بقلم الإعلامي: علي عبد الرحمن
منذ مايقرب من شهر ونصف وحرب تدمير (غزة) طاحنة مستمره، حكومة يهوديه شديدة التطرف، بل وإرهابيه اكثر من داعش وطالبان، أعضاء هذه الحكومه اكثر تطرفا من بن لادن والبغدادي.
ورغم ان الاثنين لم يروقا لعجوز البيت الأبيض إلا أن الأكثر تطرفا وإرهابا منهم وهى إسرائيل هى نن عيون هذا العجوز وإدارته.
حيث ان أعضاء حكومة (النتن ياهو) المتطرفه حرقوا الزرع ودمروا البيوت وقتلوا المسنين والنساء والأطفال في (غزة)، ودكوا المستشفيات والكنائس،وقتلوا الإعلاميين، وأنهوا حياة أعضاء المنظمات الأممية الإنسانية.
لم يرحموا طفلا أو انثي أو مسنا أو مسجدا او كنيسة أو مستشفي أو سيارة إسعاف في (غزة)، وأخرجوا المرضي قسرا من مستشفي الشفاء ليمشوا جنوبا 15 كيلو متر وهم مرضي ومصابون وأطفال مبتسرون.
وأخيرا حذر وزير مالية المحتل من دخول قطرة وقود إلى (غزة) مهما كانت حاجة المستشفيات وسيارات الإسعاف والمخابر ومحطات المياه لذلك.
وأهل علينا وزير آخر ليقرر تسليح كل مستوطني غلاف (غزة) ليقتلوا اهل فلسطين أصحاب الأرض، وصرح أخر أكثر دمويه بأنه ينبغي ضرب (غزة) بقنبلة نووية.
وأمريكا ترسل أسلحتها وحاملاتها بل ويسير هذا العجوز الهرم خلف كل أكذوبة يهودية، فهو مازال يردد أن حماس اختطفت مدنيين.
إقرأ أيضا : مواقع التواصل تفضحهم.. إنهم يقتلون (أطفال غزة) في المهد بدم بارد!
رغم أن إسرائيل اختطفت 9 آلاف فلسطيني لم يرد ذكرهم علي لسان هذا العجوز الإمعة، ويردد أن حماس قطعت رقاب الأطفال، رغم ان إسرائيل قتلت مايقرب من 5 ألأف طفل فلسطيني.
وهو يعامل الأسرى بمنتهي العنف وحماس أفرجت عن البعض لأسباب إنسانيه وعالجت البعض لنفس الأسباب، ولكن لم يثر ذلك اهتمام هذا العجوز الداعم للإرهاب.
وهو يردد كذبا ما تبثه كذبا آلة الحرب اليهوديه من أن المستشفيات تحتها أنفاق وداخلها أسلحه وغرف سيطرة وتحكم للمقاومه، وعرقلت إدارة هذا الداعم للإرهاب قرارات مجلس الأمن.
وتعرقل كل جهود وقف القتال في (غزة)، لأن أمريكا داعمه للإرهاب علي حساب الجثث والأشلاء العربيه التي لم يحترم حرمتها المحتل، بل نبش القبور وفتح ثلاجات الموتي وسرق الجثث كما سرق أرضها من قبل.
القتل والإرهاب في (غزة)
والعالم يتفرج ويصمت طواعية لأمريكا وسيرا وراء أكاذيب يروج لها المحتل وأعوانه، وانكشف الغرب بإنسانيته المزيفه وحقوقه المزعومة وحريته الكاذبه فأصبح يري الدمار والقتل والإرهاب في (غزة) دفاعا عن النفس ضد من؟.
هذا جيش محتل لديه أحدث السلاح والعتاد الأمريكي المجاني والثانية أفراد مقاومة تحرر وطنيه لاتمتلك إلا ما تصنعه أيديهم من أسلحه خفيفة بسيطة.
فكيف يكون هذا الدفاع عن النفس، والكتله الشرقيه من روسيا والصين اكتفوا بنداءات التنديد والشجب؟
أما إخوة الدم والدين والتاريخ وهم العرب فصمتهم قاتل وغير مبرر سواء بشكل فردي لكل دولة منهم أو في قممهم الخلافيه التي لاتقدم أي شئ سوي ما يأكله القادة على موائد القمه مما لذ وطاب.
ولست أدري لماذا هذا الصمت؟ وإلى متي؟، وهل هو صمت متفق عليه، أم مفروض علي كل دول العرب؟، حتي الكلام في بياناتهم ضعيف المعني والصياغه والتأثير نحو (غزة).
فلا إيقاف للتطبيع، ولا سحب سفراء ولا قطع علاقات، ولا استخدام سلاح النفط، ولا مقاطعة المنظمات التي لاتسمن عضويتها ولاتغني، بل إن قرار مجلس الأمن الذي يطبق بالقوه علي جميع مناطق الصراع في العالم.
إلا أن إسرائيل لا تعره أدني إهتمام، وكصمت العالم والقادة العرب صمت الإعلام العربي والحقوقيين عن أرشفة جرائم ومجازر المحتل والتحرك بها نحو المحكمة الجنائية.
إقرأ أيضا : قصف (المستشفى المعمداني) يحرك ضمير العالم، ولكن؟!
لنفاجأ أن طلب التحقيق المقدم للمحكمه الجنائيه كان من دول (جنوب أفريقيا، وبوليفيا وجرز القمر وجيبوتي)، أي نعم (جزر القمر وجيبوتي) دولتان عربيتان إنما هناك 20 دولة عربية غيرهما مازالت صامتة.
وأمام صمت العالم شرقه وغربه وصمت الحكام كبيرهم وصغيرهم نجد إعلاما عالميا يسوق لأكاذيب اليهود ورواياتهم بالمخالفة لكل مواثيق الشرف الإعلامي الأممية، ولكل شرائع وقيم السماء وأعراف الأرض.
مساعدات تدخل (غزة)
بل وان وسائل إعلامنا العربيه قدمت التغطيه كلها على أنها مساعدات تدخل (غزة) ،ولا تهتم أبدا بعدد الشهداء والمصابين والبيوت المدمره التي وصلت٤٥% من بيوت القطاع.
ولم ينقل معاناة النازحين جنوبا، المنتظرين للعوده للنزوح شمالا، أو التهجير، لم يتطرقوا لمعاناة المرضي عندما تدك المستشفيات، أو راكبي أسرة المرضي عندما أرغموا علي ترك مستشفي الشفاء في (غزة) قسرا.
لم تعلن أي وسيله او جهه إعلاميه عن تجميع وتوثيق وإنتاج عن جرائم حرب المحتل، ولا عن مجازر المحتل، ولا عن دمار المحتل، ولا عن قنابل وأسلحة المحتل، ولا عن إرهاب المحتل.
ولا عن وحشية المحتل، ولا عن إجرام المحتل، ولا عن تطرف حكومة المحتل وأفعاله في (غزة)، وبث ذلك للرأي العام، وتقديمه كوثيقة لجهات التحقيق الدولية، بل وامتد الصمت إلي سياساتهم التحريريه التي تناست الحرب والقتل والإبادة.
إقرأ أيضا : مجزرة (المستشفى المعمدانى) تشعل غضب نجوم مصر والعرب
وركزت على المساعدات وجمع التبرعات واستجداء المغتصب للأرض أن يسمح بدخولها.
أيها الحكام أجيبونا عن صمتكم القاتل المفروض أو المتفق عليه، ويا أهل الاعلام وثقوا الجرائم في (غزة)، إنها حرب إبادة وليست قضية مساعدات كالسيول مثلا، ويا أيها الغرب ستعاني مستقبلا من تبعيتك العمياء لعجوز البيت الأبيض الخرب.
ويأيها العجوز ستعلم أي منقلب ستنقلبه أنت وإدارتك وبضائعك، وياأيها المتطرف الإرهابي المحتل المغتصب المتوحش إعلم أن ماتفعله عالق بذاكرة الصغار والغلمان والشباب فانتظر مقاومين أولي بأس.
واعلم أن قضايا التحرر لاتموت بما ترتبه انت وداعموك، فلا وطن ظل محتلا ولا مقاومة انتهت قبل تحريره، اللهم وعدك حق، وهلاكهم حق، وانتصارنا حق، وأنت الحق فعجل بفضلك ورحمتك دمارهم ونصرتنا.. آمين.