(تركي آل شيخ) يروج لحفل (وردة) في جدة، ويشعل مواقع التواصل الاجتماعي
كتب : أحمد السماحي
اشتعلت مواقع التواصل الإجتماعي خاصة موقع (X) خلال الساعات الماضية بمجرد إعلان المستشار (تركي آل شيخ) رئيس هيئة الترفيه في المملكة العربية السعودية عن حفل لأميرة الغناء العربي المطربة الراحلة (وردة).
ومن خلال المنشور الذي شاركه معالي المستشار عبر حسابه، فإن هذه الليلة ستجمع أربع مطربات من أقوى وأعذب مطربات العالم العربي، وهم (أصالة، نانسي عجرم، عبير نعمة، ريهام عبدالحكيم).
وذلك على مسرح (عبادي الجوهر) ليلة 4 يوليو القادم ليقدمنّ ليلة مليئة بالطرب الأصيل وغناء أبرز أغنيات الراحلة (وردة) الجزائرية، وسيقود الأوركسترا في هذه الليلة الطربية المايسترو وليد فايد.
من جهة ثانية، تفاعل الجمهور مع إعلان الحفل بشكل واسع وتداولوا فيديوهات للراحلة (وردة) تتحدث فيها عن حبها لأصالة، وبأنها كانت تعتبرها إحدى منافساتها.
كما تداولوا أغنيات لـ (نانسي عجرم) وهى تغني بعض أغنيات المطربة (وردة) مثل (قال إيه بيسألوني عنك يا نور عيوني).
(وردة).. وعبق أريج فنها الرومانسى
على الرغم من رحيل (وردة) عن عالمنا بجسدها، يوم 17 مايو عام 2012 ، فمازال عبق أريج فنها الرومانسى الحالم فواحا نديا يجوب الآفاق.
ويظل بنفس الزخم العاطفى يشق صدر سماء النغم الغائم، فتفيض أضواء المعانى بألوان قوس قزح المستمدة من رحيق ألوان زهورها المتنوعة.
ويبقى حضورها طاغيا بقوة من خلال أفلامها وأغنياتها المصورة التى تعد لوحات تشكيلية شاهدة على زمن مضي، بدليل أن أغنياتها الآن الأكثر طلبا واستماعا فى محطات الإذاعة المصرية.
وسط الضجيج والفوضى الحادثة الآن في عالم الغناء، والتى تؤكد عظمة (وردة) وزملائها المطربيين الذين أخلصوا لفنهم ولم يجنوا من ورائه ثروات.
ربطتنى بـ (وردة الغناء العربي) صداقة رائعة فى سنواتها الأخيرة، لكننى لم أسبر كل أغوار نبعها الفنى الصافى حتى الثمالة.
وعلى الرغم من إجراء آخر حوار لها، وآخر تصريحاتها معى على صفحات جريدة (الأهرام) التى كانت تكن لها محبة خالصة وكانت الراحلة الكبيرة طوال سنوات معرفتى بها مثالا للطيبة والصدق، والتواضع.
أذكر عندما طرحت ألبومها الأخير (اللى ضاع من عمري)، وطرحت الشركة المنتجة صورها على بنرات كوبرى 6 أكتوبر كانت سعيدة سعادة الأطفال بحلوى العيد.
وجاءنى صوتها حانيا تدعونى كى أشاهد تلك الصور وأبدى رأيى فيها، وعندما تباطأت فى الرد عليها، أرسلت لى الصور التى صورتها من سيارتها بهاتفها المحمول عن طريق مديرة أعمالها السيدة الوفية (نجاة الجندي)،على إيميلى.
وردة واعترافها الخطير
من الاعترافات التى اعترفت بها مطربتنا الكبيرة وردة، عام 2007، ونشرتها على موقع (إيلاف) أثناء اشتغالي فيه، أنّها قصّرت كثيراً في حق الأغنية الجزائرية، ولم تسهم في نشرها على مستوى العالم العربي نظراً لظروف خارجة عن إرادتها.
عندما عشقت فن وموسيقى الموسيقار محمد عبد الوهاب، وغناء كوكب الشرق أم كلثوم اللذين سلباها عقلها وسيطرا على ذائقتها الفنية منذ طفولتها.
وظلت فترة طويلة من عمرها لا ترى غيرهما، كما اتهمت متعهدي الحفلات فى مصر بأنهم أبخسوها حقها لأنهم لم يقدروا قيمتها الفنية، ومشوارها الممتد منذ أكثر من 50 عاماً.
وهو الأمر الذي أبعدها قسرياً عن المشاركة الفعّالة في الحفلات العامة والخاصة في مصر خلال الفترة الأخيرة .
تلك الاعترافات وغيرها من شجون الماضي البعيد والقريب جاءت في أثناء لقاء جمع الشباب الجزائري المشارك فى برنامج تلفزيون الواقع (ألحان وشباب) والفنانة الكبيرة فى منزلها الكائن بضاحية المنيل يوم الاثنين10 ديسمبر 2007.
وكان بصحبتهم مدير هيئة التلفزة الجزائرية (حمروشي حبيب شوق)، الذي أصر مع فريقه على القيام بزيارة خاصة لوردة في بيتها تقديراً لفنها وباعتبارها رمزاً من رموز الحركة الفنية العربية بصفة عامة، والجزائرية بصفة خاصة.
بدأ الحوار الذي حضرته بين الفنانة الكبيرة والشباب الذين بلغ عددهم 19 شابا وفتاة بسيطاً وحميمياً، دار حول مشوارها الفني الطويل والثري والمتميز، وأهم الصعوبات والأشواك التي واجهتها (وردة) خلال رحلة العمر.
وبالطبع عرجوا إلى أبرز الأغنيات في مشوارها الغنائي الذي تنوّع بين ألوان كثيرة منها الرومانسي والعاطفي والدرامي والوطني.
واستمعت (وردة) إلى أصوات كثير منهم وغنوا معا أغنيتها الوطنية الشهيرة (عيد الكرامة) كما غنّوا أيضاً العديد من الأغنيات الجزائرية والبربرية والأمازيغية الشهيرة لمعطوب الوناس.
وغيرهم من المطربين الجدد، مثل (خالد) و(مامي)، مما أضفى على المكان جوا من البهجة والسعادة، وأعطت (وردة) لهم من خبرتها ونصائحها الكثير.
وكانت أهم نصيحة قالتها مصحوبة بضحكة مجلجلة أن يذهبوا بعد لقائهم مباشرة إلى (خان الخليلي) ليأكلوا كباب وكفتة في أشهر مطاعم القاهرة .
وفي أثناء الحوار سألت (وردة) ضيوفها من الشباب عن عن مطربهم المفضل فأختلفت الآراء، وكانت المفاجأة أن أي منهم لم يجنح إلى الماضي وتأرجحت الآراء بين (صابر الرباعي، كارول سماحه، كاظم الساهر، مروان خوري وعاصي الحلاني).
جدير بالذكر أن برنامج (ألحان وشباب)، واحد من أقدم البرامج التلفزيونية فى (التلفزة الجزائرية) إذ يبلغ عمره 33 عاماً، وخرج من خلاله العديد من النجوم مثل (الشاب خالد، والشاب مامي، وفلة الجزائرية).
وتبلغ ميزانيته حوالي مليون و800 ألف دولار، وسبق أن حلت عليه المطربة الكبيرة (وردة) ضيفة عليه في شهر نوفمبر 2007.