(المهرجان القومي للمسرح)، يكرم (أحمد بدير، وأسامة عباس وآدم، وعوض، وسلوى محمد علي) وغيرهم
كتب: أحمد السماحي
خلال الأيام القليلة الماضية بدأ عرس المسرح المصري، حيث سيتم افتتاح الدورة السابعة عشر من (المهرجان القومي للمسرح)، حيث قررت إدارة المهرجان برئاسة الفنان الكبير محمد رياض، رئيس المهرجان، إقامة الدورة السابعة عشرة في الفترة من 15 إلى 30 يوليو الجاري.
الدورة هذا العام تحمل اسم سيدة المسرح المصري (سميحة أيوب)، بعد حملت العام الماضي إسم الزعيم (عادل إمام).
ويقام حفل الافتتاح علي المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، وكشفت إدارة (المهرجان القومي للمسرح) أن مخرجة حفل الافتتاح، هى المخرجة بتول عرفة، التى قدمت في السنوات الأخيرة مجموعة من الأغنيات المصورة الناجحة لكبار مطربي مصر والعالم العربي.
كما سيعرض خلال حفل الافتتاج فيلما ينتجه (المهرجان القومي للمسرح) خصيصا عن الفنانة (سميحة أيوب) التى تحمل الدورة الـ 17 اسمها، الفيلم يكتبه السيناريست نادر صلاح الدين، ويخرجه المخرج السينمائي أشرف فايق.
تكريمات (المهرجان القومي للمسرح)
يكرم (المهرجان القومي للمسرح) في دورته السابعة عشر مجموعة كبيرة من نجوم المسرح المصري، ففي مجال التمثيل يتم تكريم (أحمد بدير، أسامة عباس، أحمد آدم، سلوى محمد علي، عزت زين).
(أحمد الإبياري) والمهرجان القومي
بجانب هؤلاء النجوم، يكرم نجوم آخرين من مجالات مختلفة في العمل المسرحي مثل المؤلف والمنتج المسرحي الكبير (أحمد الإبياري)، وذلك تقديرًا لمسيرته الزاخرة بالأعمال المسرحية سواء التي كتبها أو التي أنتجها.
حيث كتب أولى مسرحياته عام 1975 بعنوان (بحبك وشرف أمى) بطولة الفنان فريد شوقى، ومن هذه التجربة الأولى تعلق (أحمد الإبيارى) بالمسرح.
وظل يكتب المسرحيات والسهرات التليفزيونية حتى جاءت الفرصة مرة ثانية ليعرض مسرحيته (ماكانش عالبال) بطولة حسن يوسف على المسرح البلدي بتونس عام 1978.
ثم الفرصة الثالثة ليعرض على مسرح الريحانى مسرحية (زوجة واحدة تكفى) بطولة صلاح ذو الفقار، ومحمد نجم، وكان ذلك عام 1979.
بعدها توالت أعمال المسرحية التى أضاءت مسرح القطاع الخاص، منها (الفهلوى، وراك وراك، هات وخد، القشاش، البلدوزر، خد الفلوس وإجرى، البعبع، عبده يتحدى رامبو، البراشوت.
والعسكرى الأخضر، المستخبى، الجرىء والمليونير، نشنت يا ناصح، الإخوة الأندال، المحظوظ وأنا، فيما يبدوا سرقوا عبده، أنا ومراتى ومونيكا، دو رى مى فاصوليا، ربنا يخلى جمعة، مراتى زعيمة عصابة.
ومرسى عايز كرسى، سكر هانم، بابا جاب موز، رسمى فهمي نظمى، سيبونى أغنى، ميكي أفندي مش ماوس، مسرحية ليلة زفاف المرحوم ، الزهر لما يلعب، كازينو بديعة).
(عاطف عوض) و(عبدالله سعد)
كما يكرم المهرجان مصمم الاستعراضات الشهير(عاطف عوض)، العميد السابق للمعهد العالي للباليه، وذلك تقديرًا لمسيرته الزاخرة بالأعمال المسرحية بشكل خاص، والفنية بشكل عام كمصمم استعراضات وأستاذا بأكاديمية الفنون.
والدكتور عبدالله سعد، وذلك تقديرًا لمسيرته كفنان وكمخرج أوبرالي له الكثير من الأعمال مخرجا وممثلا، حيث درس الموسيقى بمعهد الكونسرفتوار بالقاهرة.
وبعد تخرجه عمل معيدًا في المعهد حتى عام 1992، ثم درس الإخراج بالمعهد العالى للفنون المسرحية، وسافر إلى إيطاليا في منحة من وزارة الثقافة لمدة عامين، و حصل على أعلى مؤهل فى الإخراج.
وعمل مغنيًا في دار الأوبرا المصرية منذ عام 1974 حتى 1992، واشترك بالغناء في مسابقات و مهرجانات عديدة، ويعمل حاليا أستاذا بأكاديمية الفنون، و سفيرًا للنوايا الحسنة للأمم المتحدة.
(نجوى عانوس) والنقد والكتب
أما الدكتورة (نجوى عانوس) التى يكرمها (المهرجان القومي للمسرح)، فهي أستاذ النقد المسرحي، ويكرمها المهرجان، تقديرًا لمسيرتها في مجال النقد المسرحي وتأليف الكتب الخاصة بالمسرح وتاريخه وصناعه.
حيث وصلت مؤلفاتها لأكثر من 30 إصدارا، ومنها: (مسرح يعقوب صنوع)، (مسرحيات أمين صدقي) الذي صدر في أكثر من جزء ، (مسرح إبراهيم رمزي)، دراسة تحليلية وتحقيق لنصوصه المسرحية.
وكتاب (شخصية العمدة في المسرح من الحرب العالمية الأولى 1914م إلى 1952م)، و(مسرح محمد يونس القاضي)، وهو دراسة تحليلية وتحقيق لنصوص المسرحية.
وأيضا كتابها المهم (الرمز في مسرح معين بسيسو الشعري)، (عالم فتحي غانم الروائي)، (التمصير في المسرح المصري من الحرب العالمية الأولى إلى الحرب العالمية الثانية).
وأيضا من كتابها المهمة في مجال المسرح (الملحمية في مسرح يسري الجندي)، و(لعبات يعقوب صنوع التياترية وحوارياته)، دراسة تداولية، وغيرها من الكتب التى أثرت المكتبة المسرحية.
(أسامة عباس) وسعادة الجمهور
جمهور المسرح سعد جدا خلال الأيام القليلة الماضية، بمجرد الإعلان عن أسماء المكرمين، لأنهم كلهم خدموا المسرح المصري، وساهموا في إضاءته..
وبدت سعادة الجمهور بشكل خاص على صفحات التواصل الاجتماعي بتكريم اسم الفنان الكبير (أسامة عباس) المبتعد في السنوات الأخيرة عن الظهور الإعلامي، وقلة الظهور الدرامي.
وأسامة عباس من مواليد هذا الشهر، وتحديدا يوم 23 يوليو عام 1935م، وحاصل علي درجة الليسانس من كلية الحقوق بجامعة القاهرة، وعمل في البداية محاميا في إحدي الشركات، وبعدها تعرف على (الضيف أحمد) وهو من أدخله المجال الفني.
ثم انضم في آواخر حقبة الستينات إلى فرقة (ثلاثي أضواء المسرح)، وكانت أول مسرحية له (طبيخ الملائكة) مع ثلاثي أضواء المسرح سنة 1969م، ثم شارك مع الثلاثي في عدة مسرحيات، منها (أحدث امرأة في العالم، فندق الأشغال الشاقة، جوليو ورومييت).
وانضم الفنان أسامة عباس بعد ذلك إلى فرقة (المدبوليزم) عام 1974، وشارك في عروضها بين عامي 1975 و 1979، وقدم مع الفرقة عددا من المسرحيات، ومن أشهرها (مع خالص تحياتي، راجل مفيش منه، ولم يكن هناك سبب محدد).
وبعد تجربته مع (المدبولزم) تنقل بين عدة فرق مسرحية، قدم فيها أعمالا أخري لا تقل شهرة عن الأعمال السابقة، ومنها : (مزرعة الحيوان، إمبراطور عماد الدين، الصول والحرامي.
ونص أنا ونص أنت، بحبك يا مجرم، لا مؤاخذة يا منعم، العين الحمرا)، وقدم في مسرح الدولة: (القاتل خارج السجن، يا ناس افهموا، الساحرة، حكمت هانم ألماظ)، وكانت آخر أعماله المسرحية (رد قرضي) عام 1999، مع الفنان محمد سعد، ومن إخراج هشام جمعة.
أثناء ذلك اتجه الفنان أسامة عباس إلى الدراما التليفزيونية وعمل بشكل مكثف فيها، ومن مسلسلاته: (رحلة السيد أبو العلا البشري، دموع في عيون وقحة، بوابة الحلواني، رأفت الهجان، أوبرا عايدة) وغيرها.
كما له أعمال متميزة في السينما منها مثلا: (مين يجنن مين ، احترس من الخط، هالو أمريكا، الواد محروس بتاع الوزير، في الصيف لازم نحب، ليلة القبض علي بكيزة وزغلول، يا عزيزي كلنا لصوص، المذنبون، الحفيد، فيفا زلاطا) وغيرها.
جدير بالذكر أن المهرجان القومي للمسرح المصري يقام تحت رعاية ودعم من وزارة الثقافة.