بقلم الإعلامي: علي عبد الرحمن
منذ اندلاع حرب طوفان الأقصي في السابع من أكتوبر والتي توصف بالمفاجئه والمباغته لـ (أكذوبة) الجيش الصهيوني إستخباريا وعملياتيا، وأدت لهروب قطعان اليهود وانبطاح قادتهم وضيوفهم الغربيين التابعين لرجل البيت الأبيض العجوز وذلك (النتن ياهو) الفاشل المتعطش للدماء.
منذ ذلك الوقت انكشف وجه أمريكا القبيح الذي يعتمد على (أكذوبة)، ووجه الغرب التابع الإمعه المنافق، فلقد صدعونا على مدار سنين بتقارير الحريات ومسودات الحقوق وماشابه ذلك من حريات المواطن وحقوق البشر لدرجة أننا صدقنا كلامهم وتمني بعضنا العيش في كنف هذه الحريات والحقوق وإحترام إنسانية البشر.
إقرأ أيضا : محمود حسونة يكتب: (جولدا).. كذبة إسرائيلية سينمائية جديدة
ولكن هولاء المنافقين من الغرب وهذا العجوز الهرم من البيت الأبيض (أكذوبة) ورب الكعبة، وواقعهم اليوم هو الانحياز الأعمي لآل صهيون دون تعقل، وإمداد اليهود بعتاد وذخيره – وكأنه ينقصهم ذلك – وإمدادهم بالأموال.
(النتن ياهو) ومؤازرته بـ (أكذوبة)
ورفضهم كل قرارات وقف القتال، ودعوات حتمية دخول المساعدات الإنسانيه، بل والذهاب إلي هذا (النتن ياهو) ومؤازرته من عجوز أمريكا والهندي الذي يحكم بريطانيا، وغيرهم من رويبضات الغرب الصورية، هذا المعسكر المنادي بـ أكذوبة) تتشدق بالحريات والحقوق سلك مسلكا معيبا قديما والآن فعل مايلي:
(1) تشجيع القتل للأبرياء وتشريدهم.
(2) منع الطعام والماء والدواء والسكن الآمن عن المدنيين.
(3) فصل رسام كاريكاتير لرسمه ما يدعم فلسطين.
(4) أغلقت فرنسا قناة الأقصي (صوت حماس) لانها تنقل الحقيقه.
(5) منعت فرنسا المظاهرات وصادرت الحق في التعبير، انحيازا لليهود.
(6) حجبت هذه الدول الحقيقة كامله عن شعبها وأطلعته فقط علي مايصيب إسرائيل فقط دون بث أي شئ يعبر عن عذاب أهل غزه.
(7) أغمضت هذه الدول عيونها تماما عما يدور في غزه وتباكت علي مايصيب اليهود المعتدين.
(8)حتي الـ BBC رضخت لطلب رئيس إسرائيل وغيرت تماما سياستها التحريريه التي كانت تعلم العالم فنون الحياد والإستقلالية.
(9) ادعي عجوز أمريكا الهرم مرتين أن بلاده ودولة الاحتلال هما أفضل الديمقراطيات في العالم رغم توحشهم على جناح (الأكذوبة) ومعاداتهما للإنسانيه جمعاء.
(10) حجبت أمريكا جميع معاني الدعم لأهل غزه وأية اغنية داعمه لهم وأي بوست يدعم، فهل هناك ديكتاتوريه ونفاق أكبر من ذلك؟!
(11) طعن أمريكي جبان صغيرا فلسطينيا فقتله وطعن أمه لأن إعلامه يقدم له أهل غزة علي أنهم إرهابيون فقط.
(12) جميع وسائل الإعلام لديهم غيرت سياساتها التحريريه لتطلق علي المقاومين أنهم إرهابيون، وحاولت محو وطنهم من خرائط الدنيا.
(13) يزودون المحتل بالسلاح للقتل ثم يتبرعون للضحيه بالمال،أي إنفصام هذا؟!
(14) كذبوا علي الدنيا لعرض روايات المحتل وهم يعلمون الحقيقه المؤكدة.
(15) صادروا قهرا كل رأي وصوت وإعلام ونشر يساند الحق ضد أباطيل اليهود والغرب.
الغرب يعتمد على (أكذوبة)
وبناءا عليه فإن أمريكا والغرب يعتمدون على (أكذوبة) ومنافقون ولا يمكن أن يتحدثوا ثانية عن الحقوق والحريات، فهم لايعرفون عن الحريات والحقوق سوي تكرار اللفظين كذبا ونفاقا وفقط.
وأناشد حكومات وبرلمانات العالم والعربية خصوصا أن لاتعيروا تقاريرهم أدني اهتمام ولا تعقبوا عليها بل ولا تسمحوا لهم بالنطق بها ثانية، فلا المجلس الأوربي لحقوق الإنسان ولا مفوضيتهم ولا تقارير لجان الكونحرس ولا منظمات أمريكا والغرب كلهم لاأدني حق لهم في مخاطبتنا ثانية في مجالات الحريات والحقوق وغيرها.
فهم منحازون، وهم منافقون، وهم خائفون، وهم يضللون شعوبهم، ويجاهرون بالكذب علنا، ويحجبون الحقيقه عن شعوبهم، ويسخرون كل شئ حتي وسائل التواصل لنصرة الكذب والقتل والنفاق.
وهؤلاء الذين أنفقوا أموال شعوبهم في إرسال العتاد لأوكرانيا، والذين يتباكون على الأوكران من بطش روسيا ويتألمون عليهم من برد الشتاء، كل ذلك لأهداف سياسية بحته ولا علاقه لهم بالإنسانيه إطلاقا.
لم يتأثروا بما حل علي غزة من دمار وحرق وقتل أكثر من أربعة آلاف شهيد و12 آلف جريح ومليون ونصف مشرد، كل هذا لم يلفت إنتباههم ولم تدمع مآقيهم ولم يتألم منهم أحدا.
إقرأ أيضا : محمود حسونة يكتب : فيلم عربي .. حيلة إسرائيلية مكشوفة
وكأن أهل غزه ليسوا بشرا مثل أتباع (زيلينسكي)، ذلك البهلوان الأضحوكه الذي دمر بلده بإيعاز من الغرب الذي يخطط حاليا للتخلص منه، وهذا الغرب الذي يتهم إيران بأنها تحارب اليهود وأمريكا عبر وكلائها في المنطقة.
فبالله عليكم ألايعد (زيلينسكي) هذا وكيلا عن أمريكا والغرب أمام روسيا؟!
يا أهل العرب والمسلمين: لاتكفروا بأخلاقيات الغرب الزائفة، ولا تصدقوا شعارتهم المسمومة، ولا تسمحوا لهم أبدا بالتحدث معنا في أي موضوع يتعلق بالحريات والحقوق فهم لايعلمون شيئا عن ذلك.
كيف تكون (أكذوبة) النفاق
ويعلمون فقط كيف تكون (أكذوبة) النفاق ودعم القتل وتكميم الأفواه وإسكات وتحريف الإعلام وحجبه وتضليل شعوبهم، إياكم أن تنسوا وإياكم أن تسمحوا لهم بالتدخل ففاقد الشئ لايعطيه.
وهم فاقدون لأدني معاني حقوق التعبير والحق في الحياة والحق في المعرفة والحق في تحرير الأوطان والحق في تبني الآراء والحق في الحريات الفرديه لأي إنسان!
وعلي إعلامنا فضحهم بالصور والمواقف التي تبنوها في هذا الطوفان مقارنة بموقفهم تجاه أوكرانيا وتجاه حرق مسلمي الروهينجا بالصين، ويا أيها الأمريكي العجوز بدد أموال دافعي الضرائب كما شئت، وتبني الكذب فيما تبقي من عمرك.
وستسقط حتما في الانتخابات بل وستسقط في مقبرة اللعنات أنت وحكومتك وقادة الغرب التابعين، وستنتصر الشعوب المظلومه وستري راياتهم مرفوعه حسرة وندامة علي عقلك الخرب.
وسيعلم الغرب أنهم منافقون جبناء وأنهم إمعات لهذا العجوز ورويبضات لهذا (النتن)، وتحيا حقوق وحريات أهل العرب والمسلمين بدونكم، ولامرحبا بكم في عالمنا، وليس لكم مكان بيننا.
ولايمكن أن تكونوا وسطاء سلام، بل تجار حرب وسماسرة قتل ومذيفي حقائق، ومضللي شعوب، وتحيا الحريات والحقوق والجهاد لتحرير الأوطان، وليعلو صوت الحقيقه دون كبت أو تضليل.
وحسبنا الله ونعم الوكيل، والنصر لغزة، والحريه لفلسطين، والوحدة للعرب حتي يكون عندنا مانأكله فنقاطع منتجاتكم، ومانسلح به أنفسنا فلا نحتاج إليكم، ومانتواصل عليه سويا ووداعا لمنصاتكم المراقبه منكم، وأهلا بعالم ليس لكم دور فيه، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.. وإلى لقاء قريب.