(عبود برمدا) يغني (النسخة الأصلية) باللهجة السورية الجزراوية!
كتب: أحمد السماحي
من المواهب العربية الشابة التى ينتظرها مستقبل مشرق، المطرب السوري الشاب (عبود برمدا) الذي سكن الفن خياله منذ الطفولة فسعى بما منحه الله من موهبة لأن يحقق هذا الحلم بعدما جعل منه هدف حياته.
و(عبود برمدا) يصوغ من مشاعره لغة ينفرد بها، وإحساس يتميز به، وطريقة تحدد اتجاهه، ويضع إحساسه في خدمة موهبته ليقدم فنا مميزا بخصوصيته.
هذه الأيام يعيش (عبود برمدا)، حالة نشاط فني مكثف، حيث طرح يوم الجمعة الماضي، أغنية جديدة عبارة عن (ديو) مشترك بينه وبين المطرب والشاعر والملحن (حسين بدران) عنوانها (النسخة الأصلية).
ويعتبر هذا (الديو) هو أول تعاون بينهما، وهو من كلمات وألحان وتوزيع (حسين بدران)، وإنتاجهما المشترك، ويتم غنائه باللهجة (الجزراوية) لهجة المنطقة الشرقية من سوريا.
(عبود برمدا) واللهجة الجزراوية
تُعتبر منطقة الجزيرة السورية من أكثر المناطق السورية تنوعاً من الناحية العرقية، والإثنية فهي تُمثل و بكل جدارة اللوحة الفسيفسائية التي تتميز بها سوريا .
تُلاحِظ فيها (الأكراد، السريان، الأرمن، الشركس، اليزيدين، الآشوريين، الكلدان، العرب، المحلميين، المردليين)، ورغم هذا التنوع الهائل الأ أنّ الجميع يشترك باللهجة (الجزراوية) التي تتميز بالمصطلحات الخاصة بهم فقط .
فمثلا كلمة (ورك) من أساس اللهجة، وتعني (أنت) أي عندما تخاطب أحدهم لابد وضع كلمة (ورك) قبل الجملة للتأكيد على أنك توجه الكلام له، مثال (ورك تعال)، (ورك روح).
وتقول كلمات الأغنية التى تتغزل بالحبيبة، وتعتبرها أحلى من باربي، وسندريلا، والتى تحمل الإيقاع التراثي والفلكلوري السوري:
إذا ينقاس الجمال، جمالچ مية المية
كل الحلوات تقليد، وانتِ النسخة الأصلية
انتِ احلى من باربي واحلى من سندريلا
غارت منك شهرزاد و تغار منك فلة
ياسمين وعلاء الدين قالوا عنك ما شالله
ليلى ومجنونها انجنوا قالوا مثلچ ماكو احلى
قلبي يدق جوبية، يدق دقاته
إيقاع الجوبية تعزف نبضاته
مو بس حلوة ومحبوبة، خذت عقلي بفرد نوبة
مو خدعدها تفاحة ، مو وجه موتني بنوبة
لحط ايدينچ بيدي، وادبچ على اغنيتي
جوبية ويا غاليتي، وخلي الدبچ شبابي
جمال شكد الله انطاج ، رسم كنك مرسومة
الحلو حلو حتى لو كان، توه يقعد من نومه
أنا مارد لصير بفانو ، وحققلچ أمنية
بحبچ لنجن ويقولون جننتو البنية
ياسمين وعلاء الدين قالوا مو طبيعية
مو بس قيس أنا انجنيت،هدي علينا شوية
قلبي تدق جوبية، تدق دقاته
عالدبچ الجوبية تعزف نبضاته
باگت قلبي المصيبة، باگتو وقالت ما جيبه
موخد عدها تفاحة، والوجه ثامن عجيبة
لغني طول الليلي، ميلي على قلبي ميلي
لو صرتيلي يا ويلي، محظوظ وأمي تدعيلي
النسخة الأصلية تريند (تيك توك)
(عبود برمدا) أعرب عن سعادته بنجاح الأغنية وتصدرها (التريند) عبر تطبيق (تيك توك) بعد أيام قليلة من إطلاقها، موضحاً أنه جرّب عبرها الغناء بلون جديد له شعبية كبيرة لدى الجمهور.
كما أحب (عبود برمدا) من خلال أغنيته الجديدة (النسخة الأصلية) أن يدعم لغات بلده، خاصة أنها كثيرة ومتعددة ومن الممكن تصنيف اللهجة السورية نفسها بسلسلة تصانيف فرعية حسب المناطق الجغرافية، إلى عدة عائلات فرعية، تتمايز عن بضعها البعض، كاللهجة الحلبية التي تتسم باللفظ المفخّم.
أومن ناحية المفردات، والديرية، والرقاوية، أو الجزراوية، أو المحلّمية، أو الماردلية، وهى لهجة عربية متأثّرة بالكُرديّة تستخدم في منطقة الجزيرة الفراتية، والحسكة، والقامشلي.
وكذلك في ماردين، وطور عبدين، وديار بكر، وتستخدم من قِبل الماردلية بلهجاتها الشمالية المختلفة.
أما اللهجات المنبثقة من اللغة الكردية التي تنتمي إلى أسرة اللغات الهندو أوروبية، فهي كثيرة، أهمها: الكرمانجية الشمالية التي يستخدمها كرد سوريا، ومنها تتفرّع لهجات أخرى، تدل كل منها على منطقة محددة.
كذلك، فإن للغة السريانية لهجاتها المميزة، وطابعها الخاص على مر الأزمنة واختلاف الأمكنة، تستعمل حتى الوقت الحاضر في الكتابات الأدبية غير الدينية، وفي بعض الحياة الثقافية.
كما تستعمل السريانية التراثية (التقليدية) غالباً في النواحي الدينية والليتورجية.
عبود برمدا وصيف ساخن جدا
لن يقتصر نشاط (عبود برمدا) هذا الصيف على هذه الأغنية فقط، ولكن لديه العديد من المشاريع الغنائية المتنوعة الأخرى.
حيث كشف عن تحضيراته لأغنية جديدة سيطلقها قريباً تحمل طابع درامي، وهى من كلمات وألحان نداء شرارة، وتوزيع إسبر حداد، ومن إنتاج الموسيقا حياة.
كما سيطلق أغنية أخرى إيقاعية كلمات وألحان حسين بدران وبعيدا عن الأغنيات يستعد عبود لإحياء عدد من الحفلات لموسم صيف 2024 في سوريا والإمارات.
جدير بالذكر أن المطرب (عبود برمدا)، هو شقيق المطربة السورية شهد برمدا، وكانت بداياته الفنية في عمر صغير، وفي عام 2015 شارك في برنامج (ذا فويس) الموسم الثالث ووصل إلى مراحل متقدمة.
بعد خروجه من البرنامج، أصدر العديد من الأغاني الناجحة، منها (بتحبيني، صدق بقا، عيش الفرح حب الدني) وغيرها.