بقلم الإعلامي: علي عبد الرحمن
في إطار التغيير الوزاري الأخير،وسيرا وراء تكليفات الحكومه الجديده،ورفع شعار المواطن اولا،والتلاحم مع المواطنين،ودعم الكفاءات لخدمة الوطن،، وفي إنتظار تغييرات مشهد (الإعلام) بشقيه الرسمي والموازي.
حيث ننتظر تغييرات المجلس الأعلي لتنظيم (الإعلام) من رئيس وأعضاء وأمين عام، وكذا الهيئتين الوطنيتين للإعلام والصحافه من رؤساء وأعضاء وأمناء عامين، وما قد يمتد إلي الشبكات والقنوات الرسميه والموازيه إذ أن التغييرات قد تضم أسماءا منهما فيخلو مكانهم فنرشح بدلاء لهم.
ومع تأخر هذه التغييرات وتعدد الإشاعات بأسماء معينه لمناصب معينة، كثرت نداءات أهل المهنة وخاصة عبر السوشيال ميديا التي تطالب بحسن الاختيار لكوادر مهنيه ذات فكر وخطط ورؤي إعلامية جديده تلائم مشهد (الإعلام) الذي امتلأ بأسماء ليست هي الأفضل، ولكنها الأقرب!
وظلت وجوه عبر الشاشات ليست هى الأحب جماهيريا ولكنها السابحة ضد رغبات الجماهير، كما أن ليس لها منطق مقنع جماهيريا حين دفاعها عن وجهة نظر رسمية لعدم القبول لهم ولعدم الحنكة الإعلامية، فدائما مايستفزون المواطنين حيث ان منطقهم ان كل شئ علي مايرام.
وليس هناك ضغوط حياة ولا تنامي الأسعار ولا اختفاء السلع والأدوية ولا توالي تحريك الأسعار ولا عدم ملائمة بعض الأشخاص لبعض المناصب ولا اختفاء الرأي الأخر ولا ركود الحياو الحزبية.
ولا تجنيب الكفاءات ولا توحش البطالة ولا غياب أدوار بعض المؤسسات، ولا انخفاض جودة التعليم والخدمات ولا توالي المليارات من الاستثمار في الأراضي مع تزايد الإقتراض وتزايد تكلفة المعيشه.
أهل مشهد (الإعلام)
كل ذلك وغيره لا يشغل بال أهل مشهد (الإعلام)، وهو شغل المواطنين الشاغل، وبناءا علي ماتقدم فإن حديث التغييرات الإعلامية لابد أن يأخذ في حساباته نقاطا هامه وأساسيه وهى:
(1) أن المجلس الأعلي ألغي وزارة (الإعلام)، وأصبح يمثل مصر خارجيا وينظم داخليا، فهل قام بهذا الدور منذ ظهوره عام 2017 حتي الآن؟!
(2) أن هوية القنوات والشبكات ومحتواها ورسائلها وضبط آدائها هى مسئولية المجلس ولجانه، فهل فعل ذلك أيضا!
(3) أن المجلس مسئول عن تمثيل مصر في الأحداث والاتحادات العربية والإقليمية والدولية، فهل قام بذلك أيضا؟!
(4) أن المجلس ينظم الالتزام بتشريعات وأخلاقيات المهنة وحقوق المشاهد، فهل فعل ذلك أيضا؟!
(5) أن الهيئات أنشأت لاستقلالية القنوات والصحف وزيادة مواردها وتطوير محتواها وزيادة تنافسيتها فهل تحقق ذلك؟!
(6) أن كل دول المنطقه لديها إعلام مستقل أو خاص أو موازي، ولكنها لم تهمل وتتغول على (الإعلام) الرسمي بل تطوره وتجدد محتواه.
لأنه صوت الدولة الرسمي وصورتها، فهل فعلنا نحن ذلك؟!
(7) أن نشأة نقابة الإعلاميين كان للتحضير لانتخابات النقيب ومجلسها فهي نقابة تحضر لذلك منذ سنوات فهل نسينا نحن ذلك؟!
(8) أن المجلس ينظم عمل كل المشهد الإعلامي، فلابد أن يضم في عضويته ممثلين للإعلام الرسمي والموازي والإلكتروني، وأن يكون لرئيسه نوابا ذوي خبره في (الإعلام) المسموع والمرئي وفي (الإعلام) المكتوب، وفي (الإعلام) الجديد وتطبيقاته وفي الجانب التقني، لأن الرئيس لايمكن أن يكون متخصصا في كل هذه المجالات!
(9) اأ التنافسيه هدف وجودة المحتوي غايه والريادة مفقوده يجب استعادتها.
(10) أن المشهد مرتبك والإعلامي كلمة فضفاضة، والكل أصبح إعلاميين دون تنظيم أو ضبط!
(11) أن توقف تدفق الإنتاج المصري لدول المنطقه يؤثر سلبا على قوى مصر الناعمه!
(12) أن تغول هيئات في المنطقه حولنا علي مقاليد الفن والميديا أمر له مابعده سلبا علي دورنا وقوانا وفكرنا المستقبلي!
(13) أن وجود خطط ورسائل وطنية لكل إنتاج برامجي أو درامي ليس بدعة، وأن رقابة الجوده علي المنتج ليست خرافة، ولكنها حقيقة لابد أن نلتزم بها.
(14) أن عمليات التدريب والابتعاث وإقامة الأحداث واللقاءات والمهرجانات وغيرها عمل هام للمجلس والهيئات لصالح المهنه!
(15) أن المجلس والهيئات ذوي صلة بتطوير المناهج التعليمية لطلاب (الإعلام) حسب حاجة السوق ومقتضيات التطور التقني، بالتعاون مع لجنة الإعلام بالمجلس الأعلي للجامعات
مناصب ومهام وتكليفات
وأخيرا: إن ظهور المواطنين بكافة طوائفهم والمناطق بكافة أماكنها، والآراء بكافة تنوعها أمر هام في مرحلتنا الحاليه لتحقيق عدالة إعلامية، وتنوعا مهنيا واجبا يجب أن نحرص عليه.
فهل يمكن ونحن نناقش الترشيحات من أسماء ومناصب ومهام وتكليفات أن نضع في إعتبارنا هذه الثوابت لا لشئ سوي مصلحة الوطن والمهنة وأبنائها، ولمجابهة التنافسيه الإقليمية، واستعادة قوتنا الناعمه وتصدير محتوي يلائم عمق الخبرة الإعلامية لمصر وكوادرها.
بدلا من حالة الإحتكار المميت الحاصل لدينا، وحالة الإقصاء للخبرات القائم لدينا وحالة ضعف المحتوى، وقلة فرص التنافسية الماثل لدينا، وتعدد النوافذ وتشابه المحتوي وعدم تنوعه الموجود لدينا.
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد لصالح الوطن وأهله والمهنة وأهلها، وتحيا دوما مصر، ويعلو صوتها وصورتها ومحتواها وتنافسيتها وريادتها.. آمين.