آخرهم (وائل كفوري).. تعرف على المطربين الذين تغنوا بأسمائهم!
كتب: أحمد السماحي
منذ أيام قليلة طرح ملك الرومانسية (وائل كفوري) أغنية جديدة بعنوان (يا ملك الطل) كلمات الشاعر منيربوعساف، وألحان د. هشام بولس، وتوزيع موسيقي داني حلو، وميكس وماسترينج رالف سليمان، يقول في أحد كوبليهاتها (ولو ما أنتوا تكونوا حدّي ما كنت وائل كفوري).
ذكر اسم المطرب (وائل كفوري) في الأغنية أزعج بعض الذباب الإلكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي، واتهموه بالشيفونية والأنانية، وقال بعضهم باستنكار كيف يذكر مطرب اسمه في أغنية؟!.
والحقيقة أن هذا الهراء الساذج لا يغني ولا يسمن من جوع، وليس له معنى!، ودليل عدم وعي وثقافة فنية، لأن ظاهرة ذكر المطرب مثل (وائل كفوري) لاسمه في واحدة من أغنياته ارتبطت بالغناء منذ بداية القرن التاسع عشر.
حيث ذكرت (منيرة المهدية) اسمها في أكثر من أغنية، وكذلك الفنانة الاستعراضية (بديعة مصابني)، والمطربة (رتيبة أحمد)، وغيرهم من مطربيين القرن التاسع عشر.
أنا هيفا أنا
وفي العصر الحديث – قبل (وائل كفوري) – دشنت هيفاء وهبي هذه الظاهرة، وأعادتها من جديد، حيث غنت (أنا هيفا أنا مين زي أنا، أنا هيفا أنا)، وجاءت من بعدها مغنية الإثارة اللبنانية (دانا) تغني لنفسها أيضا وبصورة صارخة ومن خلفها سرير نوم قائلة (أنا دانا أنا دندن فتح عينك تاكل ملبن).
ثم أعادت (هيفاء وهبي) ذكر اسمها مجددا في أغنية بعنوان (كوبا)، التى تقول فى مطلعها الأخير: (آه يا صبرك يا هيفا عاللي ولا يوم بيا حس).
الرويشد وراشد الماجد
نافس الرجال النساء في التغني بأسمائهم مثل (وائل كفوري)، فقد غنى المطرب الكويتي (عبدالله الرويشد) في ألبومه (ليلة عمر) أغنية بعنوان (هلا) من ألحانه، وكلمات عبداللطيف البناي.
وقول (الرويش) في أحد كوبليهاتها: (حبيبي انت ما غيرك وابد، ما قلتها لغيرك في وسط قلب تقديرك، وأنت الحب والمرجع يا ويلك ماتخاف من الله حرقت عيون عبدالله).
وللمطرب السعودي (راشد الماجد) نصيب الأسد فى ذكر اسمه فى الأغنيات التى يغنيها، بدأها من فترة طويلة حيث غنى أغنية تحمل اسمه بعنوان (يا راشد).
وهى عباره عن ديالوج غنائي بين المطرب والكورس يحدثهم فيه عن حبيبة حضرت حفل، فغطت على كل الموجودين في السهرة، بجمالها، حيث لم ترى عيونه أجمل منها، ويقول مطلع الأغنية:
الله يازين اللي حضرت غطت على كل الحضور
طلت علينا وانورت ما عقب هالنور تور
علمنا قول وش فيها زود، يا نا س ماهي من الوجود
شبهها يالله باختصار ..ورده ولا كل الورود
معذوره لو تكبرت مغروره يا بخت الغرور
واللي تماليها خسرت من قدها بدر البدور
احترنا ياراشد معاك.. في عيونها شفت الهلاك
يعني نسميها ملاك.. لا هي احلى من كذا
ولم يكتف بهذا فغني أيضا (قالت أحبك يا راشد) حيث يقول:
قالت أحبك ياراشد قلت من قدي؟
هالكلمة هذي تموتني وتحييني
قالت أحبك وكانت سبحتي فيدي
من دون مشعر بها طاحت من يديني
وفي ألبومه (سلامات) غنى رائعة أخرى تتميز بخفة الظل بعنوان (هلي)، أو (شكيت لراشد الماجد)، كلمات شافي السبيعي، وألحان فيصل الراشد يقول في أحد كوبليهاتها:
حشى ما كنت له جاحد، ولا حب من طرف واحد
شكيت لراشد الماجد، بسبايبكم هلي غنى
أحبه، أموت، أذوب، أدوخ، والله وميت فيه
وعقلي، وقلبي، وروحي، يا علني ما ابكيه
كما غنت له المطربة اللبنانية (يارا) أغنية بعنوان (بسك تيجي حارتنا) التى قدمتها منذ سنوات فى برنامج (وناسه) وتغزلت في (راشد) وقالت من خلالها:
بسك تيجي حاراتنا يا راشد وتتلفت حوالينا يا راشد
وعينك على جاراتنا ولا عينك علينا يا راشد
وفي كوبليه آخر تقول يارا: (هذي سيارتك يا راشد وأنا عرفتها من النمرة).
فايز السعيد، وشعيل
المطرب والملحن الإماراتي الموهوب (فايز السعيد) سار على نفس درب المطرب والملحن راشد الماجد، فقدم أغنية تحمل اسمه صراحة بعنوان (فايز السعيد) في أحد ألبوماته، ويقول مطلعها:
فايز أنا في حبكم، وأنا السعيد بقربكم
وان كنتوا مشتاقين لي، أنا اللي متولع بكم
وغني نبيل شعيل فى أغنية (الغلا) قائلا (أثر الغلا ما يذبح الناس يا شعيل لو الغلا يذبح ذبحني غلاها)، ولم تتوانَ المطربة (ديانا حداد) حتى غنت هى الأخرى بـ (قولوا ما قالت ديانا).
الصغير وطارق والعمدة
أما مطرب الحمار (سعد الصغير) فقد قدم فيديو كليب بعنوان (سعد، سعد، يحيا سعد)، وأدى إلى أزمة كبيرة، حيث نال هجوما عنيفا نظرا لإسقاط اسمه على الزعيم الوفدي الشهير في تاريخ الحركة الوطنية المصرية سعد زغلول.
كما غنى المطرب الشعبي (طارق عبد الحليم) بطريقة ساخرة أغنية (أنا طارق يااد) ونفس الأمر ينطبق أيضاً على المطرب الشعبي (العمدة) الذي غنى (واد يابيبو يااد، أنا عمدة يااد).
هذه بعض النماذج البسيطة نهديها للذباب الإلكتروني الذي أنزعج من أغنية (يا ملك طل)، وأرى فيها شيفونية أن يذكر المطرب اللبناني (وائل كفوري) اسمه!.
والحقيقة أن ذكر اسم (وائل كفوري) جاء في الأغنية في مكانه الصحيح، ولم يكن مقحما ولا بغرض الشيفونية ولا الأنانية، كما أعتبر أغنيات (راشد الماجد) التى جاء اسمه فيها من أجمل وأنجح الأغنيات التى قدمها في مشواره، كذلك الملحن (فايز السعيد).
فالمهم في هذه الظاهرة الغنائية كيفية تناول اسم المطرب، في سياق الأغنية، فإذا كان الغرض من نوعية (أنا هيفا أنا) أو (أنا دانا أنا دندن) فلسنا معها بالتأكيد، لكن لو تم وضع الاسم بطريقة فيها ذكاء، كما حدث مع (راشد الماجد، وفايز السعيد، وعبدالله الرويشد، ونبيل شعيل) وأخيرا (وائل كفوري) فنحن معها.
وأتمنى من الذباب الإلكتروني أن يتوقفوا عن بث أنفهم في كل شيئ، حتى يرحمونا، ويرحموا أنفسهم من العبث بكل شيئ!