تعرف على رسالة المطرب السوري الكبير (موفق بهجت) إلى (نجاة)!
كتب: أحمد السماحي
أشعل ظهور المطربة الكبيرة (نجاة) خلال الدورة الرابعة لجوائز (جوي أوورد) بالعاصمة السعودية الرياض، مواقع التواصل الإجتماعي.
وانقسمت الأراء ما بين مؤيد ومعارض، على هذا الظهور، البعض رحب بشدة بظهور (نجاة) بعد غياب حوالي 22 عاما من اختفائها، بعد آخر حفل غنت فيه في الدوحة عام 2002.
والبعض عاب ظهور(نجاة)، وفضل أن يكون ظهورها الجديد بعد طول احتجاب من خلال بلدها مصر، وهذا الجدل طبيعي ومتعارف عليه، مع تحفظنا على ما جاء فيه!.
رسالة موفق بهجت
لكن بعيدا عن هذا الجدل ظهر مجموعة من العابثين المستهترين عديمي الذوق والأخلاق، وسخروا من الصورة التى ظهرت عليها (نجاة) في الحفل بحكم تقدمها في السن!.
هذه السخرية دفعت مطربنا السوري الكبير (موفق بهجت) أن يرسل رسالة إلى (شهريار النجوم) دافع فيها عن قيثارة الغناء (نجاة)، وتمنى منها ألا تلتفت إلى هؤلاء العابثين، وهذا نص الرسالة:
سيدتي وغاليتي قيثارة الدنيا (نجاة): فرحت جدا لتكريمك في السعودية، وقرأت بشغف كل حرف كتبه أحمد السماحي رئيس تحرير (شهريار النجوم) عن عودة صوتك مجددا من خلال أغنيات جديدة مع الملحن سامي الحفناوي.
أسعدني تكريمك في السعودية يا قيثارة الغناء وأميرته، وأشكر القائمين عن تلك التكريمات، لأنه شرف كبير لهم، ولكل مستمع عربي بأنك عدت ورجعت.
ما أحلى الرجوع إليكي حبيبتي الفنانة الكبيرة (نجاة) التي تربى على أغنياتها أجيال وأجيال، من خلال روائع لا تنسى مع نخبة من الشعراء والملحنين العمالقة.
إقرأ أيضا : نكشف: عودة قوية لصوت (نجاة) في 2024 بلمسات سامي الحفناوي
(نجاة) أنت أيقونة الغناء الرومانسي بلا منازع، وما أحلى الرجوع إليكي، ولاتحزني أميرتي من بعض العابثين على مواقع التواصل الاجتماعي، فالاختباء وراء اسم مستعار.
والمراوغة كي لا يعرف أحد صاحب هذا الحساب أو ذاك الذي اتخذ من وسائل التواصل الاجتماعي منصة للسب والشتم والتطاول على الآخرين ليس رجولة.
ولكنه تعبير عن الجبن والدونية، فهذه طريقة سهلة وليست من شيم الرجال، لأن الرجال الذين يحترمون أنفسهم، ويتصفون بالشجاعة لا يقبلون على أنفسهم الاختباء وراء جدر.
والاستعاضة به عن المواجهة التي هى شيمة الرجال الذين ليس من شيماتهم أيضاً السب والشتم والإساءة إلى الآخرين، لكنه يا سيدتي الرقيقة الزمن الردئ الذي أمسى يملك كل ناصية فينا، صرنا نؤدي له فروض الطاعة.
حق إبداء الإحساس بالألم
وسنن الولاء، ذلك لأن العابثين والمستهترين على مواقع التواصل الاجتماعي نعقوا في وجوهنا، وأمرونا أن نطيع أوامرهم، وللأسف تتبعهم الفضائيات التى كان من المفترض أن تقودهم وليس العكس!.
وحرمونا حتى حق إبداء الإحساس بالألم، وليس في الدنيا شيئ أسوأ من أن ترى الإنهدام الأخلاقي يتمدد أمام ناظريك دون أن تقدر على إيقافه.
ولم يعد مقبولاً السكوت عن الذين يسيئون إلى الآخرين، بنشر البوستات والتغريدات غير الموزونة بحجة الحرية الشخصية، وبحجة أن وسائل التواصل الاجتماعي متاحة للجميع وتستوعب كل شي.
لقد طالني في فترة من الفترات ما طالك، لكنني بفضل الله ومصر، وحبايب مصر، وصلت إلى مايرضيني من نجاحات، بفضل الله، وخلق الله لي الشرف أن الإذاعات المصرية اعتمدتني فنيا مطربا وملحنا بأغنية (جيتم بالسلامة).
وساندتني ودعمتني كثير من الصحف التى لها فضل علي بعد الله سبحانه وتعالى، من هذه الصحف والمجلات (الأهرام، روز اليوسف، الكواكب، مجلة الإذاعه والتليفزيون، جريدة الأخبار).
فضلا عن الاحتفالات والحفلات، التى كان يديرها كلا من الإعلامي الكبير جلال معوض أول من تبناني فنيا، ثم وجدي الحكيم.
هذا غير كبار الملحنين العمالقة الذين آمنوا بموهبتي مثل (بليغ حمدي، محمد الموجي، منير مراد، محمد ضياء الدين) وغيرهم.
وفي الشعر كان لي لقاءات كثيرة مع مجموعة من الشعراء المبدعين، منهم صديقين هما توأم روحي الأول الشاعر والفنان الكبير مجدي نجيب، والثاني المبدع عبد الرحيم منصور.
لا تحزني يا أميرة الطرب وقيثارته (نجاة)، يكفينا تكريم الله تعالى، وأتمنى لك أميرتي الرائعة دوام الصحة والنجاحات، وإلى لقاء في مصر في قاهرة المعز، وما أحلى الرجوع إليها، دمت أميرتنا نجاة الصغيرة نحبك).
ملحوظة مهمة لمن يقول لماذا أرسل لقيثارة الغناء (نجاة): هذه الرسالة في الحقيقة أن ما دفعني لكتابة هذه الرسالة أنني وجدت أن السكوت هو كالتواطؤ مع ما حدث!.
لذا لن أسمح لأحد بأن ينتقص من قيمة فنانة بحجم (نجاة)، ويُمعن في ضعف معنوياتها وهى لم تعطينا إلا الجمال والرقي والإبداع.
وهذه الكلمات كُتبت لإنصاف فنانة أعطت من ذاتها وروحها لإضافة بعض من الجمال والخيرعلى هذه الحياة.