بقلم الإعلامي: علي عبد الرحمن
منذ بداية (طوفان الأقصي) الذي قادته حركة حماس ثم انضمت إليها بقية فصائل المقاومة الفلسطينية، والحديث الصهيوني وداعموه من أمريكا والغرب وبعض دول المنطقه أصحاب المصالح المتداخله،حول تهجير وتوطين أهل غزه في (سيناء).
وذلك بهدف تفريغ غزة من سكانها بجاحة وتسلطا، بل وإنهاء حكم حماس ووضع من تشاء إسرائيل وأمريكا بدلا منهم، وكأنهم أصحاب أرض وليس مغتصبون، وسارعت مصر برفض هذا طرح ترحيل أهل غزة لـ (سيناء) لأنهم أصحاب أرضهم، وأهل مصر أولي بأرضهم.
وزادت بجاحة المحتل ليعلن أن (سيناء) صحراء واسعه تستوعب، وجاء الرد المصري أن صحراء (النقب) واسعة وتستوعب أيضا، وثانية زادت بجاحة المحتل ليسوق لفكره فليذوب أهل غزه في شقق مصر غير المسكونة.
وسوقوا لفكرة تصفير ديون مصر، وكأن الأرض مقابل المال، وهذا سوء أدب وغطرسه محتل سينتقم الله منه شر انتقام.
ورغم أن يد الدوله امتدت لتنمية (سيناء) منذ عودتها فشقت ترعة الشيخ جابر لنقل مياه النيل إلي وسط (سيناء)، وأقامت التجمعات السكانيه في مدنها الساحره كالعريش وشرم الشيخ وطابا ودهب، ونويبع والطور، ورأس سدر وغيرها.
إقرأ أيضا : حسين نوح يكتب: في (الأرض المحتلة).. العار لقتلة الأطفال!
وأقامت نفق الشهيد أحمد حمدي والأنفاق الجديده الأربعه وشقت قناتها الثانية، وانتشرت المصانع والمشروعات في بقاع أحب المحافظات إلي قلب كل مصري.
ولما سارع العدو بالسعي إلي الدول الكبري للضغط علي مصر لتمرير فكرة التهجير القسري لأهل عزه إلى (سيناء) في خبث ووقاحه لم يعهدها أحد، سارعت مصر بتكثيف مسارات التنميه في شمال (سيناء).
وهذا كي تضخ مصر مئات المليارات لتنمية الشمال في كل المجالات من تطوير ميناء العريش وتنمية البحيرات وإنشاء السكك الحديديه وتعبيد الطرق ونشر الزراعات والكتل السكانيه في ربوعها علاوة علي منظومة صناعيه وتعليميه واجتماعيه ضخمه تشغل كل شبر في شمال (سيناء).
وذهب إليها رئيس الوزراء وعقد مؤتمرا صحفيا ليعلن للعدو أولا، وداعميه ثانية، وأتباعهما ثالثا، وللعالم أجمع رابعا، عن تسريع تنمية سيناء وشغلها بأهل مصر حتي يكون ذلك مقبرة لحلم اليهود في توسيع سيطرتهم علي الأراضي المغتصبه من الفرات إلي النيل.
مشروعات التنميه في (سيناء)
وتحقيق حلم (أشعياء)، كما ذكر ذلك (النتن ياهو) المهزوم المتردد الضعيف الجبان المتغطرس، وهنا يأتي دور أهل الميديا أولا في تخصيص فقرات برامجيه وتنويهات حول مشروعات التنميه في (سيناء) وحول معالمها وثرواتها وأهميتها عبر العصور وما قدم لها اهلها المصريون من تضحيات جسام وهذا أولا.
ثم ياتي دور برامج (التوك شو) لتنتقل دوريا إلي ربوع سيناء ووسط أهلها لتظهر علي شاشاتنا دوريا ارض (سيناء) ومشروعات تنميتها وجمال أهلها وغلاوة حبات رملها.
ثم يأتي الدور على أهل الإعلام أيضا لإنتاج سلاسل من الأفلام الوثائقيه حول تاريخ (سيناء) عبر العصور، وسلسلة من الأفلام التسويقيه لمشروعات التنمية والحركة السياحية فوق أرضها.
وأفلاما حول طبائع أهلها بين العادات والتقاليد، إضافة لإقامة الحفلات والمسابقات والمعارض والأسواق فوق أرضها حتى تظل (سيناء) دوما مكتظه بالأحداث التي تهفو إليها بقية وسائل الإعلام، ليستمر العالم أجمع متابعا لسيناء المصريه وأحداثها وجمالها.
هنا يكون الإعلام قد أدي بعضا مما عليه في ربط هذه البقعة الغالية ببقية أرض الكنانه ويحافظ على هوية الأرض والبشر وينشر رسائل للخبثاء من حولنا ومن هم أبعد منا.
بل ياليت لسيناء قناة تليفزيونيه ومحطة إذاعية ومواقع ومنصات إلكترونيه وناديا رياضيا وصالونا فكريا ومنشآت ثقافيه وأحداث قوميه ترفع اسم (سيناء) في آذان وعيون العالم أجمع دوما.
إقرأ أيضا : (جولدا) .. فيلم يحاول تزييف انتصارنا في أكتوبر 1973
أما أهل الفن فعليهم تصوير أفلامهم ومسلسلاتهم وأغانيهم إضافة إلي عروض مسرحيه وفنون شعبيه في كل مدن سيناء لتنتشر هذه الأعمال عربيا وإسلاميا ودوليا تعظم أرض الفيروز وتحيي أرض القمر وتكمل الرسائل لأصحاب الهوي المريض.
حتي تصبح (سيناء) قبلة الإعلام وكعبة الفن وقرة عين المستثمرين وحلم السائحين وأمل مصر وبوابتها الشرقيه والحارس الأمين علي أهل مصر وتراب أرضها.
كما يجب أن توزع الحكومة مثل هذه الأدوار على كافة الوزارات والهيئات ليكن لسيناء جزء وفير من الأنشطه والزيارات التي تجعلها دوما في قلب الاهتمام كماهي في قلب كل مصري.
(سيناء) محور لقصص أدبائنا
وياليت (سيناء) تكون محور لقصص أدبائنا وقصائد شعرائنا ومهد سكان كثيرون من أهل مصر حتي يكون البشر فوق أرضها إضافة إلي مشروعات تنميتها ومعالمها حصن حصين لكل من يسول له شيطانه التفكير فيها.
وياليت مجلس الوزراء والمحافظين ينعقد فوق أرضها وإجتماع المجلس الأعلي للجامعات ولقاءات وزارية ورئاسية تتم فوق ربوع سيناء حتي يكون كل هذا الإهتمام رسالة غيظ يميت قلوب الطامعين والداعمين والمهرولين نحو تفريغ قضية العرب والمسلمين.
وطمس هوية فلسطين والتخلي عن الأقصي الذي بارك الله حوله، حتي يحين وعد الله الحق في سورة الإسراء: (فإذا جاء وعد الآخره ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مره وليتبروا ما علوا تتبيرا) – (الإسراء 7).
هكذا نكون قد أدينا دورنا تجاه سيناء ضمن خطط الدوله وقطاعات عملها، وليكن هذا الدور حسرة وندامة لأولاد القردة والخنازير.
المغتصبون المحتلون ولعجوز البيت الأبيض المريض في فكره ولوزرائه الصهاينة المنافقون ولأذنابهم من دول العالم والمنطقه المقايضون الأرض وشرفها بمصالحهم الشخصيه الضيقة
حمي الله مصر وحفظ سيناء ونصر أهل غزة ودحر المحتلون القتله وأنهي شمس أمريكا الظالمة القاتله وأوجد بفضله عالما متعدد الأقطاب يخلو من أمريكا واسرائيل وتابعي الغرب والشرق من الرويبضات والإمعات التوافه، وهو ولي ذلك والقادر عليه.. آمين.