(شريف محي الدين)، و(طارق فؤاد) يفجران مفاجأة: قدمنا أوبريت (ليلة من ألف ليلة) ولكن؟!
كتب: أحمد السماحي
مفاجأة من العيار الثقيل فجرها المايسترو المصري العالمي (شريف محي الدين)، والمطرب (طارق فؤاد) لـ (شهريار النجوم)، بعد نشرنا أول أمس الاثنين تقرير بعنوان (مفاجأة: علي الكسار قام ببطولة أوبريت (ليلة من ألف ليلة) تحت عنوان (بنت الشحات)!.
فبعد نشر الموضوع جاءتنا اتصالات هاتفية كثيرة، سواء من زملاء، أو من قراء عاديين، أو من بعض المتخصصين في المجال المسرحي.
وأحد النقاد المسرحيين أكد أنه كان يعلم أن (علي الكسار) قدم أوبريت بعنوان (بنت الشحات)، لكنه لم يكن يعلم أنه هو نفسه أوبريت (ليلة من ألف ليلة)!
خاصة وأن الأسماء في أوبريت (على الكسار) ليست هى نفس الأسماء التى قدمت في أوبريت (فاطمة رشدي) الذي قدم لأول مرة عام 1931، وهى الأسماء التى حافظت عليها الأوبريتات التى قدمت بعد ذلك!.
(شريف محيي الدين) يفجر مفاجأة
من الإتصالات التى جاءتنا اتصال من المايسترو والمؤلف الموسيقي المبدع (شريف محيي الدين)، الذي فجر لنا مفاجأة رائعة لا يعلمها الكثرين، حيث أضاف نسخة جديدة مجهولة من أوبريت (ليلة من ألف ليلة)!.
والحكاية ببساطة كما ذكرها مؤلفنا الموسيقي الكبير: أن فاروق حسني وزير الثقافة السابق نظرا لحبه الشديد لأوبريت (ليلة من ألف ليلة) أحب تقديمه في افتتاح دار الأوبرا المصرية الجديدة عام 1988.
وبالفعل اتفق مع المخرج المسرحي الكبير (كرم مطاوع) على إخراج هذا العمل، وبدأ (مطاوع) العمل، وكون فريق عمل رائع جدا لإعادة تقديم هذا الأوبريت.
وهذا الفريق يتكون من الشاعر العظيم سيد حجاب (كمعد) لإعادة صيغة النص بشكل عصري جديد يتناسب مع عام 1988، وبطولة الفنان الكبير عبدالرحمن أبوزهرة، والفنان علي حسنين.
وأكد شريف محي الدين: أنه لا يتذكر باقي فريق عمل الأوبريت، لكن كل ما يتذكره من المطربيين، مطربة الأوبرا السوبرانو (نيفين علوبة).
وأضاف: أنه قام بالتوزيع الموسيقي لكل ألحان الأوبريت التى أبدع فيها الملحن الكبير الراحل أحمد صدقي، وبدأت البروفات على العمل واستمرت فترة طويلة، خلالها انتهى من توزيع كل ألحان الأوبريت.
وصرح المايسترو والمؤلف الموسيقي (شريف محيي الدين): أنه لا يعلم ظروف عدم خروج هذا الأوبريت للنور، رغم أنهم انتهوا من العمل ككل، و(كرم مطاوع) بذل مجهودا كبيرا في الإخراج، وكذلك باقي فريق العمل.
طارق فؤاد وحكايته مع (ليلة من ألف ليلة)
إلى هنا وانتهى كلام، المايسترو، والمؤلف الموسيقي (شريف محيي الدين)، وبدأنا رحلة البحث عن باقي فريق عمل الأوبريت.
وبعد بحث علمنا أن المطرب الكبير (طارق فؤاد) كان أحد المشاركين في الأوبريت، فطرق (شهريار النجوم) باب مطربنا الكبير الذي فجر هو الآخر العديد من المفاجأت الخاصة بالعمل.
حيث قال طارق فؤاد: هذا الأوبريت من الأوبريتات التى سعدت بالعمل فيها، وكنت أتمنى أن تكلل جهودنا بالنجاح ويخرج للنور، لكن إرداة الله حالت دون ذلك.
وأضاف: هذا الأوبريت عملت عليه بروفات كثيرة ومضنية لمدة سنة ونصف، في دار الأوبرا المصرية، كنا نبدأ البروفات من الساعة الثانية عشر ظهرا حتى الثامنة مساء، بعدها نترك المسرح للحفلات اليومية.
وكل هذا دون الحصول على أي أجر، وكان من المقرر أن نقوم ببطولته أنا وزميلي المطرب الكبير علي الحجار بالتناوب!، بمعنى أن يقوم الحجار ببطولته يوم مع المطربة عفاف راضي، وأقوم أنا ببطولته يوم آخر مع السوبرانو (نيفين علوبة).
وتابع طارق فؤاد : بعد سنة ونصف من البروفات المضنية، فجأة توقف العمل دون أي أسباب، لكن والله أعلم كان هناك خلاف بين وزير الثقافة فاروق حسني والمخرج الكبير كرم مطاوع، لكن لا أحد يعلم أسباب هذا الخلاف.
وصرح مطرب (حكاية قلبي، وروح قلبك أنا، ويا سيدي): أنه استفاد جدا من المخرج الكبير الراحل (كرم مطاوع) أثناء اخراجه لهذا الأوبريت، كما استفاد منه (كرم مطاوع) أيضا!.
وعندما طلبنا استفسار عن كيفية استفادة (كرم مطاوع) منه! قال المطرب طارق فؤاد: في هذا الأوبريت منعت كارثة كان سيقوم بها المايسترو (شريف محيي الدين)، حيث حذف (البياتي) من ألحان أحمد صدقي!.
لكني وقفت ضد هذا بكل ما أملك، رغم قوة (شريف محيي الدين) في هذا الوقت، وحب وزير الثقافة فاروق حسني له، حيث كان والد شريف صديق شخصي لـ (فاروق حسني).
ويومها طلبت ألا يغير شريف محيي الدين من ألحان (أحمد صدقي)، وإذا أراد التغيير فليكن في توزيعه هو!، وقلت هذا الكلام للراحل (كرم مطاوع)، حيث طلبت منه ألا يجرح (شريف محيي الدين) ألحان العظيم الراحل أحمد صدقي.