* (بدون مقابل) يقدمني كتراجيديان، ويبرز ويقدم الوجه الاجتماعي والإنساني لرجال المخابرات المصرية.
* حتى الآن لا نعرف إذا كنا سنلحق المشاركة في الماراثون الرمضاني أم لا!.
* (محمد فوزي) واحد من كبار المنتجين ولا يبخل على أعماله بأي إمكانات مادية ولا معنوية
* لست غريبا على التراجيديا وارجعوا لـ (بوابة الحلواني، وهوانم جاردن سيتي، والعائدون، و200 جنية).
كتب: أحمد السماحي
قدم النجم الموهوب (هاني رمزي) على مدى مشواره أعمال فنية إنسانية سكنت الذاكرة، ولامست الوجدان، وأدخلت الأنس والبهجة في قلوب الناس.
وبروزت في تاريخ الفن المعاصر نجما مبدعا ومتميزا اسمه (هاني رمزي)، استطاع اكتشاف الشعور الصحيح للشخصية التى يجسدها.
والشعور الصحيح للشخصية هو الأساس في فن التمثيل، وعليه تقوم المصداقية، وبه تقوم الجسوروالتواصل بين الفنان والمتلقي.
وموهبة (هاني رمزي) الأساسية تتجسد في قدرته على التشخيص الشعوري من خلال الأداء صوتيا وجسديا، مما يتيح لنا نحن المشاهدين أن نرى المشاعر الخفية رؤية العين، نراها قد تجسدت وصارت شيئا ماديا يمكن لمسه باليد.
صدق (هاني رمزي) في التشخيص تجعلنا بعد كل عمل فني له يترسب في وجدان المشاهد إحساس عميق بالشجن والبهجة، ولقطات تبرق في الذاكرة فتسعد وتوجع القلب في آن واحد من روعة إنسانيتها.
(هاني رمزي) وصفاء المشاعر الإنسانية
كما أن صفات (هاني رمزي) الإنسانية حمته بدون قصد من عثرات ومطبات أشواك الفن، فهو يمتلك قلب من ذهب، وطيبة وسلامة نية، وحسن ظن بالناس.
وصفاء مشاعر (هاني رمزي) حولت معاناة العمل الفني إلى حكمة، وأحالت الأحقاد إلى عواطف، وبرودة الحياة الفنية إلى دفء إنساني، وقلة الحظ إلى ثراء بالقناعة والعفة والرضا.
(هاني رمزي).. بدون مقابل
هذه الأيام يخوض (هاني رمزي) تجربة فنية جديدة في مشواره الفني، تجربة مختلفة عن كل ما قدمه من قبل، حيث يبتعد عن الكوميديا، ملعبه الأساسي الذي لعب فيه كثيرا، وأمتعنا من خلاله.
ويقوم بتجسيد شخصية درامية جديدة ومختلفة من خلال مسلسل (بدون مقابل) تأليف المتميز حسام موسى، وإخراج المبدع جمال عبدالحميد، وعودة لشيخ المنتجين محمد فوزي.
(شهريار النجوم) دق باب نجمنا الكبير (هاني رمزي)، وكان لنا هذه الدردشة السريعة عن المسلسل، التى خصنا بها، وتحدث فيها عن تعاونه لأول مرة مع المخرج الرائع جمال عبدالحميد، والمنتج الكبير محمد فوزي.
الوجه الإنساني لرجال المخابرات
في البداية أكد (هاني رمزي) سعادته البالغة بمسلسل (بدون مقابل) لأنه من المسلسلات المهمة والكبيرة، ضخمة الإنتاج، ومن خلاله يقوم بتغيير جلده الفني تماما، حيث يقدم لأول مرة مسلسلا ترجيديا وليس كوميديا.
وتابع: من خلال هذا المسلسل نرى الوجه الآخر، والوجه الاجتماعي والإنساني لرجال المخابرات المصرية، هؤلاء الرجال الذين حملوا همّ الوطن، وكانوا في حياتهم خير قدوة..
وجادوا بأرواحهم الطاهرة ودمائهم الزكية في أشرف المعارك من أجل بقاء هذا الوطن، وحتى تبقى رايته مرفوعة خفاقة، واستشهد من استشهد منهم في سبيل اللَّه والوطن، وتركوا إرثًا عظيما لمن بقي خلفهم أو ارتحل بعدهم.
وكل هذا نراه اجتماعيا وإنسانيا، بعيدا عن ما شاهدناه من قبل في المسلسلات الوطنية التى قدمت مثل (هجمة مرتدة، العائدون، الكتيبة 101)، أوغيرها من المسلسلات الكبيرة والمهمة.
(هاني رمزي).. وشهاب الرفاعي
صرح (هاني رمزي) : أنه يجسد من خلال المسلسل شخصية (شهاب الرفاعي) وهو ضابط مخابرات متقاعد، ورغم تقاعده لكنه مهموم بهذا الوطن، ويسانده، ويقف بجواره، وعينه طول الوقت على وطنه.
ومن خلال الأحداث نستعرض بطولات وانجازات (شهاب الرفاعي)، حتى نصل بالأحداث إلى أسباب تقاعده، ثم نرى بعد هذا حياته ودخوله في العديد من الصراعات الإنسانية والإجتماعية، وكل هذا يدور في إطار إجتماعي وإنساني، مليئ بالأثارة والتشويق.
وذكر (هاني رمزي): أن شخصة (شهاب الرفاعي) واقعية جدا، وموجودة على أرض الواقع سيشعر جمهور المشاهدين بنضاله، وألمه، وفرحه، وصراعاته.
ومن خلالها سندرك حجم التضحيات التى يبذلها هؤلاء الضباط، الذين يضحون بحياتهم الشخصية والإنسانية في سبيل الوطن، فالوطن هو الأهم في حياتهم.
محمد فوزي هو السبب
عن كيفية حدوث النقلة الفنية بين الكوميديا والتراجيديا يقول بطل فيلم (ظاظا): المنتج الكبير محمد فوزي هو السبب في هذه النقلة.
فعندما عرض على العمل، قال لي : (عايز يا هاني أغير جلدك، وأعملك نقلة مهمة في مشوارك الفني، تظهر هاني رمزي التراجيديان، وأجيبلك مخرج كبير يحقق لنا هذه النقلة، وبفكر في الأستاذ جمال عبدالحميد).
فقلت له سريعا وبدون تفكير: (يا ريت يا أستاذ! فأحد أحلامي أنني اشتغل مع هذا المخرج الكبير، فهو صديق قديم جدا، وكان من الناس المقربين والمشجعين لي في بداية مشواري، ورغم هذا لم أعمل معه من قبل).
وأوضح بطل فيلم (نمس بوند): أن كلام محمد فوزي وجد صدى طيبا في قلبه، ووافق لأنه شعر أنه في يد أمينة، كما أن التراجيديا لم تكن بعيده عنه، حيث قدمها من قبل في بعض الأعمال الفنية القليلة المتناثرة.
بداية من (بوابة الحلواني، وهوانم جاردن سيتي، والرجل والليل، وناصر 56)، وصولا إلى مسلسل (العائدون) وفيلم (200 جنية).
وأكد بطل فيلم (جواز بقرار جمهوري): أنه رغم قلقه في البداية من التجربة، لكنه تجرأ ولم يتردد لحظة في هذه النقلة الفنية، لأن العمل من إنتاج المنتج الكبير محمد فوزي أحد شيوخ الإنتاج الآن.
والذي لا يبخل على أعماله بأي إمكانيات مادية ومعنوية، ويبذل أقصى جهد لخروج العمل في أفضل صورة، كما أن العمل من إخراج المبدع جمال عبدالحميد، و(الورق) من كتابة المؤلف المتميز حسام موسى .
فضلا عن كتيبة من النجوم المتميزين الذين يبذلون الآن أقصى جهدهم ليقدموا عملا يليق بأهمية الموضوع الذي نقدمه، وبعودة كلا من المنتج محمد فوزي، والمخرج جمال عبدالحميد.
رسائل مسلسل (بدون مقابل)
عن سر عدم طرح (برومو) للمسلسل حتى الآن قال (هاني رمزي): لأننا حتى الآن لم ننتهي إلا من 50% من التصوير، وبالتالي لا نعرف إذا كنا سنستطيع اللحاق بالعرض في الماراثون الرمضاني أم لا؟!
خاصة وأن مسلسل (بدون مقابل) مسلسل كبير وضخم، مليئ بالأحداث، والشخصيات، وتعدد أماكن التصوير ــ (اللوكيشنات) ــ، وكل هذا يجعلنا في حالة عمل متواصل، ونواصل الليل بالنهار.
وأوضح (هاني رمزي) بأن مسلسل (بدون مقابل) من الأعمال المهمة، المليئة بالرسائل غير المباشرة والتى سيفطن إليها كل ذو عقل رشيد، وسيشعر الجمهور، ويلمس هذه الرسائل من خلال عمل إجتماعي وإنساني.
(هاني رمزي).. والكوميديا والتراجيديا
وبعد خوضه تجربة التمثيل التراجيدي أكد (هاني رمزي) أن كلا من الكوميديا والتراجيديا غاية في الصعوبة.
وفي نهاية حديثه معنا تمنى (هاني رمزي) أن ينال مسلسل (بدون مقابل) رضا وإعجاب الجمهور، وقت عرضه.
من المعروف أن مسلسل (بدون مقابل) بطولة مجموعة كبيرة من النجوم منهم ( وفاء عامر، نسرين طافش، داليا البحيري، عمرو عبد الجليل، خالد سليم، منة فضالي، آيتن عامر، محمد رضوان، محمد أبو داود، أيمن عزب، بسنت حاتم) وغيرهم من النجوم، فضلا عن ضيوف الشرف.