(ديانا حداد) تطرح (الناس الحلوة)، للتواجد في الصيف فقط!
كتب: أحمد السماحي
(ديانا حداد)، واحدة من أجمل الأصوات التى شهدتها الساحة الغنائية منذ منتصف التسعينات وحتى الآن، حيث تمتلك صوتا متميزا ومختلفا للغاية عن معظم المطربيين الذين يغنون على الساحة.
فعندما ظهرت أول مرة بأغنيتها الشهيرة (ساكن قلبي، ساكن عقلي) كان أدائها بمثابة (خضة) احتاجها الغناء، وبالذات غناء النساء في العالم العربي.
وعلى مدى مشوارها خاصة في السنوات الغنائية الأولى قدمت (ديانا حداد) مجموعة كبيرة من الأغنيات التى لا تنسى، مثل (ساكن قلبي، أمانيه، يا أهل العشق، يامايا، ماس ولولي، أمشي ورا كدبهم.
وجرح الحبيب، شاطر، أخبار حلوة، اللي في بالي، لو يسألوني، أول مرة، يا بنتي، غلطتي، أنا الإنسان، قبل الغرام، الفصول الأربعة، عوايد قديمة، بشويش، عادي، واحلفلي ميت يمين، حسافة)، وغيرها.
لكن بمرور الوقت حالت ظروفها الشخصية، وطلاقها من زوحها المخرج الإماراتي الشهير (سهيل العبدول)، دون نجاحها الضخم الذي شهدته حتى سنة 2005.
بعد ذلك بدأت (ديانا حداد) تتراجع بقوة، وتطرح أغنيات معظمها للتواجد، أو مجاملات، لهذا تجد أنها لا تحقق نجاح جماهيري ضخم، وكل ما تحققه نجاح فني كل عام أو اثنين، وهذا النجاح محسوس فقط في الساحة الغنائية، وليس في الشارع.
ديانا حداد و(الناس الحلوة)
أول أمس أطلقت (ديانا حداد) أغنية جديدة من سلسلة أعمالها المقرر طرحها تباعا خلال موسم الصيف، بعنوان (الناس الحلوة) من كلمات محمود فاروق، وألحان مدين، وتوزيع حاتم منصور.
تم تصوير الأغنية التي اختارتها المطربة اللبنانية، باللهجة المصرية، كفيديو كليب، من تصوير وإخراج الفريق الخاص للفنانة (ديانا حداد)، والذي رافقها خلال الفترة الأخيرة في عدة جلسات تصوير فوتوغرافية في معالم متفرقة من إمارة دبي.
ولم تحمل الأغنية أي جديد للمطربة أو لنا كجمهور، لكنها أغنية للتواجد فقط في موسم الصيف، حيث لم تحمل أي جديد من حيث الكلمة أو اللحن أو التوزيع، مجرد (نحاتية)! من الملحن والموزع والشاعر.
ويبدو أن (ديانا حداد) بخبرتها الطويلة في الغناء تعلم هذا، وهذا وضح جدا في تصوير الأغنية ككليب، حيث لم تستعن المطربة بمخرج متخصص لإخراج الكليب، واكتفت دون خجل بالفريق الخاص بها سواء ماكيير أو كوافير أو مصور فوتوغرافي، الله أعلم!
حيث صرحت في البيان الرسمي الذي وزعته على الصحافيين، وجاءتنا نسخة منه أن الكليب إخراج الفريق الخاص للفنانة (ديانا حداد)!!، ولا ندري من هو هذا الفريق!
ولا ندري أيضا لماذا تفعل مطربة بحجم (ديانا حداد،) هذا في نفسها، رغم تمتعها بواحد من أجمل وأقوى الأصوات الموجودة على الساحة؟!، لكن يبدو أن الثقة الزائدة بالنفس وراء إطلالتها بهذا الشكل الغنائي المزيف، وتقديمها أغنية للتواجد فقط.
وعن سبب اختيار هذه الأغنية مع بداية فصل الصيف قالت (ديانا حداد) في البيان الذي تم إرساله: (مثل كل عمل اختاره أعتمد على عدة أمور بداية من إحساسي الشخصي والفني بالعمل ككل..
ومراعاة ان يكون موضوع الأغنية، واللحن، والتوزيع، متناسبين، ومعاصرين، كما أنني أثق بآراء المحيطين والمقربين مني فاستشيرهم قبل اتخاذ القرار الأخير بالاتفاق مع ادارة أعمالي).
ويبدو أن من حول المطربة اللبنانية لم يكن أمناء عليها، حتى ينصحوها بطرح مثل هذه الأغنية التى لا تضيف إليها، ولكن تأخذ من رصيدها.
الطربف أن (ديانا حداد) التى قدمت من قبل أغنيات متميزة، لم تجد شيئ تتحدث عنه في الأغنية، فاتجهت في بيانها الصحفي إلى الإجابة على أسئلة ساذجة من نوعية من تختار من (الناس الحلوة) لتهديه هذه الأغنية؟!
فقالت (ديانا حداد) ممازحة وضاحكة ـ حسب ما جاء في البيان والله ــ : (أهديها لجمهوري الذي أصنّفه دائما بأنهم ناس حلوة، وأهديها أيضا لكل شخص يمتلك صفات إيجابية، ومميزة، وكذلك لعشاق السهر في الأجواء الصيفية) ويقول مطلع الأغنية:
السهروالناس الحلوة، غنوة عمّالة تجيب غنوة
كل مادا القعدة بتحلى، لسه ليلنا طويل
طب ياليل اهدالي وهدّي، واحدة واحدة وبشويش عدّي
طول براحتك متّع قلبي، عيشه التفاصيل.
رأي جمهور (ديانا حداد)
بمجرد طرح الأغنية توالت ردود فعل الجمهور الخاص بالمطربة – الفانز – والكل يقول لها كلام جميل فقال أحدهم: (الناس الحلوة منتظرين برنسيستنا الحلوة، مبروك الاغنية حلوة وترقص وصيفية بامتياااااز)!
وقال آخر: (ديانا.. خليكي عالمصري، واللبناني، خلاص بليز، المصري جميل بصوتك، بالتوفيق دايما يارب).
وتوالت التعليقات التى تحمل إشادة للمطربة، وليس للأغنية، فالكل يبارك لها طرحها أغنية جديدة صيفية بإمتياز، وهي في الحقيقة أغنية لا تغني ولا تسمن من جوع!.
ديانا حداد والاختيارات الكاذبة
أتمنى من (ديانا حداد) صاحبة الصوت القوي العذب المميز، أن تعود إلى رشدها، وتقدم أغنيات بجمال وعذوبة صوتها، وإذا كانت لا تجيد الإختيار، وهذه مشكلة 99% من المطربيين الموجودين حاليا، فعليها أن تعود لمن كان يختار لها أعمالها الأولى!