(أميرة سليم) تحتفي بأسطورة الجاز (أرمسترونج) وتقدم رسالة سلام وحب للعالم
كتبت: سما أحمد
مرت أمس الأحد الذكرى الـ 123 لمغني وعازف الجاز الأمريكي الأسطورة (لويس أرمسترونج) الذي ولد يوم 4 أغسطس 1901 فى نيو أورلينز، لويزيانا، ورحل يوم 6 يوليو عام 1971 فى نيويورك، وفي محاولة لإعادة الشمل مرة أخري بعد العديد من الأعمال الفنية التي جمعت بين السوبرانو العالمية (أميرة سليم)، والتينور(جورج ونيس)، اختارا أن يقدما رسالة للسلام والحب للعالم.
وذلك من خلال تقديم رؤية جديدة لأغنية أسطورة الجاز العالمية (أرمسترونج) الشهير (What A Wonderful World) احتفالا بمرور 123 عاما على ميلاده، بمشاركة كل من عازف البيانو الفرنسي (نيكولا شوفورو)، والمخرج ومدير التصوير مدحت سعودي.
(أميرة سليم).. أغنية لها رمزية مهمة
حول اختيار هذا المشروع ليجمع بينهما من جديد قالت (أميرة سالم): (لقد اخترناها معا لتقديم رؤية جديدة ومختلفة لأغنية لها رمزية مهمة خصوصا في تاريخ صدورها.
حيث طرح (أرمسترونج) الأغنية في آواخر الستينيات، وكان هناك صراعات عنصرية، وصراعات وحروب في كل مكان في العالم، وأيضا إغتيال كينيدي.
وكان صدورها في ذلك الوقت له رمزية للحب والسلام الموجود في العالم من حولنا، رغم كل الصعوبات التي حاصرتها، حيث قدم (أرمسترونج) تلك الأغنية لأول مرة عام 1967.
ولكنه أعاد تسجيلها قبل رحيله بعام، والتي أصبحت الأغنية الأكثر مبيعًا في مسيرته المهنية الطويلة والحافلة.
وكانت ضمن الموسيقي التصويرية لفيلم (Good Morning Vietnam)، كما أنها مصدر إلهام من خلال رسالتها الخالدة عن الحب والسلام والوئام حتى الآن.
وهو ما أكده (أرمسترونج) في التسجيل الأخير لها حيث قال: (يبدو لي أن العالم ليس سيئًا للغاية، بل ما نفعله به، كل ما أقوله هو: انظروا كم سيكون العالم رائعا، لو أعطيناه فرصة).
وحول إعادة التعاون مرة أخري مع التينور (جورج ونيس) بعد مرور العديد من السنوات أضافت (أميرة سليم): (هو فنان مصري مهم رفع اسم مصر عاليا.
وقدم مشوار فني مهم على مسارح فرنسا وأوروبا، وجمعت بيننا الكثير من الأعمال، وخصوصا على خشبة مسرح دار الأوبرا المصرية.
ومن وقت قصير التقينا، وقررنا إعادة التعاون بيننا مرة أخرى، من خلال عمل فني خارج الصندوق، والشكل الكلاسيكي المتوقع منا.
وفى الوقت نفسه يحمل رسالة حب وجمال وتفاؤل نوجهها للعالم، لذلك اخترنا عملا نعبر فيه عن روح الصداقة ويكون فيها الروح الفنية التي تعبر عن مشوارنا الفني ببساطة.
(جورج ونيس) وأغنية للتفاؤل
بينما قال (جورج ونيس): (بالفعل أنا وأميرة نعرف بعضنا منذ بداية دراستنا ومسيرتنا المهنية، وقدمنا العديد من العروض معا في العديد من البلدان.
ولكن بسبب إيقاع حياتنا كما ذكرت (أميرة سليم) انشغل كل منا في مشواره الفني، ولكن منذ وقت قريب فكرنا أن نقدم عملا يجمعنا مرة أخري، فأخترنا What A Wonderful World لإنها أغنية للتفاؤل.
وتحتفي بجمال العالم والعجائب الصغيرة في الحياة اليومية، لتقدم منظورًا أكثر هدوءًا للحياة، لذلك قدمنا نسخة جديدة منها.
ولكننا في الوقت نفسه نحترم خصوصية النسخة الأصلية، ولكن مع إضافة لمستنا الشخصية للغاية الناتجة عن العمل المشترك بيني وبين أميرة.
وأشارت (أميرة سليم): الهدف من هذا التعاون هو أن نقول للأجيال القادمة أن الفنانين في هذا المجال قادرين على التعاون معا، وتقديم مشاريع إيجابية.
والاشتراك في أفكار إبداعية، والتعاون في تقديم أفكارا جديدة، فلابد وأن يفهموا أن كل ما فيه فريق عمل فهو من أساسيات الفنون، وخاصة الموسيقي، والتي تعبر عن التعاون والانسجام وتوحيد الأفكار والتعبير الفني.
وعن مشاركة البيانو في هذه التجربة الموسيقية المختلفة أشارت (أميرة سليم): لم تكن تلك المرة الأولي التي أعمل فيها مع عازف البيانو العالمي (نيكولا شيفورو).
فلقد قدمنا العديد من الحفلات معا، وهو طالما يستمتع بالأفكار الجديدة الخارجة عن الصندوق، وهو ما حدث مع تلك التجربة الموسيقية.
فلم نقدم أغنية What A Wonderful World كما هى، ولكن على بطريقة مختلفة عن الشكل الكلاسيكي، فقدمنا من خلالها ارتجالات، فهي فرصة لنقدم الناس تجربة فنية جديدة، ومختلفة وفن مغلف بالطاقة الإيجابية الجميلة، وأن مطربين الأوبرا قادرين على تقديم تواصل مباشر مع الناس.
ولاستكمال التجربة الجديدة كان لابد من تقديم الإطار العام لها بشكل جديد ومختلف وهو ما قدمه المخرج ومدير التصوير مدحت سعودي.
والذي تمكن من إطار الطاقة الإيجابية الموجودة في الأغنية من خلال تصويرها ليظهر مدي استمتاع الجميع بتقديم تلك التجربة الفنية.
وخلق الحالة التي أراد فريق العمل إيصالها للجمهور، خاصة، وأن الأغنية لم يتم كما المعتاد بتسجيلها في ستوديو أولا، ولكن كان الكليب حيويا بغناء كل من (أميرة سليم)، و(وجورج ونيس) بشكل حي مع عزف (نيكولا) لتكون تجربة مختلفة من كل نواحيها.