بقلم : محمد حبوشة
على أثر حادث سير بمدينة السادس من أكتوبر، توفي أمس الفنان الكبير (أشرف عبد الغفور) عن عمر يناهز 81 عاما، وكما هو معروف فهو صاحب تجربة فنية وحياتية عريضة مترامية الأطراف، تجربة أثبت فيها طوال سنواتها الممتدة أن (الموهبة)، والموهبة وحدها فقط هى صاحبة (القول الفصل) في كل مايقدم.
لذا فإن (أشرف عبد الغفور) يعتبر أحد الفنانين الكبار، وأحد مؤسسي مدرسة الفن الهادف، فعلي مدار مشاركاته الفنية الطويلة التي تقترب من 60 عاما سواء في الدراما أو المسرح أو حتى السينما ترك بصمة مهمة وبارزة في إثراء مسيرة الفن المصري والعربي بموهبته الواضحة وخبراته المتميزة وإجادته ببراعة للتمثيل باللغة العربية الفصحى.
فضلًا عن حرصه الكبير وإصراره على تنوع أدواره، واختياره للأدوار المركبة والصعبة، ليؤكد لنا دائما أنه فنان من طراز خاص ومميز.
ملك الأدوار الصعبة
الفنان الكبير والقدير (أشرف عبد الغفور) هو ملك الأدوار الصعبة الذي عندما نتحدث عن الدراما الدينية لابد أن يأتى اسمه في المقدمة، فهو أحد أعمدة الدراما الدينية وسيظل تاريخ الدراما يتذكره دائما باعتباره أحد النجوم الكبار في هذا المجال الحيوي والهام بالاذاعة والتليفزيون.
وقد حصل على هذه المساحة من التميز نتيجة اجتهاداته المتصلة في دراسة قواعد أصول اللغة العربية، إلى جانب موهبته ودراسته للتمثيل، وبمرور الأيام أصبح مجرد اسم أشرف عبدالغفور على أي عمل بالفصحى معناه عدم وجود أي خطأ لغوي فضلا عن اتقان كامل لفن الإلقاء.
عشق (أشرف عبد الغفور) اللغة العربية وبدأت العلاقة الترابطية معها فى مرحلة الثانوية العامة من الناحية الدراسية، أما الناحية العملية فى هذا الموضوع فيرجع ذلك للمخرج الإذاعى الشهير محمد الطوخي، الذى كان يمتلك استوديو خاصا بعنوان (القاهرة) بوسط البلد.
وأنتج من خلاله أعمالا عديدة للمنطقة العربية، وأيضا لـ (بى بى سى) العربية بلندن، باللغة العربية الفصحى، على يد أساتذة متخصصين بها مستخدما التشكيل اللغوى فى النصوص.
أشرف عبد الغفور مغرم بالعربية
من هنا بدأ ( أشرف عبدالغفور) فى شراء القواميس، والمعاجم فى اللغة العربية من أجره بالإذاعة، وأخذ يبحث عن موضع الكلمة فى الرفع، والنصب، والجر، وغيرها، حتى وصل إلى درجة من الثقة بالنفس، ما أتاح له الفرصة فى إخراج بعض الأعمال الإذاعية لـ (بي بى سي).
والتى ما زالت تذاع فى لندن والمنطقة العربية حتى الآن، جعلت حبه يزيد باللغة العربية واستمراره فى تمكنه منها لأنها فى حقيقة الأمر مجهود شخصى بحت نابع منه، وليس نابعا من دراسة بل من مجهود وإصرار حتى أصبحت عشقه الأول والأخير بجانب المسرح.
ويرجع إجادة (أشرف عبد الغفور) لفن الإلقاء جراء اتقانه للغة العربية، وذلك انطلاقا من أن الإلقاء التمثيلي فن من الفنون، وأن لكل فن مؤهلاته وأصوله والفن التمثيلي يعتمد أولاً على الموهبة التي لابد من توفرها في الشخص لكي يكون فنانا وثانياً يعتمد على الإبداع.
والمقصود هنا بالإبداع هى التلقائية في تنفيذ العمل الفني، لذا فقد اعتبر (أشرف عبد الغفور) أن الإلقاء لا يعتبر فنا إذا لم يوضع في موضع خاص أي عندما يكون هناك من يتلقى ذلك العمل ويستجيب له، فإذا رجعت إلى كتاب أرسطو (فن الشعر) لوجدته يتناول بتحديد الخصائص اللغوية لفن المأساة وبدقة متناهية.
كما ويتناول أساليب الصياغة والأوزان الشعرية التي تنصب جماليات التراجيديا في قوالبها، وتنبع خصوصية لغة المسرح التي تعتمد بالضرورة على الإلقاء من طبيعة فن المسرح ومن أسلوبه في التواصل مع المتلقين.
فالمسرح ليس فنا مقروءا أو مسموعا، بل فن مرئي أيضا ويخاطب في لحظة واحدة جمعاً كبيرا من الناس بمختلف الأذواق والثقافات والانتماءات.
بدايات (أشرف عبد الغفور)
أدرك (أشرف عبد الغفور) منذ بداياته التمثيلية أن اللغة التي تتكلمها الشخصيات على المسرح هى بالتأكيد غير لغة الواقع، ولأنها غير لغة الواقع وجب على الممثل أن يلقيها بتهذيب وأن تكون الكلمة الملقاة على مسامع الناس تتصف بالجمال.
وأن تكون موزونة مترابطة مع بعضها البعض تنمي ثقافات السامع وتزيده من خبرته في الحياة، وهى في كل حالاتها تعتمد بشكل أساسي على فن الإلقاء.
وربما كانت انطلاقة (أشرف عبد الغفور) من هذا المبدأ ترجع بالأساس إلى إيمان عميق بأن ما يقوم به الممثل من عملية إبداع فني هو محاولة لتجسيد صورة ذهنية بهدف إيصال هذه الصورة على مستوى العلامات البصرية والعلامات السمعية إلى المتلقي ضمن مساحة التلقي الشاملة المتمثلة بالعرض المسرحي.
ذلك العرض هو المؤلف من مجموعة مركبة من النصوص التي تتشكل بنياتها الإرسالية أو الاستقبالية لتنتج الخطاب المسرحي الكامل، وهو عبارة عن مجموعة دالة من أشكال الأداء اللفظي والحركي تنتجها أنساق من العلامات السمعية والبصرية.
(أشرف عبد الغفور) وفعل التقمص
ولقد أجاد (أشرف عبد الغفور) على هذا المستوى فعل التقمص من خلال عملية ذوبان ذات الممثل الإنسان وانصهارها بذات الممثل الشخصية، وهذا الذوبان يحتاج إلى توظيف علاماتي تحويلي تتحول فيه صفات وسلوك ومشاعر وما يتعلق بعناصر التعبير الداخلية والخارجية من علامات الممثل الإنسان إلى علامات الممثل الشخصية.
عندها يحدث فعل التقمص، وعليه قام (أشرف عبد الغفور) طوال مشواره بالأداء التمثيلي في هذا المستوى بأداء بعيد عن ميزات وخصائص شخصية الممثل الإنسان، إذ تتطلب عملية التحول إلى الصدق والإيمان بحيث يتحول فعل الأداء التمثيلي على خشبة المسرح ويتطابق مع الحقيقة العامة بهدف تحقيق فعل الإيهام.
عندما تصل هذه الرسالة الأدائية بوعيها بالإيهام المسرحي، مما يعني إن سلطة القراءة التأويلية قد هيمنت عليها دالة الاندماج، بحيث تحول المتلقي إلى مستقبل متعاطف مندمج مع مستوى الأداء التمثيلي المتقمص من جانبه على خشبة المسرح أوعلى الشاشتين الكبيرة والصغيرة.
الفنان (أشرف عبد الغفور)، من مواليد سنة 1942م بالجيزة، وتعود جذوره إلى مدينة المحلة الكبرى، أما بداية علاقته بالفن فيقول في هذا الصدد: كانت في مرحلة الطفولة فقد كان عشقي الوحيد هو السينما، أشاهد أفلاما كثيرة جدا عربية وأجنبية، وأحفظ بذاكرة فولاذية تواريخ إنتاجها وأسماء أبطالها ومخرجيها وكتاب السيناريو.
وكنت أدون هذه المعلومات كفهرس في دراسات متعددة وكانت هذه مجرد هواية ولم أحلم ابدأ بأن أكون ممثلا، لكن المسألة بدأت في حي الجيزة الذي ولدت فيه، حيث كانت هناك مؤسسة اسمها (هيئة التحرير) وهى واحدة من مؤسسات عديدة أنشأتها ثورة يوليو لتكون بمثابة نواد ولكنها ذات صبغة سياسية.
وفي هيئة التحرير بالجيزة كانت تقام ندوات وأمسيات وضمن نشاطها فريق التمثيل فانضممت إلى هذا الفريق وبدأنا نقدم عروضا مجانية ننفق عليها من مصروفنا الخاص لأهالي الجيزة.
(أشرف عبد الغفور) بثانوية الجيزة
وعندما التحقت بمدرسة الجيزة الثانوية انضممت أيضا لفريق التمثيل بها وأصبحت رئيسا للفريق وقدمنا مسرحيات شهرية كان معظمها من تراث الريحاني، وحصلت من خلال أحد هذه العروض على جائزة أفضل ممثل، وتسلمت أيضا باعتباري رئيس فريق التمثيل كأس أفضل عرض على خشبة مسرح دار الأوبرا القديم.
وكانت سعادتي باعتلاء خشبة هذا المسرح العريق أكبر من سعادتي بتسلم الكأس، وأذكر أنه لم يكن هناك دافع من قبل أسرتي للاتجاه للفن، لكن ما أتذكره مساندة والدي ووالدتي لي، وعدم اعتراضهما على دخولي المجال، فبعد حصولي على الثانوية العامة التحقت بكلية التجارة، جامعة عين شمس، وقضيت فيها عامين.
لكننى قررت تغيير قبلتي والتفرغ للفن، بعدما أُعلن عن افتتاح المعهد العالي للسينما، والذي كان يعتبر الأول في منطقة الشرق الأوسط، فتقدمت وقتها بأوراق الالتحاق، ونجحت في اختبار القبول، ويكمل ضاحكا: (من الوارد أن والدي كان يساندني ويدعمني من وجهة نظر اقتصادية).
بدأت موهبة (أشرف عبد الغفور) تتجه نحو المسرح في بداية ظهورها، وذلك بعد أن عشق اللغة العربية وبدأت العلاقة الترابطية معها فى مرحلة الثانوية العامة؛ حيث شارك بالوقوف على خشبة المسرح مع مجموعة من كبار الفنانين.
من بينهم: (حسين رياض، شفيق نور الدين، حسن البارودي، عبدالمنعم إبراهيم، توفيق الدقن، محمد السبع، سميحة أيوب، سناء جميل، نعيمة وصفي)، وغيرهم.
والأخيرة بدأ التمثيل معها على المسرح في أولى خطواته الفنية سنة 1962م في مسرحية (جلفدان هانم) قبل تخرجه سنة 1963م من المعهد العالي للسينما، ثم عمل بالسينما في العديد من الأعمال السينمائية المختلفة.
وبدأ عمل (أشرف عبد الغفور) بالمسلسلات التلفزيونية سنة 1967م من خلال الكثير من المسلسلات التلفزيونية الناجحة، حيث قدم العديد من الأعمال منها: (القاهرة والناس، حسابي مع الأيام، نفوس معذبة، زهرة الجبل، فارس بلا جواد، حضرة المتهم أبي، يتربي في عزو، جبل الحلال، زيزينيا، الرحايا، شيخ العرب همام، متخافوش..
أشرار وطيبين، بنت من شبرا)، وتخصص فترة طويلة من حياته في تقديم المسلسلات التاريخية والدينية، منها: (اﻹمام مالك، القضاء في اﻹسلام، وداعًا قرطبة، عمر بن عبد العزيز، هارون الرشيد، الليث بن سعد، الإمام الشافعي، الإمام النسائي)، بالإضافة إلى مشاركته في عروض أوبريت (الليالي المحمدية)، وحلقات برنامج (أسماء الله الحسنى).
(أشرف عبد الغفور).. 35 مسرحية
قدم الفنان الكبير (أشرف عبد الغفور) 35 مسرحية معظمها من الأعمال المهمة في تاريخ المسرح القومي مثل (الحلم)، و(سليمان الحلبي) للمخرج عبدالرحيم الزرقاني مرورا بمسرحية (ليلة مصرع جيفارا) التي كانت نقطة تحول في حياه حيث تعرف فيها على كرم مطاوع كمخرج وتعرف هو عليه كممثل، فأسند إليه بطولة (وطني عكا).
ورشحه سعد أردش كمخرج لبطولة عرض (النار والزيتون)، تأليف الفريد فرج، وقد أحدث العرض ضجة كبيرة وطافوا به العالم وأطلقوا عليهم وقتها (شباب النار والزيتون).
ويذكر (أشرف عبد الغفور) قائلا: إني لم أمارس اللون الكوميدي في حياتي إلا من خلال المسرح القومي، حيث قدمت على خشبته عروض (مدرسة الأزواج) لموليير، و(ابن مين فيهم، زيارة ممنوعة، غبني في الفضاء).
ومن أبرز أعمالي – (يقول أشرف عبد الغفور) – على خشبة القومي عرض (لعبة السلطان) تأليف د.فوزي فهمي، وفي هذا العرض قدمت أحب الأدوار إلى نفسي وهو دور (الأشرس)، وقدمت أيضا شخصية (هنري الرابع) في مسرحية هنري الرابع.
وهو من أدواري المميزة فضلا عن تقديمه شخصية (جلوستر) في (الملك لير)، وهي الشخصية المقابلة لشخصية (لير) في الدراما، وهذا العرض من أهم الكلاسيكيات في المسرح العالمي وكنا نفخر بتقديمه على خشبة المسرح القومي.
وفي كل تلك الأعمال التي قدمها (أشرف عبد الغفور) على الخشبة أو الشاشتين الكبيرة والصغيرة كان أشرف عبد الغفور يركز على مدار رحلته الفنية في أي عمل يدخلة سواء على خشبة المسرح أو في السينما والتليفزيون على تحليل الدور.
بمعنى أن أول ما يقوم به هو تحليل خصائص الشخصية المختلفة مثل: (المظهر والوظيفة والمكانتين الاجتماعية والاقتصادية والسمات العامة، بعد ذلك، يفحص هدف الشخصية وتصرفاتها في المسرحية أو الفيلم أو المسلسل، ويدرس جيدا الحركة والإشارة).
وهما الطريقتان اللتان يصور فيهما الممثل طريقة مشي الشخصية وقامتها وإشاراتها ومميزاتها الجسمانية الخاصة.
ميزات صوت (أشرف عبد الغفور)
صحيح أن المخرج يعرض إطار حركة الشخصية العام، غير أن الممثل هو المسؤول عن إخراج هذا النموذج التجريدي إلى حيز الوجود، وذلك بقدرته على فهم هدف كل دافع عاطفي وراء كل حركة تقوم بها الشخصية، كما يدرك جيدا ميزات الصوت الذي يعنى بخصائص الشخصية الصوتية.
فهو يحدد الميزات المرغوبة في الصوت ويوائم ذلك بناء على هذه الميزات، ويمكن أن يتطلب دور معين طبقة صوت حادة؛ بينما دور آخر قد يتطلب صوتًا ناعمًا مريحًا، لذا فيتحتم عليه كممثل أن يدرس متطلبات كل مشهد على حدة، فقد تكون بعض المشاهد حالمة.
وهذه تتطلب صوتًا ناعمًا خافتًا؛ أما المشاهد الصاخبة فتتطلب أصواتًا مرتفعة جهورية وحادة.
أشهر أقوال (أشرف عبد الغفور):
٭٭ الحمد لله أنا معروف بين ملايين الناس وشاركت في أعمال درامية واجتماعية وتاريخية ونجحت في أدواري كلها بدليل استمراري حتى الآن، وأشعر بأن نجوميتي الحقيقية بين الناس الذين يعشقون الفن الذي يقدمه أشرف عبد الغفور، لكن ليس بمقاييس الشباك في السينما فأنا لست من هذه النوعية.
٭٭ الدراما نوع راق جدا وتدخل كل البيوت، وهناك مخاطرة في الدور الذي تلعبه لأنك لو فشلت فقد عرف كل هؤلاء بفشلك، عكس السينما فالفيلم مهما كان ناجحا لن يشاهده في دار العرض سوى عدة آلاف من الجمهور..
لذلك النجومية الحقيقية من خلال الدراما التي يشاهدها الملايين علاوة على أن أجمل أدواري في الأعمال الاجتماعية والتاريخية قدمتها في التلفزيون.
٭٭ فيلم (الرسالة) تجربة مثيرة، وشاهدت نظاما عالميا مختلفا تماما عنا سواء في التصوير أو الإخراج وكل شيء، ولكن من أبرز سلبيات هذا العمل حدوث خلافات كثيرة جدًا على المنطقة التي عاش فيها (مصعب بن عمير)، فتم حذف مشاهد كثيرة جدًا عن تجسيدي لهذه الشخصية..
لذلك الدور لم يكن بارزا إلا في المشاهد الأولى من الفيلم، وبعد هجرة الحبشة حذفت كل المشاهد، لذلك التجربة لم تسعدني كممثل.
٭٭ الخط البياني للفن المصري في انحدار منذ أوائل التسعينيات وحتى وقتنا هذا، وكم صرخ الكثير وحذر من سحب البساط والريادة من تحت أقدامنا، وُدق ناقوس الخطر باقتحام الدراما التركية حياة المصريين، لكن لم ينتبه أحد..
وأرى أن الدولة مشتركة في انهيار الفن مع القطاع الخاص؛ نتيجة الضمير الميت، وعدم تفكير أحد في مصلحة الوطن، حتى إن التراث تم بيعه، وتحققت النبوءة وأصبح الفن المصري في الذيل.
أشرف عبد الغفور: سقط جهاز السينما
٭٭ الدولة هى الجهة المنوطة بها تقديم الفن الجيد، الذي يعكس آمال وطموحات وآلام وأحلام الشعب وليس القطاع الخاص..
ولكن مع الأسف الشديد فإن الدولة كفت ورفعت يدها عن الإنسان منذ 10 سنوات، بعدما تمت تصفية شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات، وغاب دور مدينة الإنتاج الإعلامي، وسقط جهاز السينما، حتى الإذاعة توقف العمل الدرامي فيها منذ فترة طويلة، وللأسف القطاع الخاص ينحدر بحال الفن إلى الدرك الأسفل.
٭٭ كانت تجربتي النقابية مريرة وصعبة للغاية وعانينا كل ما عانته مصر؛ وذلك بعد توقف عجلة الإنتاج وزيادة البطالة، لكن في كل هذه الصعوبات نجحت في رفع سقف العلاج للفرد والأسرة من 1500 جنيه إلى 15 ألف جنيه لكل فرد في الأسرة..
وبدأت في تنفيذ مشروع الإسكان لأعضاء النقابة، ومع ذلك شنت ضدي حروب ضارية من أصحاب اكتساب الحقوق عن ضلال وغير حق، ولكني واجهت وقاومت ولم أتخلى عن موقفي في الحفاظ على حقوق الأعضاء، ولدي مثل أعيش به: (امشي عدل يحتار عدوك فيك..فأنا مشيت عدل فالأعداء احتاروا فيا).
وفي النهاية نحن من جانبنا في بوابة (شهريار النجوم) ندعو بالرحمة والمغفرة للفنان الكبير والقدير (أشرف عبد الغفور) الذي أمتعنا على مدار رحلته العريضة بروائع أعماله الخالدة في المسرح السينما والتليفزيون، كما نقدم خالص العزاء والمواساة لابنته الفنانة المبدعة ريهام عبد الغفور.
وحتما سنفتقد فنانا عظيما أعطى لوطنه بقدر ما أحبه وعشق ترابه المقدس.