بقلم الفنان التشكيلي الكبير: حسين نوح
يتمادى (الاحتلال) يومياً ويظهر وجهه القبيح الدموي أمام العالم، وبكل صلف وقسوة وعنجهية وجهل يمارس الإباده الغبية على الهواء يومياً.
ويظهر (الاحتلال) مدى حالة اليأس والخلل وضعف جنوده فيطلقون النيران علي الحوائط والأسوار، ويبيد ويقذف كل ما يقف أمامة مجرد ذعر وضعف وخلل نفسي.
والعجيب أن نرى ويشاهد العالم جنود (الاحتلال) المذعورة تطلق النار على الأطفال والنساء، وحتى في الضفة الغربية يدخلون إلى المنازل أنصاف الليالي ويقيدون والنساء والأطفال.
ويجلسون يدخنون الأرجيله في محاولات بائسه لتصوير لقطة لوهم تحقيق انتصار، فقد فشل (الاحتلال) في تحقيق أي هدف من أهداف الحرب الدموية في الواقع.
فرغم فارق القوة والمعدات والطائرات والإبادة والهدم من البر والبحر والسماء وفي حراسه جبروت القوة الامريكيه.
فمازال جنود (الاحتلال) يقتلون في غزة ويا شاهد العالم على الهواء، وكيف يحتفل جنود كتيبة (الجولاني) لمجرد انسحابهم من غزة.
إنه عار القوة الغاشمة البائسة والمهزومة، ثم نستمع لهرتلة (النتن ياهوه) والمتحدث العسكري، وكلاهما قد تصالحا مع الكذب في كل الأحاديث فقط لمسح عار الهزيمة وخوفاً من محاكمات قد تدخل قادة تلك الحرب البائسة للسجون والمحاكمات الدولية.
فمنذ ادعاءات الأنفاق ومراكز حماس تحت المستشفيات إلى مقولة (النتن) أن (أمين الحسيني) اقترح على هتلر أن يقتل اليهود حتي لا يذهبوا إلى فلسطين.
إقرأ أيضا : حسين نوح يكتب: فجاجة (الأكاذيب) الصهيونية !
إنه هراء وافتراء ممجوج ومهزوم لا يصدقه ولا حتي الصهاينة بل واليهود، ويكمل (النتن) أن الحرب ستستمر حتي القضاء علي المقاومة وإعادة المخطوفين.
أين المقاومة يا (أهطل) وأين المخطوفين أيها البائس؟، لم تستطيع قوة (الاحتلال) أن تحرر مخطوفا واحدا، ولم نرى أى مقاتل لا جثة ولا أسير، وفقط نشاهد قتل جنودك المذعوره تحترق في داخل الدبابات والمصفحات في حراسة الطائرات.
إنما الأكيد أن أحرار العالم في طريق الصحوة ومعرفة أكاذيبكم، وأن كل أفعال (النتن) وحكومة اليمين المتطرف هى إنقاذ أنفسهم من المحاكمات عن فضيحة الجيش الذي لا يقهر.
وتم سحلة في 7 أكتوبر، بل وظهرت أكاذيبه في داخل الوسط الصهيوني والعالم، فزادت المظاهرات تطالب بمحاكمة (النتن ياهو) وأفراد كتيبة (الاحتلال) من الجزارين.
هزيمة (الاحتلال) دائماً
وسوف لن ينجوا من المحاكمات الدوليه كمجرم حرب، لقد تاجرتم بالمحرقة واستخدمتموها لاستعطاف العالم، ثم احرقتم غزة ووصفتم موطنيها بالحيوانات.
وشاهد العالم جثث الأطفال في الشوارع ومنع عربات الإسعاف وقذف كل متحرك علي الأرض، وفقط جنودكم تجري مذعوره تهدم في المباني إلى أن تعود في صناديق محموله في طائرات الاسعاف.
لقد جلب لكم (النتن ياهو) وحكومته الدمويه عدم الأمن والأمان، سيصاحبكم طوال السنوات القادمة فهل يعتقد عاقل لديكم أنه بعد ماحدث لكم في ٧٣ وتحطيم خط بارليف الحصين.
وأيضا تحطيم الأسوار المسلحة والمدعومة بالكاميرات ووسائل الأمن المستحدثه التي فشلت أمام روح المقاومة لشباب هم أصحاب الحق والأرض.
اخترقوا كل دفاعتكم واسواركم في روح قتالية غير مسبوقة أكدت أن عزيمة المقاتل قاتلة قادرة علي هزيمة (الاحتلال) دائماً ولا بقاء للاحتلال، ىفهل أدركتم أنه لا بقاء لكم إلا بإعادة الحق لاصحابه؟
إقرأ أيضا : حسين نوح يكتب: (إيكواليزر).. معادلة (المحتل) الصهيوني!
فالواقع إنه وبعد كل تلك المجازر فقد تحول كل طفل وكل شاب شاهد مجازركم، وأشلاء اقاربه إلى مقاتل تصالح مع الموت من أجل إحقاق الحق، فلا أمن ولا أمان لكم، إنه فقط الذعر ومحاولات بناء الحصون والأسوار ولن يعيش مواطنيكم.
فلا سبيل للأمن إلا بتنفيذ قرارات الشرعية الدوليه وحق العيش في دولتين، لقد ظل (الاحتلال) يكذب ويكذب حتى اعتقد أنه قادر على اقناع العالم بأكاذيبه، ولكن أخذت الأقلام الحرة وأخذ أحرار العالم يندهشون من مشاهد ومجازر الاحتلال في غزة.
وكيف وقف الشعب خلف المقاومة رغم الجوع والعطش وجرائم الإبادة والاعتداءات على المواطنين ودهسهم أحياء وموتى، فزادت المظاهرات في معظم أنحاء العالم لتكشف أكاذيب الاحتلال المأزوم والمحاصر بين مقاومة صاحبة حق ولا تخشى الموت.
وخلفه تنتظره المحاكمات الداخلية والخارجية لما ارتكبه من جرائم حرب واستخدام للفسفور الحارق، لم يتجاهل العالم ماذا حدث في الهولكوست وتعاطف الجميع معكم وقدمت السينما وكثير من الكتاب تندد بهذة المحرقة ومعاناة اليهود.
اليمين المتطرف لـ (لاحتلال)
ولكن العجيب أن نشاهد محرقة أخرى وبشكل اكثر دموية ضد الشعب الفلسطيني والمدنيين في غزة والضفه الغربية، ويشاهد العالم علي الهواء مهازل لجنود الاحتلال وهم يطلقون النار علي الأبرياء.
وأصبحت الجثث تنتشر في الشوارع لا يستطيع أحد أن يقترب منها ويطلق علي عربات الإسعاف النار وتدهس الدبابات بعنف ما يقابلها بشر وجماد وتدمر أملاك المدنيين بعنف وانتقام بربري لا إنساني.
والعالم ايضاً يشاهد، فنحن في زمن أصبحنا فيه جميعاً علي الهواء لحظة بلحظة، وهنا يأتي سؤال أعتقد تجاهلته حكومه اليمين المتطرف لـ (لاحتلال): هى سيغفر لكم اهل فلسطين بل وكل صاحب ضمير تلك المشاهد أم ستطاردكم وستلاحقكم تلك الأحداث كما حدث معكم في الماضي.
إقرأ أيضا : حسين نوح يكتب: في (الأرض المحتلة).. العار لقتلة الأطفال!
أعتقد انه سيدفع (الاحتلال) فواتير تلك الهمجية وأسلوب القمع والإبادة والحرق فهو باق على الشرائط وسيبقي في الذاكرة، ولن يجلب لكم لا أمن ولا أمان.
وهنا دعوة لليقظه من أجل أرواح سوف تعيش القلق وشباب سوف يعاني من ويلات وعاهات الحروب، فلا استقرار إلا بوقف العنف وإعادة الحقوق لاصحابها وتحقيق قرارات الأمم المتحدة والتعايش ونبذ جبروت القوة.
والبحث عن حياة آمنه تستحقها الأجيال القادمة.. إنها مجرد دعوة لإعمال العقل من أجل السلام والازدهار، فلا سبيل آخر إلا مزيد من الدماء، فهل لجبروت القوة وشهوة الدم أن تتوقف؟!