كتب: محمد حبوشة
يبدو واضحا أن الإعلامية وكاتبة الدراما والمنتجة الكويتية (فجر السعيد) قررت مع سبق الإصرار والترصد، أن تسبح عكس التيار حتى تجذب الانتباه، متناسية أن هناك من يسير عكس التيار، ليتحدث عنه الناس ولكن بشهرة سلبية، شهرة تضر ولا تفيد.
فقد أشعلت الإعلامية الكويتية (فجر السعيد) غضب متابعيها، بفيديو مثير للجدل، عبر موقع التواصل الاجتماعي (إكس – تويتر سابقًا)، حيث ظهرت بالفيديو وهى تستضيف إسرائيليين وترحب بهما في منزلها بجورجيا، قائلة باللغة الإنجليزية: NICE TO MEET YOU.
رحبت (فجر السعيد) بـ إسرائيليين وأطلقت عليهم لقب (أعيال عمنا) لمشاهدة منزلها في جورجيا، وتابعت ترحيبها للإسرائيليين في الفيديو، قائلة: (هادول جايين يشوفون المبنى، معاهم واحد من شركة يورك تاور، فأنا فتحتلهم البيت وقلتلهم حياكم الله، وطلعوا من عيال عمنا إسرائيليين من عيال العم، أهلا وسهلا ولاد عمنا).
رد فعل الجمهور على فيديو (فجر السعيد) والإسرائيليين جاء سلبيا، فقد تداول رواد التواصل الاجتماعي عبر منصة إكس مقطع الفيديو الذي نشرته الإعلامية الكويتية ساخرين منها حيث علق أحدهم قائلا:
تتفاخر باستقبال إسرائليين
الإعلامية (فجر السعيد) تتفاخر باستقبالها للإسرائيليين، في منزلها في جورجيا والترحيب بهم وتطلق عليهم لقب عيال عمنا، الكويت وأهلها بريئين منك، وعلق آخر على فيديو (السعيد) مستنكرا: (هل خرجوا من منازلهم؟ يبدو أنهم لم يكونوا على علم بما يحدث، فقد وجدوا أنفسهم في وضع غير متوقع).
بينما كتب حساب باسم (مها المطيري) معلقا على الفيديو قائلا: (فجر السعيد غاضبة بسبب وضع علم فلسطين على أحد المنازل في الكويت، لكن من المفارقات أنها تستقبل ضيوفاً إسرائيليين في بيتها أيضا، الجمال الحقيقي للمرأة يظهر في أنوثتها).
اللافت للنظر أن (فجر السعيد) اعتادت على إثارة الجدل حول تصريحاتها، ففي وقت سابق نشرت عبر صفحتها الشخصية على موقع (إكس) صورة لمواطن يرفع علم دولة فلسطين على باب منزله، وطالبت بتدخل الشرطة الكويتية لاتخاذ الإجراءات القانونية تجاهه، مما أثار غضب الشعب الكويتي.
وزيادة في الاستفزاز وانعدام الضمير، وجهت (فجر السعيد) على صفحتها سؤالا لوزير الداخلية الكويتي قائلة: (سؤال لمعالي النائب الأول وزير الداخلية والدفاع هل يجوز رفع علم غير كويتي على المنازل الخاصة وشكرا).
وجاءت تعليقات متابعي (فجر السعيد) على صفحتها بين مؤيد ومعارض، وكان النصيب الأكبر من التعليقات للمعارضين بما قامت به بتصوير منزل المواطن الكويتي الذي رفع العلم الفلسطيني، ويرون أن ذلك شيء طبيعي ومساندة للشعب الفلسطيني ضد المذابح التي يقوم بها الاحتلال في حق الأطفال والنساء.
ومن جهة أخرى، هناك من انتقد (فجر السعيد بشدة)، واعتبر تصرفها خيانة للقضية الفلسطينية وتجاوزا للخطوط الحمراء، غير أن البعض دافع البعض عنها بحجة حرية التعبير والتسامح.
المسؤولية الأخلاقية والإعلامية
أثار هذا الحدث العديد من التساؤلات حول المسؤولية الأخلاقية والإعلامية للمؤثرين، وخاصة في ظل التأثير الكبير الذي يمارسونه على الرأي العام، كما فتح الباب للنقاش حول القضايا المتعلقة بالتطبيع مع إسرائيل والعلاقات العربية الإسرائيلية.
تصرف (فجر السعيد) يعتبر حالة دراسية مثيرة للجدل، ويطرح العديد من الأسئلة حول الحدود الفاصلة بين حرية التعبير والتعبير المسؤول، كما يسلط الضوء على الحساسية المفرطة للمسألة الفلسطينية في الشارع العربي.
الواضح أن (فجر السعيد) من المؤيدين بشدة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، ولا تلقي بالا للمجازر التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني طوال الـ 11 شهرا الماضية، والتي راح ضحيها أكثر من 40 ألف شهيد ومايقرب من 100 لألف من الجرحى.
كانت (فجر السعيد) عبر صفحتها على إنستجرام، كتبت قائلة: (قبل ما أنام عندي سؤال مهم.. هل استشارت حماس أخوانها العرب في الهجوم على إسرائيل لتطلب مساعدتهم الآن وتبرعاتهم بعد أن هاجمت إسرائيل بقرار فردي لتوقف المفاوضات السعودية الاسرائيلية والتي بدت ملامحها تبشر بمكاسب كبيره تحققها السعودية العظمى للفلسطينيين من خلال المفاوضات؟!
وأضافت لسؤالها الاستنكاري: (ومين اللي بدأ الحرب حماس أم إسرائيل؟!، الإجابة حماس، إذن أي رد إسرائيلي على الهجوم يعتبر دفاع عن النفس، بعدين اللي يقولي عن تجاوزات الإسرائيليين، فليسأل نفسه من بدأ في ذلك ألم تبدأ حماس المخالفات بقتل الأسرى الإسرائيليين مخالفة لكل القوانين العالمية الانسانية).
تحدي إرادة الشارع العربي
وتابعت في إصرار على تحدي إرادة الشارع العربي: (فلماذا يبكون الآن ويتهمون إسرائيل وهى التي تدافع عن نفسها بأسلوبهم، بتقولولي الأطفال ورغم تحفظي على الصور لأن شاهدت مثلها بسوريا واليمن والبحرين نفس الصور وبنفس الطريقة.
واستكملت (فجر السعيد) حديثها الفج: (لذلك لا أصدقها لأن بمجرد تصديقها سأشعر بغثيان كيف استحضروا هذا الكم من الأطفال وصفوهم جمب بعض وهم ميتين بدلا من دفنهم لينال لقطه ينشرها الأطفال والمدنيين الذين قتلوا في غزة ذنبهم برقبة حماس ومن وراها إيران التي تعودت على حرب الوكالة،
أطفال إيران ينعمون بالأمان وأطفال العرب يقتلون في كل مكان يتواجد فيه ذيول إيران وأتباعها.
واختتمت (فجر السعيد) حديثها بآية قرأنية، قائلة: (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ (5) صدق الله العظيم).
وعقب نشرها هذا المنشور، هاجم عدد كبير من جمهور ومتابعي (فجر السعيد)، منشورها الأخير، وذلك بسبب انتقادها لحركة حماس ومساندتها ودعمها لإسرائيل.
وقال أحد المتابعين: (عزيزتي: شو فرقتي انتي عن الصهاينه بهالبوست؟، الواحد يعقل الكلام، بتستشهدي بآيات كمان؟ شو حافظة من القرآن كمان؟ اتحفينا)، فيما قال آخر: (أتمنى دولة الكويت الحبيبه تاخذ موقف رادع من الحساب والكلام اللي مكتوب).
وقال آخرون: (سبحان الله.. فإنها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب)، الله يكون بعونج على بشاعة روحج ونفسيتج الظالمة اللهم لا تزغ قلوبنا، الشخص الغلط بالمكان الغلط بالوقت الغلط، كلامها لا يمثل الشعب الكويتي ولا الكويت..
كلامها يمثل شخصها، واحنا الشعب الكويتي وحكومته بريئين من كلامها ومن أفعالها وموقفنا واضح مع القضيه الفلسطينية، فلسطين حرة بإذن الله.
فجر السعيد تروج للتطبيع
جدير بالذكر أنه في ليلة رأس السنة الميلادية 2019، دعت (فجر السعيد) إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل واستثمار رؤوس الأموال العربية فيها، كما أضافت في تغريدة لها عبر تويتر، أتوقع السنة الميلادية الجديدة 2019 ستكون بإذن الله سنة خير وأمن وأمان.
وأضافت (فجر السعيد): بهذه المناسبة السعيدة، أحب أن أقول لكم إني أؤيد وبشده التطبيع مع دولة إسرائيل، والانفتاح التجاري عليها وإدخال رؤوس الأموال العربية للاستثمار وفتح السياحة، وخاصة السياحة الدينية، الأقصى وقبة الصخرة وكنيسة القيامة.
وفي 9 يناير 2019، أجرت (فجر السعيد) مقابلة مع قناة (كان) الإسرائيلية وكررت دعوتها إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل وحول (السلام بين الشعوب العربية وإسرائيل، كما انتقدت الصواريخ التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في 14 مارس 2019 أثناء تصعيد عسكري إسرائيلي على قطاع غزة.
وفي النهاية لا نملك إلا الدعاء لأشقاءنا في (غزة) أن ينقذنا من أشقائهم من المتطرفين العرب، الذين لايرون في عدالة القضية الفلسطينية أية وجاهة، بقدر ما يصبون جم غضبهم على شعب أعزل يدافع عن أرضه وعرضة، في وقت يشتدقون فيه بكلمات لا تنم سوى عن فحيح أفعي تحمل الحقد والضغينة!
والسؤال من ينقذ الجمهور العربي من خرف وهذيان هذه الحمقاء التي تصر في كل مرة من النيل من أشقائنا الفلسطينين، على جناح ما يسميه البعض (حرية التعبير)، أليس في الكويت رجل رشيد يوقف تلك الحرباء التي تتلون بأزرق علم إسرائيل المرصع بنجمة دواوود العنصرية؟.. الله المستعان جراء أفعال الحمقى والسفاء من أهل جلدتنا!