كتب: أحمد السماحي
طرحت المغنية (ساندي) يوم الجمعة الماضي 26 يناير الجاري أغنية درامية جديدة بعنوان (أنت تقبل) كلمات منة القيعي، ألحان عزيز الشافعي، توزيع تميم.
وبحكم حبي لأعمال (عزيز الشافعي) كملحن مبدع، ومتجدد، سمعت أغنية (أنت تقبل) لـ (ساندي)، و(ياريتني علي رأي أمير الغناء العربي هاني شاكر ما سمعت!).
فعلى الرغم من جمال وعذوبة اللحن والتوزيع، وأداء ساندي الجيد للأغنية، لكني إكتشفت أن الشاعرة منة القيعي، أقتبست فكرة أغنيتها الجديدة من أغنية (سبته) لصوت مصر أنغام، كلمات عبقري الكلمة بهاء الدين محمد، ولحن المتفرد إيهاب عبدالواحد، وتوزيع الغائب حسن الشافعي.
والتى طرحتها أنغام منذ حوالي 13 عاما، ويتحدث الموضوع في الأغنيتين عن فتاة تركت حبيبها، باختيارها، لكنها عندما شاهدته مع فتاة غيرها (اتوجعت)، هذه هى الفكرة الرئيسية في الأغنيتين.
وحتى نضع القارئ معنا في الصورة سننشر كلمات أغنية (أنت تقبل) للمغنية ساندي والتى تقول :
أنا مش هنكر إني لما رحت بجد مني انجرحت
مش ندم على قد ما لما شوفتك ويا غيري اتوجعت
سبتك أيوة سبتك، مش هغير أنا ف كلامي، ولا اتراجعت
بس لما عرفت أن أنت قدرت تحب بعدي اتضايقت
مش أناني، برضه انت لو مكاني
لو عرفت اني بقابل حد تاني، مش هتسأل؟
حتى لو مش ناوي ترجع، لو لقيتني ف حضن غيرك
مش هتزعل ؟
طب فرضنا اني قبلت تكون لغيري إنت تقبل؟
كل الناس لاموني ليه بتسألي وقالولي انتي لسة؟
معذورين ما فات كتير عدى وقت كبير وليه بعملها قصة
سيبتك ايوا سيبتك مش بغير انا ف كلامي ولا اتراجعت
بس يمكن كان ف عيني الغياب ده مش معناه أن أنت ضعت
هو انت ضعت؟
فقر موهبة شاعرة (أنت تقبل)
كما وضح لحضراتكم من نشر الكلمات، لم تسرق (منة) جملة ولا كلمة ولكنها سرقت أهم ما في أغنية (سبته) فكرة الأغنية!
لكن نظرا لقلة موهبة منة القيعي الشعرية، وتواضع إمكانياتها كشاعرة، لهذا لم تجدد في تناولها للفكرة التى اقتبستها من الفكرة القوية لشاعرنا بهاء الدين.
فظلت تلف وتدور حول الفكرة، وتقول (افرض) و(لو فرضت) وترجع وتقول (لو لقيتني ف حضن غيرك مش هتزعل؟) نوع من الملل والعبث حتى تبعد عن نفسها فكرة الإقتباس، ولا أريد قول كلمة أخرى!.
وتاه من (منة القيعي) الموضوع الرئيسي الذي أقتبسته وغنته (ساندي)، وعندما تدخلت كشاعرة متواضعة الإمكانات الشعرية، وأحبت تضيف من عندها، تم تشويه الأغنية، ولم تستطع حتى كتابة نهاية موفقة للأغنية!.
وذلك لأن الشاعرة للأسف واحدة من الذين يرصون كلام (حلو) بجوار بعضه وكان الله بالسر عليم!
وعندما أحبت تطور من إمكاناتها كشاعرة، وتجدد أكثر لجأت إلى الاقتباس من (المعلم الكبير) بهاء الدين محمد، مثل كثيرين على الساحة الغنائية الآن الذين يسرقون أفكار زملائهم التى سبق واستمعنا إليها!.
أنغام المكشوف عنها الحجاب
الطريف أن المطربة أنغام يبدو أن مكشوف عنها الحجاب، أوكأن قلبها كان حاسس أن مغنية من المغنيات ستقتبس فكرة أغنيتها (سبته) فقامت بغناء الأغنية في حفلها الأخير مع تامر عاشور الذي أذيع يوم الخميس الماضي، وقبل طرح أغنية (أنت تقبل) بيوم.
وتقول كلمات أغنية (سبته) للشاعر بهاء الدين محمد:
سبته، ومن يومها ماجاش على بالى، ولا فكرت فيه
سبته، وبقيت مستغربه إزاى خلص إحساسى بيه
سبته، وخلاص حتى شوقى كله ضاع مش بس قل
وعارفة انى لو بالصدفة شفتة حشوفة عادى أوأقل
بس فجأة لقيتنى بغرق جوه حزنى
معرفش ليه … معرفش ليه
لما قالولى دخلت حياته واحدة تانية
غيرت عليه … غيرت عليه
قالولى شكله متغير
ذوقة اتغير، عارفة أنا غيرته
حتى لبسه اللي شفتة لابسه
معاه فى صورة أنا اللي اخترته
ولأول مرة اندم بجد على حاجة صح عملتها
ارجعله، لاغيرانة ليه مبقتش عارفة عايزة ايه
بس فجأة لقيتنى بغرق جوه حزنى
معرفش ليه … معرفش ليه
لما قالولى دخلت حياتة واحدة تانية
غيرت عليه … غيرت عليه
كثرة السرقات الغنائية
ما دفعني لكتابة هذا الموضوع أنني بداية من هذا العام لن أسكت عن الاقتباسات الغنائية، والسرقات الصريحة التى تحدث كثيرا في الساحة الغنائية ومن فترة.
وسأقوم بفضح أي شاعر يسرق فكرة أو موضوع من زميله، وأيضا فضح كثير من نجوم التلحين الذين يسرقون ألحان كاملة من بعض الأغنيات العالمية الشهيرة، وآخرها ما حدث في لحن (مكانك) لعمرو دياب.
ولا تقتصر سرقة الملحنيين من بعض الأغنيات العالمية الشهيرة، ولكنهم يسرقون من جمل موسيقية شهيرة لبعض زملائهم المصريين والعرب.
سؤال آخر لفريق أغنية (أنت تقبل)
السؤال الذي أريد طرحه في نهاية الموضوع لفريق عمل أغنية (أنت تقبل) للمغنية (ساندي)، ألم تسمعوا أغنية (سبته) لأنغام والتى تعتبر واحدة من أجمل أغنياتها الدرامية.
والتى كانت ومازالت تحمل فكرة عبقرية مثل شاعرها عبقري الكلمة بهاء الدين محمد؟! أما عرفتوا وأعتبرتوا أغنية (أنت تقبل)، (نحاتية) ومحدش مركز؟!