(هشام عبدالخالق) يجمع لأول مرة بين المخرج (شريف عرفة)، و(محمد إمام)
كتبت: سما أحمد
خلال الأيام القادمة وبالتحديد يوم 17 مايو نحتفل بعيد ميلاد النجم الكبير (عادل إمام)، الذي قدم للسينما المصرية مجموعة من الروائع السينمائية التى لا تنسى، من بين هذه الروائع خمس أفلام جمعت ما بين الزعيم، والمخرج الموهوب (شريف عرفة).
نجاح الأفلام التى قدمها (شريف عرفة) مع عادل إمام، جعلت الجمهور ينتظر بقوة لقاء الأبن محمد إمام، مع المبدع (شريف عرفة)، حيث نجح المنتج الكبير هشام عبدالخالق في الجمع لأول مرة ما بين المخرج (شريف عرفة)، ومحمد إمام نجل النجم الكبير عادل إمام، وذلك من خلال فيلم (اللعب مع العيال).
الفيلم من تأليف وإخراج (شريف عرفة)، ويشارك في البطولة مجموعة منتقاة من النجوم منهم (أسماء جلال، باسم سمرة، حجاج عبدالعظيم، ويزو، مصطفى غريب) وغيرهم.
وتدور أحداثه في إطار كوميدي، حول شاب يتعرض لعدد من الأزمات والمواقف الصعبة التي تقلب حياته رأسا على عقب.
(اللعب مع العيال) في عيد الأضحى
الفيلم من المقرر عرض الفيلم في موسم عيد الأضحى القادم، ويمثل عودة للتعاون ما بين المنتج هشام عبدالخالق، والمخرج (شريف عرفة)، بعد عامين من فيلمهما الجميل (الجريمة) الذي كانت تدور أحداثه في إطار من الأكشن والتشويق.
عن التعاون ما بين (شريف عرفة)، و(محمد إمام) قال هشام عبد الخالق: فيلم (لعب العيال) يشهد مفارقة جميلة، حيث يجمع بين المخرج الكبير (شريف عرفة)، والفنان محمد إمام، ابن الزعيم عادل إمام الذي سبق وتعاون مع عرفة في 5 أفلام من أروع أفلامه.
حيث قدما معا أفلام (اللعب مع الكبار، والمنسي، والإرهاب والكباب، وطيور الظلام) وكان آخر أفلامهما (النوم في العسل) عام 1997.
وأضاف عبدالخالق: أتمنى أن يكرر الزمن نفسه من جديد، ويقدم كل من (شريف عرفة)، و(محمد إمام) خماسية جديده، أشبه بالتي قدمها مع والده، خاصة أن (محمد) لديه بذرة جيدة.
ويتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة، والفيلم يعد بمثابة عودة لـ (شريف عرفة) إلى الساحة الفنية بعد غياب استمر لمدة عامين.
سر نجاح (شريف عرفة)
عن سبب اختيار فيلم كوميدي للعودة للعمل مع (شريف عرفة) بعد تقديمهما فيلم الإثارة التشويق (الجريمة)، قال هشام عبدالخالق: من خلال تعاوني مع (شريف عرفة) لأكثر من 12 عاما، كان حريصا على التنوع.
وهذا سر استمراره، فهو رجل نجح في تطوير أدواته، ويحرك نفسه دائما، ولا يقف مكانه، واستطاع الوصول لعقول وقلوب الأجيال المختلفة.
وتعاونه مع (محمد إمام) حاليا خير دليل على ذلك، فبعد 26 عاما تقريبا من تعاونه مع الزعيم (عادل إمام)، يتعاون مع الابن بروح متجددة.
وفيلم (اللعب مع العيال) ينتمي لنوعية الأعمال الكوميدية التي سبق وقدمها (شريف عرفة) من قبل مثل فيلمي (عبود على الحدود)، و(الناظر) مع الراحل علاء ولى الدين.
وفيلم (فول الصين العظيم) و(الأنس والنمس) مع محمد هنيدي، و(إكس لارج) مع أحمد حلمي، وكلها أفلام ناجحة وحققت إيرادات كبيرة.
والسؤال الذي يطرحه الجمهور الآن: هل يحقق الإبن (محمد إمام) مع (شريف عرفة)، نفس النجاح الذي حققه الأب النجم (عادل إمام) مع المخرج الموهوب؟!، الرد على هذا السؤال ستجيب عليه الأيام القادمة عندما يعرض الفيلم في موسم عيد الأضحى المبارك!.
(شريف عرفة) والجريمة
من المعروف أن المنتج هشام عبدالخالق، قدم مع المخرج شريف عرفه فيلم (الجريمة) في شهر يناير عام 2022، وجسد أدوار البطولة فيه كلا من (أحمد عز، ومنة شلبي، وماجد الكدواني، نبيل عيسى)، وغيرهم، سيناريو وحوار أمين جمال، ومحمد محرز.
كانت تدور أحداث فيلم (الجريمة) حول قصة اجتماعية معقدة مليئة بالغموض والإثارة والتشابك والتعقيدات والتنوع، وهو ما جعل المشاهد مشدودا إلى الفيلم فترة طويلة ليتمكن من فك ألغازه الكثيرة.
وفهم أبعاده الغامضة، وكلما اقترب الجمهور من فك أحد الألغاز وجد نفسه في طريق مسدود، حيث يدور العمل في حلقات مركبة وغير متسلسلة.
ففي الفيلم كان يعاني البطل (عادل ، أو أحمد عز) من أزمة نفسية نتيجة التربية الخاطئة التي نشأ عليها، وهى واحدة من الرسائل التي قدمها العمل، إذ ترسخت في ذهنه بعض الأفكار منذ الطفولة زرعها فيه جده الذي جسده (رياض الخولي).
والذي حرص على تنميط الصغير مبكرا بعبارات أو شعارات تحض كلها على استعمال القوة دون تفرقة بين مفهومها الإيجابي ونظيره السلبي، أو اختيار توقيت مناسب عند اللجوء إليها.
كبرت هذه الأفكار في ذهن الطفل إلى درجة أنها تمكنت منه وتحكمت في عقله، وسيطرت على الكثير من تصرفاته، حتى أصبح إنسانا شريرا وقاسيا.
ولم تكن العاطفة تلازمه سوى مع ابنه الطفل حسين، وشقيقته التي قامت بدورها الفنانة (ميرنا نورالدين)، فقد كرس جانبا من جهده للانتقام من زوجته التي جسدت دورها الفنانة منة شلبي، ودارت باقي الأحداث!