى (ميدفست – مصر)، على أنه كان لديه رغبة في صناعة فيلمه بالأبيض والأسود، بالإضافة إلى أن بطلة الفيلم حياتها تمتلىء بالقتامة، ولا يوجد بها ألوان برغم كونها تعيش على البحر لذلك كانت فكرة الأبيض والأسود مناسبة للأحداث.

وأوضح أن تاريخ الحكايات مبني على الأساطير، وجزء من الحكي له علاقة بالسحر والغموض، وأكد أن الأفلام تعكس إيقاع أصحابها.

واعتبر أن  أهم شىء في صناعة الفيلم هي التحضير، مشددا إلى أنه يحب قبل أن يذهب إلى التصوير أن يكون كل شىء محضر جيدا.

ونوه (إسماعيل) إلى أنه استمتع بوجود الطفل في الفيلم، لكونه كان ذكي جدا، ولديه وعي كبير بالتصوير، وكانت والدته ومدرسة التمثيل متواجدين معه طول الوقت، مؤكدا أنه يشعر أن الأطفال أكثر الأشخاص الذين يستوعبون التعليمات جيدا.

مروان موفق

مروان موفق.. مخرج (أبي لم يمت بعد)

(مروان موفق) مخرج فيلم (أبي لم يمت بعد)، أكد في ملتقى (ميدفست – مصر)، أن التفكير في شخصية الأب ضمن أحداثه فيلمه كان يتطلب وجود مرجعية لتاريخ علاقته بالعائلة قبل وفاته.

حيث يتناول الفيلم العلاقة بين الشقيقين بعد وفاة الأب، منوها أن الممثلين كانوا على وعي كبير بالأدوار باعتبار أن لديهم أشقاء أولاد.

وأكد (مروان موفق) أن الفيلم يطرح فكرة المسئولية الاجتماعية على الأخ الأكبر ودوره في مراعاة العائلة، مشيرا إلى أن الفيلم مشروع تخرجه من مدرسة (الجزويت).

وأضاف (مروان موفق)، أنه لا يوجد أشياء كثيرة نستطيع فعلها في إنتاج الأفلام، مشددا إلى أنه كان معه فريق مخلص يريد نجاح الفيلم، فهو عمل تشاركي بامتياز.

وصرح أنهم صرفوا على الفيلم بامكانيات محدودة باستثناء التصوير في شادر العزاء، منوها لضرورة استغلال مصادرنا لأبعد مدى في ظل التكاليف الإنتاجية الباهظة.

وجه مينا النجار الشكر لصناع الأفلام في نهاية ملتقى (ميدفست – مصر)

(مينا النجار) يشكر صناع الأفلام

من جانبه وجه مينا النجار الشكر لصناع الأفلام في نهاية ملتقى (ميدفست – مصر)، وقال: (شكرا للأعمال التي قدمتموها، لأنها تضمنت رسائل كثيرة والمناقشات كل منها يطرح أفكار كثيرة.

 فالمهرجان لا يقوم الإ بشغلكم، فصناعة الأفلام والمهرجان مسئولية صانع العمل نفسه فأنتم تحملون كل  الأفكار والمشاعر،وأتمنى مشاركة المخرجين الأجانب لتوسيع حلقات النقاش، وتكوين الشراكات والأحاديث المؤثرة في الصناعة.

بوستر فيلم (اليوم اللي شوفتك فيه)

أفلام العلاقات الإنسانية

على مدار أيام متلقى (ميدفست – مصر)، عرض العديد من الأفلام التي تضمنت الحديث عن فكرة العلاقات الإنسانية كما هو شعار دورته، من خلال  أربعة برامج أساسية ضمن المسابقة الرسمية للملتقى وهي: برنامج (صورة العيلة).

 وعرض من خلاله أفلام: رفقاء سكن (روائي – مصري)، كل شيء سيكون على مايرام (روائي – كندا)، طوال الليل (روائي – المملكة المتحدة)، قلت لك (تسجيلي – أمريكي، مصري).

وضمن برنامج (صورتي أنا وأنت) تم عرض أربعة أفلام: اليوم اللي شوفتك فيه (مصر)، أسبوع ويومين (مصر)، Ghost Gear (أستراليا)، بتتذكري (لبنان)، ايميلي (أمريكا).

وفي برنامج (برواز فاضي) عرضت أفلام: أبي لم يمت بعد (مصر)، زي الشمس (مصر)، ماما (مصر)، 9 متر (الدنمارك).

أما برنامج (برواز مكسور) تضمن أفلام: ليس في الثمانينات (ألمانيا)، أحمر (مصر)، عضلة (أمريكا)، لاشئ ينتهي تماما  (النرويج).

ندوة نقاشية في (ملتقى ميدفست) للمخرجين الشباب

ملتقى سينمائي للأفلام القصيرة

الجدير بالذكر أن ملتقى (ميدفست – مصر) هو أول ملتقى سينمائي للأفلام القصيرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تأسس في عام 2017، يستكشف المهرجان التداخل بين السينما والصحة، حيث يستخدم الأفلام السينمائية كوسيط ووسيلة لرفع الوعي بالقضايا الصحية الهامة.

أقيم المهرجان في الفترة من 12 لـ 15 سبتمبر الجاري في الجامعة الأمريكية بوسط القاهرة في ميدان التحرير.

يجمع الملتقى عشاق السينما من صناع الأفلام والأطباء، ويهدف إلى مشاركة القصص الإنسانية مع الجمهور والطلاب والفنانين وصناع الأفلام والأطباء وخاصة الأطباء النفسيون، من خلال ورش عمل مختلفة، وحلقات نقاشية وعروض أفلام تعمل على مناقشات موضوعات غير مقبولة مجتمعيا بإرساء دعائم نهج أكثر قبولا للجمهور العام في جميع أنحاء مصر والعالم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.