إبراهيم رضوان يكتب: (رائحة الخبيزة).. سيبى الفقير يا مصر يخرج بره

بقلم الشاعر الكبير: إبراهيم رضوان

نواصل معنا الحلقة الثانية من قصتي مع (رائحة الخبيزة) تساءلت وأنا أسير عائدا  بيني وبين نفسي عن حكاية (عباس المغربي)، فكتبت قصيدة (سيبى الفقير يا مصر يخرج بره) أتحدث فيها حال (عباس المغربى) الذي يقول عن نفسه إنه تور الله في برسيمه.. ولا يعرف الألف من كوز الدرة)..

أومال آه حكاية القراية دى كمان؟.. يكونش رتبة في أمن الدولة.. مزروع بيننا علشان يعرف أسرارنا ؟، أدركت أن وراء الرجل سرا.. وكان لابد لى أن أسعى لمعرفته مهما كلفنى الأمر.

(مصر) وعباس المغربى

على (بُـرش) جنى شخص جاهل.. أُمى..

جاى لاجل جارُه.. اشتكاه للسُلطة..

عمره ما قال حرفين سياسة يا أمي..

ولا حتى يَفْقَه.. غير فى أكل السلَطة.

………………………………….

على (بُرش) جنبي .. دمعة لون كراكيبك..

يا شمعة.. مش شايفة ضلام الليلة..

دا حرام عليكة.. ظُلم قلب حبيبك..

وحرام عليكي.. تشتتي في العيلة. .

………………………………….

منديل محلاوى قديم ع القورة..

و(الجلابية) رزيّة.. مش مظبوطة. .

غلبان.. وعمره يوم ما بان في الصورة..

ولا كان لسكة عمره أي خريطة.

………………………………….

سيبي الفقير يا مصر يخرج بره..

داخل لسجنك.. والقرار جمهوري..

العيشة كانت مُرة .. صبـحت مُرة..

والقلب خايف.. م الهدوم (المـيـرى ).

………………………………….

يا ست مصر.. يا ساجنة كل ولادك..

يا قطة مش طايقة جناح الصاحب

حيرتي كل الصحبة.. جوه بلادك..

عمرك ما قولتي لحد فينا (مراحب).

………………………………….

الراجل اللي اتهان في ليل زنازينك..

ما عنده فكرة.. حتى عن أخبارك..

إنتى يا مصر يا قاسية.. بيني وبينك..

كاوية قلوب كل اللي قال.. من نارك.

………………………………….

( أمي) ولا عمره نطق في الحارة..

ولا عنده فكره عن سياسة غريبة.

ولعتي قلبه.. للى دَاسُه سيجاره..

ولا كنتي أبدا لاجل قلبه حبيبه.

………………………………….

إيه اللى جالِك.. من عذابُه وقهـرُه..

إيه اللي نابك.. من خراب أيامه..

إنتي حنيتي يا مصر.. روحه وضهره ..

وحرقتي أعلامه.. مع أحلامه .

………………………………….

على (بُـرش) جنبى.. صوت شخيرُه العالى ..

صحاني لاجل اكتب قصيدة معارضه..

تلعن حروفها.. في الزمان الحالي..

وتقول دى أرضك.. زى عرضك فوضى.

………………………………….

يا أمي.. سيبي (الأُمي) يرجع عيلته..

نسيه سنين السجن.. والزنزانة..

ساعديه يا مصـر.. وخففي من شيلتُه..

كوني معاه ع السكة.. طيف إنسانه.

………………………………….

 صدر القرار جمهورى يا عباسنا..

يا بو الدموع الباينه فوق تلفيعتك.

إنت يا (عم الحاج) فوق على راسنا..

لو كنت فاهم حاجة.. كنت سمعتك.

………………………………….

عيني عليكي يا ساجنه كل عيالك..

حتى العويل اللى ما زال مش دارى..

فيه ناس كتير يستاهلوا ضرب نِعالك..

فيه ناس كتير عايزانا نبقى جوارى.

………………………………….

(عباس) بلاش تنادينى لو هاتشوفنى..

أنا قلبى متقطع بدون حواديتك.

الحزن جوه السجن قام كتفنى..

من قبل ما يخرب بسجنك بيتك.

………………………………….

يا ميت ندامه وألف ألف ندامة..

ع اللى بترمى إبنها فى (الروبة)..

إيه اللى خلى فوق جبينى علامة..

نبكى ونشكى بدمع م المحبوبة.

………………………………….

أنا (معتقل) خلينى لكن سيبى..

(عباس) يعود علشان يساند أهله..

أنا هاكْتِبُه بعد الخروج فى كتابى..

وأحكى لكل الناس حقيقة جهلُه.

………………………………….

الراجل اللي اتهان في ليل زنازينك..

ما عنده فكرة.. حتى عن أخبارك..

إنتي يا مصر يا قاسية.. بينـى وبينك..

كاوية قلوب كل اللي قال.. من نارك.

………………………………….

(أمي) ولا عمره نطق في الحارت..

ولا عنده فكرة عـن سياسة غريبة..

ولعتى قلبه.. للي دَاسُه سيجارة..

ولا كنتي أبدا لاجل قلبه حبيبه.

………………………………….

إيه اللي جالِك.. من عذابُه وقهـرُه..

إيه الاى نابك.. من خراب أيـامه..

إنتي حنيتي يا مصر.. روحه وضهره ..

وحرقتي أعلامه.. مع أحلامه .

………………………………….

على (بُـرش) جنبى .. صوت شخيرُه العالى ..

صحاني لاجل اكتب قصيدة معارضة..

تلعن حروفها.. في الزمان الحالي..

وتقول دى أرضك.. زى عرضك فوضى.

………………………………….

يا أمي.. سيبي (الأُمي) يرجع عيلته..

نسيه سنين السجن.. والزنزانة..

ساعديه يا مصر.. وخففي من شيلتُه..

كوني معاه ع السكة.. طيف إنسانه.

………………………………….

صدر القرار جمهورى يا عباسنا..

يا بو الدموع الباينة فوق تلفيعتك..

إنت يا (عم الحاج) فوق على راسنا..

لو كنت فاهم حاجة.. كنت سمعتك.

………………………………….

عينى عليكى يا ساجنه كل عيالك..

حتى العويل اللى ما زال مش دارى.

فيه ناس كتير يستاهلوا ضرب نِعالك..

فيه ناس كتير عايزانا نبقى جوارى.

………………………………….

(عباس) بلاش تنادينى لو هاتشوفنى..

أنا قلبى متقطع بدون حواديتك.

الحزن جوه السجن قام كتفنى..

من قبل ما يخرب بسجنك بيتك.

………………………………….

يا ميت ندامة وألف ألف ندامة..

ع اللى بترمى إبنها فى (الروب)

إيه اللى خلى فوق جبينى علامة..

نبكى ونشكى بدمع م المحبوبة.

………………………………….

أنا (معتقل) خلينى لكن سيبي..

(عباس) يعود علشان يساند أهله..

أنا هاكْتِبُه بعد الخروج فى كتابى..

واحكى لكل الناس حقيقة جهلُه.