أخطأ (بيومي فؤاد) في حق نفسه وحق محمد سلام !
كتب : أحمد السماحي
خلال الساعات الماضية تم تداول مقطع فيديو للفنان (بيومي فؤاد) انتشر انتشار النار في الهشيم، وبشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، وأصبح حديث مصر والعالم العربي.
وقد جاء الفيديو صادما في ظل المجازر التى نراها يوميا من جانب العدو الإسرائيلي في حق أشقائنا الفلسطنيين، فلم يأت حدث سياسي أو فني و(شوشر) عليها طوال الأسابيع القليلة الماضية.
لكن هذا الفيديو الذي توجه (بيومي فؤاد) للجمهور في ختام إحدى عروض مسرحية (زواج اصطناعي) التى قام ببطولتها مع مي عز الدين خلال الأيام الماضية، حاول التأثير بشكل ما عندما بدا (بيومي فؤاد ) فيه منفعلاً.
وأكد (بيومي فؤاد) على ما تعرض له فريق المسرحية من ظلم، على حد قوله، ويبدو أنه حاول أن يعالج الأمر، لكن انفعاله غلبه فوقع في المحظور.
وعلى سبيل المثال، قال الفنان الكوميدي (بيومي فؤاد) في نفس الفيديو عدة عبارات مرتبكة تنم عن عدم إدراك أو وعي لما يقوله: (احنا اتظلمنا والله، احنا اتهنّا، واحنا جايين نقدم فن).
إقرأ أيضا : في ذكرى عبقري الأداء زكي رستم.. تعرف كيف سخر منه بيومي فؤاد!
احنا مش بتوع فلوس أقسم بالله، والله العظيم ما بتوع فلوس، تلاته بالله العظيم لو العرض ده قعد 15 يوم تانيين من دون أجر – سيادة المستشار يعلم – احنا لينا الشرف، ونبقى فرحانين جدًا.
وأضاف (بيومي فؤاد): (جيت للملكة العربية السعودية وليا الشرف، علشان نقدم فننا، احنا مش جايين نضحّك، احنا بنحترمكم وانتوا بتحترمونا).
وتوجه (بيومي فؤاد) لزميله محمد سلام دون ذكر اسمه بالقول: (من حقك تعتذر عن المسرحية، لكن مش من حقك تغلط في فنك).
(احنا مبنجيش نضحك حضراتكم، احنا بنيجي نقدم فننا، شيء عظيم أن الفنان يكون له جمهور في كل الدول شيء عظيم إني أتصور مع شاب أو سيدة سعودية انا بتشرف بهذا).
و(هى تعلم أن أنا مصري فأنا بشرف بلدي، محمد أنور راجل وأنقذ موقف وكان قدها).
و(أنا فنان مصري وليا الشرف، جيت المملكة العربية السعودية وليا الشرف، إحنا بنتعب، وبنقدم فن ولو الموضوع كدة في فنانين كتير من أيام نجيب الريحاني لحد محمد أنور المفروض ينتحروا).
(بيومي فؤاد) يبدو مهتزا
الحقيقة أن (بيومي فؤاد) كان يبدو مهتزا إلى حد ما، وذكرني عندما قال (كتر خيركم، كتر خيركم) في نهاية كلمته الاستنكارية، بالأداء المسرحي لنجوم الفن في الثلاثينات عندما كان جودة التمثيل بعلو الصوت!.
فمن المعروف أن (بيومي فؤاد) من وجهة نظري الشخصية لا يقدم فنا عميقا كما ينبغي!، لكنه يقدم اسكتشات كوميدية لطيفة في كل أعماله، يكرر فيها نفسه و(لازماته) وحركاته.
إقرأ أيضا : بيومي فؤاد يجتر ذكريات استشهاد السادات بأداء تراجيدي بارع في (الاختيار 2)
وظني أن ما فعله (بيومي فؤاد) يدخل تحت بند الخطأ، خاصة أنه تفوه وهو في هذا السن في حق زميل غائب له، (كنت أفضل أن يلتزم الصمت، ويعود ولا من شاف ولا من دري!).
لكن أن يخرج علينا ويقول أمام من شاهده سواء جمهور المسرح أو جمهور (السوشيال ميديا) أنه يقدم فن!، فهذا ربما يكون خطأ!
وقد يبد تجاوزا في حق الفن لأن ما يقوم به (بيومي فؤاد) وأمثاله من نجوم المسرح المصري حاليا ليس له علاقة بالفن الحقيقي لا من قريب ولا من بعيد، والفن منهم برئ!.
فأي فن هذا الذي يتم تجهيز أعماله في أسبوع! وتعرض أعمالهم لمدة ثلاثة أيام، ويتضمن تمثيل وغناء ورقص وكوميديا!.
يقيني أن (بيومي فؤاد) قال ما قاله في نهاية عرضه (زواج اصطناعي) عندما وجد الجمهور المصري والعربي تعاطف خلال الأيام الماضية مع (محمد سلام).
وتجاوب مع موقفه، فشعر هو بالخزي والعار، فأحب أن يؤكد للجمهور أنه ليس مهرجا ولا بهلوانا ولكنه يقدم فن!، ويقدم (واقداساه) أو (النار والزيتون) أو (أهلا يا بكوات)، أو(كاليجولا!).
خطأ (بيومي فؤاد) الكبير
ونسي (بيومي فؤاد) أنه يجمع الآن أكبر قدر ممكن من الفلوس، وليس أكثر من هذا، لهذا نجده منتشرا في كثير من الأعمال دون أن يقدم دور يذكر له!.
ورغم اعتراضي الشخصي على ما فعله (محمد سلام) الذي كنت أفضل أن يعتذر بعيدا عن الأضواء، وفيديوهات (السوشيال ميديا) لكسب (بونط) عند الجمهور المصري والعربي في ظل الأحداث الراهنة!.
لكن ما حدث، حدث، وانتهى الأمر!، وكان الأجدر بالفنان (بيومي فؤاد) بحكم سنه وخبرته أن يكون أكثر حكمة، وأن يصمت، ويحاول أن يخفف عند المسئولين عن موسم الرياض ما فعله زميله (محمد سلام)!
لكن أن يذكر (بيومي فؤاد) ما ذكره فهذا خطأ فادح ولا يصح، وكأن الغرض من كلمته إعدام زميله أمام كل هذا الجمهور.
وإظهاره بشكل الفنان المستهتر الذي لا يدرك قيمة الفن والفنانيين!، وأنه تخلى عن رسالته الفنية عندما رفض المشاركة في العرض.
مسرحية (زواج اصطناعي) التى يقوم ببطولتها (بيومي فؤاد) تتناول مسألة (الذكاء الاصطناعي) الذي سيطر على أحاديثنا في الفترة الأخيرة.
وتدور أحداثها في إطار كوميدي حيث يتعرض كلا من (شروق وفاروق) إلى أزمة ليلة زفافهما!! مما يضطرهما للجوء إلى خبير في العلاقات العاطفية.
والذي يجري لهما تجربة حديثة بواسطة الذكاء الأصطناعي! تجعلهم يعيدان التفكير في مشروع زواجهما بالكامل، والمسرحية بطولة ا(مي عز الدين، محمد أنور) وغيرهم.