كتب: أحمد السماحي
أجمل ما في المطرب الإماراتي الكبير (حسين الجسمي)، أنه مطرب بخلاف روعة صوته النادرة، أنه عطر السيرة، لا تجد في حياته إلا الغناء، والوقوف على المسارح، وليس الوقوف على منصات القيل والقال، والشائعات.
منذ أن ظهر (حسين الجسمي) في حياتنا الغنائية قبل حوالي 25 عاما، لا نعرف عن حياته الخاصة أي شيئ، فهي خط أحمر، لا يحب أن تظهر للنور، أو يتحدث عنها، حتى أننا نسينا تماما هل هو متزوج أم لا؟! عنده أولاد أم لا؟
فالجسمي لا يوجد في حياته إلا الفن والغناء، لهذا أصبح (جبل الغناء العربي) كما يطلقون عليه، ومحبوب العرب كما نحب أن نناديه نحن.
(حسين الجسمي) أحيي أول أمس الجمعة 21 يونيو حفلاً ضخماً في الإمارات، في قاعة (كوكاكولا أرينا دبي) تخطى الحضور فيه الـ 14 ألف، وكان من تنظيم شركة (celebrate dubai) بالتعاون مع (مومنتس إفانتس) لتنظيم الحفلات.
أمسية غنائية فخمة
وفي أمسية غنائية فخمة تحمل شواهد متعددة من فخامة الحضور والرقي، روى فيها (جبل الأغنية العربية) حسين الجسمي، مع الجمهور المكتمل العدد ـ sold out ـ حكايات متعددة ومبهرة من العشق والتميز والإبداع.
مطلقاً صوته في عنان فضاء المكان، ليطرب بأغنياته وصوته الإماراتي مسامع الجمهور الغفير من مختلف الجنسيات والأعمار.
مشعلاً حماسهم الذي تخطى كل حدود الفرح والحب، متربعاً بشهادة الحضور على عرش الأغنية العربية بمختلف الألوان الموسيقية واللهجات العربية، ومتصدراً (تريند) لعدد من المنصات التواصل الإجتماعي في الإمارات.
الجسمي والغناء بكل اللهجات العربية
كان لصعود (حسين الجسمي) على المسرح تميزاً خاصاً واستثنائياً كعادته في كل حفلاته، ليتنقل على مدار ساعتين من الوقت والتفاعل الجماهيري المنقطع النظير.
عبر مجموعة كبيرة من أغنياته التى اختارها من الألوان الغنائية الإماراتية والسعودية والكويتية والمصرية والعراقية وكافة الألوان الغنائية.
ملبياً طلبات وهتافات الجمهور خلال فترة الحفل الضخم، ليبدأ مع أغنية (حامي الدار) كلمات: حميد بن سعيد النيادي، ألحان: محمد الأحمد.
والمهداة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات والتى يقول مطلعها :
سما الأمجاد بمحمد، تسامت بإسم حامي الدار
فخر لبلاد زاكي أجداد، ذخر وسناد وسنافي
نعم نايد مثل زايد، وفالكايد اسد مغوار
وله نظره ومن صغره، على الفطره نعم وافي
وقوبلت الأغنية بالحب وسط فرحة وتفاعل الحضور، ناثراً كل معاني المحبة والولاء.
وهنأ (الجبل) كما يصفه جمهوره دائماً جميع الحضور بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وأكد أن الكلام يعجز عن وصف محبتهم وحضورهم الراقي المبهر، واختتم حديثه بكلمته الشهيرة (زين الله داركم مثل ما زينتوا دارنا).
والتقى (حسين الجسمي) بعد انتهاء الحفل وسائل الإعلام الإماراتية والعربية الحاضرة بممثليها ومراسليها في الإمارات، تحدث فيها عن فخره بمحبة الجمهور، وتفاعلهم الكبير.
مثنياً على التنظيم الرائع لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة بالتعاون مع شركة (مومنتس إيفانتس)، مؤكداً أنه يجهز أعمال غنائية جديدة ومتنوعة الألوان الموسيقية العربية، سيتم اطلاقها وعرضها أمام الجمهور خلال الفترة ما بعد الصيف.
اعتذار شيرين عبدالوهاب
جدير بالذكر أن حفل أول أمس الجمعة 21 يونيو الذي أحياه (حسين الجسمي)، كان من المقرر أن تشاركه الحفل المطربة شيرين عبدالوهاب، لكنها أعتذرت للشركة المنظمة للحفل بسبب سفرها للخارج في رحلة علاج.
(حسين الجسمي) أحيي أيضا يوم الثلاثاء الماضي ثالث أيام عيد الأضحى المبارك حفل (مهرجان ليلة عمر 2024) بدولة الكويت، في قاعة (أرينا – الكويت) وذلك ضمن فعاليات صيف الكويت.
وشاركته الحفل الفنانة العراقية (رحمة رياض)، وكان الحفل من تنظيم شركة (ليلة عمر للإنتاج الفني).
الجسمي والغناء لملك الأردن
كان (حسين الجسمي) شارك في بداية هذا الشهر وبالتحديد يوم 8 يونيو الجاري مجموعة من زملائه المطربيين منهم صوت الأردن عمر عبداللات، وأصالة، وماجد المهندس أغنية (بالعلالي)، التى كانت بمثابة هدية إلى جلالة الملك (عبدالله الثاني ابن الحسين).
والشعب الأردني بمناسبة اليوبيل الفضي لجلوس الملك عبدالله على العرش، وتسلمه سلطاته الدستورية ،العمل الذي قام بإنتاجه الفنان عمر العبداللات، كلمات الشاعر الإماراتي علي الخوار، وألحان عمر العبداللات، وتوزيع موسيقي حاتم منصور.
وتقول كلمات أغنية بالعلالي :
حيالله الهاشمي أبو حسين ابن الحسين
فخر النشامى والأردن تشهد أجياله
حيالله اللي سكن في كل قلب وعين والعين
عبدالله درع الوطن وكلنا رجاله
بالعلالي يالأردن بالعلالي
غالي غالي عبدالله غالي غالي
بالعلالي يالأردن بالعلالي
غالي غالي عبدالله غالي غالي
الأردن نعمة من الله والشكر واجب لله
نحمدك يا ذا العالي على الملك عبدالله
عبدالله نعم الوافي فخر العرب الاشرافي
هذا الملك عبدالله واسمه عن فعله كافي
عبدالله الطيب بدمه وراياته فوق القمه
شايل شعبه في قلبه وأمجاد الأردن همه
بوحسين الفذ القايد شامخ كالطود النايد
كل العرب تشهد له في الرخا والشدايد
عزِك يا ام النشامى بأهل النخوة يتحامى
أهلك نشامى وانتي معهم قدرك تسامى
غالي الأردن بأجياله وبشعبه طيب فاله
أهل الكرم والنخوه ورجال الطيب رجاله
الأردن راسخ ساسه باسم الملك وبناسه
والمجد بعز رجاله وتاريخه رافع راسه
أنا ابن الأردن والله واثق متوكل بالله
أفخر بأهلي وبلادي وبالملك عبدالله
يالاردن هنيالك باهل المجد وبرجالك
شعبك باسمك يتباهى من جنوبك لشمالك
ربي يعزك يا بلادي يا تاريخي وميلادي
قلبي مزروع بأرضك وقلوب أهلي واجدادي
عالي يالأردن عالي قدرك محفوظ وغالي
والدنيا كلها تحبك من أولها للتالي
أرضك أرض الحضاره وأهلك أهل الصداره
والله يا مكبر حظه من قال الأردن داره.