(خالد النبوي) سينجح في (إمبراطورية ميم) لهذه الأسباب !
كتب: أحمد السماحي
منذ أيام تم الأعلان عن قيام النجم (خالد النبوي) ببطولة مسلسل جديد لشهر رمضان القادم بعنوان (إمبراطورية ميم) قصة الكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس، سيناريو وحوار محمد سليمان عبدالمالك، إخراج محمد سلامه.
وقصة المسلسل سبق ولعبت بطولتها النجمة الكبيرة فاتن حمامه في السينما، حيث قدمتها في فيلم بنفس الإسم عام 1972، وحقق نجاحا كبيرا، ويعتبر أحد الأيقونات الفنية التى تعرض بصفة منتظمة على الفضائيات خاصة في عيد الأم.
(إمبراطورية ميم) يصنع الجدل
منذ تم الأعلان عن تحويل قصة (إمبراطورية ميم) إلى مسلسل تليفزيوني، تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي الخبر على استحياء.
وبدأ بعض المتنمرين يشنون هجوما على المسلسل وبطله، ويرددون هذا إفلاس فني وكلام من هذا القبيل!.
وحجتهم في هذا أن الفيلم مازال يعرض بنجاح على كل الفضائيات، ويرددون ما الجديد الذي سيقدمه؟! والبعض الآخر دافع وطلب التمهل حتى يعرض المسلسل.
ولم يمنع الفريقين وجود معركة دائرة الآن بين الفلسطنيين والكيان الصهيوني، يروح ضحيتها عشرات الأطفال والنساء والرجال والشباب يوميا.
(أروما ستديوز) و(إمبراطورية ميم)
بعيدا عن الجدل المثار والذي كان سيثار أكثر ويرتفع صوته، لولا انشغال ذباب مواقع التواصل الإجتماعي بالحرب الدائرة حاليا بين أشقائنا الفلسطنيين وإسرائيل، واشتعال الفضائيات بأخبار الحرب.
بعيدا عن هذا الجدل يهمنا أن نتوقف لحظات، ونحيي الشركة المنتجة وهى شركة (أروما ستديوز) على اتجاهها للأدب، وتقديم قصة (إمبراطورية ميم) تحديدا لماذا؟!
لأن هذه القصة صالحة لكل زمان ومكان، ويمكن تقديمها الآن وبعد مائة سنة أيضا! لأن القضية التى تطرحها وهي الديمقراطية الغائبة تبدو خفيفة في ظاهرها.
ولكنها تحمل في طياتها معنى سياسيا لا يخفى على أحد، وتختفي خطورته وراء أحداث ذات مظهر ضاحك تعتمد على الموقف والكلمة أكثر مما تعتمد على الحركة والقهقهة العالية.
سر حماسي لعودة (إمبراطورية ميم)
سر حماسي لإعادة تقديم قصة (إمبراطورية ميم) مجددا، أننا نحتاج مناقشة موضوعها الآن حيث زادت الهوة بين الأجيال بشكل مرعب، فالتغير الاجتماعي والصراع بين الأجيال من أهم القضايا الشائكة التي ذاع صيتها في الآونة الأخيرة.
خاصة بعد التحولات التي طرأت على المجتمع منها الانفتاح الاقتصادي، وما صاحبه من تطور تكنولوجي وإعلامي، والذي زاد من تعمق الهوة بين جيل محافظ متمسك بثقافته وعاداته وتقاليده القديمة.
وبين جيل نشأ في ظروف حياتية مختلفة مكسوة بغطاء ثقافي وتواصلي منفتح على باقي العوالم مما أدى إلى تصادم بين الجيلين أي جيل الآباء وجيل الأبناء.
فاليوم الآباء غاضبون من أبنائهم!، والأبناء غاضبون من آبائهم ويوميا يحدث تصادم واختلاف بالآراء بين الفريقين!.
إيماني بموهبة النبوى وعبدالمالك وسلامه
السبب الثاني في حماسي لعودة (إمبراطوريم ميم) إيماني الشديد بفريق عمل المسلسل سواء السيناريست البارع محمد سليمان عبدالملك، أو المخرج الواعد المتميز محمد سلامه.
أو بطل العمل صاحب الأداء العالمي خالد النبوي، وهم الثلاثة سبق واجتمع بعضهم مع بعض وقدموا لنا أعمالا متميزة.
فالسيناريست محمد سليمان عبد المالك، جمعه بالنبوي أكثر من عمل درامي ناجح، من بينها (ممالك النار، وراجعين ياهوى).
إقرأ أيضا : لعبة “البينج بونج” بين محمود حميدة وخالد النبوي
كما تعاون المخرج محمد سلامه والنبوي في مسلسل (راجعين يا هوي) قصة أسامة أنور عكاشة، وبطولة (وفاء عامر، وأنوشكا، وطارق عبدالعزيز) وغيرهم، وحقق المسلسل نجاحا كبيرا.
(إمبراطورية ميم) وتحدي حسين كمال
كما أن القصة الأصلية تم تغييرها وتحول فيها البطل إلى بطله كي يمكن للنجمة الكبيرة فاتن حمامة أن تلعب الدور على مذاقها.
ووجد حسين كمال ــ مخرج فيلم (إمبراطورية ميم) ــ في هذه الكوميديا (العائلية) المظهر، (السياسية) المخبر بئرا جديدة يستخرج منها الحجارة وأصدافه الثمينة.
خاصة وأنه كان رحمة الله عليه يحب التحدي والتجديد، ويعتبر الفيلم اللقاء الأول بينه وبين فاتن حمامه، وصاحب هذا اللقاء العديد من الصدمات.
والمواقف الساخنة حدثني عن بعضها الراحل في حوار نشر على صفحة ونصف في جريدة (الحياة اللندنية)، وبعد نشره فتح كبار نقاد مصر والعالم العربي النارعلى حسين كمال!.
ويشهد على ذلك صديقي وزميلي الكاتب الصحفي (محمود موسى) الذي كان مسئولا عن القسم الفني في هذا الوقت في الجريدة.
قصة إمبراطورية ميم
جاءت قصة (إمبراطورية ميم) ضمن المجموعة القصصية (بنت السلطان) وهي تتكون من 12 صفحة.
وتحكي قصة موظف ناجح وطيب ونظيف السمعة والسلوك اسمه (محمد مرسي) يعيش حياة هادئة مع زوجته وأولاده الذكور الستة الذين تبدأ أسماؤهم جميعاً بحرف الميم.
وفي أحد الأيام يفاجأ بأبنه الثاني مجدي الشخصية التى تثير الأنتباه في البيت، وأكثر الأولاد كلاما وأشدهم تأثيرا على إخوته، حتى أخوه الأكبر يتأثر به وينقاد له.
وهو صاحب مشاريع عائلية كثيرة، أدخل في البيت نظام المكتبة الجماعية وغيرها من المشاريع، فوجئ الأب محمد مرسي بأن ابنه مجدي يناقشه في حدود سلطة الأب على أبنائه.
ويدعو لإجراء انتخابات داخل الأسرة لاختيار من يقود زمام الأسرة بشكل ديمقراطي! هل ينجح مجدي في ذلك وهل ستتم الانتخابات؟ ومن سيفوز الأب أم الأبن؟! هذا ما ستجيب عليه أحداث المسلسل.