بقلم الإعلامي: علي عبد الرحمن
منذ أن وطأت أقدام اليهود أرضنا المقدسه في فلسطين، والتي بارك الله فيها حول الأقصي الشريف أولي القبلتين، منذ ذلك التاريخ وحتي الآن لم تنفذ أي من القرارات الدوليه حتي التي صدرت بإجماع الدول، وذلك لأنها (الدولة المارقة) فوق قانون الدول.
ودولة منبوذه يستحي من مجازرها أي دوله ذات أخلاق أو ضمير، وهى (الدولة المارقة) النازية التب أحرقت مايفوق ما أحرقه هتلر من أهل فلسطين مايفوق 33 ألف شهيد ومايفوق 77 ألف جريح.
هذه (الدولة المارقة) العنصريه التي تتسول بمعاداة السامية،والسامية منها براء، حرقت الأرض والزرع، قتلت الأطفال والنساء والشيوخ، دمرت المستشفيات ووسائل الإسعاف وقتلت الأطباء والممرضين والمرضى.
دهست الأحياء والجثث، جرفت المقابر دون أدني حرمه للموتي، تركت الجثث في الطرقات للكلاب والقطط، قتلت المهرولين خلف صناديق الإغاثه الملقاة جوا من الطائرات.
ما تركت مسجدا ولا كنيسه إلا ودمرتها دون احترام لدور العبادة، هذه الدولة البلطجيه أمرت أهل الأرض بالنزوح ولما إستجابوا ونزحوا جنوبا قتلت النازحين.
هذه (الدولة المارقة) لم تنفذ حرفا من قرارات مجلس الأمن الدولي الذي يطبق بالقوة على أي دولة سواها، وضربت بعرض الحائط طلبات وتدابير محكمة العدل الدولية التي طبقت قراراتها علي ليبيا والسودان وغيرها.
أما هذه (الدولة المارقة) المغتصبه فلا، وحتي قرارات مجلس حقوق الإنسان لم تعرها هذه الدوله النازية أدني اهتمام، حتي عمال الإغاثه قتلتهم بدم بارد دون أي وازع أخلاقي.
(الدولة المارقة) تعربد في المنطقة
هذه (الدولة المارقة) تعربد في المنطقه وكأنها فتوة المنطقه وبلطجي العالم، ليس كل هذا فقط، ولكنها وببجاحه تشرعن كل مجازرها تحت مسمي مصطنع وهو الدفاع عن النفس.
أي دفاع؟!، وأية نفس؟!، دفاع وهى تعربد في فلسطين ولبنان والعراق وسوريا دون رادع، وأية نفس تشتهي القتل والذبح، لدرجة أن أحد جنودها في غزه قال (لم نجد أطفالا لنقتلهم فقتلت طفله عمرها ١٢ عاما).
ولم تكن هذه (الدولة المارقة)، المنبوذة، النازية، العنصرية، الكاذبة، لتفعل كل هذا دون هذا الدعم الأعمي من هذا الرئيس الأعمي (بايدن)، الذي ضرب المقاومة في العراق لأنها ضربت الكيان المحتل، وضربت في سوريا حبا لعيون الصهاينة، وضربت في اليمن لمنع ضرب نن عيونها دولة اليهود.
وها هي تحرك جيوشها ضد إيران حماية لهذا الكيان السرطاني في المنطقة، إضافة لأحدث أنواع الأسلحه الفتاكة بمليارات الدولارات لضمان استمرار إسرائيل في القتل والذبح والتدمير.
وهى التي تحصن (الدولة المارقة) بحق الفيتو من القرارات الأممية، وإن لم تستخدم الفيتو فهي تستخدم نفوذها لترك إسرائيل دون عقاب أو محاسبة، رغم أن قادة المجازر ومسئولي الإبادة الجماعيه في العالم صدرت ضدهم أحكام ونفذ البعض منها والبعض الآخر ملاحق.
إن أمريكا هى أكثر جرما ووحشية بما تفعله ولايمكن لها أن تكون شريكا أو وسيطا بل هى الشيطان الأكبر الذي يتمني العالم زواله في نظام عالمي جديد ليس فيه أمريكا المجرمة ولا المنظمات الأممية العاجزه عن فعل أي شيئ تجاه الدولة البطجية أمام الدعم اللا محدود لجرائم ومذابح ودمار إسرائيل.
فمتي يختفي نجم أمريكا؟، ومتي ينفض سامر الدول من حولها؟، ومتى يظهر النظام العالمي الجديد دون أمريكا الظالمة؟، وسيرا وراء مثلنا الشعبي (إذا لم تستح فافعل ماشئت).
وإعمالا لمبدأ (من أمن العقوبه أساء الأدب) تستمر (الدولة المارقة) في سب أي دولة حرة تندد بمجازرها، وتتهمها بما ليس فيها مثل (جنوب أفريقيا ونيكاراجوا وأسبانيا وأيرلندا)، وتتهمهم بأنهم أعداد السامية، وأنهم لايعطونها حق حماية النفس!
أية حماية بين (الدولة المارقة) المدججه بأحدث وسائل الفتك وشعب أعزل جوعان، ومقاومة تحارب بأسلحة بسيطة محلية الصنع، هذه الدولة الشيطانه تحارب شعبا بالتجويع والتداوي وقطع الماء والكهرباء وتدمير البيوت ومقار منظمات الإغاثه وكل ما من شأنه استمرار الحياه لشعب محاضر أعزل جوعان مشرد.
ولما فاحت رائحة المجازر والإبادة الجماعية، ودعم الشيطان الأكبر لذلك، أصدرت دولة المحتل قانونا يحدد ما يتم نشره من عدمه لإخفاء الحقيقه عن شعوب الأرض والتذرع بدفاعها عن نفسها.
(قانون الجزيرة) يمنع تغطيتها للحرب
ولما كانت قناة الجزيرة قد سخرت كل إمكاناتها لنقل الحقيقه التي تريد إسرائيل إخفائها، وقد قدمت الجزيرة تضحيات من طواقمها جريا وراء نقل الحقيقة، حتي أصبحت أكثر المصادر نقلا لهمجية المحتل ولمعاناة أهل الأرض.
بل وركزت الجزيرة على قتل المدنيين، بل وتعمد استهدافهم، ونقلت صورا لدهس الأحياء والجثث، ونقلت استهداف المستشفيات وطواقمها ودور العبادة، ومقار وأطقم المنظمات الإغاثيه الدولية.
ووثقت دور منظمة (الأونروا) التي اتهمتها إسرائيل زورا بأنها تساعد حماس، وفندت الجزيرة كل مزاعم هذا الكيان الكاذب، وغطت الجزيرة حالة الغليان بالداخل اليهودي، وحالة الانقسام به، وحالات التطرف لدي حكومته النازيه الممقوتة.
من أجل كل ذلك، ومن أجل تكميمم أفواه العالم، ومن أجل إخفاء الحقيقه، ومن أجل زيادة مساحة التمرد والغطرسة، وإخراج اللسان للعالم أجمع من دوله ومنظماته وقيمه وأعرافه وتقاليده.
وأخرجت قانونا أطلق عليه (قانون الجزيرة) يمنع تغطيتها للحرب، ويمنعها من التواجد في تل أبيب وغيرها من مناطق نفوذ هذا الشيطان الأصغر المدلل أمريكيا، ولو أن دولة أخرى إرتكبت مجازر مثل هذا الكيان لهاجت أمريكا وتوابعها حفاظا علي حقوق الإنسان.
ولو أن دولة صدر بحقها قرارا أمميا لدفعت أمريكا بجبروتها نحو تنفيذ هذه القرارات، ولو أن دولة حاولت تكميم الأفواه مثل هذه (الدولة المارقة) الجرثومة لتحركت أمريكا حماية لحرية التعبير.
فبعد كل ذلك: هل تصلح أمريكا المنحازة لقيادة العالم، وهل تصلح أمريكا المعطلة للقوانين الدوليه لأن تكون دولة حريات أو وسيطا عادلا أو شريكا نزيها، بالقطع لا.
فـ (الدولة المارقة) تحميها دولة مارقة مثلها، والدولة النازية تدعمها دولة عنصرية مثلها، والدولة البلطجية تساندها دولة بلطجه مثلها، والدولة المنبوذة تشجعها دولة منبوذة مثلها.
فاللهم أنجز وعدك بدمار دولة اليهود الهمجية، واللهم زوال وأفول لشمس أمريكا، ذلك الشيطان الأكبر الكذوب المدمر لأرواح البسطاء والمرابطين في دولنا العربية.
واللهم أفهمنا مبرر صمت الأنظمه العربيه والعالمية، واللهم أنصر المرابطين حول الأقصي، اللهم أمين ياقوي ياعزيز ياجبار يامنتقم يالله.. آمين.