(آلاء الخطيب): ممثلة واعدة في قلب الدراما السورية
كتب: شهريار النجوم
(آلاء الخطيب).. ممثلة واعدة في قلب الدراما السورية، درست فنون الأداء في جامعة المنارة وحصلت على شهادة في المحاسبة من جامعة تشرين، بدأ شغفها بالتمثيل منذ الطفولة، حيث كانت تقوم بتقليد الممثلين أمام عائلتها وأصدقائها، ومن ثم قررت دراسة التمثيل أكاديميا لتعزيز مهاراتها وتحقيق حلمها.
تقول آلاء الخطيب: أشعر بشغف كبير عند ممارستي فن التمثيل، حيث أعيش في عالم مختلف مع كل شخصية، لكن يظل التحدي الأكبر هو في التعامل مع النظرة المجتمعية لمهنة التمثيل في مجتمع شرقي، لذا تعلمت تقبل النقد بحدود الاحترام والتركيز على شغفي الأول والأخير.
برزت (آلاء الخطيب) في مسلسل (شارع شيكاغو)، حيث شغلت بدورها – على مساحته الصغيرة – إلا أنه ظهرت موهبتها الفطرية، على جناح الشغف للفن الذي لازمها منذ بداية مسيرتها وحتى الآن.
لعبت (آلاء الخطيب) في بداية مشوارها الفني دورا مميزا، في مسرحية (حيث وضعت علامة الصليب)، والذي تقول عنه أنه سمح لها باستكشاف عمق الشخصية التي جسدتها ببساطة شديدة، جعلها تطمح لتكون ممثلة بارزة، قادرة على تقديم أدوار معقدة تتطلب الكثير من التحدي والإبداع، تترك على أثرها بصمة في عالم التمثيل.
أحبت (آلاء الخطيب) هذا الدور كثيرا لأنه سمح لها باستكشاف عمق الشخصية والتعبير عن مشاعرها المعقدة، وشعرت بأنها استطاعت أن تقدم أفضل ما لديها خلال سنوات دراستها من خلال هذا الدور.
وكان له تأثير خاص على تطورها كممثلة، حيث شاركت في فيلم (سلمى)، مع مخرج مبدع مثل جود سعيد وأسماء لامعة في عالم الفن مثل سلاف فواخرجي وعبد اللطيف عبد الحميد.
حكاية موهبة تتفجر
على الرغم من أن (آلاء الخطيب) ممثلة ناشئة تحمل في قلبها شغف الفن، لكن في جعبتها طموحات كبيرة، خاصة أنها استطاعت أن تلفت الأنظار بسرعة بفضل أدائها المميز وحضورها القوي.
ومن خلال مشاهدتي لها في (شارع شيكاغو) أستطيع القول أن (آلاء الخطيب) في رحلتها ليست مجرد قصة شابة تطمح إلى النجومية، بل هى حكاية موهبة تتفجر بإبداع، والتزام يعكس جديتها في تحقيق مكانة مرموقة في هذا العالم التنافسي.
ولهذا فإن التمثيل بالنسبة لـ (آلاء الخطيب) لي ليس مجرد مهنة، بل هو وسيلة للتعبير عن الذات واستكشاف عوالم جديدة ومختلفة، وفي هذا الصدد هى متحمسة لمواصلة رحلتها في هذا المجال وتتطلع إلى تقديم أدوار تمس قلوب الجمهور وتترك أثرا إيجابيا في نفوس الجمهور العربي.
هناك عدة دعامات أساسية تستند عليها (آلاء الخطيب) كممثلة لتحقيق النجاح، وأهمها: الموهبة هي الأساس الأول والأخير لنجاح أي ممثل، وهي الشرارة التي تميز الممثل وتجعل أداءه طبيعيا ومؤثرا.
ولاشك أن الموهبة تساعد في تقديم الأدوار بشكل صادق وعميق، مما يجعل الجمهور يتعاطف ويتفاعل مع الشخصيات التي يجسدها الممثل، كما يعد التفاني في العمل والاجتهاد مفتاحا النجاح.
ترى (آلاء الخطيب) أنه يجب على الممثل أن يكون ملتزما ومجتهدا في تطوير مهاراته، وأن يبذل جهدا كبيرا في التحضير لكل دور، ولعل الإتقان يتطلب التدرب المستمر، وتحسين الأداء، والعمل على تفاصيل الشخصية بشكل دقيق.
وتؤكد (آلاء الخطيب) أنه لابد من فهم الشخصية بعمق وتجسيدها بشكل واقعي، حيث يجب على الممثل دراسة الشخصية جيدا، ويشمل ذلك فهم خلفية الشخصية، دوافعها، مشاعرها، وعلاقاتها بالآخرين، وهذا يساعد الممثل على تقديم أداء مقنع يجعل الشخصية حية وحقيقية.
الالتزام بأخلاقيات المهنة
وبالطبع يتوجب على الممثل الالتزام بأخلاقيات المهنة والاحترافية في التعامل مع الزملاء والمخرجين وفريق العمل فالاحترام، والانضباط، والعمل بروح الفريق يعزز من سمعة الممثل وتفتح أمامه المزيد من الفرص.
وعلى الممثل تقول (آلاء الخطيب): قبول التحديات وتجربة أدوار متنوعة مما يساهم في بناء خبرة واسعة ويساعد الممثل على النمو والتطور، والتنوع يبرز قدرة الممثل على التكيف مع مختلف الشخصيات والأنماط التمثيلية.
وبالتأكيد، هناك العديد من الممثلين والممثلات الذين ألهموني في مسيرتي التمثيلية، وليس هناك شخص محدد فقط، فما يلفتني حقا هو الطريقة التي يتعامل بها كل ممثل مع دوره، وكيف يستطيع تقديم الشخصية بعمق وإبداع.
ومن أجل هذا تجيد (آلاء الخطيب) مراقبة التفاصيل الدقيقة في أداء الممثلين المختلفين، سواء كانوا محليين أو عالميين، وكيف يعطون الحياة للشخصيات التي يجسدونها، كل دور فريد من نوعه، وكل ممثل يجلب شيئا مميزا إلى الشخصية التي يؤديها، وهذا ما يلهمها ويحفزها على التطور في عملها.
البحث والدراسة المكثفة
عندما تحضر (آلاء الخطيب) لأدوارها، تميل إلى اتباع نهج شامل يجمع بين البحث والدراسة المكثفة والانفعالات الشخصية والتجربة الذاتية، فأولا، تقوم بقراءة النص بعمق لفهم السياق العام للقصة والشخصيات المتداخلة، وهذا يساعدها في الحصول على صورة شاملة عن الدور الذي ستقوم به.
وخلال دراستها للنص، تحرص (آلاء الخطيب) على قراءة الكثير من المواد المتعلقة بالشخصية، سواء كانت مقالات، كتب، أو حتى مقابلات وأفلام وثائقية ذات صلة.
وهذه القراءة على حد قولها: تساعدني في تكوين فكرة واضحة عن خلفية الشخصية ودوافعها، وكذلك في استلهام بعض السمات والتفاصيل الدقيقة التي قد تضيف بعدًا آخر لأدائي.
وتضيف (آلاء الخطيب): وبعد أن أكون قد جمعت معلومات كافية وفهمت الشخصية بشكل جيد، أبدأ في تطبيق ما قرأته بطريقة تتناسب مع إحساسي الشخصي وانفعالاتي.
وأحرص على أن أضيف لمسات من تجربتي الشخصية إذا كانت تتوافق مع طبيعة الشخصية والدور، هذا يمنح الأداء صدقً وعفوية ويجعل الشخصية أقرب إلى الواقع، بالإضافة إلى ذلك، أتفاعل مع النصوص والأحداث من خلال مشاعري وانفعالاتي، مما يساعد في إبراز جوانب إنسانية وعاطفية في الشخصية.
وتعتقد (آلاء الخطيب) أن التوازن بين البحث والدراسة المكثفة والانفعالات الشخصية هو المفتاح لتقديم أداء متميز ومؤثر، وفي النهاية، أعمل على دمج كل هذه العناصر لتقديم أداء يشعر الجمهور بأنه حقيقي ومؤثر، ويجعل الشخصية تنبض بالحياة على الشاشة أو على خشبة المسرح.
تطمح الممثلة (آلاء الخطيب) لتصبح ممثلة بارزة قادرة على تقديم أدوار معقدة تتطلب الكثير من التحدي والإبداع، وتسعى لتسليط الضوء على قضايا إنسانية واجتماعية من خلال أعمالها، انطلاقا من إيمانها بن التمثيل يمكن أن يغير المجتمع عن طريق توصيل رسائل قوية وتحفيز التفكير والتغيير.
وفي النهاية أقول: في عالم التمثيل، تبرز مواهب جديدة كل يوم، ولكن قلة منها تستطيع أن تترك أثرا سريعا كما فعلت الممثلة الشابة (آلاء الخطيب) – على قلة أعمالها – بفضل أدائها المتميز وحضورها القوي، استطاعت (آلاء) أن تلفت الأنظار منذ بداياتها، مما جعلها حديث الجميع في الأوساط الفنية.