كتب: أحمد السماحي
(مروان خوري) مطرب لا يغني إلا الجمال، وملحن لا يلحن إلا الرومانسية، وشاعر لا يكتب إلا الحب، صوته يتسلل إليك في هدوء ونعومه فإذا به بعد برهة وجيزة، قد زلزل كيانك وصفى مشاعرك ونقاها، وفتح وعيك على الحياة، وعلى الجمال والخلق، وبهجة الدنيا ويزيدك قربا من الله.
وصوت (مروان خوري) يتمتع بحميمية، وصوت صديق، وهو صديق لأنه يصدق معك، لا يزيف عليك شعورا هو غير حاسس به، إذ هو لا يغني إلا ما يستشعر منه صدق العواطف ورقي المعاني كلاما ولحنا.
وعالم (مروان خوري) لا يحتمل إلا العشاق والمريدين، والذين تعودوا على أن يفكروا بقلوبهم، ويشعروا بعقولهم، وتعودوا قبل ذلك كله على أن يجدوا في الحب موطنا لهم، لا يعادله موطن آخر في هذه الدنيا.
والمتابع لمشوار (مروان خوري) يجده ناصع البياض، فلا يوجد في حياته إلا الفن، فحياته لا يوجد فيها مشاغبات، وتمشي بانتظام هادئ، وليس فيها أي مسحة من الاستعجال أو الأحداث الكبرى المدوية.
فقد تميز (مروان خوري) منذ بدايته بالخلق، والالتزام، والواقعية، فلم يخدع نفسه أبدا، ولم يكن يتعلق على الإطلاق بأي أحلام صعبة، أو طموحات مستحيلة.
وظل على الدوام محتفظا بصفاء ذهنه، وسلامة قراراته فيما يتصل بحياته أو فنه، لهذا لا تستغرب عزيزي القارئ عندما تعلم أن (مروان خوري) من عشاق النوم، ويمكن أن ينام ساعات طويلة لأنه لا يشغل باله بالآخرين..
ويقيم علاقاته الإنسانية على أساس من التسامح، واحتمال الاختلاف بينه وبين الآخرين دون ضيق أو نفور أو ضجر، ولا يعرف في قاموسه كلمة الكره.
و(مروان خوري) في أعماله الغنائية يعطينا مذاق لبنان الحقيقي، ويضع يدنا على مفاتيح الشخصية اللبنانية ويدخل بنا إلى خفايا الروح اللبنانية القائمة على كثير من الجمال والبهجة والسعادة، وقليلا من الشجن.
كلنا عنا الآنا، ومسرحية
(شهريار النجوم) دق باب مطرب المشاعر والعشاق (مروان خوري)، وكان لنا هذه الإطلالة السريعة عن جديده الغنائي الفترة القادمة، وسر توقف برنامجه الرائع (طرب) الذي يعرض على قناة (العربي).
وسألناه هل انتهى عصر الـ ( C.D) الغنائي؟!، فإلى نص تصريحات المطرب اللبناني:
في البداية أكد (مروان خوري) أن موسم الصيف يحمل العديد من الأعمال الغنائية الجديدة سواء التى يقدمها بصوته، أو التى يتعاون فيها كملحن مع بعض زملائه المطربيين.
أول الأعمال التى ستطرح بصوته ومن ألحانه خلال الفترة القليلة القادمة أغنية بعنوان (كلنا عنا الآنا) والتى يتعاون فيها لأول مرة مع الشاعر اللبناني المتميز (علي المولى)، و توزيع الموزع المصري عمرو الخضري.
بعدها ستطرح قصيدة باللغة العربية الفصحى، وأغنية بعنوان (مسرحية) من كلماته وألحانه، وتوزيع عمر الصباغ.
(ماجدة وهاني وملحم)
عن جديده كملحن قال صاحب (قهوة لتنين): بالنسبة لجديدي كملحن أتعاون مع مجموعة من زملائي المطربيين الأعزاء، حيث أعاود التعاون مجددا مع السيدة (ماجدة الرومي)، حيث قدمت لها أكثر من أغنية، لكني لا أعرف متى ستطرحهم؟!
كما أتعاون مع أمير الغناء العربي (هاني شاكر) في أغنية، وكذلك المطرب اللبناني (ملحم زين).
وبالنسبة لحفلات موسم الصيف فقد تعاقدت على 4 حفلات في لبنان، واحدة منهم يوم الجمعة 5 يوليو مع (هاني شاكر)، كما لدي حفلات في الكويت، ودبي، فضلا عن مهرجان (موازين) في المغرب.
عودة (طرب) مع صابر الرباعي
(مروان خوري) قدم على مدى خمس مواسم على قناة (العربي 2) برنامج غنائي متميز للغاية بعنوان (طرب)، ومن خلاله استضاف عدد كبير من نجوم الغناء من مختلف الأجبال.
وجاء البرنامج صورة صادقة لشخصية (مروان خوري)، حيث تميز بأجواءٍ غنائية موسيقية راقية، مليئة بالجمال، والعذوبة، وكثير من الرومانسية، وقليل من الشعبية.
أدى خلال تلك المواسم الخمسة المطربون وصلات من أجمل الأغاني، وشارك (مروان خوري) في بعضها عزفًا أو غناءً.
عن سر توقف هذا البرنامج قال صاحب (بعدك يا هوى): البرنامج توقف في شهر أكتوبر الماضي بعد اندلاع الأحداث الدامية التى شنها العدوان الإسرائيلي على أهلنا في قطاع غزة.
لكنه سيعود مجددا خلال الفترة القليلة القادمة، وستكون البداية من خلال حلقة متميزة جدا مع المطرب التونسي الكبير (صابر الرباعي).
وفي هذه الحلقة نقدم أنا والرباعي (ديو غنائي) جديد، أتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.
الـ (C.D) أم الأغنية السينجل
سألنا صاحب (قصر الشوق) عن رأيه في أيهما أفضل للمطرب الأغنية المنفردة – السينجل – أم (C.D) فقال: أنا شخصيا أفضل أن أطرح مجموعة من الأغنيات في (C.D) لأنني لا أستطيع اختصار حالي في أغنية واحدة.
ومن خلال هذا الـ ( C.D) أقدم نفسي كملحن وشاعر للجمهور الذي يحبني ويتابعني ويستمع إلي، وذلك في أنماط مختلفة، وأقدم أكثر من فكرة، ونمط، ورؤية موسيقية، في الـ ( C.D) الواحد.
خاصة أن المطرب منا لايعرف أي أغنية ستصل للناس أكثر وتكون (ضاربة)! والجمهور الذي يحبك، سيقبل على جديدك لأنه يحب الاستماع إليك.
لكن ما ذكرته هذا هو وجهة نظر خاصة بي، لكنها على أرض الواقع لم تعد فكرة مهمة، الآن أصبح المطرب منا يطرح أغنية ويركز معها ويعطيها اهتمامه ويتابعها، وينشرها على الناس..
وبعدها يطرح أغنية أخرى، وهكذا حتى يعطي الأغنيات فرصة للاستماع والوصول للجمهور، خاصة أن مئات من الأغنيات تطرح يوميا، وطريقة الاستماع صارت مختلفة.
وأضاف صاحب (خيال العمر، يا شوق، عندي شعور، البنت اللبنانية): في الماضي كان الجمهور يُقبل على شراء الـ (C.D) لمطربه المفضل بقوة.
حاليا مع التطور التكنولوجي الحادث الآن وظهور (اليوتيوب) والمنصات الرقمية، ووسائل التواصل الاجتماعي تغيرت طريقة الاستماع، وعرض الأغنية.
وأصبح من المستحيل أن تقدم (C.D) كامل مرة واحدة، خوفا من أن (يتوه) في زحمة مئات الأغنيات التى تطرح يوميا، ولا يشعر به أحد.
واختتم (مروان خوري) تصريحاته قائلا: التكنولوجيا أثرت على كل شيئ يا عزيزي، وأخذت الموسيقى والغناء إلى شكل مختلف ومتطور بشكل سريع، عن ما تعودنا عليه.