(جمال سليمان) في جولة أمريكية مع (التحالف الأمريكي من أجل سوريا)
كتب: أحمد السماحي
(جمال سليمان) نجم من الذين كتب عليهم الترحال، في كل يوم، وفي جميع أنحاء العالم ثمة أشخاص يتخذون أحد أصعب القرارات في حياتهم وهو مغادرة بلدانهم بحثاً عن حياة أفضل وأكثر أماناً.
وقد مر كثير من الناس في العالم بتجربة مغادرة المكان الذي ولدوا ونشأوا فيه، ولربما يقتصر ترحالهم على القرية أو المدينة الأقرب إليهم.
ولكن الأمر مختلف بالنسبة لآخرين، إذ ربما يضطرون إلى مغادرة أوطانهم كلياً – أحياناً لفترة وجيزة ـ ولكن أحياناً إلى الأبد، من هؤلاء النجم السوري الكبير (جمال سليمان)، والذي غادر بلده الحبيب سوريا مضطرا.
وذلك لشعوره بعدم الأمان، وهرباً من انتهاكات حقوق الإنسان، كالتعذيب والاضطهاد، ومنذ غادر بلده، وهو يحمل قضيتها في قلبه، وفي كل مكان يذهب إليه يندد بالظلم الواقع على أهله وناسه في سوريا.
لم يكن (جمال سليمان) يوما قائدا عسكريا، ولا زعيما سياسيا، ولا حتى رئيسا لحزب من الأحزاب، إنما هو نجم نذر نفسه للدفاع عن المظلومين من أهل بلده، وفي كل مكان يذهب إليه يخطب ويشرح للناس قضيته.
في البداية صادف من الاستنكار والسخرية ما كان كفيلا بإحباطه وصرفه عن كل شيئ، ولكنه كان عالي الهمة صلبا قوي الإرادة لا يلين ولا يستكين.
ولأنه كان وطنيا صادق الوطنية، ليس يبحث عن بطولات شخصية زائفة، ولا يسعى لمغنم شخصي، لذلك كانت ومازالت كلماته مشحونة بالعاطفة الملتهبة، محملة بالصدق والتلقائية، فتخترق الجلد السميك وتستقر في القلوب، تبعث الحياة في النفوس الميتة، وتهز النفوس الحية .
(جمال سليمان) وجولة في أمريكا
(جمال سليمان) يقوم حاليا كما صرح لـ (شهريار النجوم) بجولة في أمريكا، شملت تسع ولايات عقد خلالها جلسات حورارية مع الجالية السورية في أمريكا.
وقد أرسل لنا (جمال سليمان) فيديو بالصور لرحلته هذه، وكتب تحت الفيديو: كان من دواعي سرور (التحالف الأمريكي من أجل سوريا) استضافة الممثل السوري الشهير (جمال سليمان) خلال جولتنا الشعبية الأخيرة في 14 مدينة في الولايات المتحدة.
وبرفقة مديرة العلاقات المجتمعية والشركاء لدينا (سوزان ميريدن)، تم استقبالنا بحرارة من قبل الجالية الأمريكية السورية في كل مدينة.
وشارك (جمال سليمان) قصصًا آسرة من مسيرته التمثيلية وسلط الضوء على التحديات التي واجهها بسبب نظام الأسد، بما في ذلك التهديدات المباشرة لعائلته والتي أدت إلى فرارهم إلى مصر.
وأعربت المجتمعات عن تقديرها لفرصة التواصل مع (جمال سليمان) والمشاركة في مناقشات هادفة، وشددت رسالته الأساسية – كما تظهر في الفيديو المرفق – على خلفياتنا المتنوعة كسوريين، متحدين في سعينا من أجل سوريا ديمقراطية).
من ناحية أخرى (جمال سليمان) سافر بعدها إلى قبرص، ويسافر اليوم الاثنين إلى (غازي عنتاب) في جنوب تركيا لحضور فعاليه خيرية كبيرة يقوم بها مركز الملك سلمان بن عبد العزيز.
جمال سليمان و(على يمين القلب)
(جمال سليمان)، ينتظره فور عودته البدء في عمل درامي مهم، ويعيش هذه الأيام بإستمتاع مع رواية (على يمين القلب) للكاتبة الفلسطينية (ليالي بدر) ومن شدة حبه وولعه بالرواية قام بالإشادة ببطلة الرواية (غرام)، وصاحبة الرواية (ليالي بدر) على صفحته على مواقع التواصل الإجتماعي (الفيس بوك).
وكتب جمال سليمان قائلا : من يدي أخذتني (غرام) ومشيت بي تحت أشجارالبرتقال والتوت، والتين، والزيتون، لتحكي لي حكايتها التي امتزجت بحكاية فلسطين.
أخبرتني عن كل ما جرى معها، حكايتها مع أمها، وأبيها، وزوجته، وابن العم، وحماتها، حكت لي عن مدرستها، وأصدقاء طفولتها، عن اللعب، والحب، والخوف، والامل، والزواج المبكر، والحمل، والولادة، وعن الوحدة والاكتئاب.
حكت لي عن الخليل، عن أريحا، عن القدس، عن كل فلسطين، ولم تنسى أن تحكي لي عن شادية، وعن صوفيا لورين، وروت لي حكايات ذاك المكان، وذاك الزمان، حكت لي كل ذلك، وأكثر بكثيربصدق، وبساطة مدهشين.
شكرا (غرام) لقد نجحتي في أن توقعيني في غرام حكايتك، وشكرا (ليالي بدر) لأنك عرفتيني على (غرام)، ولأنك أضفت إلى رفوف مكتباتنا كتابا ساحرا).
من المعروف أن رواية (على يمين القلب) هى الأولى للكاتبة الفلسطينية (ليالي بدر) عائدة بذكرياتها إلى مدينة (أريحا) مسقط رأسها، ثم ترتحل إلى عمان فالكويت ثم مصر.
تتبع حياة بطلتها (غرام) في مراحل عدة، تروي حكايتها بضمير المتكلم، كي تتمكن من تقديم بوح حميم عن الذات الحاملة آلاماً عتيقة.
تعود لسنوات الطفولة، تكبر وتتسع مع كل اغتراب في الروح والمكان، كي تشتبك العودة لسنوات الطفولة وبدايات الصبا، مع طفولة الوعي العربي والتحولات الكبرى التي شهدتها أرض فلسطين وأدت إلى احتلالها.