(قصي خولي): افتتاح أولمبياد باريس 2024 (مقرف) وغير أخلاقي!
كتب: أحمد السماحي
انتقد النجم السوري الموهوب (قصي خولي) حفل افتتاح (أولمبياد باريس) بقوة، وشن هجوما قاسيا عليه من خلال (بوست) على صفحته على موقع (X)، (تويتر) سابقا.
وقال (قصي خولي): (الافتتاح (مقرف) وغير أخلاقي، ومهين، ولا ينتمي للرياضة والرياضيين، ولا لباريس التاريخ والفن والحضارة والرقي بشيء، سوى التشويه، وتدمير القيم والأعراف والتقاليد.
المفزع أكثر برأي (قصي خولي) هو إعادة نشر الصور في البوستات سواء المعترضة على الحفل أو غيرها، لأنها تكريس لعرض الغرض منه الانتشار الأوسع بالاستعانة بصفحات الإنترنت والسوشيال ميديا. .
ومن ثم يجب عدم إعادة نشر الصور والڤيديوهات لأنهم يستخدمون المنصات الإلكترونية لقرفهم، وشكرا).
تجاوب الجمهور مع (قصي)
لاقى نقد (قصي خولي) إعحاب عدد كبير من المعجبين، وتوالى على (بوسته) مئات من التعليقات التى تؤيد رأيه فقالت واحدة: (الفنان القدير قصي خولي، دائمًا تُبهرنا بأخلاقك العالية وصدقك في الطرح..
موقفك الشجاع يظهر حرصك على القيم والأخلاقيات، أثني على جرأتك في التعبير عن الحقيقة دون تردد، كل الاحترام والتقدير لك).
واستشهدت معجبة بالآية الكريمة (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) وقالت: الآية القرآنية من سورة (الرعد)، بمثابة رسالة واضحة تفيد بأن التغيير الحقيقي يأتي من داخل الإنسان أو المجتمع، تدعونا الآية إلى التغيير الإيجابي والبناء وليس المدمر..
فعندما نلقي نظرة على العالم اليوم، نرى بوضوح تغييرات مخيفة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة، وخاصة عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك وغيرها..
والتي تسهم في خلط المعايير الأخلاقية بأشكال مقلقة، ومانراه هو انعكاس هذه التغييرات المخيفة على الأحداث والعروض العالمية.
لأن كلمة (عادي) لكل ما نراه على وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت الكلمة المعتادة لرواد العالم الافتراضي، ولهذا انتقل هذا العالم الافتراضي لنراه في عروض عالمية.
كمثال حديث، يمكن الإشارة إلى (أولمبياد باريس 2024) وهو حدث رياضي، والذي كان من المتوقع أن يكون حدث لعرض النزاهة والأخلاقيات الرياضية.
ولكن نجد أنه للأسف تم استخدام هذه المنصة لعرض العري والإفراط في التساهل الأخلاقي، وهو ما يثير تساؤلات عن دور فرنسا، بلد الفلسفة والعلم والتاريخ، في هذا التحول السلبي.
في التاريخ، نجد أمثلة مشابهة لتراجع القيم بشكل سريع، مثل انهيار الإمبراطورية الرومانية، الذي شهد تدهورًا في القيم والأخلاقيات نتيجة للترف والمظاهر الزائفة.
مثال آخر هو التحول الثقافي الكبير الذي صاحب الثورة الصناعية في أوروبا، حيث اكتسبت المجتمعات الجشع وتفككت الروابط الأسرية نتيجة للتركيز على المال والمادة.
يعلمنا التاريخ أن أي تغيير نحو الأسوأ غالبًا ما يكون له عواقب وخيمة طويلة الأمد، وأن المسؤولية الفردية والجماعية هى الشرط الأساسي لأي تحول إيجابي.
لتحقيق تغيير حقيقي ومستدام، علينا التفكير بعمق في كيفية استخدام التكنولوجيا لتعزيز القيم والأخلاقيات وليس لتشويهها).
غضب أساقفة فرنسا
(قصي خولي) لم يكن هو الوحيد الذي انتقد حفل افتتاح (أولمبياد باريس)، الذي تم افتتاحه مساء يوم الجمعة الماضي 26 يوليو، ولكن انتقده عدد كبير جدا من المتخصصين الرياضيين العرب، والجمهور العربي.
فضلا عن (الأساقفة الفرنسيين) الذين نشروا أمس السبت بيان بشأن حفل الافتتاح على حساب الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية في منصة (إكس)، جاء فيه: (للأسف، احتوى هذا الحفل على مشاهد تسخر من المسيحية، ونحن نقابل هذا الوضع بحزن عميق).
ووجه البيان الشكر لأبناء الديانات الأخرى على إعرابهم عن تضامنهم مع المسيحيين في مواجهة هذا الوضع.
وأضاف: (أفكارنا هذا الصباح مع المسيحيين في جميع القارات الذين تأذوا بسبب المبالغة والاستفزاز في بعض المشاهد.
وشدد البيان على ضرورة إدراك أن الألعاب الأولمبية تتجاوز التحيزات الأيديولوجية لدى بعض الفنانيين).
المثليين والعشاء الأخير
لم تقدم الكنيسة تفاصيل محددة، ولكن مشهدا واحدا على وجه الخصوص أثار غضب بعض المسيحيين، والمشهد المشار إليه مقطع أعاد فيه رجال يعرفون باسم (دراغ كوين).
وهم من المثليين، يرتدون أزياء نساء ممن يعرفون باسم (دراغ كوين)، ومغني شبه عار إنشاء لوحة ليوناردو دافنشي الشهيرة (العشاء الأخير)، والتي تصور آخر ما شاركه السيد المسيح مع تلاميذه.
سيلين ديون وأنشودة الحب
من المعروف أن دورة (الألعاب الأولمبية باريس 2024)، انطلقت يوم الجمعة 26 يوليو، وستستمر فعالياتها حتى 11 أغسطس المقبل.
كان أجمل ما في حفل الافتتاح ظهور أيقونة الغناء الكندي (سيلين ديون) التى أبدعت في حفل الافتتاح، ليكون أول ظهور لها على المسرح وعودتها للغناء في قلب عاصمة النور بعد غياب أربع سنوات عن الغناء بسبب إصابتها بمرض نادر.
وخطفت (سيلين ديون) الأنظار، وظهرت بفستان أبيض جميل وبسيط، وراق، وشدت بنسخة معدلة من أنشودة الحب (L’hymne a l’amour).
وهى الأغنية الشهيرة للمغنية الفرنسية الراحلة (إديث بياف)، وأطلت على الجمهور من على مسرح في الطبقة الأولى لبرج إيفل.