عصام السيد: (مش روميو وجوليت) أوبرا شعبية تقدم لأول مرة على المسرح المصري
كتب: أحمد السماحي
هذه الأيام يخوض المخرج المسرحي الكبير (عصام السيد)، تجربة جديدة لم يخوضها من قبل، رغم تقديمه لعشرات المسرحيات التى لا تنسى في تاريخ المسرح المصري، والتجربة الجديدة هى تقديم أوبرا شعبية بعنوان (مش روميو وجوليت) إعداده، مع محمد السوري، صيغة شعرية أمين حداد، موسيقى أحمد شعتوت.
(مش روميو وجوليت) بطولة مع مجموعة من خيرة فناني مصر وأعمقهم وعيا، وهم (علي الحجار، رانيا فريد شوقي، ميدو عادل، أميرة أحمد، عزت زين).
فضلا عن مجموعة من شباب المسرح القومي وهم (دينا النشار، طه خليفة، آسر علي، مايكل سيدهم) وغيرهم.
ويشاركهم التجربة الجديدة مجموعة من المبدعين في المجال المسرحي ففي الديكور أبدع مهندس الديكور محمد الغرباوي، في تصميم ديكوراته.
إقرأ أيضا : عصام السيد يكتب: إنقاذ مسرح (الثقافة الجماهيرية).. (2)
وحيكت وطرزت (علا علي) ملابس على درجة كبيرة من الجمال والاتقان، وتفننت (شيرين حجازي) في تقديم استعراضات جديدة ومختلفة تليق بالتجربة، وقدم (محمد عبدالرازق) جرافيك يتناسب مع التقدم التكنولوجي الحادث الآن.
من يزور (المسرح القومي) الآن الذي يستقبل (مش روميو وجوليت) قريبا، يجد خلية نحل في بروفات المسرحية، كل نجوم العرض نسجوا من كلماتهم وأنغامهم ونبض مشاعرهم.
ومن اختلاجات الجسد وخفقاته، ومن نبرات الصوت ودفقاته سيفونية رائعة في حب (مش روميو وجوليت).
أول أوبرا شعبية
المخرج المبدع (عصام السيد) المؤمن بفعالية الكلمة والصوت البشري الصادق، أكد لـ (شهريار النجوم) سعادته البالغة بهذه التجربة التى يقدمها لأول مرة في مشواره، حيث لم تقدم من قبل على المسرح المصري (أوبرا شعبية).
والتجربة قائمة على 90% غناء، والباقي تمثيل، لهذا ستجد كل نجوم العرض يغنون بأصواتهم، والحقيقة أن الجميع سعيد بالمشاركة في التجربة، لدرجة أن الشاعر المبدع (أمين حداد) تنازل عن أجره عندما وجد بعض التعقيدات الروتينية.
وصرح مخرج (أهلا يا بكوات، ووداعا يا بكوات): أن البروفات أوشكت على الانتهاء، وسيتم افتتاح العرض قريبا جدا، وقبل أيام من عيدالأضحى المبارك.
ورفض مخرج (البعبع، وعبده يتحدى رامبو): أن يصرح بمضمون العرض، وفضل أن يتركه مفاجأة لجمهور المشاهدين، لكنه أكد أن (مش روميو وجوليت) تجربة جديدة في كل شيئ على المسرح المصري، سواء في المضمون أو الديكور أو الاستعراضات أو الموسيقى.
عصام السيد والحجار
عن تعامله مجددا مع المطرب الكبير علي الحجار قال مخرج (وبحلم يا مصر، واللي بنى مصر): تربطني بالمطرب الكبير علي الحجار صداقة وطيدة منذ كنت أعمل مساعد مخرج، للمخرج الكبير حسن عبدالسلام.
وفي أحد الأيام، وفي موسم عام 1977 كنا نقدم الأوبريت الشهير (ليلة من ألف ليلة) تأليف الشاعر والكاتب المبدع بيرم التونسى، وألحان أحمد صدقى، وإخراج حسن عبد السلام، على مسرح (محمد فريد).
وكان العرض بطولة (كارم محمود، ليلى جمال، رضا الجمال، محمود التوني، تغريد البشيبيشي، سعيد الصالح، إبراهيم نصر، صلاح يحيي) وغيرهم.
إقرأ أيضا : عصام السيد يكتب: انقاذ مسرح (الثقافة الجماهيرية).. (3)
وفجأة اعتذر المطرب الكبير (كارم محمود) لأسباب خاصة به، ففوجئت بالمخرج حسن عبدالسلام، يأتي بالمطرب الجديد علي الحجار، بديلا عن كارم محمود، فقمت بتدريبه على التمثيل، لأنه كان أول مرة يقف على المسرح.
ومن يومها ربطت بيني وبينه علاقة صداقة، وقدم في فترة إدراتي للمسرح الكوميدي عملين، الأول (اللهم اجعله خير) تأليف لينين الرملى، وإخراج محسن حلمى.
والثاني (رصاصة فى القلب) تأليف توفيق الحكيم، وإخراج حسن عبد السلام، بعد ذلك اشترك معي في بعض العروض المسرحية الغنائية التى قدمت في احتفالات 6 أكتوبر.
وقدم من إخراجي عام 1994 مسرحية (اللي بنى مصر) تأليف محسن مصيلحي، بطولته مع (شيرين وجدي، وسامي مغاوري، وفتحي عبدالوهاب).
وبعد 20 عاما وبالتحديد عام 2014 قدمنا مسرحية (باحلم يا مصر) فى افتتاح المسرح القومي، من تاليف نعمان عاشور، وبطولته مع (مروة ناجي، حسن العدل، مازن الغرباوي، يوسف إسماعيل، وعلاء زينهم) وغيرهم.
وحاليا وبعد 30 عاما من (اللي بنى مصر)، وعشر سنوات من (وبحلم يا مصر) نلتقي مجددا في (مش روميو وجوليت).
(عصام السيد) و(رانيا فريد شوقي)
أكد مخرج (الحادثة المجنونة، وكنت فين يا علي، وتكسب يا خيشة) سعادته البالغة بالتعاون مع النجمة (رانيا فريد شوقي) لأول مرة، لأنها فنانة ملتزمة جدا، ومطيعة، ومخلصة لعملها وفنها.
ونفى (عصام السيد) ابتعاده عن المسرح وقال: آخر عرض لي كان منذ 6 سنوات على المسرح القومي وهو (إضحك لما تموت) تأليف لينين الرملي، وبطولة (محمود الجندي، ونبيل الحلفاوي، وسلوى عثمان).
بعدها قدمت افتتاح المهرجان القومي، ثم حفلات (100 سنة غناء) للمطرب علي الحجار، وبالتالي لم أبتعد كثيرا كمخرج عن عملي الذي أحبه وهو الإخراج المسرحي.
في النهاية يتمنى (عصام السيد) أن يحظى (مش روميو وجوليت) بالنجاح والمشاهدة الجماهيرية الكبيرة، وحب الجمهور وإقباله على هذه التجربة الغنائية الجديدة التى لم تقدم من قبل.