* بليغ حمدي صاحب فضل عليّ، وشجعني كثيرا، حيث كان يعتبرني بمثابة ابنه
* عندما أنتجت ألبومي (اعذريني) كان أجر بليغ حمدي يومها 7000 جنيا، فأخذ منى 1500 جنيه فقط عن أغنيتين، وبعد إصرار مني
* محمد محيي فاجأني باختياره لأغنية (قالت) التى قدمتها في ألبومي الأول (على قد ما حبينا).
* وائل الفشني سيغني رائعة (مولاي أني باببك) لبليغ حمدي والشيخ سيد النقشبندي.
كتب: أحمد السماحي
(علي الحجار) صاحب موهبة فنية كبيرة لا شك فيها، والموهبة في حد ذاتها هى شيئ لابد للإنسان فيه، فهي نعمة من السماء تولد مع ميلاد الإنسان، ولكن الذي نلاحظة بوضوح هو أن هناك كثيرين من الموهوبين لا يحافظون على هذه النعمة الكريمة.
بل يبددونها بإراداتهم أو باستسلامهم للظروف الصعبة التى لا بد أن تقابل كل إنسان في حياته، وكل موهبة يمكن أن تتعرض للضياع إذا ترك صاحبها نفسه للإغراءات الحياتية الكثيرة التى يتعرض لها.
و(علي الحجار) على مدى أكثر من 40 عاما حافظ على نفسه، وعلى موهبته منذ اكتشفه الموسيقار العبقري (بليغ حمدي)، وقدمه في حفل عام ليلة رأس السنة عام 1977.
وطوال المشوار صادف (علي الحجار) صعوبات ومشاكل وإغراءات كثيرة كانت يمكن أن تقضي عليه، وعلى موهبته، لكنه صمد في وجهها، لإيمانه بفنه وبموهبته.
ولأنه يعيش حياته كلها على أساس مجموعة مبادئ أخلاقية، زرعها فيه والده المطرب الكبير (إبراهيم الحجار)، وهى نفسها المبادئ التى يسعى الدين إلى ترسيخها في حياة الناس.
فهو أمين وصادق، لايجامل ولاينافق أحدا، يسعى لإرضاء الله من خلال فنه، وإرضاء جمهوره، ويعتمد في تأمين حياته على عمله وجهده ومحبة الناس له.
أحد سفراء الأغنية المصرية
ولا يعتمد (علي الحجار) على وزير ولا غفير!، ولكن كل اعتماده على المنحة التى وهبها له الله، وهى صوته الجميل العذب الذي قدم من خلاله روائع نعيش عليها ونتذكرها طول الوقت، ونحتاجها مثل احتياجنا للهواء، وماء النيل العذب.
لو تركت قلمي للكتابة عن (علي الحجار) سيكتب شعرا، وهو يستحق لأنه لم يبتذل موهبته، ولم يهين نفسه، لهذا أصبح أحد سفراء الأغنية المصرية التى يجب أن نحافظ عليهم ونفتخر بوجودهم في حياتنا ونضعهم على رؤوسنا، ولانضع له العراقيل والمطبات في طريقه، لأن أمثاله قليلين!
(علي الحجار) مشغول هذه الأيام بقوة، ما بين تجهيز أغنيات ألبومه الجديد، والاستعداد لحفله المنتظر في الليلة الثالثة من مشروعه الغنائي التنويري (100 سنة غناء)، والليلة الجديدة ليلة مهمة وصعبة فهي عن الموسيقار العبقري (بليغ حمدي) الذي أكتشف مطربنا الكبير.
(شهريار النجوم) دق باب صاحب الروائع الغنائية الذهبية الخالدة، وكانت لنا هذه الدردشة السريعة مع مطرب حقيقي، لا يتفوه إلا بالقيمة، ولا يغني إلا الجمال، فتعالى بنا عزيزي القارئ نعرف ماذا قال؟!.
تفاصيل ليلة بليغ حمدي
في البداية أعرب (علي الحجار) عن سعادته البالغة بهذه الليلة الخاصة جدا بالنسبة له، والتى ستقام يوم الجمعة 13 سبتمبر، على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية تحت رعاية د. أحمد هنو وزير الثقافة.
والدكتورة لمياء زايد رئيسة دار الأوبرا، وفي هذه الليلة سيتم تقديم أوبريت غنائي استعراضي بعنوان (أمل مصر) لتكريم الموسيقار الكبير بليغ حمدي بمناسبة الذكرى الـ 31 لرحيله التى توافق يوم 12 سبتمبر.
ويتضمن الأوبريت 20 أغنية من أعمال الموسيقار الخالد ، ويكتب السيناريو الدرامي الكاتب الصحفي أيمن الحكيم، والإخراج المسرحي للمخرج عصام السيد، وديكور مهندس محمد الغرباوي.
والإضاءة مهندس ياسر شعلان، وتصميم جرافيك مهندس حسام أحمد صلاح، وتصميم استعراضات شيرين حجازى.
وأضاف (علي الحجار): بليغ حمدي أحد الأعمدة الرئيسية في حياتي الفنية، ومن خلال دعمه وتشجيعه ومساندته لي، بدأت مشواري الفني، وقدم لي روائع غنائية ما زالت ناجحة ومطلوبة من الجمهور حتى الآن بداية من (على قد ما حبينا) حتى أغنيات الجزء الأول من مسلسل (بوابة الحلواني).
كما أن (بليغ حمدي) وقف بجانبي كثيرا، ومن المواقف التى لا تنسى له إنني عندما أنتجت ألبومي (أعذريني) عام 1982، ذهبت إليه لأحصل على لحن، وكان أجره يومها 7000 جنيه، وكان أجر مرتفع جدا وهو يستحق الأكثر منه.
وعندما علم بليغ حمدي أن الألبوم من إنتاجي رفض أن يتقاضى أي مبالغ مادية، فالمال لم يكن يمثل له أي شيئ، وبعد إصراري أخذ 1500 جنيها عن لحنين، لحنهما لي في الألبوم.
الأول هو (أحبابنا من عشمهم)، والثاني (طب قولنا)، والاثنين من كلمات الشاعر عبدالرحيم منصور، أي أخذ عن اللحن الواحد فقط 750 جنيه، حيث كان يعتبرني بمثابة ابنه الذي يخوض تجربة الإنتاج ويجب أن يقف معه، هذا موقف بسيط من مواقف عديدة حدثت بيننا.
ضيوف شرف ليلة بليغ حمدي
وصرح صاحب (على قد ما حبينا، وطاب العنب، وعلى سفر، وقالت) أن الحفل كعادة مشروع (100 سنة غناء) لن يقتصر على وجوده فقط، ولكن سيشرفه مجموعة من زملائه الذي يسعد بهم، ويفتخر بوجودهم معه دائما.
وفي ليلة (بليغ حمدي) سيكون معه مجموعة من زملائه كضيوف شرف الليلة، وهم المطرب محمد محيى، المطرب وائل الفشنى، وثلاث أصوات من مطربيين الأوبرا هم (إيناس عز الدين، حنان عصام، أحمد عبد العزيز)، فضلا عن عازفة القانون أمنية صبري.
مفاجآت ليلة بليغ حمدي
عن مفاجآت ليلة (بليغ حمدي) قال صاحب (طب قولنا): أفضل أن أتركها مفاجأة للجمهور وحضور الحفل، لكن نظرا لمعزة وحبي لـ (شهريار النجوم) سأخصكم ببعضها أولها تقديمي لأغنية جديدة كان الموسيقار الراحل (بليغ حمدي) تركها وسبق ونوهتم وكتبتم عنها في (شهريار النجوم).
واللحن الذي تركه (بليغ حمدي)، ولم يسمعه أحد من قبل، تم وضع كلمات عليه، وسيظهر في الحفل لأول مرة.
ومن المفاجأت الأخرى أن مطربنا الجميل الخلوق (محمد محي) سيغني أغنية (قالت) كلمات وألحان بايغ حمدي، والذي كان يطلق على نفسه كشاعر (ابن النيل)، والتى سبق وتغنيت بها في أول ألبوماتي (على قد ما حبينا)، ويقول مطلعها:
قولي ايه اللي بيكي، قولي واحنا ندويكي
قولي وحياة عنيكي، شايفين دمعة في عينيكي
خايفين والله عليكي.
قالت: والله اللي بيا، ياما جرح واسيه
باين محكوم عليا، عمري ما ارتاح شوية.
وهذه الأغنية كانت من اختيار (محمد محيي) الذي فاجأني باختياره لها، كما سيغني أغنية أخرى ستكون مفاجأة للجمهور.
أما المطرب وائل الفشني فسيغني رائعة (بليغ حمدي) التى لحنها للشيخ سيد النقشبندي (مولاي أني باببك قد بسطت يدي).
كما سنقدم من ألحان (بليغ حمدي) أغنيات مثل (حب إيه، على حسب وداد قلبي، يا اسمراني اللون ، لما انت ناوي ع السفر، علي رمش عيونها، يانخلتين في العلالي، علي قد ماحبينا، اللي بني مصر، طاير ياهوى).
فضلا عن أغنيات أخرى سأتركها مفاجأة للجمهور الذي سيحضر الليلة، التى أتمنى أن تخرج على خير، وتنال رضا وإعجاب الحضور، وجمهور المشاهدين في المنازل.