إسماعيل عبدالله: عروض مهرجان (المسرح) العربي تتناول قضايا كونية وعربية تهزالعالم
كتب: أحمد السماحي
مع بداية عام جديد، وبالتحديد من 10 إلى 18 يناير 2024، تبدأ في دولة العراق الشقيقة الدورة 14 من مهرجان (المسرح) العربي الذي تنظمه الهيئة العربية لـ (المسرح).
وأعلنت الهيئة العربية لـ (المسرح) قائمة العروض المتأهلة للمشاركة في الدورة 14 بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة والآثار ممثلة بدائرة (المسرح) والسينما، ومع نقابة الفنانين العراقيين.
حيث تأهل عشرون عرضاً في المسارات الثلاث التي حددتها الهيئة العربية لـ (المسرح) في استمارتها المعلنة في وقت سابق من هذا العام، تلك الاستمارة التي تضمنت كافة الشروط والالتزامات المتعلقة بهذه المشاركة.
لجنة المشاهدة
هذا وقد أنهت اللجنة العربية للمشاهدة والاختيار أعمالها بعد أن نظرت في الملفات التي حققت شروط التنافس.
وتكونت اللجنة من: د. عبد المجيد الهواس من المغرب، ود. محمد خير الرفاعي من الأردن، والمعز حمزة من تونس، مهند هادي من العراق، د. يوسف عايدابي من السودان (رئيساً للجنة).
العروض المشاركة
وقد توصلت اللجنة إلى اختيار (20) عرضاً على النحو التالي: عروض المسار الأول، التى تنافس على جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وتأهل لهذا المسار 13 عرضاً، وهي:
عرض (اكستازيا) من المغرب، لمؤسسة أرض الشاون للثقافات، تأليف وإخراج ياسين أحجام، و(الجلاد) من الإمارات لمسرح خورفكان للفنون، تأليف أحمد الماجد، إخراج إلهام محمد.
و(بيت أبو عبد الله) من العراق، للفرقة الوطنية للتمثيل، تأليف وإخراج أنس عبد الصمد، (تكنزا قصة تودة)، من المغرب، لفرقة فوانيس المسرحية، تأليف طارق الربح وإسماعيل الوعرابي وأمين ناسور، إخراج أمين ناسور.
و(ثورة) من الجزائر، لـ (المسرح) الجهوي لسيدي بلعباس، عن الجثة المطوقة لكاتب ياسين، إعداد هشام بوسهلة ويوسف ميلة، إخراج عبد القادر جريو.
(حلمت بيك البارح) من تونس
و(حلمت بيك البارح)، من تونس، لـ (المسرح) الوطني التونسي تأليف وإخراج لبنى مليكة وابراهيم جمعة، (حياة سعيدة)، من العراق، لنقابة الفنانين العراقيين المركز العام، تأليف علي عبد النبي الزيدي، إخراج كاظم نصار.
و(زغنبوت) من الإمارات، لمسرح الشارقة الوطني، تأليف إسماعيل عبد الله، إخراج محمد العامري.
و(سدرة الشيخ) من عُمَان، لفرقة صلالة الأهلية للفنون المسرحية، عن رواية الشيخ الأبيض للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، اقتباس وإخراج عماد محسن الشنفر.
و(صفصاف) من العراق، للفرقة الوطنية للتمثيل بالتعاون مع مشغل دنيا للإنتاج السينمائي والمسرحي، تأليف وإخراج علي عبد النبي الزيدي.
و(صمت) من الكويت، لمسرح سليمان البسام، تأليف وإخراج سليمان البسام، و(غدا وهناك) من تونس، (المسرح الوطني التونسي)، تأليف نعمان حمدة ومريم الصوفي، إخراج نعمان حمدة.
والعرض الأخير أو الثالث عشر هو (فريمولوجيا) من الأردن، تأليف وإخراج د. الحاكم مسعود.
(البؤساء) تمثل مصر
أما مسرحيات المسارين الثاني والثالث وهى 7 مسرحيات فقد جاءت على النحو التالي: (البؤساء) من مصر، لفرقة الجراتسيه، عن بؤساء فيكتور هوجو، اقتباس وإخراج محمود حسن حجاج..
و(أنتيجوني) من الأردن، لمسرح الرحالة، عن أنتيجوتي لجان أنوي، إعداد وإخراج حكيم حرب، و(ترنيمة الانتظار) من العراق، الفرقة الوطنية للتمثيل، عن (في انتظار فلاديمير) لمثال غازي إخراج علي حبيب.
و(كلام) من المغرب، لمسرح الشامات – المركز الثقافي المنوني، نص لمحمد برادة (كلام يمحوه كلام)، إخراج بوسلهام الضعيف.
(جنون الحمائم) من العراق، المركز الثقافي الفرنسي ودائرة السينما والمسرح، لعواطف نعيم عن سوء تفاهم ألبير كامو، إخراج د. عواطف نعيم.
و(آيس دريم) في المسار الثالث عرض مستضاف من السودان، لمنطقة صناعة العرض المسرحي، تأليف وإخراج وليد عمر بابكر محمد (الألفي).
و(ميترو) غزة، في المسار الثالث عرض مستضاف من فلسطين، لمسرح الحرية – مخيم جنين، عن نص لخولة إبراهيم، إعداد محمد أبو سل، إخراج الفرنسي هيرفي لويشيمول.
إسماعيل عبدالله ورؤية للعروض
هذا وقد صرح إسماعيل عبد الله أمين عام الهيئة العربية للمسرح قائلاً: هذه العروض مهمة وتطرح أسئلة حارة في فضاءات الحرية والعدل وحقوق الإنسان..
وتدافع عن الحياة وعن الخير، حاملة رؤى فنية رفيعة ومبتكرة وتتناول قضايا كونية وعربية تهز كيان العالم، وتطرح أسئلة على بُنانا الاجتماعية.
كما تطرح رؤى معاصرة لإعادة إنتاج فنوننا الشعبية وثقافتنا، وإن نظرة واحدة لعناوين هذه العروض كفيلة لتجعلنا نكتشف ذلك وأكثر.
في الدورة 14 سيشاهد العالم وعي المسرحيين العرب واشتباكهم مع المسار التاريخي لأمتهم وأوطانهم والإنسانية، وسيشاهد أن المسرحيين العرب يقدمون له رؤاهم الجمالية والفكرية والفلسفية، فـ (المسرح) العربي غادر المقطورة وصار يساهم في توجيه القاطرة.
كما وجه إسماعيل عبد الله التحية للجنة العربية التي تحملت مسؤولية الاختيار وما أبدته من حصافة وسعة أفق ورؤية حيوية لكل الحساسيات المسرحية التي يقترحها المبدعون.
وختم إسماعيل عبد الله بقوله: نحن وبغداد على موعد لمسرحنا العربي الجديد والمتجدد.