رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

نادر سيف الدين مخرج فيلم (الملحد): لست هاويا للشهرة، لكني أطالب بحقي القانوني

كتب: أحمد السماحي

مازالت أزمة فيلم (الملحد) المقرر عرضه يوم الأربعاء 14 أغسطس الجاري تتفاعل بقوة، فبعد الضجة التي أثارها الإعلان عن قرب عرض الفيلم، ودعوات البعض لمقاطعته، خاصة بعد طرح (التريلر) الرسمي للفيلم.

فجأة طرح بعض رواد مواقع التواصل الإجتماعي قضية خطيرة أخرى حول كيفية موافقة الرقابة على اسم الفيلم (الملحد)، مع وجود فيلم مصري آخر بالاسم والفكرة نفسيهما طرح في دور العرض المصرية قبل 10 سنوات.

ومنذ أيام قليلة كتب نادر سيف الدين مخرج فيلم (الملحد) الذي عرض في 26 فبراير عام 2014، (بوست) على صفحته على موقع (الفيس بوك) قال فيه: أنه قام بتوجيه إنذار رسمي علي يد محضر للمنتج (أحمد السبكي).

وذلك لوقف عرض فيلم (الملحد)، تأليف إبراهيم عيسى، وإخراج ماندو العدل، المقرر عرضه يوم 14 أغسطس الجاري، وذلك بعد أن تم الاستيلاء والتعدي الصارخ على حقوق ملكيته الفكرية لاسم الفيلم وفكرته.

كما تقدم بشكوتين علي النحو التالي: الشكوي الأولي كانت للرقابة على المصنفات الفنية بوزارة الثقافة، والتي قيدت برقم وارد 354 بتاريخ 31 يوليو الماضي.

الشكوي الثانية كانت لنقابة المهن السينمائية قيدت برقم وارد 916 بتاريخ 1 أغسطس 2024 وذلك ضد كلًا من (المنتج أحمد السبكي، والكاتب إبراهيم عيسى، والمخرج ماندو العدل).

وجاري الآن اتخاذ كافة الإجراءات القانونية الأخرى ضد المشكو في حقهم لإيقاف عرض الفيلم دفاعًا عن حقوقه المادية والأدبية.

وتسأل في نهاية (البوست) الخاص به: حول جدوى حقوق الملكية الفكرية في وطننا الحبيب، ما جدواها، إن كان بمقدور أي شخص أن يسطوا على ملكية غيره وينسبها زوراً لنفسه دون حسيب أو رقيب.

وقال: بمناسبة الحسيب والرقيب هل يجوز أن أسأل الجهات المعنية، وهى كل من (الرقابة على المصنفات الفنية، ونقابة المهن السينمائية، ونقابة المهن التمثيلية، ونقابة الموسيقيين): هل يجوز أن يُعرض فيلمين بنفس الاسم؟

وهل يجوز استخراج تصريح العرض النهائي لفيلم يحمل اسم فيلم آخر تم عرضه مسبقًا دون موافقة كتابية من صاحب الفيلم الأصلي؟

مشاهد مختلفة من كواليس فيلم (الملحد) إخراج نادر سيف الدين

(نادر سيف الدين) و(الملحد)

شهريار النجوم طرق باب المؤلف والمخرج (نادر سيف الدين)، وسأله عن سر الإنذار الذي أرسله للمنتج (أحمد السبكي) فقال: لأن قانون الرقابة يمنع أن يحمل فيلمين اسم واحد (الملحد)، خاصة أن الرقابة تتمسك بعدم تكرار أسماء الأفلام حفاظاً على الحقوق الأدبية والمادية لصناعها.

وإذا كان حدث حالات في الماضي فليس لي علاقة بها، ولا أعرف الظروف التى صنعت فيها هذه الأفلام، ولا سر صمت أصحابها الأصليين، لكن ما أعرفه أن ما حدث معي خطأ ويتعارض مع حقوق الملكية الفكرية.

والسؤال الذي أريد طرحه: هل أستطيع اليوم أن أقدم فيلم بعنوان (ولاد رزق)؟! طبعا مستحيل، لأن هذا معناه أنني أتربح من (برند) أو علامة تجارية معروفة بغض النظر عن هذه العلامة التجارية كسبت أو خسرت!

وأضاف (نادر سيف الدين): مشكلتي تتلخص في عدة نقاط بسيطة: أولا اسم الفيلم الجديد متطابق مع اسم فيلمي (الملحد)، وهذا غير قانوني، وقد سألت فيها الشؤن القانونية في الرقابة، وفي النقابات، وكلهم قالوا لي: غير قانوني!.

والنقطة الثانية: هل فيلمي (الملحد) متطابق 100% مع فيلم الأستاذ إبراهيم عيسى، وماندو العدل؟! لا أعتقد أنهما متشابهان 100% وإن كنت أقول أن الفكرة الرئيسية متشابهة.

بمعنى أن فيلمي (الملحد) يقول أن ابن شيخ أو دعاية (ألحد) بسبب موقف اتخذه الأب معاه، حيث رفض أن يزوجه بنت يقوم الأب أو الداعية بتربيتها منذ الطفولة، وهى في حكم الشغالة في البيت.

في الوقت الذي تعب الأب في تربية وتعليم ابنه حتى أصبح مهندسا مرموقا ولديه شركة، فالأب رأى أن هذه الزيجة غير مناسبة للابن، ولا تجوز إنسانيا، فالأبن تمرد على الأب، خاصة وأن الأب متشدد في بعض الأشياء، و(ألحد)، حتى يوقع ضرر معنوي على الأب.

وبعد أن تم فضح الابن بعد (إلحاده)، تقع مواجهة عنيفة بين الأب والابن والعائلة، يحدث بعدها تداعيات ضخمة جدا، بعدها نسير في رحلة روحانية بحكي فيها القصة (بتاعتي).

فكرة الأستاذ (إبراهيم عيسى) مشابهة لفكرتي، وقد عرفت هذا من بعض مصادري الخاصة، ولن أذكر تفاصيل فكرته أو الخط الرئيسي عنده احتراما لحقهم الأدبي.

لكن بمنتهى البساطة من يشاهد (التللر) الموجود حاليا سيكتشف الفكرة الرئيسية للفيلم خاصة لو أن هذا الشخص له علاقة بمجال التأليف.

مشهد مختلفة من كواليس فيلم (الملحد) لإبراهيم عيسى وماندو العدل

(الملحد) والتشابه الشائك

السؤال المطروح الآن من سيفصل في موضوع التشابه الشائك هذا؟!: بالتأكيد لست أنا!، لأنني لن أكون خصما وحكما في نفس الوقت، فاحتراما لحقوق الغير، أقول يا جماعة اسم (الملحد) علامة تجارية خاصة بي، لا يصح أن تتكرر، ولا يصح الاستيلاء عليه، وهذا قول بعض المسئولين في الرقابة، وفي النقابة، هذه أول حاجة لازم تتغير.

(طب النهاردة) الرجل عامل دعاية باسم الفيلم، وضرب بعرض الحائط كل القوانين والحقوق، رغم أنني طالبت بتغيير الإسم، لكنهم لم يغيروا، حتى لو حاولوا الآن أن يغيروا اسم الفيلم ويضيفوا اسم بجواره، أو أسفل الإسم، بحيث لا أحد يراه.

وقد تمت من قبل في حالات كثيرة وتم التقاضي، والقضاء أنصف صاحب الحق، وأنا صاحب حق، وأنا متأكد من هذا جدا.

وفيلمي (الملحد) طرح من عشر سنوات، وهى فترة زمنية ليست طويلة حتى تقول الرقابة أن الفيلم مش موجود أو لا نعلم عنه شيئا، خاصة أن فيلمي تم الترخيص به، وتم عرضه، والمشكلة أكبر بكثير من وجود فيلمين متشابهين أو لا لأن هذا حقوق ملكية فكرية.

المخرج والمؤلف (نادر سيف الدين)

(نادر سيف الدين) والشهرة

نفى نادر سيف الدين أن يكون الغرض من الجدل الذي أثاره مؤخرا من خلال (البوست) حول فيلم (الملحد) راجع إلى حبه للشهرة، أو أنه (غاوي شهرة ونجومية) وقال: طوال الفترة الماضية كنت ملتزما الصمت، وبالتحرك القانوني.

وضبط النفس، وضبط ألفاظي حتى لا أوثر على حقوق غيري، لكن ما أريد قوله في هذه النقطة أنني راجل (شايف) أن لي حق، وبالتالي ألجأ إلى كل الطرق الممكنة والمشروعة لأخذ حقي.

لو أنا (غاوي شهرة) – كما ذكرت – كان لدي الكثير لأفعله منذ عرض فيلمي قبل عشر سنوات، وكان سهل جدا أن أتربح منه واتكلم عنه في كل مكان سواء داخل مصر أو خارجها، وأعمل (فلوس) لكني لم أفعل هذا.

وبعد رفع الفيلم من دور العرض، قررت قلب الصفحة، وعمل تجارب جديدة مختلفة بعيدة تماما عن (الملحد)، ويمكن أن تتأكد من هذا لو عملت بحث بسيط علي في (جوجل).

بوستر فيلم (الملحد) لنادر سيف الدين

فالشهرة والنجومية آخر حاجة أفكر فيها، ولو كنت أريد هذا كنت قلت كلام تاني خالص، لكن كل ما فعلته أنني نشرت منذ ثلاثة أيام بوست وذكرت فيه أنني اتخذت إجراءات رسمية لاسترداد حقي.

وعموما من اليوم سأظهر وأتحدث، خاصة أنني تواصلت مع الرقابة، ومع النقابة، ومع المنتج (أحمد السبكي)، وسمعت كل الأطراف، ولم نتواصل لأي شيئ، خاصة مع المنتج (أحمد السبكي) الذي أكد صحة موقفه، وأن مشكلتي ليست معه، ولكن مع أطراف أخرى!

وفى الأيام الماضية كنت أتحرك بهدوء، لكن الآن سأتخذ إجراءات أخرى، وبشكل أقوى كثيرا، والأيام القادمة ستشهد على صحة كلامي، وسأكون سببا بإذن الله في تغيير النظام المتبع في الرقابة، ولن أسكت على ما قيل لي في الرقابة عندما سألت سؤال واضح وصريح وهو كيف يتم التصريح بفيلم جديد له نفس اسم فيلمي؟!

بعد طرحي لهذا السؤال سمعت كلام لا يصح أن يقال في هيئة حكومية محترمة، وتابعة لوزارة الثقافة!

بوستر فيلم (الملحد) لإبراهيم عيسى

وأضاف (نادر سيف الدين): والسؤال الجديد الذي أطرحه هل المفروض أن (البني أدم) عندما يكون له حق يطالب بحقه أم يعمل حساب لكلام الناس، وماذا ستقول عنه؟!

ثم شهرة ايه اللي أنا عايزها؟! أنا مسلسلي الأخير (رحيل) بطولة ياسمين صبري، والذي عرض في شهر رمضان الماضي كان الأعلى مشاهدة في الخليج، وفي قناة (أبوظبي).

وحاليا يعرض في قناة (ON) عرض أول، وهو ثاني أعلى مشاهدة ونحن مازالنا في الحلقة السابعة.

لست محتاجا لشهرة والحمد لله، والناس التى تتحدث عن هل الفيلمين متطابقين أم لأ؟ هؤلاء يحاولون إخفاء كارثة وهى الموافقة على اسم فيلم يحمل نفس اسم فيلم عرض فقط من عشر سنوات.

وسؤال جديد آخر أريد طرحه إجابته تتكون من شقين: وهو هل يجوز لفيلم يأخذ نفس اسم فيلم سابق ويعرض به؟ لو الإجابة بنعم (يبقي من بكره مافيش حاجة اسمها حقوق ملكية لاسم)!.

ومن حق أي (بني آدم) خلقه ربنا، ويشتغل في مهنة الفن أن يأخذ أي اسم (عايزه) سواء قديم أو جديد ويستخدمه لأن الرقابة على المصنفات الفنية أقرت بهذا، ولا تستطيع التراجع عنه.

ويضيف (نادر سيف الدين): لو الإجابة لا لا يجوز! (يبقى فيه غلط) ويتم محاسبة من أخطأ، في النهاية لن أسكت على حقي المشروع دون تجاوز، وأتعامل بشكل قانوني وأحترم كل الأطراف، وفيه كلام كثير جدا عندي سأفصح عنه قريبا جدا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.