رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

الأردن تشارك بـ (بوتكس) لعبدالمنعم عمايري، وأسماء مصطفى، في مهرجان المسرح التجريبي

كتب: أحمد السماحي

خلال الفترة من 1 إلى 11 سبتمبر القادم تبدأ الدورة 31 لـ (مهرجان المسرح التجريبي)، الذي يرأسه الدكتور سامح مهران، وتشارك العديد من الدول العربية في دورة هذا العام.

منها الأردن (بوتكس – الحب في زمن البوتكس)، فلسطين بعرض (معتقلة)، تونس (الألباتروس)، السعودية (الظل الأخير)، العراق (تاء التأنيث ليست ساكنة)، سلطنة عمان (شجرة اللبان ــ موشكا)، الإمارات (زغرودة) المغرب (فطائر التفاح)، والكويت (صمت)،

وعلى هامش العروض العربية تشارك أكثر من دولة عربية في (مهرجان المسرح التجريبي) بعرض، منها الإمارات التى تشارك بعرض آخر هو (إبرة)، وتونس (قرط)، والسعودية (ضوء)، العراق (حكاية درندش).

مشهد من العرض الأردني بوتكس
هشام سويدان وأسماء مصطفى في لوحة من لوحات العرض

بوتكس

تأتي عروض هذا العام التى أعلن عنها المهرجان على درجة كبيرة من التميز، ومن العروض الرسمية التي ستمثل المملكة الأردنية الهاشمية، عرض (بوتكس – الحب في زمن البوتكس) دراماتورجيا، وإخراج أسماء مصطفى، وهو مزج بين نص (صدى) للفنان السوري المبدع عبدالمنعم عمايري و(هوى شرقي) لمخرجة العمل.

عرض (بوتكس) بطولة (هشام سويدان، وأسماء مصطفى)، تصميم إضاءه وتنفيذ كفاح قباجه، ومكرم الكفاوين، توليف موسيقي مراد دمرجيان، مساعد مخرج تقنيات العرض منذر خليل مصطفى، تصميم الديكور وإدارة الخشبة ناصر شحده، تصميم كوريوغرافي أسماء مصطفى وهشام سويدان.

يتناول (بوتكس) التناقضات اليومية بين امرأة وزوجها الرسّام، ضمن دلالات مجتمعية تتباين بين البكائية والسخرية، واستعراض وجوه (بلاستيكية) مصطنعة في التعاملات الإنسانية، وذلك من خلال حوار جدلي ثنائي مع الرقص التعبيري والأداء الحركي.

المخرجة والممثلة المؤلفة الأردنية الموهوبة أسماء مصطفى

أسماء مصطفى مخرجة بوتكس

عرض (بوتكس – الحب في زمن البوتكس)  دراماتورجيا، وإخراج (أسماء مصطفى) وهى فنانة أردنية عضو في نقابة الفنانين الأردنيين، وعضو شرف في فرقة قطر للمسرح، وعضو مؤسس في فرقة المسرح الحر.

 وحاصلة على العديد من الجوائز من العديد من الدول آخرها لبنان، ومهرجان أربيل، ومهرجان القاهرة الدولي للمونودراما، وحصلت على جائزة مهرجان البصرة عام 2019 عن مسرحية (أدرينالين).

كما شاركت قبل (بوتكس) في ورشات مسرحية في عدة دول منها تونس، كندا، أمريكا، فرنسا، وتولت التحكيم في عدة مهرجانات مسرحية، و تم تكريمها في عدة دول.

وآخر عمل درامي قدمته كان مسلسل (ذهب ايلول) مع المركز العربي منذ ثلاث سنوات، ومثلت عشرات المسرحيات ومنها، (خمس دمى وامرأة، وسندريلا، وكيف نرجع أسامينا، وشهقة الطين، ومرآة المرأة، وقبو البصل، وعصابة دليلة والزئبق).

وتعاونت مع أبرز المخرجين الأردنيين مثل المبدعين (غنام غنام، وفراس المصري، ومجد القصص، وحكيم حرب) وآخرين.

كما أخرجت عددا من القصص القصيرة في ملتقى عمان للقصة القصيرة، وأخرجت مسرحية مونودرامية بعنوان (أدرينالين) التي عرضت في مهرجان (أربيل المسرحي)، وفي الدورة الثانية لمهرجان المونودراما الأردنى خلا الأيام الماضية.

كما عرضت في مهرجان تيرو المسرحي في لبنان، ونالت جائزة أفضل عرض مسرحي، و(أدرينالين) من تأليفها وأدائها، وتحكي عن امرأة مصابة بالسرطان، تواجه في رحلة علاجها الكثير من التحديات، وتكتشف الكثير من الأمراض الاجتماعية الموازية بخطورتها وبشاعتها لمرض السرطان.

(بوتكس) يعتمد في جزء كبير منه على نص مسرحية (صدى) تأليف الفنان السوري المبدع عبدالمنعم عمايري

صدى.. عبدالمنعم عمايري

عرض (بوتكس – الحب في زمن البوتكس ) يعتمد في جزء كبير منه على نص مسرحية (صدى) تأليف الفنان السوري المبدع عبدالمنعم عمايري، التى قدمها ككاتب ومخرج منذ حوالي عشرين عاما على المسرح.

وقام بأدائها كل من الفنانين (غسان مسعود وسلافة معمار)، ولاقت نجاحا كبيرا، من قبل النقاد والجمهور، وحصدت جائزة أفضل ممثل في مهرجان قرطاج المسرحي.

ومنذ هذا الوقت وهذا النص (صدى) – المأخوذ عنه (بوتكس) – قبلة لكثير من المبدعين العرب، منهم وكما ذكر (عبدالمنعم عمايري) في أحد البرامج التى طل عليها مؤخرا، وعلى رأسهم الفنان السوري الراحل (نضال سيجري) الذي قدم النص مع فرقة جامعية.

كما قدم النص في الجزائر كمشروع تخرج لطلاب المعهد العالي للفنون المسرحية هناك، فضلا عن تقديمه خارج العالم العربي، حيث قدم في الدنمارك.

ومؤخرا قام المخرج السوري (محمود عبدالباقي) بتقديمه، على خشبة المسرح القومي السوري، وقام بالبطولة (فادي الياسين وديانا حمصي)، بينما قامت (جيما نجار) بأداء فقرات الرقص التعبيري التي كانت الراقصة الفرنسية (سيسيل بويكس) قد قامت بأدائها في الصيغة الأولى من العرض.

نصان: ( صدى وفوضى) لعبدالمنعم عمايري

حكاية صدى

تروي (صدى) كما ذكر الزميل الناقد السوري (سامر محمد إسماعيل) قصة زوجين وصلت علاقتهما إلى حائطٍ مسدود بعد مضي سبع سنوات على زواجهما.

 فالزوج الرسام تحول من رسم اللوحات السريالية إلى أسلوبٍ واقعي صرف، وأمسى في علاقة جدلية بين زوجته في الواقع، وبين طيفها الذي يخرج له من لوحات رسمها لها قبل أن تنهار علاقتهما، وتصبح هذه العلاقة بمثابة عبء كبير على الشريكين.

الزوجة في اللوحة تصير نقيضاً للزوجة في المعيش اليومي، ويتحول الزوج إلى رجل حاد الطباع وصعب المراس، فتقوده خيالاته إلى مشاحنات لا تنتهي مع زوجته المرأة المولّعة بالفلسفة وأغنيات أم كلثوم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.