كتب : أحمد السماحي
منذ يومين كتبنا عن الدور الإيجابي الذي يلعبه أغلب النجوم المصريين الذين انتفضوا مع أحداث (طوفان الأقصى).
وقدموا دورا مشرفا تجاه ما يحدث، حيث حاول كثير منهم توصيل رسالته للعالم بمختلف الطرق.
نفس الدور يلعبه حاليا وبشكل أكثر ايجابية، وبشكل واعي جدا، ومتميز للغاية بعض نجوم الإعلام الكبار في مصر والعالم العربي دعما لـ (طوفان الأقصى)
زاهي وهبي.. و(طوفان الأقصى)
أخص بالذكر الإعلامي اللبناني المثقف والوعي والإنسان زاهي وهبي الذي يتابع الاعتداء السافر من الكيان الصهيوني على الفلسطينيين في غزة.
وحول صفحتة الرسمية على موقع (إكس) إلى منبر إعلامي مضيئ أشبه بالقناة الفضائية التى يبث عليها أخبار الجناة والقتلة الإسرائيليين أول بأول في عملية (طوفان الأقصى).
إقرأ أيضا : في عملية (طوفان الأقصى).. سفراء الأغنية العربية يساندون غزة بأصواتهم
وكتب زاهي وهبي خلال الساعات الماضية أكثر من بوست نقل من خلالها الأحداث، وتفاعل معه الجمهور بشكل كبير حيث كتب: (الهمجية الاسرائيلية تمحو حياً كاملاً في مدينة خان يونس وتدمر أبنيته على رؤوس المواطنين المدنيين).
ثم عاد وكتب: (الحاخام الصهيوني مئير مزوز، لو أننا نتعامل مع بشر كنا أرسلنا مساعدات إنسانية، لكننا نتعامل مع حيوانات).
وكتب أيضا: (ترحيب غاضب بـ نيكي هيلي السفيرة الأمريكية السابقة لدي الأمم المتحدة، والمرشحة للانتخابات الرئاسية، بسبب موقفها الداعم للهمجية الإسرائيلية وإبادة غزة).
هالة سرحان.. و(طوفان الأقصى)
نفس ما يفعله زاهي وهبي تفعله الأعلامية المصرية الكبيرة (هالة سرحان) فمنذ اشتعال أحداث (طوفان الأقصى)، عادت بقوة للكتابة، لتأخذ بيد الجمهور الذي تعب من كثرة السموم التى يقرأها على (السوشيال ميديا).
وتعمل (الدكتورة هالة) على توعية هذا الجمهور خاصة من الشباب الصغار، كما تفضح المجازر الوحشية التى يرتكبها الكيان الصهيوني، والتى لم يعرف لها العالم مثالا منذ الحرب العالمية الثانية.
كما أشادت (أوبرا وينفري مصر) من خلال بوستاتها: بالموقف المصرى تجاه القضية الفلسطينية والذى تجلى في رسائل القيادة السياسية وجهودها لوقف إطلاق النار، والتهدئة وعدم التصعيد.
والتحذير من مخاطر التهجير، ونزوح أهل غزة عن وطنهم بما يعنى نسف مسارات السلام وإنهاء القضية الفلسطينية.
وبعد قرار مصر بإنشاء مستشفيات ميدانية في سيناء لمساعدة أهالي غزة، كتبت بوست منذ ساعات قالت فيه: (هذه هي مصر العظيمة).
بالتأكيد اي جريح فلسطيني في حالة ماسة للعلاج سيمر من المعبر علي الرحب والسعة ويلقى أعلي مستويات الرعاية والعناية والعلاج الفوري).
إقرأ أيضا : (طوفان الأقصى) يتجسد في ألبوم (يا قدس يا حبيبتي) تحية لشعب (فلسطين)
كما كتبت بوست طويل جدا مليئ بالجرأة والصراحة والسخرية تفاعل معه الألوف، كنت أتمنى نشره كاملا قالت في جزء منه: (قبل اي شئ قلوبنا مع الشعب الفلسطيني الأعزل.
وليس مع من يتاجر به، قلوبنا مع حل عادل للقضية الفلسطينية، وليس مع من استنطاع الحلول الحمقاء.
نتكلم؟! توكلنا على الله: أي معبر بقي إن شاء الله؟ هو انتوا ياحماس تعملوا العملة ومصر تدفع الثمن!.
النمرة غلط!، من ساعة ماعملتوا عملية 7 أكتوبر، ماسمعناش ولا شفنا منكم أي حاجة تانية غيرأنكم فتحتوا لاسرائيل أبواب جهنم.
وأعطيتوها الفرصة بحجة الدفاع عن نفسها بتجويع وتعذيب وإبادة جماعية، وتطهير عرقي عنصري.
ولاعمرنا سمعنا ولا شفنا في حياتنا حرب فيها شهداء رضع، وسنتين، وتلات سنين، وعشر سنين، وتفجيرات، وقنابل، وصواريخ.
وبراميل نارية حارقة، ولا وقود، ولا مية، ولاغذاء، ولا دواء، ومنع مساعدات، واستشهاد أهل فلسطين المدنيين العزل اللي تحت قصف وحشي في المستشفيات والمساجد والكنائس.
وفي بيوتهم اللي كانت آمنة، وكل ده وانتوا ولا هنا!، عملتوا ايه بقي؟ جايين النهارده تدعوا لغزوة (ياللا نفتح معبر رفح ؟) أنهي معبر بتتكلم عليه؟!
أوعي تكونوا بتتكلموا على رفح سيناء المصرية ؟ التي طاردنا وقضينا علي الارهاب فيها.
اللي هو انتوا برضه حماس اللي كنتم بتفجروا وتدمروا وتغتالون خيرة المصريين وفرحانين أنكم الذراع العسكري بتاع الخواااااان!
والحمدلله قضينا علي جذور الإرهاب، واقتلعناها للأبد، قام جيش مصربتطهير أرض سيناء المصرية العريقة بملاحم بطولة وبسالة و بدماء الشهداء.
وتم تحرير سيناء الغالية أنت خرجت من مصر جماعة أرهابية أيامها واستأصلنا جذوركم السرطانية الإرهابية.
تيجي بقي تعمل تصرف لم تحسب له عواقب والناس تهتف لكم 12 ساعة يامؤمن وبعدها مشفناش وشكم..).
نيشان.. و(طوفان الأقصى)
يمكن أن نطلق على الإعلامي اللبناني نيشان لقب الصادق حيث تفاعل بقوة مع أحداث (طوفان الأقصى) الدامية ونقل بصدق لحظات خاصة جدا.
هذه اللحظات أدمت قلوب من شاهدها مثل ما كتبه عن الزميل والصحفي (وائل الدحدوح)، حيث أرفق البوست الذي كتبه بفيديو قصير لوائل وهو يتحدث ويبكي مع ابنه الشهير.
إقرأ أيضا : نجوم مصر والعالم العربي ينتفضون مع (طوفان الأقصى)
وكتب نيشان قائلا: (ما أقساها لحظة أن يطلّ علينا الصّحفيّ وائل الدحدوح ليُعلِن على الهواء: “اليوم استشهد ابني، وابنتي، وزوجتي”،
وأضاف نيشان: (هو الذي يخدم مِهنَتَهُ والقضيّة، والآن يُوَدِّع ابنَهُ).
كما كتب بوست آخر مؤثر أرفقه بفيديو قصير عن طفلة اغتالها العدوان الإسرائيلي مع أبيها وأمها وشقيقتها، قال فيه: (ورد كانت تَلعَب، وَتَضحَك…، ورد قُ تِ لَ تْ !استشهدت مع أُمِّها، وَأبيها وَشَقيقَيْها!).
هي (ورد محمّد العطل)، لِتَكُن الآن في الجَنَّة، لا عدل، ولا ضمير، ولا إنسانيّة!).