كتب : أحمد السماحي
(جمال العدل) منتج له بصمة تميز كل عمل يتصدى له، ونجح في أن يكون منتج له وجهة نظر ورؤية وهدف، فالإنتاج في رأيه ليس مجرد تمويل عمل فني، بقدر ما هو قصة حب مغزولة بالحماسة والصدق والفن.
وإيمان (جمال العدل) بما يقدمه وحسن اختياره لموضوعاته، جعل (العدل جروب) شركة حسنة السير والسلوك بالنسبة للمشاهد، لأن المشاهد يضمن أن يشاهد عمل ممتع وله قيمة وعلى درجة كبيرة من الإتقان.
فالإنتاج بالنسبة لـ (جمال العدل) حب تسلل إلى وجدانه، واحتل عقله، وسيطر على مشاعره، وصنع له دنيا من الأحلام، وعالم من البهجة، وحدوتة طويلة تشبه في جمالها حواديت ألف ليلة وليلة.
في كل موسم رمضاني يقدم لنا أكثر من عمل درامي فيهم المتعة والفكر والقضية، آخرهم العام الماضي أمتعنا بـ (1000 حمد الله ع السلامة) ليسرا، ومحمد ثروت، و(عملة نادرة) لنيللي كريم، وجمال سليمان، و(جميلة) لريهام حجاج، وهاني عادل.
(جمال العدل) يجتمع مع الفخراني
هذا العام يعود إلى روائع الأدب المصري ينهل من نبعه الصافي، حيث يجتمع لأول مرة مع العملاق يحيي الفخراني، من خلال رائعة (عتبات البهجة) للأديب المبدع إبراهيم عبدالمجيد.
(جمال العدل) خص (شهريار النجوم) بالحديث عن عمله الجديد، وأعرب عن سعادته البالغة بالتعاون لأول مرة مع النجم الأسطورة (يحيي الفخراني)، ويسابق الأيام حتى يظهر هذا العمل للنور.
لأنه بهذا العمل سيزين مسيرة شركة (العدل جروب) التى تعاونت وتتعاون مع أكبر نجوم مصر والعالم العربي، ويضيف الكثير إلى (C.V) الخاص بالشركة.
وصرح منتج مسلسل (واحة الغروب) أن مسلسل (عتبات البهجة) مأخوذ عن رواية الأديب الكبير إبراهيم عبدالمجيد، وسوف يتكون من 15 حلقة، ويكتبه الآن ورشة كتابة بإشراف الكاتب الكبير مدحت العدل، وعودة جميلة للمخرج المتميز مجدي أبوعميرة.
وبطولة المسلسل ستكون للنجمة السورية (جومانة مراد) في أول لقاء يجمعها بالنجم يحيي الفخراني، بعد أن قدمت العام الماضي بنجاح كبير دور (دميانة) في مسلسل (عملة نادرة) بطولة نيللي كريم وجمال سليمان.
وأكد جمال العدل منتج مسلسل (حارة اليهود): أنهم لم يقرروا بعد موعد بدء التصوير حيث أن العمل مازال في طور الكتابة، وبمجرد الانتهاء من الكتابة سيتم اختيار باقي أبطال العمل، وبعدها مباشرة سيتم التصوير.
وعن ظروف تعاونه لأول مرة بالعملاق يحيي الفخراني يقول منتج (حديث الصباح والمساء): وجدت بعد الأعمال الكثيرة التى قدمتها شركة (العدل جروب) أنه لا يوجد من بينها عمل لهذا المبدع الكبير الذي نفتخر بوجوده بيننا الآن.
لهذا سعيت إليه، بمجرد عثوري على فكرة تتناسب معه، وطرقت بابه، وعرضت عليه تحويل رواية (عتبات البهجة) إلى مسلسل ورحب جدا.
وبإذن الله نقدم عمل مشرف يليق بتاريخ حياة (الفخراني)، وتاريخ (العدل جروب)، وينال إعجاب الجمهور المصري والعربي.
(جمال العدل) ونشر الأدب
جمال العدل بتقديمه رواية (عتبات البهجة) يعمل على نشر الثقافة في المجتمع حيث سيزداد خلال الأيام القادمة الإقبال على شراء وقراءة رواية (عتبات البهجة) التى تتحدث عن فكرة رائعة مليئة بالفلسفة والحكمة لن نفصح عنها حتى يتم تقديمها في المسلسل.
لكن ما نريد أن نقوله أن الفن الجيد الصادق هو القاطرة القادرة على جذب الشباب للقراءة مرة أخرى، وأبسط مثال على ذلك أنه تم بيع كل طبعات (حديث الصباح والمساء) لأديب نوبل نجيب محفوظ، عندما تم تقديمها في مسلسل.
وكذلك (أرض النفاق) للأديب يوسف السباعي، و(واحة الغروب) للمبدع بهاء طاهر، و(الشوارع الخلفية) لعبدالرحمن الشرقاوي، و(سجن النساء) لفتحية العسال.
(جمال العدل) وعتبات البهجة
من المعروف أن رواية (عتبات البهجة) تتحدث رجل جاوز الخمسين من عمره، يتأمل ما مضى من حياته، يحاور نفسه ويسأل صديق عمره ونظيره في السن: لماذا كلما اقتربت منَّا البهجة ابتعدت عنَّا؟.
فيرد صديقه قائلا: إن الوقوف على (عتبات البهجة) خير من الدخول إلى البهجة نفسها، لأنك إن دخلت إليها قتلتك وأهلكتك.
هكذا، وعبر سرد حميم ومشوِّق، يصحب الكاتب المبدع إبراهيم عبدالمجيد القارئ مع هذا الرجل الخمسيني في رحلته بحثا عن البهجة!.
ويتساءل الراوي عبر فصول الرواية التي استهلَّ كل واحد منها بسؤالين يبدآن بكيف، ولماذا؟ عن أمور يعرف أنه لن يجد لها إجابة.
فضياع البهجة أو افتقادها قد يحدث مرة أو اثنتيْن في المجتمع ويمضي، لكننا في بلادنا هذه كلما صادفتنا البهجة ضاعت منّا ولا تعود، ويكون علينا دائما وفي كل مرة أن نبحث عنها من جديد!