كتب: أحمد السماحي
منذ يومين جاء إلى القاهرة النجم الأسباني العالمي (إنريكي أرسي) للمشاركة في بطولة فيلم (موسم حصاد الكاكا)، تأليف محمد عماد، وإخراج معتز حسام، إنتاج شركتي (كلاكيت للفنون) و(وان هاندريد ميديا بروداكشن) للمنتجات التابعة (لمحمد عماد، ومحمد الكومي).
يجسد (إنريكي أرسي) في الفيلم دور (الجوليادور)، وهو رجل مافيا إسباني أربعيني من أخطر رجال المافيا، وتدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي أكشن.
ويشارك في بطولته نخبة من النجوم المصريين مثل (محمد ثروت، ومحمود حافظ، وحمزة العيلي، وسليمان عيد، وسامي مغاوري، وويزو، ونجيب بلحسن، ومحمد عبدالعظيم) وغيرهم.
ويأتي انضمام النجم العالمي (إنريكي أرسي)، الذي حقق شهرة واسعة بدوره في مسلسل (لاكازا دي بابيل) على منصة (نتفليكس)، ليضيف بعدًا جديدًا وحضورًا متميزًا للفيلم المصري المنتظر.
(إنريكي أرسي) وجولة سياحية
(إنريكي أرسي) قام بجولة في بعض الأماكن السياحية في القاهرة، حيث زار شارع (المعز)، وأعرب عن اندهاشه بازدحام الناس والسيارات في الشارع، مشيدًا بضيافة الشعب المصري وسرعة استجابتهم لأسئلته عن المعالم التاريخية ، كما أبدّي إعجابه بالمساجد والمآذن الأثريه.
كما زار (إنريكي أرسي) منطقة الأهرامات، حيث أمضى وقتًا طويلاً في التساؤل عن وزن الحجارة الضخمة وكيفية نقلها إلى أماكنها، وأعرب عن إعجابه بركوب الجمال، مشيدًا بشرح المرشدين السياحيين المصريين للحضارة المصرية القديمة.
كما طلب (إنريكي أرسي) من الشركة المنتجه تجهيز جوله في مطاعم لأكلات مصريه منها (الطعمية والفول والكشري)، و يجري حاليا تجهيز زيارته لمطعم كشري (أبو طارق).
ورافق (إنريكي أرسي) في جولته السياحيه مديري أعماله في أسبانيا والمنتج محمد عماد، الاعلاميه رباب إبراهيم.
(كوليه دو أرفيي).. وأولاد الذوات
وجود (إنريكي أرسي) في السينما المصرية ليس التجربة الأولى، لفنان عالمي في فيلم مصري، فقبله ظهر عشرات من المشاهير، وكانت البداية مع بدايات السينما المصرية.
ففي عام 1932 ومع أول فيلم مصري ناطق استعان الفنان الكبير (يوسف وهبي) في فيلمه (أولاد الذوات) الفنانة الفرنسية العالمية (كوليه دو أرفيي) لتجسد دور الزوجة الأجنبية الخائنة في الفيلم الذي استمدت أحداثه من قصة حقيقية.
وهى قصة الشاب المصري الثري (علي فهمي) الذي قتل في لندن، على يد أفاقة عاهرة، حيث ضربته بالرصاص لأسباب مجهولة، والمحاكمة الإنجليزية لم تنصف القتيل.
وخلال المحاكمة وقف المحامي الإنجليزي الشهير (مارشيل هول) للدفاع عن هذه الأفاقة العاهرة، وانصب دفاعه على اتهام الشرق بالرجعية والجهل.
وقال لهيئة المحكمة حرفيا: (لا تغتروا بمظهر الشرقي عندما يرتدي الثياب الأجنبية، فإنه يخفي تحتها نفسية وحش همجي تافه) فتم تبرئة القاتلة.
ويحكي فيلم (أولاد الذوات) عن (حمدي بك/ يوسف وهبي) الذي تزوج من فرنسية خانته، فقال لها خلال أحداث الفيلم (يا امرأة الكل.. يا مزبلة التاريخ).
وصرّح (يوسف وهبي) خلال لقاء تليفزيوني نادر له بأنه أصرّ على أن يكون (أولاد الذوات) هو أول فيلم ناطق للعربية، دفاعًا عن الشرق الذي وصفه الغربيون بأنه همجي ومتوحش وتافه أثناء محاكمة المرأة التي قتلت الشاب المصري.
وقد أثار الفيلم وقتها جدلاً كبيراً لأنه تطرق للعلاقة بين المجتمع الشرقي والغربي والذي اعتبرته الجاليات الأجنبية إهانة لها، وطالبوا بوقف عرض الفيلم.
خاصة وأن الفيلم كان بطولة الفنانة الفرنسية الشهيرة (كوليه دو أرفيي) ومعها نخبة من أشهر نجوم مصر منهم (أمينة رزق، ودولت أبيض، وسراج منير، وأنور وجدي) ومن تأليف وإخراج محمد كريم.
ياقوت أفندي .. و(إيمي بريفان)
بعد فيلم (أولاد الذوات) استعان الفنان الكبير (نجيب الريحاني) بالفنانة الفرنسية (إيمي بريفان) عام 1934 لمشاركته بطولة فيلم (ياقوت أفندي) حيث جسدت دور (مس رودي) ابنة ملك الكبريت في السويد.
وقام بإخراج الفيلم (ويلي روزي) وكان مساعده أحمد بدرخان، وتم تصوير الفيلم كله في باريس، وقام ببطولته مجموعة من الشباب المصري المحب للفن والتمثيل منهم (محمد بديع خيري، عبدالله صالح، إدمون تويما، شكري رمسيس، عبده شريف، على سعيد) وغيرهم.
و(إيمي بريفان) كانت من النجوم العالميين في منتصف العشرينات والثلاثينات، ومثلت أدوارا مهمة مع الممثل العالمي (فيكتور بوشي)، وزارت مصر ومثلت فيها مع (فيراسرجين) على مسرح (الكورسال).
(يوجيرو) و(كيت بلانشيت)
بعد مشاركة (كوليه دو أرفيي) و(إيمي بريفان) توالت مشاركات النجوم العالمين نذكر منهم الفنان الياباني (يوجيرو إيشيارا) الذي شارك (شادية) بطولة فيلم (على ضفاف النيل)، حيث تم تصوير الفيلم بين مصر واليابان، من إنتاج حلمي رفلة، وإخراج كوناكاهيرا.
كما لا يمكن أن ننسى الفنانة العالمية (كيت بلانشيت)، الحائزة على جائزة الأوسكار عام 2014، كانت من أبرز الفنانيين العالميين الذين شاركوا فى السينما المصرية، حيث شاركت بدور صغير للغاية فى فيلم (كابوريا) بطولة (أحمد زكى، ورغده، وسحر رامي، وحسين الإمام)، وإنتاج محمد السبكى.
(كوزيمو) و(كاما لاكامبو)
كما شاهدنا الفنان الإيطالى (كوزيمو فوسكو)، الذى قام بالعديد من الأعمال الفنية العالمية المهمة، في فيلم (حرب إطاليا)، تأليف حازم الحديدي، وإخراج أحمد صالح، إلى جانب أبطال الفيلم (أحمد السقا، وخالد صالح، ونيللي كريم).
وجسد (فوسكو) في الفيلم شخصية (فرانكو) الذي ينتمي للمافيا الإيطالية، ويدخل في مطاردة مع (ياسين/ أحمد السقا) للحصول على (عقد ألماس).
للممثلين الصينين حضور بارز فى السينما المصرية، حيث جسدت الفنانة الصينية (كاما لاكامبو) شخصية (لي) فى فيلم (فول الصين العظيم)، التى ترافق محمد هنيدى كمترجمة لمساعدته فى التواصل مع المواطنين داخل الصين.
كما لا ينسى الجمهور شخصية (فتى النينجا) التي جسدها (جرانت بويل) في فيلم (لا تراجع ولا استسلام)، واشتهر بجملة (أين أشيائي؟!).
(ساكي ودنيرت وآدكنز)
وظهرت الفنانة الكورية (ساكى تسوكاموتو) ضمن أبطال فيلم (يابانى أصلى)، إلى جانب الفنان أحمد عيد، وجسدت خلال الأحداث شخصية الفتاة العملية التى تقع فى غرام الشاب (محرم/ أحمد عيد) قبل أن يتزوجا، لتدور الأحداث في اطار تشويقى كوميدى.
وفي فيلم (معلش احنا بنتبهدل) تاليف يوسف معاطي، بطولة أحمد أدم، استعان مخرج الفيلم شريف مندور بالممثل الأمريكي (ديفيد ونيرت) للعب شخصية الرئيس الأمريكي جورج بوش.
وظهر النجم الإنجليزي العالمى (سكوت آدكنز)، بطل سلسلة أفلام (بويكا)، فى فيلم (حرب كرموز) تأليف محمد السبكي، وسيناريو وإخراج بيتر ميمي، وجسد (آدكنز) خلال الفيلم، شخصية ضابط إنجليزى غير متزن، يقدم على أفعال غير إنسانية.
كما عاد (سكوت آدكينز) وشارك في فيلم (مطرح مطروح)، تأليف محمد عز، وإخراج وائل إحسان، بطولة محمود حميدة، وكريم عفيفي وليلى أحمد زاهر.
(إرجنتش وتايسون)
كما ظهر الممثل التركي (خالد إرجنتش) في فيلم (كازبلانكا) تأليف هشام هلال، وإخراج بيتر ميمي، بدور زعيم عصابة يدعى (دراچون)، وشارك في بطولة الفيلم (أمير كرارة وعمرو عبد الجليل وغادة عادل وإياد نصار ومحمود البزاوي)، ومن إنتاج وليد منصور ويوسف الطاهر.
ومن أبرز النجوم الذين ظهروا في السينما المصرية النجم (مايك تايسون)، الذي شارك في فيلم (حملة فرعون)، مجسدا دور (ريك).
وشهد الفيلم أيضا ظهور الممثل الأيسلندي (هافور يوليوس بيورنسون) الشهير بدور (مارتن) في الملحمة الدرامية الشهييرة ( Game of thrones).