رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

مروق (محمد رمضان)، ووفاء (ويجز)!

بقلم: محمد حبوشة

هل يدرك (محمد رمضان) فلسفة أجهزة المخابرات العالمية في (احتلال العقول)؟

نعم يعرف ويعلم جيدا بدليل قيامه بعمل أغنية في شكل إعلان لشركة (بيبسي كولا العالمية) التي يقاطعها غالبية أبناء الشعب العربي تضامنا مع أهالي غزة في كوبتهم الحالية، وكأنه ينفذ أجندة تلك الأجهزة بحذافيرها.

ولهذا نقولها صريحة: يحزنني هذا الحال، ولكن يحزنني أكثر أن (محمد رمضان) لم يفهم حالنا العربي المتردي تجاه قضية فلسطين التي أبدى تعاطفنا زائفا معها قبل فترة، ظنا بأنه غسل عار التطبيع الذي قام به مع الكيان الصهيوني.

طلبت حركة المقاطعة في مصر-  قبل فترة – من الجمهور مقاطعة متابعة الفنان محمد رمضان على مواقع التواصل الاجتماعي ومقاطعة المحتوى الفني الذي يقدمه والمشاركة في التدوين بشكل يومي على هاشتاج #مقاطعة_محمد_رمضان.

كما طالبت حركة المقاطعة النقابات الفنية بالاتساق مع قرارتها وتاريخها في محاربة التطبيع بكل أشكاله وأن تثبت للجميع أنه لا فنان فوق المحاسبة، وأن تقوم فورا بشطب عضوية محمد رمضان.

ودعت الصحف والمجلات والمنصات الإعلامية والفنية والصحفيين وشركات الإعلان بالامتناع عن نشر أغانيه أو أفلامه والامتناع الفوري عن الدعاية له بأي شكل أو الترويج للمحتوى الذي يقدمه.

وأضافت (نطالب شركات الإنتاج والأعمال الفنية بفسخ التعاقد مع محمد رمضان أو الامتناع عن تجديده، ونطالب منظمي الحفلات ودور السينما بحظر عرض حفلاته الغنائية وأفلامه السينمائية له مستقبلًا).

وقالت (رغم التحديات الاقتصادية والهرولة المسعورة وراء تقديم الطاعة للمحتل وأعوانه في المنطقة، تدرك شعوب المنطقة طبيعة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي وخطره على أي فرصة للسلام.

تصرف ساذج قام به (محمد رمضان) في التطبيع وإعلان بيبسي

تصرف (محمد رمضان) الساذج

وبذلك كانت ردة الفعل حاضرة للرد على التصرف الساذج الذي قام به (محمد رمضان) سواء بالتطبيع مع الدو الإسرائيلي، أو دعم بعمل أغنية إعلان بيبسي مؤخرا في تحد صاخ لمشاعر المصريين والعرب والمسلمين جميعا.

وكما صعق الشعب المصري والعربي بصورة لمحمد رمضان تجمعه بشخصية إسرائيلية معروفة، ليتقدم بعدها رمضان بعذر أقبح من ذنب وهو عدم معرفته بهوية من يتصور معهم، ليتضح بعدها أن الصورة لم تكن فردية وأنه قام بالتقاط الصور مع العديد من مشاهير مجتمع الاحتلال.

 فلم نر فنانا من قبل يحتفل ويرقص على أنغام الأغاني الإسرائيلية في مشهد لا يحترم مشاعر الشعب المصري ولا أوجاع الشعب الفلسطيني، الذي لا يزال يتعرض لانتهاكات يومية من هدم وقتل واعتقال.

انطلقت حملة واسعة لمقاطعة أعمال (محمد رمضان) في حينه حتى يتراجع عن هذا التطبيع، ويعتذر للشعبين المصري والفلسطيني، وللشعوب العربية كافة ويتعهد بالالتزام بمعايير مناهضة التطبيع و المقاطعة الثقافية.

لكن يبدو أنه لايبالي بمشاعر جمهوره الذي دعمه في مشواره، وقام بإعادة الكرة من جديد مع إعلان (بيبسي كولا) غير عابئ بحملات المقاطعة العربية لهذه الشركة التي تدعم الكيان الصهيوني بشكل فج.

بالطبع يعلم (محمد رمضان) أن (شركة بيبسي)، تعد ضمن الشركات الداعمة لجيش الاحتلال، وفي هذا الإطار رفض مغني الراب (ويجز) ومعه (أحمد مكي، دنيا سمير غانم) المشاركة في إعلان بيبسي الجديد.

صحيح أنه ظهر في هذا الإعلان عدد من المغنين والمشاهير، منهم، (محمد رمضان، عمرو دياب، محمد صلاح، أحمد السقا، كريم محمود عبد العزيز، نوال الزغبي، وروبرتو كارلوس، وسامي الجابر) مما أثار ردود فعل غاضبة ودعوات لمقاطعة حساباتهم وحظرها ردا على مشاركتهم لهذه الإعلان.

وسيطرت حالة من الغضب الشديد على مواقع التواصل الاجتماعي بعد عرض إعلان بيبسي، لكن في المقابل تداول رواد التواصل الاجتماعي صور (ويجز) حاملا العلم الفلسطيني والوشاح الذي يرمز للنضال الفلسطيني في حفلاته.

معلقين: (هذا الشاب الصغير في بداية حياته الفنية تنازل عن ملايين الجنيهات دعما للقضية الفلسطينية والحفاظ على إنسانيتهم).

ومن جانبهم هاجم عدد كبير من رواد وسائل التواصل الاجتماعي (شركة بيبسي) بعد إعلانها الجديد، معتبرين أن الشركة تحاول استفزاز الجماهير مجددا، في مواجهة حملة المقاطعة التي انتشرت خلال الأشهر الماضية.

استند الجمهور إلى الجملة الأخيرة في الإعلان (خليك عطشان) مقابل (خلينا مقاطعين)

(خلينا مقاطعين) مقالبل (خليك عطشان)

واستند الجمهور إلى الجملة الأخيرة في الإعلان (خليك عطشان)، مؤكدين أن تكرار هذه العبارة هو رد على حملة (خلينا مقاطعين) التي أطلقها عدد من رواد وسائل التواصل الاجتماعي.

ربما تعرض مغني الراب (ويجز)، لهجوم شديد من شاعر غنائي يدعى (خالد تاج الدين)، بعدما تداولت أنباء أن (ويجز) رفض حملة إعلانية لإحدى الشركات الكبرى للمياه الغازية.

وقرر (ويجز) عدم الرد على منشور (تاج الدين) بشكل مباشر، ولكن اكتفى بنشر مجموعة (ستوري)، عبر حسابه الرسمي بـ (انستجرام)، يسلط بها الضوء على المجازر التي تشهدها فلسطين، والجرائم غير الإنسانية التي تحدث لأهل غزة.

وظهر في (ستوري) بينهم فيديو للحرائق التي تشهدها رفح، وفي صورة أخرى كتب ويجز فيها: (كل العيون على رفح)، وفي الثالثة، ظهرت صورة صغيرة مكتوب فيها: (الأعداء قطعوا رأس الأطفال في رفح).

موقف مشرف لـ (ويجز) تجاه القضية الفلسطينية

موقف ويجز المشرف

شتان بين موقف (محمد رمضان) من حملات المقاطعة التي يرفضها بقوة، وكأنه قد انسلخ عن جلده العربي والإسلامي، وبين الموقف المشرف لـ (ويجز) مغني الراب الشاب الذي رفض التعامل مع شركات تساهم في دعم الإسرائيليين بمزيد من الجرائم الوحشية.

الحل من وجهة نظري يكمن في موقف الجمهور، تماما كما حدث مع جمهور الأهلي، فبالرغم من مرور عدة أيام على فوز الأهلي ببطولة دوري أبطال إفريقيا، إلا أن الحديث عن فقدان (محمد رمضان) نجوميته جاريا، خاصة حينما استدار جمهور الأهلي وجوههم عن (محمد رمضان) حينما كان يغني تزامنا مع آذان المغرب.

واستنكر جمهور الأهلي تصرف (محمد رمضان) وتواصله الغناء وتجاهله الآذان، وخلال فقرته أدار جمهور الأهلي ظهره لأرضية الملعب، ملوحين بأذرعهم بعلامة (حنظلة) للرسام الفلسطيني ناجي العلي.

كان التضامن مع القضية الفلسطينية، دافعا لجمهور الأهلي بتجاهل أغاني (محمد رمضان)، مرددين هتافات بالروح بالدم نفديكي يا فلسطين.

وعلى أثر ذلك دشن العديد من رواد السوشيال ميديا منشورات كان من شأنها الإطاحة بهيبة ما يطلق على نفسه عنوة (نمبر وان)، وسحبوا منه نجوميته، وقال أحدهم (والله يا دكتور: محمد رمضان اليوم أساء لكيانين عظيمين .. أولا بتواجده قبل ماتش الأهلي الكبير.

وثانيًا بغنائه بفانيلا بها صورة الكبير مانديلا.. وأهمها بتقديم أغنياته فى موعد آذان المغرب)، وقال آخر: (إزاي محمد رمضان بيغني مع أذان المغرب يعني).

تصرفات (محمد رمضان) المشينة تستدعي وقفة من كامل الجمهور المصري تجاه تلك المماراسات المستنكرة من هذا الفنان الذي دأب على استفزاز الجمهور، وعدم احترام مشاعر المسلمين والعرب تجاه قضية فلسطين.

ظني أن ملاحقة أمثال (محمد رمضان) وغيره من الفنانين المستهترين بأهم قضايانا، هو أمر واجب الفاذ فورا، وذلك من خلال مواقع التواصل التي خلقت عالما من الإعلام الموازي، ومن هنا ربما ينجح في القضاء على تلك الظواهر الغربية عن مجتمعاتنا العربية والإسلامية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.