بقلم: محمد حبوشة
أفجعت الإعلامية (عزة الإتربي) جمهورها ومحبيها من الزمن الجميل بوفاتها عن عمر يناهز 74، بعد صراع طويل مع المرض، إذ تكاثرت الأقاويل حول وفاتها متأثرة بمرض السرطان مثل شقيقتها.
وتم تشييع جثمان الإعلامية (عزة الإتربي) بعد صلاة عصر الأربعاء الماضي من مسجد السيدة نفيسة، وتم دفنها بمقابر الأسرة مع شقيقتيها اللتين رحلتا عن عالمنا في وقت سابق.
وهما الإعلاميتان الراحلتان (سهير الإتربي) رئيس التليفزيون، وسامية الإتربي مقدمة البرنامج الأشهر (حكاوي القهاوي) على القناة الثانية.
سهير وسامية و(عزة الإتربى) إعلاميات من العصر الذهبى، ويستحقن لقب (هوانم)، فهن بالفعل كذلك، ليس فقط فى الرقى والثقافة وعوامل أخرى نفتقدها حاليا ولكن أيضا فى الدور البارز الذى كانت تلعبه كل واحدة منهن.
كما كانوا (هوانم الإتربى) أوائل المذيعات اللاتى صنعن مكانة كبيرة فى التلفزيون المصرى، وشكلوا مدرسة ونموذجا لأجيال متتالية من المذيعات.
(عزة الإتربى) اسم ارتبط فى أذهان المشاهدين بالبساطة حيث عرفها الجمهور بثقافتها ورقيها وقدمت العديد من البرامج منها (وادى النيل، ونادى رجال الأعمال، ذكريات وحكايات، ومرحبا).
نشأت (عزة الاتربي) فى المنصورة، فهى مواليد فبراير 1947، لعائلة من أعرق عائلات الدقهلية التي كان يضرب بها المثل في الأخلاق والتواضع والمثل العليا، رغم الثراء الكبير الذي كانت تتمتع به.
كان والدها يعمل طبيبا فى قرية أخطاب (مركز أجا) – مسقط رأس الشاعر الراحل (نجيب سرور) – ثم أننقل إلى القاهرة، وحصلت على الثانوية العامة بمدرسة الأورمان بالدقى، لتلتحق بكلية الآداب قسم الاجتماع عام 1967.
عندما نتحدث عن تاريخ الإعلامية الكبيرة (عزة الإترابى) فى ماسبيرو فهو طويل، وبصمتها واضحة منذ بدء مشوارها فى إدارة التخطيط والمتابعة، وكمذيعة ربط، ثم برامجها المتنوعة.
(عزة الإتربي).. (ذكريات وحكايات)
فلا ننسى برامج (عزة الإتربي) الشهيرة (ذكريات وحكايات، ونادى رجال الأعمال، سهرة على الهواء، مرحبا) وغيرها، أو المناصب التى تولتها، بداية من مديرة إدارة مذيعات الربط ثم إدارة منوعات القناه الثانية ثم رئاستها للقناة الثانية ثم الأولى، قبل أن تختتم المشوار نائبة لرئيس التليفزيون للتراث.
والآن نترككم مع (عزة الإتربى) تتحدث عن نفسها ومشواره، فى إحدى الحوارات الصحفية عن نشأتها وعلاقتها بأختيها سهير وسامية، وعن برامجها والصعوبات التى قابلتها خلال مشوارها فى مكتبة التراث.
ولدت (عزة الإتربي) بالمنصورة
تقول (عزة الإتربي): نشأت فى المنصورة، فأنا من مواليد فبراير 1947، وكان والدى يعمل طبيبا فى قرية (أخطاب)، ثم انتقلنا إلى القاهرة، وحصلت على الثانوية العامة فى مدرسة الأورمان بالدقى، ثم التحقت بكلية الآداب قسم الاجتماع عام 1967.
وأتذكر أن آخر امتحان فى الترم كان يوم 5 يونيو، وتم تأجيله بسبب النكسة، وعندما تخرجت كانت القوة العاملة مسئولة عن تعيين الخريجين، أما عن العائلة فنحن 8 إخوة (3 أولاد و5 بنات)، وأنا ترتيبى السادس (سلوى وسهير وسامية وأحمد ووائل قبلى)، وتربيت فى بيت ملىء بالدفء.
وتضيف (عزة الإتربي): جاء عملى فى التليفزيون عن طريق الصدفة، فقد كان الرئيس عبدالناصر أقر نظاما للتعيين عن طريق وزارة القوى العاملة.
وتقدمت بأوراقى، وبعد عام من التخرج جاءنى التعيين على وزارة الإرشاد القومى والتى كانت تضم ثلاثة أقسام (الإذاعة وتليفزيون والاستعلامات).
وكان والدى رحمة الله عليه قال لى (إذا جاء لك عمل خارج القاهرة فاعتبرى أنه لم يأت)، فسبحان الله جاء العمل فى القاهرة فتم توزيعنا بإدارة التخطيط والمتابعة بالتليفزيون فى يوليو 1968.
وكان يترأس هذه الإدارة الإذاعى الكبير (عباس أحمد)، ومدير عام البرامج (سعد لبيب)، وتم توزيعنا، وكنا 10 خريجين فى هذه الإدارة، وفى ذلك الوقت لم أكن مرتبطة أو مخطوبة، فكنت أريد أن أقضى كل وقتى فى العمل.
وضعونا نحن الـ 10 فى غرفة بها طاولة تشبه طاولة الاجتماعات، وكانت معى الدكتورة (عزة كريم) التى ذهبت لمركز البحوث الاجتماعية والجنائية.
(عزة الإتربي) وإدارة التخطيط
بعد عملى فى إدارة التخطيط والمتابعة بشهور – تقول (عزة الإتربي) – تم الإعلان عن امتحان للمذيعين وللمذيعات من العاملين داخل التليفزيون، وكانت وجهة النظر أن تكون من العاملين داخل المبنى لأن الدولة عينت مجموعة فى هذا المبنى.
فمن الممكن أن توجد مجموعة منهم تصلح كمذيعين، فقدمت فى الإعلان، ووقتها كانت هناك مذيعات ومقدمات برامج، فاختار المخرج محمد سالم مجموعة للمشاركة فى برامج المنوعات فقط تضم فريدة الزمر وسلمى الشماع.
أما باقى المجموعة فنجحن كمذيعات ربط ومقدمات برامج أخرى، وأنا عملت كمذيعه ربط عام 1969.
كان حظى جيدا أن اللجنة كانت تضم اثنين عملت معهما وجها لوجه من قبل، هما الإذاعى عباس أحمد وسعد لبيب، فكانت لديهما خلفية عنى، ثم (ماما سميحة) ومجموعة أخرى، فأنا اختبرت مرتين الأول اختبار للقراءة والإلقاء ومخارج الألفاظ.
وتم إجراء حوار معنا لاكتشاف وجود أى مشكلة عصبية لدى المتقدم، لذلك كان يعلمنا سعد لبيب رحمة الله عليه أنه ليس شرطا أن تكون المذيعة جميلة قدر ما يكون وجهها مريحا، بل يمكن للجمال الزائد أن يصبح عيبا يجذب المشاهد عن حديثها.
أما الاختبار الثانى فكان فى المعلومات العامة، وجاء سؤالى عن آخر فيلم شاهدته، وكانت معى زميلتى من إدارة التخطيط والمتابعة الكاتبه (منى نور الدين) فى بداياتها قبل احترافها الكتابة الدرامية.
وأيضا نجوى عزام زميلتى من أيام الجامعة، وتخرجنا معا فى كلية الآداب جامعة القاهرة ومعى فى التخطيط والمتابعة، ونجحنا نحن الثلاثة فى الاختبار.
وتستطرد (عزة الإتربي): بعد نجاحى فى اختبارات المذيعات بدأت أعمل كمذيعة ربط، وكانت معى رشا مدينة، وأعتقد معالى حسين لفترة، وكنت أعتبر عملى كمذيعة ربط مرحلة مهمة فى بداية المشوار.
خاصة أننى بدأتها وقت حرب الاستنزاف وقمت بقراءة بعض البيانات السريعة، وكنا نقدم كل البرامج اليومية على الهواء، وفى هذه الفترة لم يكن هناك تسجيل أو استخدام لعملية المونتاج.
ومن الأسباب التى جعلتنى أرتبط بعملى كمذيعة ربط لسنوات أننى تزوجت عام 1970 من جمال البيطار الدبلوماسى، وأنجبت ابنتى مروة فى مصر، ثم بدأنا السفر عام 1972 لكينيا وأنجبت ابنى محمد واستمررت 4 سنوات.
(عزة الإتربي) .. مذيعة ربط
ثم عدت مرة أخرى وعملت كمذيعة ربط مرة أخرى – تقول (عزة الإتربي) – فتعددت السفريات فى هذه السنوات حتى وصلت مرحلة الدراسة للأولاد، فأصبحت أسافر شهور الصيف فقط.
عن بداية تقديمها البرامج تقول (عزة الإتربي): بدأت عمل برامج عام 1985 بعد عودتى من السفر نهائيا، فقد عملت فترة طويلة مذيعة ربط حتى توليت منصب مدير إدارة مذيعات الربط، ورفضت أن أضع نفسى معهن فى الجدول فبدأت أعمل برامج.
وكان أول برنامج قدمته (مرحبا)، ومن خلاله تجولنا فى جمهورية مصر العربية ومعى المخرج المحترم (حسن الرزاز) – رحمة الله عليه.
وكان له باع فى السياحة ومعروفا فى الوسط السياحى، ومدير التصوير جميل شعبان صورنا فى سيناء وشرم الشيخ وغيرهما، واستمر البرنامج نحو 4 سنوات.
وكانت أول رئيس قناة أعمل معها فى القناه الثانية هى (شيرويت شافعى)، وكانت متزوجة من أحمد سعيد أمين نائب رئيس التليفزيون فى عهد همت مصطفى، فقدم لها الإمكانات.
وبصراحة شديدة (شيرويت شافعى) وضعت هوية القناة الثانية حتى يكون لها شكل خاص بها، وبعدها تولت رئاسة القناة مديحة كمال فطلبت منى أن أقدم برنامج (مرحبا)، بدلا من (جانيت فرج) الله يرحمها، وكنت لسه راجعة من السفر.
فرددت عليها أن هذا البرنامج تقدمه زميلتى (جانيت فرج)، وأنا لا أحب أن آخذ شيئا يخص غيرى، ولكن استأذنت الزميلة (جانيت) أن أقدم البرنامج حيث كانت تربطني علاقة صداقة بها، ولكنها أبدت رفضا.
ولكن بناء على طلب رئيسة القناة قمت بتقديمه نظرت لانشغال الزميلة (جانيت) بتقديم برامج أخرى، وقلت للزميلة (جانيت) أنها إذا أرادت تقديمه مرة أخرى فلها ما تريد.
ثم قدمت برنامج (سهرة على الهواء) على القناة الثانية كانت مجموعة العمل فيه مكونة من فريقين، فريقى الذى يضم (ماجدة عاصم وأنوار كمال)، والفريق الثانى يضم فاطمة الكسبانى وفاطمة فؤاد ومنى عبدالوهاب).
واستمررنا سنوات فى عمل هذا البرنامج سواء فى الاستوديو أو كنا نخرج للتسجيل فى أماكن أخرى، فهو جاء بديلا لبرنامج اسمه (سهرة السبت) كانت تقدمه فاطمة الكسبانى وكاميليا العربى) ومذيعة أخرى لا أتذكر اسمها.
(سهرة على الهواء) مع (عزة الإتربي)
وكان يخرجه فتحى عبدالستار الذى يتولى منوعات القناة الثانية، فجاءت سهير الإتربى لرئاسة القناة، وقدمت برنامج (سهرة السبت) لأسباب عديدة لا داعى لذكرها، فعملت برنامج (سهرة على الهواء) بمجموعة مخرجين كفريقين مثلما حدث معنا كمذيعين، واستمر هذا البرنامج لسنوات.
وهنالك مفارقات كثيرة تجكيها (عزة الإتربي) في مسيرتها ترويها لنا على النحو التالي: عندما تولت حمدية حمدى رئاسة القناة الثانية ألغت برنامج (سهرة على الهواء) رغم نجاحه الكبير، فاكتفيت بعملى مدير إدارة مذيعات الربط.
وفى هذه الفترة ذهبت (سهير الإتربى) لتولى رئاسة الفضائية وكانت ليست بها مذيعات، فأخذت معها معظم مذيعات القناة الثانية.
فقالت لى (عندى لك برنامج تقدمينه عن الأكل) فرفضت فى البداية وقلت إننى لا يمكن أن أقدم برنامج أكل مثلما كان يقدم (الشيف)!
فقالت لى: اجتمعى مع المخرجة (كلير كامل) وضعا شكلا للبرنامج، فعملنا برنامج (أكلات بجميع اللغات) فى منتصف التسعينات، عبارة عن أشهر الأكلات من جميع البلدان.
ثم قدمت أيضاً برنامجا اسمه (نادى رجال الأعمال) تم عرضه فى رمضان، و انطلق فى بداية التسعينات وكان جديدا من نوعه سجلت مع نحو 100 شخصية رجل أعمال، وأول حلقة سجلتها مع (الريدى) تحدث فيها عن مشواره.
والبرنامج كان من إنتاج خاص لرجال الأعمال فهم يدفعون للمنتج وهو يحاسب التليفزيون على إعلاناته المباشرة، ونجح نجاحا باهرا فى رمضان، ثم حدثت مشاكل بين المنتج والتليفزيون وتوقف البرنامج.
عن برنامج (ذكريات وحكايات) تقول (عزة الإتربي): سجلت فيه مع كبار مثقفى وفنانى مصر على مدار سنوات طويلة، حيث سجلت مع شريفة فاضل، والشاعر سيد حجاب.
وأتذكر حلقة سجلت فيها مع مستشار محكمة مجرمى الحرب وقت أحداث البوسنة والهرسك، فقال: أخشى أن أتحدث عن الجرائم البشعة، فقلت له : حضرتك مشفق على الجمهور.
فكتب بعدها الكاتب (أحمد بهجت) فى عموده الشهير (صندوق الدنيا) ما معناه أنه كان يريد أن يسمع هذه الحكاوى ولا يشفق على المستشار.
ويوجد موقف آخر مع (أحمد بهجت)، عندما سجلت معه ووجدنا أن الشريط حدث فيه عطل وأصبح تالفا، وكنت محرجة أن أطلبة لكى أبلغه ونسجل معه مرة أخرى، لكنى وجدت صدره رحبا وقمنا بالتسجيل معه مرة أخرى.
وعندما توليت رئاسة القناة الأولى قلت للمعدة والمخرجة هناء عشماوى: (أنا مش هاقدر أكمل فى تقديم البرنامج أثناء رئاستى للقناة)، وأن المسألة صعبه بالنسبة لى.
(عزة الإتربي) و(عبدالوارث عسر)
توليت منصب مدير إدارة مذيعات الربط فى آواخر الثمانيات، واستمررت لفترة طويلة، وقدمت توجيهات للمذيعات منها ما يخص الانتباه لأصواتهن وطريقة الأداء، لأن الناس يحكمن عليهن من أصواتهن.
فنحن درسنا الصوت فى معهد التليفزيون على يد الفنان القدير (عبدالوارث عسر)، وتعلمنا مخارج الألفاظ.
ولذلك عندما سجلت مع إذاعيين كبار ضمن حلقات برنامج (ذكريات وحكايات)، مثل صفية المهندس – ربنا يرحمها، وجدتها تتحدث معى مثلما تتحدث فى ميكروفون الإذاعة، وأيضاً فاروق شوشة على مدار حلقتين كان يتحدث باللغة العربية الفصحى.
فسألته كيف تعلمت اللغة الفصحى؟ فرد قائلا: لأننى درست فى الكتاب وحفظت القرآن الكريم وتعلمت شيئا مهما فى الكتاب وهو زمن الحرف فكل العباقرة المصريين تعلموا فى الكتاب.
(عزة الإتربي) و(بليغ حمدي)
وعن كواليس السهرة الخاصة مع الموسيقار (بليغ حمدى) فى منزله، تقول (عزة الإتربي): كانت هذه السهرة ضمن حلقات برنامج (سهرة على الهواء) بعد خروجه من القضية الشهيرة التى اتهم فيها بالقتل وأثبت براءته وعاد إلى مصر.
فقد كانت توجد صلة قرابة بينه وبين المخرج حسن الرزاز مخرج السهرة، وأتذكر عندما حدثت قضية (سميرة مليان) واتهم (بليغ حمدى) – الله يرحمه، كتبت إحدى الصحف خبرا عن الواقعة قالت فيه إننى كنت ضمن الحضور فى الواقعة.
وأنا كنت خارج مصر وقتها، فانزعجت بشدة أختى (سهير)، واتصلت بالجريدة وقالت (كيف يكتب اسم أختى ضمن حضور الحفل وهى خارج البلاد؟).
وتقريباً حدث سوء فهم بين اسم (كامل البيطار) لأنه كان من الحضور فى الحفل وأنا زوجة جمال البيطار شقيقه، لذا اعتذرت الجريدة.
وبعد مرور الأيام والسنين وقع الاختيار على لعمل لقاء مع (بليغ حمدى) على أن تتولى الزميلتان (ماجدة عاصم وأنوار كمال) التسجيل مع كل من عمل مع (بليغ حمدى)، سواء من الملحنين أو المطربين أو الفنانين.
فكانت السهرة طويلة، فذهبنا إلى منزله لنسجل فوجدته صغير الحجم، وأنا كنت أحب التحدث مع الضيف قبل التسجيل حتى أتعرف عليه، وفجأة قال لى (ماحدش قالك انك شبه الفنانة (يسرا)؟
فقلت له (لا)، فقال: (وانتى داخلة من الباب لاحظت شبها كبيرا بينكما)، وامتد التسجل لمدة 8 ساعات تقريبا، لدرجة أن أحد الأشخاص قال لبليغ: (لو تعبان ممكن تدخل تستريح)، فرد قائلا: (لا يمكن أنام إلا بعد خروج آخر شخص فى البيت)
أما عن برنامج (أهل المغنى) تقول (عزة الإتربي): قدمت عدة حلقات ثم توقفت، وسجلت مع (محمد منير، وسميرة سعيد، وأنوشكا)، والبرنامج من إخراج نبيل عبدالنعيم الذى ساعدته كثيرا سهير الإتربى، وهو مخرج برنامج (كلام من دهب).
عند هذا القدر انتهت (عزة الإتربي) من سرد حكياتها حول حياتها، لكننا نلمح في لغتها الرقي والأدب الرفيع في الحديث المستمد من تربيتها ضمن أعرق أسر الدقهلية الشهيرة
وهو ما يؤكد أنها كانت من (هوانم ماسبيرو) الذين يصعب تكرارهم على المستوى الإخلاقي والمهني في زمن المسخ الإعلامي الحالي.. رحمها الله رحمة واسعة، وجعل مثواه الجنة.