(عمر متولي).. و(ليك لوك) سخرية كوميدية في (رمضان) أتمنى ألا تنقل إلى الفضائيات!
كتب: أحمد السماحي
خلال شهر رمضان الجاري ضرب النجم الشاب (عمر متولي) كل مذيعين ومقدمي البرامج، أصحاب البرامج الشهيرة، صفعة قوية، من خلال برنامجه الساخر جدا، والممتع جدا، والمليئة بالمفارقات الشيقة جدا (ليك لوك).
حيث استطاع (عمر متولي) من خلال ديكور بـ (قرشين ونص)، وتي شيرتات بسيطة جدا من (الوكالة)! مثل تي شيرتات آلاف الشباب الحالي، وبأحذية كوتشي بالية، أن يجذب كثير من الشباب.
بل استطاع أن يجعلهم يتابعون برنامجه بقوة، الذي يقوم على توجيه أسئلة غير مرتبطة ببعض، وغير متوقعة، وبعضها صادم وجرئ، وساخن للضيف، وعلى الضيف ألا يتهرب من هذه الأسئلة، ويجاوب علي هذه الأسئلة بدون مجاملة.
وحقق (عمر متولي) من خلال البرنامج مشاهدة جماهيرية ضخمة، وتحس أن طاقة شعورية عفوية، لايمكن تحديد مساحتها أو شكلها بسهولة، خلقت الررتباط بين (عمر متولي) وبين الناس خاصة الشباب.
ففي عبارة واحدة ومن دون لف أو دوران، وضع (عمر متولي) يده على الأسباب التى من أجلها يضحك شباب هذا العصر في مصر والعالم العربي.
برنامج ليك لوك
عند الحديث عن برنامج (ليك لوك) لـ (عمر متولي)، أرجو أن ننأى بأنفسنا بعيدا وكثيرا عن التفسيرات (المصطباوية) التى لا تعتمد على عناصر واقعية وعلمية يمكن لمسها، كما يمكن التحقق من وجودها!
وأيضا التأكد من الآليات التى تعمل وفقا لها، ثواني أنا بكتب ايه، وايه الكلام اللي عمر وغيره من الشباب مش هيفهمه ده!.. آسف يا عمر يا متولي، أنا كتبت كلام غريب ومش متفهمه يا حبيبي!
من الآخر يا جماعة (عمر متولي) عامل برنامج (فشخ، وقبيح) بس دمه شربات، برنامج فيه فاحشة، لكن فاحشة دمها خفيف، ولا تدعو للرذيلة!
ومن خلال هذا البرنامج اقترب (عمر متولي) من الشباب جدا، حيث يتوفر فيه حس النكتة والدعابة.
والحقيقة أنني أتمنى أن يظل (ليك لوك) على موقع الفيديوهات الشهير (اليوتيوب) ولا ينتقل إلى الفضائيات لأنه سيفقد براءاته وفطريته، كما تفقد العذراء براءاتها وفطريتها.
ضيوف (عمر متولي)
خلال شهر رمضان الجاري استضاف (عمر متولي) مجموعة كبيرة من النجوم الذين ذهبوا إليه مجانا مثل (يسرا، كريم فهمي، هشام ماجد، خالد سرحان، محمد لطفي، أحمد فتحي، إسماعيل فرغلي، عارفة عبدالرسول) وغيرهم.
وضحكنا مع كل هؤلاء النجوم ضحكات عفوية بريئة، وضحك النجوم، واكتشفنا أن كثير منهم بعد طرح الأسئلة عليه أنه يتمتع بخفة دم تلقائية، مثل الفنان الجاد صاحب الأدوار الملتزمة (محمود البزاوي).
وكانت حلقة (يسرا)، مليئة بخفة الدم، والدهشة من جانب نجمتنا الكبيرة على جرأة الأسئلة، وعدم فهمها لكثير من المصطلحات التى يقولها عمر.
خالد سرحان.. ليك لوك
أما حلقة (خالد سرحان) فكان عنوانها (الصياعة أدب) ومن خلالها عرفنا أن خالد كان الراعي الرسمي و(الاسبونسر) لكلا من (عمر متولي، ومحمد إمام، وهيثم أحمد زكي)، ومن صداقتهم علمهم (الصياعة)!
وتميزت الحلقة بالروقان وخفة الدم العالية، والذكريات المليئة بعفرتة الصبا والشباب المبكر.
وأكد (عمر متولي) من خلال البرنامج أن الأسئلة الكوميديا اللذيذة الطعمة، تستطيع أن تكون رد الفعل الأول والأوسع للمواضيع المختلفة باعتبارها رد سريع وقوي.
وتجعل المرء لايحكم على أي شيء أمامه بقدر ما يضحك عليه، فيصير يرى الموضوعات بقالب ساخر لا بقالب ناقد وفاعل.
ردود الفعل على ضيوف الحلقات في البرنامج تكون لحظية للغاية، فمبجرد انتهاء الحلقة حتى تنطلق الصفحات الكوميدية – وما أكثرها – على مواقع التواصل الاجتماعي بالسخرية على ما عرض من البرنامج وضيوفه.
فمثلا في حلقة الفنانة القديرة (عارفة عبدالرسول) سألها عمر: تاخدي كام وتطلقي؟!
عارفة: أخد كام وأطلق!.. آخذ 10 مليون!.
عمر بدهشة واستغراب 10 مليون: أومال لما نطلق ياسمين صبري نديها كام؟
حلقة يسرا
وفي حلقة يسرا سألها: من هو إشكيف المسرح؟
يسرا: عبدالله غيث.
عمر متولي: ومن عنتيل الفيديو؟
يسرا: صلاح السعدني.
عمرمتولي : من هى فيحاء الورك اللي كان وركها سبب نجاحها؟
يسرا بدهشة: ايه ده
عمر متولي: ممثلة وركها كان سبب نجاحها؟
يسرا باستغراب: مافيش حاجة كده!
في النهاية لابد أن أردد مقولة الكاتب والشاعر الفرنسي شارل بودلير: (أن الهزلي أو من يمتلك القدرة على إضحاكنا، إنما يكمن الضحك في نفسه، لا في موضوع الضحك بحال من الأحوال).
وهذا هو حال (عمر متولي) فضحكه سريالي، يشبه ما يسمى أغاني الكلام الفارغ (NON SENSE SONGS)، والتى تشيع في الدنيا كلها، كتعبير عن عدم الجدوى أو عدم القدرة على التغيير!