بقلم الإعلامي: علي عبد الرحمن
الإعلام شيئ هام للتواصل الجماهيري، وإطلاع المتلقي على كل الرسائل د، ويخدم الحكومات والشعوب إذا تم توظيفه جيدا، ولدينا (إعلام) تقليدي عبر الشاشات والميكروفونات، والمطبوعات، ولدينا (إعلام) رقمي عبر المنصات.
ولد إعلامنا المباشر عبر الإتصال الشخصى المباشر، ولدينا (إعلام) في وسائل الانتقال مثل مايبث عبر شركات الطيران، و(إعلام) في عربات القطارات، ولدينا (إعلام) تحت الأرص في مترو الأنفاق عبر عربات الخط التالت.
وكل هذه الوسائل مفيده ويمكن توظيفها بشكل جيد علي مستوي التوعيه والتنوير والتواصل الجماهيري، وأيضا علي مستوي العوائد المالية، فلقد تنقلت هذا الأسبوع مستخدما مترو الأنفاق.
إقرأ أيضا : علي عبد الرحمن يكتب: أحلام في (إعلام) وطني × سنه ميلادية
ولأن مشواري كان طويلا، فقد تنقلت بين عربات الخطوط الثلاثة، وبعيدا عن حجم الباعه الجائلين المتواجدون في عربات الخطين الأول والثاني، وبعيدا عن تفعيل مقاعد كبار السن ومتحدي الإعاقة.
وبعيدا عن أعداد الركاب الهائله المستخدمه للسلالم الكهربائية التي تئن تحت أقدام الجماهير بأصوات تستدعي صيانه مستمره وتوقف لفترات لتبريد مواتيرها.
فإني شاهدت في عربات الخط التالت شاشات صغيره تعرض أمرين فقط وهما مجموعة لقطات لآثار فرعونيه وتنويه إرشادي حول بعض الأخطاء التي يمكن حدوثها أثناء استخدام مترو الأنفاق.
وحيث أن دول العالم تستخدم (إعلام) وسائل الانتقال في أمور عديدة ومفيدة سنذكرها لاحقا، فلم أجد شيئا من هذا في وسائلنا.
(إعلام) يضم معالم مصر القديمة
فعندما كنت في زيارة عمل للصين في 2006 وجدت لديهم (إعلام) متخصصا للمترو، وآخر للميادين الكبري، وثالث لأماكن التجمعات الأخرى.
ولكل منهم خطة وإنتاج وإيقاع ومحتوي ومتابعه ورسائل ودخل مجزي حسب طبيعة وسيلة الانتقال أو الميدان أو مكان التجمع.
وحسب حالة الجماهير وقت التنقل، وحسب ضوضاء التنقل، فإن المحتوي المذاع غالبا ما تكون الصورة والكلمات فوقها هى الأفضل لصعوبة سماع الأصوات بنقاء وسط عملية التنقل وضوضائها.
وعندنا اكتفت شركات الطيران ببث المواد الدراميه سواء فيلم أو مسرحيه بشكل أساسي في عمليات بثها، ومثلها تفعل القطارات، أما مترو الأنفاق فاختلف بتنويه إرشادي بسيط جدا.
إقرأ أيضا : فشل الإعلام المصري في حماية (الجمهورية الجديدة) !
ورغم الملايين التي تستخدم خطوط المترو، ورغم طول مدة كثير من الرحلات تحت الأرض، ورغم سيره تحت الأرض بعيدا عن لوحات الشوارع التي تشتت الانتباه لدي المشاهد.
فلم تحسن الهيئه القوميه للأنفاق استغلال هذه الوسيله إعلاميا، كيف؟ يمكن للهيئه أن تطرح استغلال هذه الشاشات داخل المحطات والعربات في مناقصة لدى وكلاء الإعلان ليضعوا خطة لمحتوي جاذب، سريع الإيقاع، متنوع، مفيد للوطن وأهله وزائريه.
فبدلا من هذه اللقطات الفرعونية المستهلكة، وهذا التنويه البسيط، يمكن أن نقدم محتوي (إعلام) يضم معالم مصر القديمة المتنوعة في كل بقاع مصر وليس الأقصر فقط.
وكذا معالم مصر الحديثه من مدن جديده ومدن سياحيه ساحره وصروح طبية وتعليمية واقتصادية ورسمية، وكذا لقطات العاصمه الإداريه والعلمين الجديدة والقناة الجديدة، وما أنتجته مسيرة التنميه من بناء وزراعات ومشروعات قوميه عملاقة.
وذلك بهدف إطلاع الملايين علي إنجازات مصر الجديدة، إضافة محتوى غنائي أو درامي أو فكاهي أوغيره مما نستهدف وصوله للجماهير، كما أن بث التنويهات الخدميه التي تنتجها الحكومه من وزارات وهيئات للتوعيه والتنوير ستكون مفيده للمواطنين والوطن؟
وسيكون هذ المحتوي المتنوع فرصه جاذبه للإعلانات التي تدر دخلا كبيرا للهيئه وللوكيل الإعلاني وللمعلن مع وصول رسالته لملايين الركاب، فكرة أخري لـ (إعلام) المترو.
(إعلام) المترو وسيلة ترفيه
يمكن بث معلومات عن كل منطقه يتوقف بها المترو وخاصة التاريخيه منها والأسماء التاريخيه أيضا، وبث لقطات وصور لأهم معالم هذه المناطق والمحطات، وأهم مراحل حياة هذه الشخصيات.
تعريفا وتثقيفا وربطا لأبناء الوطن،عندها يصبح (إعلام) المترو وسيلة ترفيه وتخفيف وتثقيف وتنوير ومصدر دخل، والمهمه سهله والكثير يقبل عليها فقط ان تعلن الهيئه علي مناقصه استغلال ذلك بكراسة شروط توصي بتنوع المحتوي.
كما أوردنا خدمة للمجتمع وأهله، وخيرا تفعل هيئة سكك حديد مصر في عروض الشاشات داخل القطارات وشركات الباصات التي بداخلها شاشات للعرض.
كما أن شاشات الميادين الكبرى التي تتبع الأحياء أو وكالات الإعلان يمكن أن تحذو نفس النهج حتي يكون المواطن دائما علي تواصل مع إعلامه، يري تاريخه وحاضره، ومعالمه وصروحه.
ويصل إليه الرسائل عبر محتوي سريع جاذب يلائم طبيعة الوسيله وظروف السكن، يعرض أشهر معالم كل محطه أو منطقة وأشهر أبنائها، وعادات المنطقة.. حمي الله مصر، وأحياها عزيزة أبية، وتحيا دوما مصر.. اللهم آمين.