(فريد الأطرش).. في عيون أساطين النغم فى الشرق والغرب
كتب: أحمد السماحي
خلال الأيام القادمة نحي الذكرى الـ 49 لرحيل الموسيقار المبدع (فريد الأطرش) الذي دق الموت بابه فى لحظة خريفية، وأخذه إلى مدينة الصمت والأحزان، وتركنا نذرف الدمع بقلوب موجعة.
ونترك طيور الألم والفراق تنهش فى لحمنا، وقد طويت بموته صفحة غالية من صفحة الموسيقى الشرقية، وسكت النغم الحزين، وجف نهر الإبداع.
قصيرة هى الحياة، لكن الحب الذى قدمه لنا (فريد الأطرش) فى أغنياته طويل ومقيم فى قلوبنا وسيظل مقيما، فى ذكرى رحيله الـ 49 تعالوا بنا نتعرف على رأي نجوم مصر، والعالم فى هذا الموسيقار الخالد، كما جاءت في العديد من الصحف.
(فريد الأطرش) وأم كلثوم
إن وفاة (فريد الأطرش) خسارة فادحة للموسيقى الشرقية، لقد كان فنانا أصيلا بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان.
ويكفيه فخرا أنه ظل طوال 40 عاما فى قلوب الجماهير، ولن يخرج من هذه القلوب لأنه ضحى بنفسه في سبيل فنه.
(فريد الأطرش) وعبدالوهاب
لا شك فى أن الموسيقار الراحل (فريد الأطرش) فنان نادر، لأنه واحد من جيل العمالقة الذى لا يتكرر.
لقد عاش هذا الفنان بالطول والعرض واهبا نفسه لفنه وجمهوره، واستطاع أن يحقق ذاته ويجعل لموسيقاه وألحانه شخصية مستقلة مميزة.
(فريد الأطرش) ورياض السنباطي
عزؤانا الوحيد فى فقدان الفنان الكبير (فريد الأطرش) هو أعماله التى ستظل خالدة، لقد كان صاحب مدرسة موسيقية ملتزمة بطابعها الشرقي الأصيل على الرغم من أنه أدخل العديد من الآلات الغربية فى ألحانه، إنه فنان كبير لا يعوض.
(فريد الأطرش) ومحمود الشريف
منذ عرفت (فريد الأطرش) كعازف عود ومطرب وملحن موهوب عرفت فيه أيضا المستمع الموهوب، كان يعرف بالظبط بإحساس الفنان الحقيقي كيف يستمع لأعمال غيره.
وكيف ينفعل بها بغير أن تؤثر عليه، وكيف يرى فيها نواحي الجمال والمتعة قبل أي شيئ آخر، ولم يجد غضاضة أبدا فى أن يعترف لغيره أكثر من مرة بأنه تفوق عليه.
أو أنه بلغ القمة فى عمل من الأعمال، ذلك لأن (فريد الأطرش) لم يكن غيورا بأي حال من الأحوال ولا كان حاقدا أو شريرا أو خبيثا، بالعكس كان طيبا نقي الضمير دائما صافي النفس.
(فريد الأطرش) وبليغ حمدي
كان (فريد الأطرش) يحتفظ لنفسه بطابع خاص ومميز فى أدائه حتى أن المستمع يحس باللفة مع هذا الصوت وبالحب الشديد.
وأن الأذن العربية ظلت وسوف تظل سنوات طويلة تطرب تماما لهذا الصوت، ربما من أجله لم تفشل أغنية لفريد الأطرش، وربما من أجله لم يفشل لحن له.
ولم يفشل فيلم من أفلامه، لقد كان (فريد الأطرش) ناجحا دائما، والنجاح ليس ساذجا النجاح يعرف جيدا أن يختار من يستحق ولقد استحق فريد النجاح واستحق هو أيضا ما هو أكثر من النجاح.
وكم كنت أتمنى أن يطول العمر بفريد الطرش لكي يعطينا مزيدا من الموهبة، ومزيدا من النجاح ومزيدا من الأصالة ومزيدا من الفن.
(فريد الأطرش) ومحمد الموجي
(فريد الأطرش) كان فنانا صادقا وإنسانا صادقا وسط إطار يخلو منه الصدق تماما، بل يملؤه الكذب تماما، وإنني لم أرى إنسانا طيبا ومخلصا وصادقا بمشاعره بمثل ما رأيت (فريد الأطرش).
كان صادقا للغاية حتى فى الطريقة التى يصافح بها أو يقبل بها صديقا له، إن اليد الممتدة والكلمة المرحبة، والابتسامة الصافية كلها تؤكد أن صاحبها لا يفتعل شيئا ليس فيه..
ولا يرتدي قناعا على عواطف يخلو منها، ولا يرسم على وجهه ترحيبا ولا يحس هو به، ربما من أجل هذا لم يكن فريد الأطرش ناجحا كممثل إن التمثيل لم يكن من طبعه وبالإضافة إلى ذلك فإن التمثيل كان يتنافى أصلا مع طبيعة شخصيته.
(فريد الأطرش) وأحمد فؤاد حسن
(فريد الأطرش) ظاهرة فنية وإنسانية لا تتكرر بإجماع كل الناس وكان مشهد وداعه الأخير خير تعبير عن تأصل هذه الظاهرة فى أعماق الشعب الذى أحبه لأنه أسعده طوال 40 عاما.
وهذه الظاهرة الفنية لا يمكن أن يحسها إلا من عايش فريد عن قرب، فقد كان رحمه الله تجسيدا حيا للحب والإخاء والوفاء والصداقة بلا أي غرض.
(فريد الأطرش) وكمال الطويل
(فريد الأطرش) علامة فى الموسيقى العربية، ومن غير شك أنه كان يشكل ركنا هاما فيها، وقدم الكثير واستطاع أن يحتفظ بشخصيته وطابعه الشرقي طوال 40 عاما وهى مدة لا يمكن تجاهلها.
(فريد الأطرش) وحلمي بكر
مهما قيل في (فريد الأطرش) من كلام فلن يجازيه هذا قدره كفنان رفع شأن الموسيقى الشرقية مدة طويلة.
واستطاع أن ينفرد بلونه وطابعه وإصراره على العود كآلة رئيسية فى ألحانه فى غمار الموسيقى المستوردة وكرنفال الآلات الغربية.
(فريد الأطرش) وعبدالعظيم عبدالحق
(فريد الأطرش) خسارة كبيرة كان يجبر الإنسان على أن يحترمه وكان يتصرف تصرف الملوك والأمراء كرم زائد وطيبة لا حدود لها وعاطفي دائما يحب الناس ويحب فنه كثيرا.
لم يكن يوما سعيدا وكان يكره الوحدة ويحيط نفسه دائما بأصدقائه ومحبيه.
فريد الأطرش فى عيون أساطين الغرب
فرانك سيناترا: هرم العرب الموسيقى وبكل المقاييس (فريد الأطرش).
إلتون جون: لا موسيقى تقربنا إليكم إلا موسيقى (فريد الأطرش).
مايا كازابيانكا: روح الشرق وعبيره ونسيمه فى موسيقى (فريد الأطرش).
إلفيس بريسلي: لم أكن أعرف أن العرب باستطاعتهم أن يضاهونا فى العالمية إلا حينما سمعت مستر أطرش.
شارل أزنافور: لو عاش بيننا لقضى علينا جميعا.
خوليو أجلاسياس: صوت ساحر لا يبلى.
أنريكو ماسياس: عبقري عالمي لا عربي فقط.